الهيئة العامة للأراضي تنظم فعالية خطابية بذكرى الشهيد وتضامنا مع الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
الثورة نت|
نظمت الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني اليوم، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد وتضامنا مع الشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة.
وأشار وزير الدولة بحكومة تصريف الأعمال أحمد العليي في الفعالية التي حضرها نائبا وزيري الصناعة أحمد الشوتري، وشؤون المغتربين زايد الريامي، ونائب رئيس الهيئة العامة للأراضي داجي محمد جابر، ووكيل وزارة الكهرباء تقي الدين المطاع، ووكيل الهيئة علي جسار، إلى أهمية إحياء هذه الذكرى للتذكير بتضحيات الشهداء العظماء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن الوطن وسيادته.
وتوجه بالشكر لأسر الشهداء التي جادت بأبنائها من أجل عزة ورفعة اليمن ومن أجل الحرية واستقلال قرار اليمن.
وتطرق إلى النتائج العظيمة التي تحققت للشعب اليمني بفضل تضحيات الشهداء ومنها وقوف اليمن مع قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها فلسطين، ومساندة المقاومة الفلسطينية في استهداف العدو الصهيوني بالصواريخ والطائرات المسيرة ومنع سفن العدو الصهيوني من المرور في البحر الأحمر.
ولفت إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى تل أبيب رسالة واضحة بالدعم الأمريكي المباشر واللامحدود للكيان الصهيوني الغاصب.
وبارك العليي كل الخطوات التي تتخذها القيادة الثورية لردع الكيان الصهيوني إزاء ما يرتكبه من جرائم حرب بحق المدنيين في غزة.
من جانبه تطرق نائب رئيس الهيئة العامة للأراضي، إلى المكانة التي يحتلها الشهداء العظماء الذي لا يمكن إيفاءهم حقهم، لافتا إلى المنزلة العظيمة للشهداء عند الله سبحانه وتعالى.
وأشار إلى أن الذكرى السنوية للشهيد من أهم المناسبات لدى الشعب اليمني الذي قدم ولا يزال يقدم قوافل الشهداء في سبيل الحرية والاستقلال والتحرر من الوصاية.. لافتا إلى المكانة التي بات اليمن يحتلها على المستوى العالمي بفضل تضحيات الشهداء.
وأكد نائب رئيس الهيئة على الموقف الثابت والمبدئي لليمن قيادة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية بالقول والفعل، والتي ترجمت باستهداف كيان العدو الصهيوني الغاصب ليتصدر بتلك المواقف المشهد العربي والإسلامي.
وذكر أن العالم اليوم أصبح يعرف من هو الشعب اليمني وهذا دليل على مضي اليمنيين على درب الشهداء وتمسكهم بالقرآن الكريم.
كما أكد الحرص على الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء وتوفير احتياجاتهم في مختلف الجوانب عرفانا بتضحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.
فيما أشار عبد الصمد المرتضى في كلمة أسر الشهداء، إلى أهمية إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء في البذل والعطاء.
وأكد على أهمية ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد لمواجهة أعداء الأمة الذين يسعون لتمزيقها ونهب ثرواتها، ويرتكبون أبشع المجازر بحق المدنيين في غزة.. منوها بموقف قيادة الثورة وعمليات القوات المسلحة الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني في مواجهة قوى الشر والطغيان.
تخللت الفعالية التي حضرها قيادات وكوادر الهيئة، قصيدة للشاعر راجح عامر بعنوان” درب الشهادة”، وتكريم أبناء وأسر الشهداء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد الهیئة العامة للأراضی
إقرأ أيضاً:
ذكرى الشهيد.. محطة سنوية لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء
الثورة نت../
على نطاق واسع وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية أحيا أبناء الشعب اليمني بكل فخر واعتزاز الذكرى السنوية للشهيد كمحطة سنوية يستلهمون منها القوة والعزيمة والإصرار على المضي قدماً على نهج الشهداء العظماء والانتصار للمبادئ والغايات التي ضحوا من أجلها.
أتت الذكرى السنوية للشهيد هذا العام والشعب اليمني يواصل إلى جانب الشعوب الحرة خوض معركة تاريخية في مواجهة أكثر الأعداء خطورة على الأمة وعلى الإنسانية جمعاء، نصرة وإسنادا للشعبين الفلسطيني واللبناني وحركات المقاومة في فلسطين ولبنان الذين يقفون بكل عنفوان وصبر في وجه آلة القتل والإجرام الصهيوني الأمريكي رغم ما يتعرضون له من إبادة وتجويع وجرائم لم يسبق حدوثها على مر التاريخ، إلا أنهم لم يسمحوا للعدو بتحقيق أي من أهدافه التي أعلن عنها في بداية عدوانه الإجرامي على غزة.
لم يعد خافيا أن معركة “طوفان الأقصى” الأسطورية قد قلبت الموازين وزلزلت الكيان الصهيوني وجعلته أكثر يقينا من أي وقت مضى باقتراب نهايته المحتومة، ويدرك أن الدعم الأمريكي لن يكون ذي جدوى في حمايته بعد أن عجز عن حماية سفنه وحاملات طائراته التي ظل يرعب العالم بها، قبل أن يجبرها اليمنيون على الفرار والتي كان آخرها حاملة الطائرات “إبراهام لينكولن”.
تبلور موقف اليمن الواضح والجلي المنحاز لقضية الأمة المركزية فلسطين والمنسجم مع كافة القيم والمبادئ الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، وذلك منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023م، عندما أعلنت القيادة اليمنية ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن مشاركة اليمن بشكل مباشر في معركة الأمة المفصلية.
ورغم محاولات أدوات أمريكا وإسرائيل عبثا التقليل من فاعلية الموقف اليمني، إلا العدو الأمريكي والصهيوني يدركان ويعترفان بتأثير العمليات البطولية المتواصلة للقوات المسلحة اليمنية سواء تلك المنفذة بالطائرات المسيرة أو الصواريخ الباليستية، والتي تصل إلى الأهداف الحيوية للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، إلى جانب نجاح القوات المسلحة اليمنية في فرض حصار بحري على الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر اقتصادية باهظة.
ومما زاد تفاعل الشعب اليمني مع هذه المناسبة أنها جاءت وقد زفت الأمة كوكبة من قادتها العظماء الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس دفاعا عن مظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق والمقدسات الاسلامية وعلى رأسهم شهيد الأمة والإنسانية القائد الكبير سماحة السيد حسن نصر الله، والقائد الشهيد إسماعيل هنية والقائد المجاهد البطل يحيى السنوار، والسيد هاشم صفي الدين وغيرهم من القادة الذين ظلوا في يقاتلون العدو ويتقدمون الصفوف حتى نالوا مبتغاهم وفازوا بشرف الشهادة في سبيل الله، وهي الخاتمة العظيمة، التي لطالما تمنوها خلال مسيرتهم الحافلة بالجهاد وحمل راية الاسلام وبعد أن حقق الله على أيديهم وأيدي رفاقهم المجاهدين الإنجازات والانتصارات العظيمة والخالدة.
لم يكن للملاحم البطولية والانتصارات العظيمة التي سطرها ويسطرها المجاهدون لتتحقق لولا ثقافة الجهاد والاستشهاد التي يحملونها كعقيدة راسخة جعلت منهم أيقونة في الفداء والتضحية وأكثر تعطشا للتنكيل بقطعان الصهاينة الذين عاثوا الفساد على أرض فلسطين ولبنان وأهلكوا الحرث والنسل وقتلوا وشردوا عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين.
من هذا المنطلق تبرز أهمية الشهادة وأثرها على الأمة، ويتجلى حرص اليمنيين قيادة وشعبا على إحياء هذه المناسبة العظيمة على أوسع نطاق وفاء لمن قدموا التضحيات الجسام وجادوا بأرواحهم من أجل مبادئ وقيم عظيمة على طريق الحق والعدل، وانتصارا لمظلومية الشعوب المعتدى عليها وحقها في الحرية والاستقلال والانعتاق من هيمنة قوى الشر والطغيان والإجرام.
وفي خطاباته بهذه المناسبة يصف قائد الثورة الذكرى السنوية للشهيد بأنها محطة سنوية تربوية وتعبوية وتوعوية لتخليد وتمجيد الشهداء العظماء وما اجترحوه من ملاحم ومآثر بطولية صنعوا من خلالها المجد لبلدهم وأمتهم ليمنعوا عنها الباطل والظلم والضلال الذي يترصدها.
كما تكمن أهميتها وفقا للسيد القائد في التعريف بموقف الحق والمسؤولية التي حملها الشهداء على عاتقهم عندما انطلقوا لساحات البطولة والفداء للتصدي لقوى الطغيان والبغي والفساد، وهو الموقف والمسؤولية التي ينبغي على الجميع تحملها للفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.
ومن الأهداف الأسمى لذكرى الشهداء أيضا التبجيل والتقديس والتعظيم لأجزل عطاء وأشرف تضحية وهو عطاء الشهداء، واستلهام معاني العزة وكل ما يعزز الصمود والثبات في مواجهة الأعداء والطغاة المستكبرين.
كما تكتسب هذه الذكرى أهمية بالغة في لفت الأنظار إلى أسر الشهداء ومسؤولية الجميع تجاههم، فضلا عن الحديث عن قدسية الشهادة ومفهومها وفقا لما قدمه القرآن الكريم، والصلة الوثيقة لذلك المفهوم بحياة الأمة وعزتها.
ومن خلال إحياء هذه المناسبة يعبر اليمنيون عن الاجلال لكافة الشهداء الذين وقفوا بكل قوة وشجاعة في وجه الطغاة المستكبرين سواء في اليمن أو فلسطين ولبنان، ولجميع أسر الشهداء على ما قدمته من تضحيات وبذل وعطاء، كما يجددون العهد لقيادتهم ولكل أسر الشهداء بأنهم سيواصلون السير على نفس الدرب حتى تتحقق كل الغايات التي ضحوا من أجلها.
سبأ