طالبت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان (حكومية) المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بزيارة قطاع غزة، والالتقاء بضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعائلاتهم. 

جاء ذلك، في بيان صادر السبت بعد إعلان المحكمة الخميس أن خان، سيزور إسرائيل بناء على طلب من الناجين الإسرائيليين وأسر ضحايا هجوم طوفان الأقصى الذي شنته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على دولة الاحتلال ف 7 أكتوبر/تشرين أول المنصرم.

 

وقالت الهيئة إنها تريد أن يطلع خان على أثار الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة، وإصدار مذكرات توقيف فورا بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بمن فيهم رئيس وزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع وقادة جيش الاحتلال. 

وتابعت "نقول أنه يساورنا قلق شديد من مهنية واستقلال المدعي العام للمحكمة، الذي أهمل ملف فلسطين لسنوات، ويبدي مواقف وتصريحات غير محايدة". 

وأوضحت أن إسرائيل صعدت من عدوانها على قطاع غزة بوتيرة أشد وأكثر خطوة مما كانت عليه قبل الهدنة، مؤكدة أنه لا يمكن وصف ما يجري في قطاع سوى أنه إبادة جماعية مستمرة. 

وعقبت "من لا يقتل بالقصف يواجه خطر الموت نتيجة سوء التغذية والجوع، او العطش، او بسبب المرض وانتشار الأوبئة وغياب الخدمات الصحية المناسبة". 

وأضافت أن الظروف التي وضع بها سكان القطاع بفعل الإجراءات والحصار الإسرائيلي؛ ستؤدي حتما في حال استمرارها الى وفاة اعداد كبيرة من المواطنين، خاصة المرضى وكبار السن. 

اقرأ أيضاً

لا مجال للصمت.. ممثل إيطالي: الحرب في غزة دنيئة ومخزية

 

 

كما طالبت الهيئة المستشارة الخاصة المعنية بمنع الابادة الجماعية في الأمم المتحدة، القيام بما يتطلبه موقعها والتفويض الممنوح لها للتحذير من الابادة الجماعية ومنع وقوعها في غزة. 

وذكرت أن المستشارة الأممية "لم تصدر حتى اللحظة أي تحذير من الإبادة الجماعية خلافا لما تمليه عليه مسؤولياتها". 

وطالبت الهيئة الأمم المتحدة بالقيام بواجبها الإنساني بوقف الابادة الجماعية فورا "والخروج عن الصمت والمواقف الخجولة التي تشكل غطاءً للعدوان والابادة وتشكل حالة من الاحباط لدى المجتمع الفلسطيني الذي يرى عجز هذه المنظمات عن حماية المدنيين". 

وبالإضافة لذلك، طالبت الهيئة بتحقيق حماية فعلية للمدنيين، من خلال الوقف الفوري والدائم للحرب، وأي حديث عن حماية المدنيين مع استمرار العدوان هو إعطاء غطاء للاحتلال للاستمرار في المجازر والقتل. 

وشددت الهيئة أن عملية نزوح إضافية تعني خطرًا كبيرًا على النازحين ومفاقمة معاناة جميع السكان، والدفع بهم نحو التهجير نحو مصر.   

وطالبت الهيئة أيضا الدول والأطراف التي اتخذت مواقف مهمة في رفض التهجير، ان تتصدى لكل الإجراءات التي تجعل الحياة مستحيلة في قطاع غزة منعا لاي تهجير مستقبلي. 

وفي الوقت ذاته، طالبت الهيئة بفتح المعابر بشكل فوري وكامل، من أجل تعزيز صمود المواطنين، ومنع حدوث وفيات على نطاق واسع، والسماح بدخول البضائع التجارية إضافة إلى المواد الإغاثية دون أي شروط او قيود.  

وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني. 
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية. - 

اقرأ أيضاً

تواصل دعوات وقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل تعلن تعثر مفاوضات التهدئة

  المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إبادة جماعية فى غزة العدوان الإسرائيلي على غزة الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قصة طبيبة فلسطينية قُصف بيتها ودفنت رضيعها بنفسها ولا تزال صامدة

أدى انهيار المنظومة الطبية في قطاع غزة إلى فقدان العديد من الأمهات الحوامل مواليدهن جراء نقص الإمدادات واستهداف المستشفيات، وهذا ما حصل مع تغريد العيماوي، وهي إحدى الطبيبات المتخصصات في التوليد.

وضمن سلسلة "ليسوا أرقاما" التي أعدها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، تحكي تغريد عن معاناتها بعد استشهاد مولودها، حيث كانت حاملا في بداية شهرها الثامن لمّا شن الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قوات الدفاع السورية تبسط الأمن في جبلة وتقضي على كمائن فلول نظام الأسدlist 2 of 2كبار المسؤولين في نظام الأسد المتهمون بارتكاب جرائم حربend of list

وكان الحمل بالنسبة لتغريد -كما تقول هي بنفسها- فرصة لكي تشعر بمعاناة النساء اللواتي كن يشتكين من ظروف الولادة الصعبة في فترة الحرب.

وبدأت معاناة تغريد (37 عاما) يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عندما وضعت مولودها عن طريق الولادة القيصرية، فقد ربط مولودها بجهاز التنفس الصناعي بسبب عدم نضوج في الرئتين وعدم توفر الأدوية جراء الوضع الأمني في غزة.

وزادت معاناة هذه الطبيبة الفلسطينية بعد قصف بيتها، وتقول إنها ذهبت إلى المستشفى الإندونيسي ووجدت زوجها يحتضن ابنتيها، وحينها راودها شعور بأن الله سبحانه وتعالى ترك لها البنتين ليهون عليها.

وتواصل تغريد وصف حالتها وكيف أنه كان من المتوقع أن تأخذ ابنها خلال 72 ساعة، لكنها توقعت رؤيته في كفنه.

إعلان

وبعد أن ذهبت إلى المستشفى لرؤية وليدها، وجدت أنه تم رفع الجهاز التنفسي عنه، وتقول "فتحت الحضانة وضممت ابني وكان باردا". ولم تبك تغريد ساعتها -كما تضيف- بل نزلت مجرد دمعة من عينها، وطلبت من المسؤولين في المستشفى أن يلفوا لها طفلها.

وبعد أن استلمته، حملت الطبيبة الفلسطينية رضيعها وذهبت به حيث خيام النازحين، وبعد الاستئذان من الحاضرين، حفرت قبره هي ومن كانوا معها ووضعته في القبر، وتقول إنها لم تستطع تحمل المنظر بعد أن شرعوا في وضع التراب على القبر.

وبحسرة تقول تغريد "كل طفل أراه يجري أتخيله ابني.. كيف يكون شكله؟ وهل يكون مثل أخته الكبيرة أشقر أو مثل أخته الصغيرة أسمر؟". وتعترف بأن الأمر ليس سهلا عليها.

وتؤكد أنه لا يوجد قطاع صحي في غزة، فقد حدث انهيار تام بعد أن قام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف وقتل الكوادر الطبية بشكل متعمد، مشيرة إلى أنها عملت بأقل الإمكانيات خلال توليد النساء جراء نقص الإمدادات واستهداف المستشفيات.

وتشدد تغريد في النهاية على أنها "ليست رقما ولن تكون كذلك"، وتتابع "أنا سيدة تعبت وشقيت في حياتي.. عانيت وخسرت طفلي وبيتي، وخسرت أملي وحلمي، ورغم ذلك لا أزال صامدة ولا أزال موجودة".

يذكر أن الأمم المتحدة تؤكد أن أكثر من ألف عامل في المجال الصحي في غزة استشهدوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تطالب الحكومة السورية بمعاقبة المسؤولين عن الانتهاكات في الساحل
  • باستئناف استخدام سلاح التجويع.. العدو الإسرائيلي يستمرأ جريمة الإبادة الجماعية في غزة
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • مؤسسة حقوقية:واقع المرأة الفلسطينية مأساوي ومرير بسبب المعاناة الناجمة عن الحروب على غزة
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين تدعو لاعتصام متواصل أمام مقر وزارة الدفاع
  • اشادة فلسطينية بقرار استئناف العمليات البحرية ضد العدو
  • يوم المرأة العالمي.. 260 ألف فلسطينية تعرضن لعنف الإبادة الجماعية
  • قصة طبيبة فلسطينية قُصف بيتها ودفنت رضيعها بنفسها ولا تزال صامدة
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: نتنياهو يرغب في إبقاء الأمور في حالة حرب
  • منظمة حقوقية تطالب بإنقاذ حياة معتقل مصري مصاب بالسرطان في سجن بدر