حرص أبناء الجاليات المصرية في إيطاليا بروما، منذ اللحظات الأولى اليوم السبت، على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، إذ اصطفوا في طوابير أمام اللجان أمام السفارة المصرية في روما والقنصليات، وهم يحملون أعلام مصر، ويرددون الأغاني الوطنية، ويحملون صور الرئيس السيسي، وتفوق حضور المسنين أمام المقار الانتخابية.

حضور ملفت لكبار السن أمام السفارة المصرية بروما

أصر عدد من كبار السن المصريين المقيمين في إيطاليا بروما، على الحضور خلال اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية، ووقفوا أمام السفارة والقنصليات ينتظرون أمام الأبواب لتفتح لهم ليتمموا العملية الانتخابية، لاختيار الرئيس الذي يمثلهم في إطار ممارسة حقهم الدستوري.

يذكر أنه كانت السفار المصرية بروما فتحت الأبواب أمام الناخبين المصريين، اليوم السبت، منذ الساعة الـ 9 صباحًا بتوقيتها المحلي، على أن تستمر حتى غدا الأحد في الساعة الـ 9 مساء.

كما أن كان تم توفير جميع التجهيزات اللوجستية الخاصة بالعملية الانتخابية، بالسفارة المصرية في إيطاليا، وتم نقل المواطنين المقمين في روما بأتوبيسات لمقار الانتخابات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية تصويت المصريين في الخارج انطلاق الانتخابات الرئاسية

إقرأ أيضاً:

اليوم التالي للحرب في السودان: التحديات والاستحقاقات

اليوم التالي للحرب في السودان: التحديات والاستحقاقات

محمد تورشين *

ظلت قضية “اليوم التالي للحرب” واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في المشهد السياسي السوداني، حيث شغلت تفكير القوى السياسية في ظل التطورات الميدانية المتسارعة. ومع استمرار تقدم الجيش السوداني واستعادته لمناطق استراتيجية، أصبح التساؤل حول مآلات الأوضاع بعد انتهاء العمليات العسكرية أكثر إلحاحًا.

التقدم العسكري وتأثيره على المشهد السياسي

شهدت الفترة الأخيرة تحولات ميدانية مهمة، حيث سيطر الجيش السوداني على معظم الجسور في ولاية الخرطوم، واستعاد مناطق حيوية مثل جبل موية وسنجة، إلى جانب القرى الواقعة في ولاية سنار. كما شكّلت استعادة مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة نقطة تحول جوهرية في مسار الحرب، ما عزز موقف القوات المسلحة ومهّد الطريق لاستعادة مزيد من المناطق.

ورغم استمرار العمليات العسكرية في بعض المناطق داخل الخرطوم ومحيطها، فإن طبيعة التضاريس في دارفور وكردفان تجعل من السهل – نسبيًا – إحكام السيطرة على باقي المساحات، بما في ذلك جبال النوبة وجبل مرة. هذا التقدم العسكري يُنظر إليه باعتباره ردًا مباشرًا على “الميثاق التأسيسي” الذي أعلنته قوات الدعم السريع وحلفاؤها، وعلى المحاولات السياسية لإنشاء “حكومة موازية”، التي قوبلت بالرفض من قبل مجلس السلم والأمن الأفريقي وعدد من الدول الإقليمية والدولية.

الأولويات بعد الحرب: أسس بناء الدولة

في ظل هذه التطورات، تبرز عدة قضايا رئيسية ينبغي معالجتها فور انتهاء الحرب، لضمان استقرار البلاد ومنع تكرار النزاعات. ومن أبرز هذه القضايا:

الحوار السوداني – السوداني:

ينبغي إطلاق حوار وطني شامل لمناقشة قضايا الحكم والسلطة، وتحديد شكل الدولة ونظامها السياسي، إلى جانب العلاقة بين الدين والدولة. هذه القضايا الخلافية تحتاج إلى توافق سياسي واسع، لضمان عدم تحوّلها إلى نقاط صراع جديدة.

توحيد الجيش وإصلاح المؤسسة العسكرية:

يُعد توحيد القوات المسلحة تحت قيادة وطنية واحدة من الأولويات القصوى، مع تنفيذ إصلاحات جذرية داخل المؤسسة العسكرية، تشمل الأجهزة الأمنية ومؤسسات الخدمة المدنية. فمن دون جيش وطني موحّد، سيكون من الصعب تحقيق الاستقرار السياسي في السودان.

إجراء الانتخابات:

ينبغي أن تُجرى الانتخابات على مراحل، تبدأ بانتخاب جمعية تأسيسية تُكلَّف بإجازة الدستور الانتقالي وتعديل القوانين الأساسية، قبل الانتقال إلى الانتخابات الرئاسية والفيدرالية. ويُفضَّل أن تكون مدة الجمعية التأسيسية أربع سنوات، بحيث يُخصص العام الأول منها لوضع القوانين وإقرار الدستور، ثم تُجرى الانتخابات الرئاسية في العام الثاني، لضمان توازن السلطات وخلق شرعية سياسية مستقرة.

نحو مستقبل أكثر استقرارًا

إن تجاوز الأزمة السودانية يتطلب معالجة هذه القضايا بطريقة شاملة ومتوازنة، بعيدًا عن المصالح الضيقة والمكاسب السياسية قصيرة المدى. ولا يمكن لأي طرف أن ينفرد بتحديد مسار المستقبل، بل ينبغي أن يكون الحوار الوطني شاملًا، لضمان تمثيل كافة القوى السياسية والمجتمعية.

في النهاية، يبقى نجاح اليوم التالي للحرب مرهونًا بمدى قدرة السودانيين على التوافق حول أسس بناء الدولة، بعيدًا عن المغامرات السياسية والحلول الجزئية التي قد تعيد إنتاج الأزمة بشكل جديد.

* باحث وكاتب سوداني متخصص في الشؤون المحلية والقضايا الأفريقية.

الوسومأفريقيا الجزيرة الحرب الخرطوم السودان القوات المسلحة جبال النوبة جبل مرة دارفور سنار سنجة قوات الدعم السريع محمد تورشين

مقالات مشابهة

  • المسلسلات المصرية في النصف الثاني من رمضان 2025.. القصص وقنوات العرض
  • الإطاحة بمتهم قام بالتحريض على التجمهر أمام السفارة السورية ببغداد
  • بغداد.. اعتقال متهم بالتحريض على التظاهر أمام السفارة السورية
  • 100 ألف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في اليوم الثاني عشر من شهر رمضان بالمسجد الأقصى
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تشارك بإفطار السفارة المصرية بروما
  • مكملات البروتين والبريبايوتيك تعزز الذاكرة لدى كبار السن
  • اليوم التالي للحرب في السودان: التحديات والاستحقاقات
  • بالتزامن مع خطة ترامب..المؤيدون للاستقلال يفوزون بالانتخابات في غرينلاند
  • الأنبا أرساني يشارك في حفل إفطار بمقر السفارة المصرية في لاهاي
  • دعاء اليوم الثاني عشر من رمضان.. ردده تفتح أبواب الجنة وتحقق أمنياتك