وول ستريت: قواعد بايدن وبلينكن للحرب تعرقل هدف إسرائيل بالقضاء علي حماس
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
اشتعلت الحرب من جديد ضد حركة المقاومة الفلسطينية حماس، لكن ظهرت مخاوف بشأن نهج إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه الجهود الإسرائيلية، حيث نقل وزير الخارجية أنتوني بلينكن توجيهاً إلى القدس قبل انتهاء الهدنة، معبراً عن الرغبة في اتباع نهج خاضع للرقابة.
ووفقا لمقال هيئة تحرير وول ستريت جورنال، على الرغم من انتهاك حماس للهدنة بهجمات صاروخية على إسرائيل، أكد الوزير بلينكن أن إسرائيل بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لهزيمة حماس بالكامل.
وفي مؤتمر صحفي عقده بلينكن في إسرائيل، أصر على أن "حماس لا يمكن أن تظل مسيطرة على غزة".
وحققت الحملة الإسرائيلية المستمرة مكاسب كبيرة في النصف الشمالي من غزة، حيث قامت بتفكيك العديد من كتائب حماس وهدمت الأنفاق ومقرات المستشفيات، وأدى هذا الضغط إلى إطلاق سراح 105 رهائن، لكن ظل 137 فردا في الأسر.
وأشارت الصخيفة إلى أن السماح بتحول الهدنة إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار قد يكرر أخطاء الماضي، مما يترك حماس تسيطر على الأرض، إلا أن حماس لا تزال تحكم جنوب غزة، مما يشكل تهديداً للأعمال المستقبلية، وبناء على ذلك، تخطط إسرائيل لتوسيع عملياتها إلى الجنوب.
ومع ذلك، فإن الوزير بلينكن كان واضحا بشأن قواعد الاشتباك لهذه المرحلة التالية، مشددا على أن النهج يجب أن يختلف عن العملية في شمال غزة، مشددًا على ضرورة تجنب وقوع خسائر فادحة في أرواح المدنيين والتشريد.
وحث وزير الخارجية إسرائيل على اتخاذ خطوات أكثر فعالية لحماية المدنيين، داعيا إلى إنشاء "مناطق آمنة" بالقرب من القتال.
وينشأ التحدي عندما تتمركز حماس في هذه المناطق الآمنة أو تستخدم البنية التحتية المدنية للتغطية، وهو تكتيك شهده الشمال. لا يشجع الوزير بلينكن على إلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات، مما يثير تساؤلات حول خيارات إسرائيل عندما تواجه مثل هذه السيناريوهات.
وعلى الرغم من الحاجة إلى حماية المدنيين، فإن المبادئ التوجيهية للوزير بلينكن قد تحد من قدرة إسرائيل على مكافحة حماس بشكل فعال. إن المطالبة بتجنب النزوح الكبير مع إنشاء مناطق آمنة وحماية البنية التحتية الحيوية لا تترك لإسرائيل سوى القليل من الخيارات التكتيكية.
وخلال اجتماعه مع حكومة الحرب الإسرائيلية، بدا أن الوزير بلينكن يعارض حملة مطولة، وعندما أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي عن هدف موحد يتمثل في تفكيك حماس، لكن رد الوزير بلينكن بتشكك، مما يشير إلى ضغوط محتملة من اليسار الديمقراطي، خصوصا أن الرواية القائلة بأن حماس هي "فكرة" تكتسب زخماً بين التقدميين الأمريكيين تزيد من تعقيد الأمور.
كما أن تغريدة الرئيس بايدن التي تؤكد على عدم جدوى استمرار العنف والحرب ضد حماس تثير تساؤلات حول الموقف الأمريكي.
وفي مواجهة هذه التحديات، تؤكد إسرائيل حقها في الدفاع عن النفس، بهدف تفكيك حماس، لكن المخاوف لا تزال قائمة بشأن نهج إدارة بايدن، الذي يذكرنا بالقواعد والقيود والترددات التي شوهدت في صراعات دولية أخرى، وبينما تواصل إسرائيل جهودها ضد حماس، يبقى أن نرى كيف سيتحقق التوازن الدقيق بين الدعم الأمريكي والقرارات الإستراتيجية على الأرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس انتوني بلينكن الوزیر بلینکن
إقرأ أيضاً:
صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
#سواليف
أفادت صحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن #حركة_المقاومة_الإسلامية ( #حماس ) وافقت على إطلاق سراح خمسة #محتجزين، في حين تصر إسرائيل على الإفراج عن 11 محتجزًا أحياءً، بالإضافة إلى إعادة الجثث، كشرط لوقف إطلاق نار مؤقت، بينما تؤكد (حماس) تمسكها بإنهاء #الحرب و #إعادة_إعمار قطاع #غزة.
وأوضحت الصحيفة، أن استئناف القتال ووقف المساعدات الإنسانية إلى غزة دفعا (حماس) إلى إبداء بعض المرونة، إلا أن هناك فجوة كبيرة لا تزال قائمة بين موقفها والمقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف #ويتكوف.
وأضافت الصحيفة أن “الخلاف لا يقتصر فقط على عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم، بل يشمل أيضًا شروط الإفراج عنهم”. مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة، خلافًا لما قد يوحي به الانطباع بأن (حماس) وافقت بالفعل على إطلاق سراح المحتجزين، وأن القرار الآن بيد إسرائيل.
مقالات ذات صلةوبحسب الصحيفة، فإن اقتراح ويتكوف الأساسي تضمن وقف إطلاق النار لمدة 40 يومًا مقابل إطلاق سراح 10 أو 11 محتجزًا أحياء، على أن تستمر المحادثات لاحقًا لإنهاء الحرب وفق شروط تشمل نزع سلاح قطاع غزة وإبعاد (حماس) عن السلطة، إلا أن قيادة حماس تصر على وقف إطلاق نار يفضي بشكل حتمي إلى إنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع.