قال هيثم صلاح، سفير مصر في فنلندا، إن العملية الانتخابية تسير بيسر وانتظام والإقبال طيب رغم هطول الثلوج في فنلندا، مقدمًا التحية للمواطنين الذين أصروا على التصويت في الانتخابات.

سفيرة مصر بزيمبابوي: العملية الانتخابية تسير بمنتهى السهولة واليسر (فيديو) الوطنية للانتخابات: الرقم القومي منتهي الصلاحية يحق له الإدلاء بصوته (فيديو)

 وأضاف “صلاح”، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديوكونفرانس عقدته الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم السبت، أن السفارة المصرية في فنلندا تحاول أن تساعد الناخبين في تقديم مشروبات ساخنة للتغلب على الحرارة المنخفضة للغاية في فنلندا، ثم تجرى العملية الانتخابية.

وأوضح أن الأجواء الشتوية في فنلندا صعبة، مؤكدا أن العملية الانتخابية تسير بمنتهى اليسر وبانتظام تام، ولا يوجد أي معوقات فنية، مقدما الشكر للهيئة الوطنية للانتخابات على دعمها الفني منذ بداية العملية الانتخابية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السفارة المصرية مؤتمر صحفي الهيئة الوطنية للانتخابات العملية الانتخابية الوطنية للانتخابات الفيديوكونفرانس الهيئة الوطنية التصويت في الانتخابات الأجواء الشتوية مشروبات ساخنة

إقرأ أيضاً:

الفنلنديون مع نظام الأب القائد أكثر الشعوب سعادة

الأب هو مصدر الأمان للأولاد وعندما يكون الأب قائدا يشعر كل فرد تحته بالحماية فهو يحيط برعايته الجميع، فلا يمكن للأب القائد أن يترك أحدا من أفراد العائلة خلفه في هذه الحياة.

فكرة الأب القائد الملهم جسدتها كتب التاريخ بشخصيات تاريخية حكمت دولا وشعوبا. كان لبعضهم أثر إيجابي في حياة شعوبهم والكثير منهم حصلوا على اللقب دون أن يكون لديهم أي عمل يذكر بل ربما كانوا أكبر عدو لشعوبهم.

ومع أن الشخوص والرموز مهمة في بث الروح الإيجابية والحماس في الشعوب إلا أنها زائلة فحتى لو كان الحاكم رمزا جيدا لشخصية الأب القائد فلا يمكن أن يضمن أي شعب أن يكون خليفته بنفس المستوى من العدل والنزاهة ورعاية جميع أفراد الشعب دون تحيز.

ولهذا تعتبر التجربة الفنلندية في هذا المجال من التجارب الرائدة التي ربما تستحق الدراسة بشكل معمق، فهذه الدولة التي تقع في شمال الكرة الأرضية لديها أعلى معدلات التعليم والصحة وشعبها مصنّف كأكثر شعوب العالم سعادة وكل هذا من خلال نظام رقمي فريد من نوعه.

الرعاية الرقمية من قَبل المهد إلى ما بعد اللحد

تبدأ الرعاية في فنلندا لمواطنيها من قبل الولادة وذلك عن طريق مؤسسة "كيلا"(Kela) وهي المؤسسة الوطنية للضمان الاجتماعي في فنلندا، وتعد من الروّاد في التحول الرقمي للخدمات العامة، حيث تسخّر التكنولوجيا الحديثة لضمان حصول السكان على دعم سريع وفعّال ومتخصص طوال مراحل حياتهم.

إعلان

اليوم، تعمل 95% من أنظمة كيلا عبر الحوسبة السحابية، ويتم استخدام الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع لأتمتة مهام مثل معالجة  طلبات المواطنين واكتشاف الاحتيال، وتحديد الأحداث الحياتية الرئيسية التي يجب التركيز عليها، وقد وفرت أتمتة العمليات الروتينية الوقت، وحققت توفيرا بالميزانية السنوية يقدر بـ2.9 مليون يورو.

وربما يكون من ركائز هذا التحول، خدمة النظام الصحي الرقمي "ماي كانتا" (MyKanta)، التي تتيح للمواطنين الوصول إلى سجلاتهم الصحية ووصفاتهم الطبية وإدارتها رقميًا. يستخدم أكثر من 3.2 ملايين شخص هذه الخدمة، مما يجعلها نموذجًا وطنيًا للنفاذ الرقمي الآمن والفعّال إلى الرعاية الصحية.

فمثلا يمكن للمواطن أن يستخدم تطبيق "ماي كانتا" في التسجيل لمقابلة الطبيب والحصول على استشارة طبية وفي نفس الوقت الذهاب إلى أي صيدلية وأخذ الدواء بمجرد تمرير الهاتف على الماسح ويتم بشكل آلي، ورصد مبلغ التأمين من حسابه في المؤسسة الوطنية للضمان الاجتماعي لغايات الضرائب. كل هذه الإجراءات تتم بسهولة ويسر وليس مطلوبا من المواطن الوقوف في صفوف أو ملء طلبات أو التعريف عن نفسه.

تلعب كيلا أيضًا دورًا محوريًا في التعاون عبر الحدود من خلال مشاركتها في نظام التبادل الإلكتروني لمعلومات الضمان الاجتماعي في الاتحاد الأوروبي، والذي يُسهّل تبادل البيانات بسرعة وأمان.

وبفضل نموذج خدماتها الآلي المبني على الأحداث الحياتية اليومية للفرد، تعيد كيلا تعريف كيفية تقديم الدعم الاجتماعي في دولة الرفاه الحديثة.

صندوق الطفل الفنلندي يحتوي على مجموعة من المستلزمات الأساسية للطفل (كيلا) صندوق الطفل من كيلا

صندوق الطفل الفنلندي، المعروف باسم "حزمة الأمومة" (Äitiyspakkaus)، هو برنامج اجتماعي رائد أطلقته فنلندا عام 1938 بهدف دعم الأمهات الجدد وتقليل وفيات الرضع. في البداية، كان يُمنح فقط للأسر ذات الدخل المنخفض، لكنه أصبح منذ عام 1949 متاحًا لجميع الأمهات المقيمات في فنلندا، بشرط زيارة الطبيب قبل نهاية الشهر الرابع من الحمل.

إعلان

يحتوي الصندوق على مجموعة من المستلزمات الأساسية للطفل، مثل الملابس، والحفاظات، وأدوات النظافة، والبطانيات، وحتى مرتبة صغيرة تسمح باستخدام الصندوق كسرير مؤقت للرضيع. تُحدَّث محتويات الصندوق سنويًا لتلبية احتياجات الأطفال المتغيرة.​

ورغم أن "صندوق الطفل الفنلندي" يبدو للوهلة الأولى مجرد هدية تقليدية للأمهات الجدد، إلا أنه في الواقع جزء من منظومة رقمية متطورة تديرها الدولة الفنلندية بدقة عالية، حيث تلعب التكنولوجيا دورًا محوريًا في جعل هذه التجربة أكثر عدالة وكفاءة.

تبدأ القصة من خلال النظام الصحي الرقمي ، حيث تُسجّل الأم الحامل زياراتها الطبية إلكترونيًا، وتُربط بياناتها تلقائيًا مع نظام مؤسسة كيلا المسؤولة عن الضمان الاجتماعي. هذه الخطوة شرط أساسي للحصول على الصندوق أو المبلغ النقدي البديل، وتتم معالجة الطلب آليًا دون الحاجة لمراجعة مكاتب أو تقديم أوراق.

تعتمد كيلا على الذكاء الاصطناعي والأتمتة في تحليل الأهلية وتحديث البيانات، ما يسرّع عملية إرسال الصناديق إلى منازل المستحقين. كما تستخدم تقنيات تحليل البيانات لتقييم مدى فائدة محتويات الصندوق وتحديثها سنويًا وفقًا لاحتياجات الأسر الفعلية.

عند ولادة الطفل، يُسجّل رقميًا في نظام السكان الوطني، وترتبط هويته الإلكترونية منذ اليوم الأول بخدمات الصحة والتعليم والدعم، مما يجعل الصندوق نقطة الانطلاق في رحلة رقمية متكاملة تبدأ من المهد.

من خلال منصة "سومي إف آي"، يستطيع المواطنون الوصول إلى هويتهم الرقمية (سومي إف آي) كيف تبني فنلندا دولة رقمية سلسة من خلال وكالة البيانات الرقمية والسكانية؟

في قلب التحول الرقمي الذي تشهده فنلندا، تقف وكالة البيانات الرقمية والسكانية "دي في في" (DVV) كجهة رئيسية تسهّل وصول المواطنين والمقيمين إلى خدمات الدولة، مستفيدة من بنية تحتية رقمية متطورة وخدمات موحدة.

من خلال منصة "سومي. إف آي"  (Suomi.fi)، يستطيع المواطنون الوصول إلى هويتهم الرقمية، إصدار تفويضات إلكترونية، استقبال الرسائل الحكومية رقميًا، وحتى إدارة بياناتهم المخزنة في السجلات الوطنية المختلفة، مثل سجل السكان وسجل العقارات وسجل الضرائب.

إعلان

كانت فنلندا أول دولة في العالم تتيح التفويضات الرقمية عام 2017، مما سهّل التعامل بالنيابة عن الآخرين بطريقة موثوقة وآمنة. ومع وجود 4.3 ملايين مستخدم نشط للخدمات العامة الرقمية، أصبحت هذه المنصة نموذجًا عالميًا للتحول الرقمي الحكومي.

تُشغّل وكالة البيانات الرقمية والسكانية نظام المعلومات السكانية، وهو سجل رسمي محدث تلقائيًا من المستشفيات والمحاكم والبلديات، يتضمن بيانات الميلاد والوفاة والزواج والعناوين. منذ إنشائه عام 1969، تطور ليصبح ركيزة أساسية للبنية التحتية الرقمية في فنلندا.

وتعمل الوكالة على توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالات مثل معالجة أحداث الحياة تلقائيًا (كحالات الوفاة والميراث)، مما يعزز الكفاءة ويقلل الأعباء اليدوية على الموظفين.

فمثلا يقوم النظام بعد وفاة أحد المواطنين من ذوي الدخل المحدود بعمل تقييم لدخل الفرد فإذا كان لا يغطي مراسيم الدفن (إجراءات الدفن تكلفتها عالية)، تقوم الدولة بالتكفل بتكاليف الدفن.

كل هذه الخدمات مبنية على تقنيات مفتوحة المصدر، ما يتيح للدول الأخرى تبنيها وتكييفها، في حين توفر فنلندا ملايين اليوروهات شهريًا من خلال اعتماد البريد الرقمي بدلًا من الرسائل الورقية.

تسعى وكالة البيانات الرقمية والسكانية إلى الحفاظ على فنلندا كواحدة من أكثر دول العالم كفاءة في تقديم الخدمات الرقمية، عبر نموذج يضع الإنسان في قلب التجربة، ويجمع بين الأمان والسرعة والسهولة.

مؤسسات فنلندا تتبنى شعار "لن نترك أحدا خلفنا" (مواقع التواصل الاجتماعي) "لن نترك أحدا خلفنا"

قبل قرن من الزمن، لم تكن فنلندا الدولة المتقدمة التي نعرفها اليوم. فقد كانت بلدًا ريفيًا هشًا، يعاني من الفقر المدقع، والمجاعات، وانعدام البنية التحتية، وبلغ متوسط عمر الفرد حينها 46 عامًا فقط. بعد استقلالها عن روسيا عام 1917، دخلت في حرب أهلية دموية تركت آثارًا عميقة وانقسامًا حادًا في المجتمع.

إعلان

لكن ما ميّز التجربة الفنلندية هو الرهان المبكر على التعليم والصحة ولعل من أكثر المؤشرات دلالة على تقدير الفنلنديين المبكر للتعليم، هو أن الزواج في الماضي كان مشروطًا بإثبات القدرة على القراءة. فلكي يتزوج الرجل أو المرأة، عليهما أن يُظهرا مهارة القراءة، ما جعل التعلّم ضرورة مجتمعية وليست مجرد خيار.

ولكن هناك العديد من التجارب الأوروبية التي تبنت التعليم والصحة فلماذا حاز الفنلنديون لقب أسعد شعوب الأرض؟

هناك جملة تعتنقها الدولة الفنلندية وتتخذها شعارا لمؤسساتها وهي " لن نترك أحدا خلفنا" هذه ليست مجرد مقولة لقائد في أرض معركة يحفز بها جنوده أو أب يدعم أولاده بغض النظر عن إمكانياتهم، بل تجسيد لحقيقة نظام كامل يلعب دور الأب القائد ولكنه لا ينتهي بموت الشخص بل يستمر بغض النظر عن الأشخاص، ثقة الفنلنديين وفخرهم بهذا النظام وتحوله لنظام رقمي لا يميز بين أي فرد وآخر من الشعب بحيث يحفظ لهم كرامتهم مهما كان وضعهم المادي أو الاجتماعي حتى دون أن يطلبوا أو يتوسلوا هو الذي جعلهم أسعد شعوب الأرض.

مقالات مشابهة

  • الشهابي: صلاحيات الوطنية للانتخابات الاستعانة بالقضاة بدون إصدار قانون
  • الفنلنديون مع نظام الأب القائد أكثر الشعوب سعادة
  • السايح: القضاء شريك أساسي في العملية الانتخابية
  • بعد ترديده للبيعة.. الأمن العراقي يطيح بإرهابي في صلاح الدين (فيديو)
  • سياح سعوديون في سويسرا يشيدون بسرعة استجابة السفارة بعد تعرّضهم للانقطاع وسط الثلوج.. فيديو
  • الإطار الإيراني: مكونات الإطار ستحافظ على تحالفاتها الانتخابية حسب توجيه الإمام خامنئي
  • ٩٠٠ مليار دينار للانتخابات بين إقرار الصرف وفرصة البناء المهدورة
  • حماس: ندرس المقترح الجديد بمنتهى المسئولية الوطنية
  • سفير الاتحاد الأوروبي: ناقشت مع المنفي العملية السياسية التي تُيسّرها الأمم المتحدة
  • الرئيس الإكوادوري الحالي يتصدر الانتخابات الرئاسية في البلاد بعد فرز 55 بالمئة من الأصوات