سويلم: نشهد لحظة فارقة في تاريخ المياه بإطلاق "خطة عمل الاستثمار في إفريقيا"
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) في الجلسة رفيعة المستوى "إطلاق خطة عمل الإستثمار في أفريقيا" والمنعقدة خلال فعاليات مؤتمر COP28 ، بحضور موكجويتسي ماسيسي رئيس جمهورية بتسوانا ، ومارك روتي رئيس وزراء هولندا ، وجوزيفا ساكو مفوض الاتحاد الأفريقي للزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة .
وفى كلمته بالجلسة أعرب الدكتور سويلم عن سعادته بلقاء الوزراء وكبار المسئولين الأفارقة في مجال المياه ، هذا اللقاء الذى يُعد امتداداً للقاءات هامة سابقة بدءاً من الجلسة رفيعة المستوى عن المياه التى تم عقدها خلال مؤتمر COP27 ، وقيادة مصر بوصفها رئيساً للأمكاو لجلستين وزاريتين خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ خلال شهر مارس الماضى وخلال "قمة أفريقيا للمناخ" خلال شهر سبتمبر الماضى حيث كان العمل على زيادة المرونة في التعامل مع تغير المناخ هو المحور الرئيسى لهذه الجلسات .
وأشار أننا نشهد اليوم لحظة فارقة في تاريخ المياه بأفريقيا من خلال إطلاق "خطة عمل الإستثمار في أفريقيا" ، والتي تهدف لتعبئة الموارد المالية اللازمة للاستثمار في مجال المياه بأفريقيا تحت القيادة الحكيمة للقادة الأفارقة والدوليين ، وهو ما يتطلب قيام الجميع بدوره المنوط به للنجاح في تنفيذ الإجراءات المطلوبة للإستثمار المستدام في مجال التكيف مع تغير المناخ وتمويل قطاع المياه والصرف الصحي في أفريقيا ، كجزء من تحقيق رؤية أفريقيا للمياه ٢٠٢٥ والهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الأفريقي ٢٠٦٣ "أفريقيا التي نريدها" ، مشيراً لحرص مصر منذ تسلمها لرئاسة الأمكاو على التعاون الوثيق مع كافة الدول الأفريقية وكافة الشركاء لوضع "خطة عمل الإستثمار في أفريقيا" .
لقد جاءت هذه الخطة في وقت حرج في تاريخ البشرية حيث أكدت جائحة كورونا على الأهمية القصوى لتطوير خدمات المياه والصرف الصحي في أفريقيا ، علاوة على ذلك .. أصبح تطبيق نهج "الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والبيئة" ضرورة ليس فقط في أفريقيا ولكن في جميع أنحاء العالم ، مما يجعل من الضروري خلق بيئة مناسبة لتعزيز الاستثمار في مجال المياه من خلال إنشاء قيادة سياسية مشتركة على أعلى مستوى تلتزم بالعمل على زيادة الميزانيات المخصصة لقطاع المياه .
وأشار إلى أن الوقت قد حان للتحول من وضع السياسات إلى العمل على أرض الواقع من أجل رفاهية شعوبنا ، مشيراً إلى أنه خلال إعداد "خطة عمل الإستثمار في أفريقيا" تم تقديم ٥٣ مشروع بقيمة استثمارية مجمعة تبلغ ٢٧ مليار دولار أمريكي من قبل ١٩ دولة لبرنامج الإستثمار الأفريقي AIP ، بالإضافة إلى ٩ مليار دولار أمريكي تشكل ١٥ مشروع مشترك تم تقديمها لبرنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا PIDA ، كما قدمت مصر عدداً من المشروعات الاستثمارية على المستويين الوطني والإقليمي ، مطالباً كافة الدول الأفريقية بتقديم مقترحات مشروعاتها ، ومؤكداً على أهمية التنسيق والتشاور أثناء عملية اختيار هذه المشروعات لضمان الموافقة عليها من جميع البلدان المعنية.
تدريب وبناء قدرات شباب المتخصصين الأفارقةوأشار الدكتور سويلم لأهمية تدريب وبناء قدرات شباب المتخصصين الأفارقة العاملين في قطاع المياه لقيادة العمل في مجال المياه والتعامل مع الإستثمارات الموجهة لقطاع المياه ، وفى ضوء أن تحديات المياه والمناخ تتطلب حلول مبتكرة للتعامل معها فإن تدريب شباب المهندسين الأفارقة هو أمر هام لمستقبل القارة الأفريقية ، وهو ما دفع مصر لتدشين "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" تحت مظلة مبادرة AWARe التى أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ الماضى COP27 والذى يقدم دورات تدريبية للعاملين بقطاع المياه الافارقة فى مجال التكيف مع تغير المناخ .
وأنوه أيضاً لأهمية قيام الدول بإطلاق منصات وطنية لتحقيق التوافق بين مشروعات التكيف المطلوبة بهذه الدول والتمويلات التي يمكن إتاحتها لتنفيذ هذا المشروعات سواء وطنياً أو من خلال الجهات المانحة ، مثل منصة "نوفى" في مصر والتي تُعنى بتحقيق الترابط بين الماء والغذاء والطاقة ، معرباً عن إستعداد مصر لنقل هذه التجربة الناجحة للأشقاء الأفارقة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی مجال المیاه
إقرأ أيضاً:
تطورات طبية وإنجازات علمية بارزة خلال عام 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد عام 2024 إنجازات علمية كبيرة في مجال الصحة شملت مجالات متعددة مثل مكافحة الأمراض المزمنة وتطوير علاجات مبتكرة وفقا لما نشرته مجلة euronews.
تتمثل تلك التطورات العلاجية في الآتي:
1. اللقاح الروسي للسرطان: حيث أعلن مركز غاماليا عن نجاح الاختبارات الأولية للقاح والتي يعمل بتقنية mRNA لعلاج أنواع مختلفة من السرطان وخاصة الورم الميلانيني أظهر اللقاح قدرة على تعزيز جهاز المناعة في التعرف على الخلايا الخبيثة واستهدافها ومن المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية في عام 2025.
2. علاجات حديثة للسكري والسمنة:
أدوية مستقبلات GLP-1، مثل سيماغلوتايد (المعروفة تجارياً باسم أوزمبيك و ويغوفي) أثبتت فعاليتها في ضبط مستويات السكر في الدم وتقليل الوزن.
بالإضافة إلى ذلك أظهرت الأبحاث أنها تقلل من مخاطر القلب وتحسن وظائف الكلى وتقلل من انقطاع النفس أثناء النوم.
3. الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV):حققت الحقن الوقائية التي تعطى مرتين سنويًا نتائج مذهلة بفعالية تصل إلى 96% في الوقاية من العدوى مما يمثل قفزة نوعية في مكافحة الفيروس.
4. تشخيص ألزهايمر باستخدام الدم: تم تطوير اختبار دم بدقة تصل إلى 90% لتشخيص مرض ألزهايمر ما يوفر بديلاً أقل تكلفة وسهولة مقارنة بالاختبارات التقليدية. كما تمت الموافقة على دواء Lecanemab في أوروبا لإبطاء التدهور المعرفي لدى المرضى.
5. الذكاء الاصطناعي في الطب:
أصبح الذكاء الاصطناعي أداة أساسية في تشخيص السرطان بدقة وتطوير علاجات مستهدفة، مما أسهم في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة وتقليل الأعراض الجانبية.
6. التأثيرات الصحية لتغير المناخ:
أظهرت الدراسات أن تلوث الهواء يرتبط بالعقم لدى الرجال بينما تؤدي الضوضاء إلى تأثيرات مشابهة لدى النساء.
تؤكد هذه النتائج على ضرورة اتخاذ خطوات جدية لمواجهة التحديات الصحية الناتجة عن تغير المناخ.
7. التبعات المستمرة لجائحة كوفيد-19:
أظهرت الأبحاث استمرار معاناة بعض الأشخاص، خاصة الشباب من أعراض طويلة الأمد لـكوفيد-19 مما يستدعي المزيد من الدراسات لفهم هذه الظاهرة وعلاجها.
ولهذا تظهر التطورات الطبية في 2024 تقدمًا كبيرًا في معالجة الأمراض المزمنة والتصدي للتحديات الصحية العالميةمما يعزز الآمال بمستقبل أفضل للصحة العامة.