المدير العام للصليب الأحمر: إسرائيل تضيف طبقة جديدة من الدمار لقطاع غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تناول روبرت مارديني، المدير العام للصليب الأحمر، في بيان أصدره على هامش ماركته في قمة COP28 المنعقدة بالامارات، الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة.
وأعرب المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبرت مارديني عن قلقه البالغ إزاء تصاعد القتال في غزة منذ انهيار الهدنة أمس الجمعة.
وفي حديثه في قمة COP28 في الإمارات العربية المتحدة، سلط مارديني الضوء على خطورة الوضع، مشيرًا إلى أن الأعمال العدائية الأخيرة أضافت "طبقة جديدة من الدمار" إلى المنطقة المدمرة بالفعل.
ووفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية، شدد مارديني على التأثير التراكمي للصراع المستمر على البنية التحتية الحيوية والمناطق المدنية، ووصفه بأنه "دمار هائل لا مثيل له".
وحذر من أن هذا التصعيد لا يؤدي إلى تفاقم الأزمة القائمة فحسب، بل يشكل أيضًا تحديات كبيرة أمام إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى قطاع غزة المحاصر.
وقال مارديني: "إن غزة في حالة من الفوضى والأنقاض، وأعمال العنف الأخيرة تجعل من الصعب للغاية تقديم المساعدة اللازمة للمحتاجين".
ورسم صورة قاتمة لحياة الناس في غزة، موضحا بالتفصيل كيف أنهم "يعيشون في خوف دائم من الموت العنيف" ويكافحون مع النقص الحاد في الغذاء والمياه الناجم عن الصراع المستمر.
وأضاف أن المستشفيات تعمل بموارد محدودة، مما يزيد من الضغط على نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل.
واختتم مارديني تصريحه بالتأكيد على خطورة الوضع، قائلاً: “كل شيء في غزة على وشك الانهيار.. إن النداء من أجل التدخل الدولي العاجل وبذل الجهود المتضافرة للتخفيف من معاناة السكان المدنيين في غزة يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تتكشف في المنطقة”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة 50 ألف حامل في غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وسط أجواء احتفائية... "القسام" تسلم 4 مجندات إسرائيليات أسيرات للصليب الأحمر
سلمت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، السبت، 4 مجندات أسيرات إسرائيليات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري.
وسلم عناصر « القسام » المجندات الأربع من على منصة نصبت في ميدان فلسطين، بعد عملية توقيع بين الكتائب وطاقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وخلال التسليم، خرجت المجندات الإسرائيليات الأربع إلى المنصة وهن يرتدين الزي العسكري.
وبعد تسلم الأسيرات الأربع، غادرت قافلة مركبات تابعة لـ »الصليب الأحمر » ميدان فلسطين متجهة لتسليمهن إلى الجانب الإسرائيلي.
وتخلل عملية التسليم وجود مكثف لمقاتلي « القسام » و »سرايا القدس » الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، الذين انتشروا في المكان.
بينما تجمع آلاف الفلسطينيين في ميدان فلسطين لحضور عملية التسليم وسط أجواء احتفائية.
ونظمت كتائب « القسام » عروضا عسكرية في مناطق مختلفة من غزة قبيل بدء عملية التسليم.
إحدى هذه العروض تم تنظيمها في حي الزيتون شرق مدينة غزة، حيث أقلت مركبات ودراجات نارية عشرات من مقاتلي القسام في مشهد يحدث للمرة الأولى منذ سريان وقف إطلاق النار.
وبدأ قطاع غزة يتجهز لعملية تسليم الأسيرات الأربع منذ مساء الجمعة، حيث جهزت حركة حماس ميدان فلسطين وعلقت عليه الأعلام الفلسطينية ولافتة كتب عليها « مقاتلو الحرية الفلسطينيون… منتصرون »، و »فلسطين انتصار المظلومين على الصهيونازية »، و »طوفان الأقصى ثورة على الظلم والإجرام الصهيوني »، و »غزة… مقبرة الصهاينة المجرمين ».
وهذه المرة الأولى التي تسلم فيها القسام مجندات إسرائيليات.
من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن منظمة الصليب الأحمر أبلغته أنها تسلمت الأسيرات الإسرائيليات الأربع من حركة حماس بقطاع غزة.
وقال في بيان نشره بحسابه على منصة إكس: « أبلغتنا منظمة الصليب الأحمر أنها تسلمت المختطفات الإسرائيليات الأربع، وأنهن في طريقهن إلى قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن العام) في قطاع غزة ».
ومساء الجمعة، أعلن « أبو عبيدة » المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، أسماء الأسيرات الإسرائيليات الأربع، وهن من المجندات، المقرر الإفراج عنهن السبت.
ووفق آلية التبادل المتبعة، فإن إسرائيل تسلم قائمة الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم بعد استلامها القائمة الخاصة بها.
وفي وقت سابق السبت، نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة « حماس »، قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني مقرر الإفراج عنهم السبت بينهم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.
وفي ساعات الصباح الباكر، توجهت قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر من غزة إلى معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، وفق إفادة مراسل الأناضول.
هذه القافلة تكونت من عدة مركبات تابعة للصليب من بينها حافلة « نصف نقل » بسعة (20-25 شخصا)، فيما لم يعرف تفاصيل حول سبب مغادرتها القطاع.
ومقابل كل مجندة إسرائيلية يتم تبادل 50 أسيرا فلسطينيا بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حماس للأناضول السبت.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.
فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا طفلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.