نوع جديد من فيروس كورونا يثير القلق في أمريكا.. تفاصيل
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
ينتشر نوع جديد من فيروس كورونا في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية ليثير القلق، ولكن الخبراء طالبوا الناس بعدم الذعر من تلك السلالة الجديدة.
BA.2.86 هو طفرة في متغير Omicron BA.2 وهو مسؤول عن حالة واحدة تقريبًا من كل 10 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، حسبما قدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يوم الاثنين الماضي.
وهذا يقترب من ثلاثة أضعاف النسبة التي كانت موجودة قبل أسبوعين، ومع ذلك، فإن حالات الإصابة بفيروس كورونا لا ترتفع، ويبدو أن السلالة الجديدة تحل محل السلالات الأخرى بدلاً من بدء موجة جديدة.
وهذه هي المرة الأولى التي يرتفع فيها النوع المتغير، الذي يطلق عليه اسم Pirola، بدرجة كافية ليتم إدراجه بمفرده كجزء من تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
يأتي ذلك في الوقت الذي تضرب فيه موجة من الالتهاب الرئوي لدى الأطفال مقاطعة أوهايو وماساتشوستس، على غرار تفشي المرض في الصين وأجزاء من أوروبا، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
BA.2.86 هو الأكثر شيوعًا في الشمال الشرقي، مع 13 بالمائة من الحالات في نيويورك ونيوجيرسي.
لكن البديل لا يزال خفيفا وليس من المرجح أن يؤدي إلى الوفاة. وقالت مراكز السيطرة على الأمراض في تقريرها إن BA.2.86 لا يبدو أنه يؤدي إلى زيادات في حالات العدوى أو دخول المستشفيات.
قالت الوكالة إنها تتفق مع تقييم المخاطر الأخير لمنظمة الصحة العالمية لـ BA.2.86، والذي قال إن المخاطر على الصحة العامة التي يشكلها هذا المتغير منخفضة، مقارنة بالمتغيرات الأخرى المنتشرة.
ومع ذلك، عززت تصنيفها لـ BA.2.86 إلى متغير محل الاهتمام بدلاً من متغير تحت المراقبة، وتم تصنيف XBB.1.5 وXBB.1.6 وEG.5 كمتغيرات محل اهتمام منظمة الصحة العالمية، لا توجد متغيرات حالية مثيرة للقلق، وهو التصنيف الأعلى.
حذر العلماء لأول مرة من BA.2.86 في أغسطس. وكان لديه أكثر من 30 طفرة في بروتيناته الشوكية، مما يجعله متميزا وراثيا عن الإصدارات الأخرى من الفيروس المسبب لمرض كوفيد، ويثير قلق العلماء من أنه قد يتهرب من المناعة التي توفرها اللقاحات.
لكن BA.2.86 لم ينطلق وتشير بعض الدراسات إلى أنه أثناء تحوره، فقد جزءًا من قدرته على إصابة الخلايا، مما أدى إلى تباطؤ نموه.
حاليًا، المتغير السائد هو HV.1 - وهي طفرة على متغير EG.5 والتي أثارت القلق في وقت سابق من هذا العام - وتتسبب في حالة واحدة تقريبًا من كل ثلاث حالات إصابة جديدة بكوفيد.
ووجدت دراسات أخرى أن لقاح كوفيد قدم بعض الحماية ضد المتغير، وفي آخر تحديث لها، قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنها لا تعرف ما إذا كانت العدوى BA.2.86 تسببت في أعراض مختلفة عن المتغيرات الأخرى، وقالت إن الأعراض متشابهة بشكل عام في جميع المجالات.
وقالت: "إن أنواع الأعراض ومدى شدتها تعتمد عادة على مناعة الشخص أكثر من النوع الذي يسبب العدوى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مراکز السیطرة على الأمراض
إقرأ أيضاً:
هاكر في الظل.. قصة فيروس دمر منشآت نووية دون إطلاق رصاصة
في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.
هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!
الحلقة الثالثة -تعطيل البرنامج النووي الإيراني
في عام 2010، لاحظ المهندسون في منشأة نطنز النووية الإيرانية شيئًا غريبًا: أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم بدأت تفشل دون سبب واضح، تتحطم بسرعة غير طبيعية، وتخرج عن السيطرة.
لكن عندما فحصوا الأنظمة، لم يكن هناك أي هجوم واضح أو اختراق مباشر.
لم يكن أحد يعلم أن هذه الأعطال كانت نتيجة أخطر فيروس إلكتروني في التاريخ، وهو ما عُرف لاحقًا باسم "Stuxnet"ن وهو أول سلاح إلكتروني مصمم لتدمير بنية تحتية صناعية فعلية دون أن يلاحظ أحد!
كيف بدأ الهجوم؟
تم تصميم Stuxnet ليكون غير قابل للكشف تقريبًا، واستهدف نظام التحكم الصناعي الذي يدير أجهزة الطرد المركزي.
لكن التحدي الأكبر كان أن منشأة نطنز كانت معزولة تمامًا عن الإنترنت، أي أن الهجوم لا يمكن أن يتم عبر الإنترنت كأي اختراق عادي.
يُعتقد أن عملاء استخبارات زرعوا الفيروس في أقراص فلاش USB، والتي تم استخدامها من قبل أحد الموظفين دون علمه، وبمجرد أن تم إدخالها في أحد الحواسيب، بدأ Stuxnet بالانتشار عبر الشبكة الداخلية.
طريقة عمل Stuxnet – كيف دمر المنشأة دون أن يُكشف؟
على عكس الفيروسات التقليدية التي تسرق البيانات أو تشفر الملفات، كان Stuxnet أكثر دهاءً:
1.التخفي الذكي: الفيروس كان يراقب النظام لأيام، ويتعلم كيف تعمل أجهزة الطرد المركزي دون أن يسبب أي ضرر في البداية.
2.التخريب التدريجي: بدأ الفيروس في تغيير سرعة أجهزة الطرد المركزي ببطء شديد، مما أدى إلى تلفها دون أن يظهر أي إنذار غير طبيعي.
3.إخفاء الأدلة: كلما حاول المشغلون مراقبة الأجهزة، كان الفيروس يزيف البيانات ويظهر أن كل شيء يعمل بشكل طبيعي، بينما كانت الأجهزة تنهار ببطء.
الكشف عن الهجوم – لحظة الحقيقة
ظل الهجوم غير مكتشف لعدة أشهر، حتى بدأ المهندسون في ملاحظة معدلات فشل غير طبيعية في أجهزة الطرد المركزي.
في النهاية، بعد تحقيقات مكثفة، تم اكتشاف Stuxnet، مما أثار صدمة في عالم الأمن السيبراني:
-لأول مرة، يتم استخدام فيروس إلكتروني كسلاح هجومي حقيقي ضد بنية تحتية حساسة.
-أظهرت التحليلات أن الفيروس كان متطورًا جدًا لدرجة أنه لا يمكن أن يكون من عمل هاكرز مستقلين بل كان يحتاج إلى دعم دولة كاملة.
من كان وراء الهجوم؟
بعد تحليل كود Stuxnet، توصل الباحثون إلى أن الهجوم كان على الأرجح عملية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في محاولة لعرقلة البرنامج النووي الإيراني دون الحاجة إلى ضربة عسكرية تقليدية.
لم تعترف أي دولة رسميًا بمسؤوليتها، لكن الوثائق المسربة أشارت إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) والموساد الإسرائيلي كانا وراء تطوير الفيروس.
أدى الهجوم إلى تعطيل 1,000 جهاز طرد مركزي إيراني، مما أدى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة سنوات.
مشاركة