RT Arabic:
2025-01-26@10:01:09 GMT

"مشروب صباحي شائع" يضر بأسنانك ولا يعزز الهضم أيضا!

تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT

'مشروب صباحي شائع' يضر بأسنانك ولا يعزز الهضم أيضا!

يعتبر شرب كوب من الماء الساخن والليمون الحامض أحد طقوس الصباح الأساسية بالنسبة لملايين الأشخاص، من بينهم بيونسيه وجنيفر أنيستون.

ويفعلون ذلك اعتقادا منهم أنه "مفيد'' للكبد ويعزز الجهاز الهضمي. 

ولكن شرب الماء الساخن والليمون الحامض، والماء المنقوع بالليمون الحامض، يمكن أن يقوض في الواقع جهودك لتكون بصحة جيدة.

تقول طبيبة الأسنان هانا وولنو، المتحدثة باسم جمعية طب الأسنان البريطانية: "يُساء التسويق لعادة شرب الماء الساخن والليمون الحامض مرارا وتكرارا كعلاج لجميع الحالات الصحية المتعددة. لكن الأمر المقلق للغاية هو الضرر الذي يمكن أن تسببه هذه العادة لأسنانك - والذي يكون دائما في كثير من الحالات ولا يمكن عكسه".

ويوافق طبيب الأسنان نيليش بارمار، الذي يدير Parmar Dental في إسيكس، على ما يلي: "أعرف الكثير من المرضى الذين يشربون الماء والليمون الحامض وأتمنى حقا ألا يفعلوا ذلك. يفعلون ذلك باعتقاد خاطئ أنهم يختارون خيارا صحيا لأن هذا ما يسمعونه".

ولا يوجد ما يدعم فكرة أن شرب الماء الساخن والليمون "سينظف الكبد أو يزيل السموم منه'' كما يُزعم، حسبما يقول البروفيسور ديفيد لويد، استشاري جراحة الكبد في مستشفى ليستر الملكي. و"لإزالة السموم" من الكبد أو بالأحرى شفاء الضرر الذي لحق بالكبد، عليك التوقف عن فعل الأشياء التي تجعله يعمل بجد ويسبب مشاكل في المقام الأول مثل شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.

وهذا، إلى جانب شرب حوالي لترين من الماء يوميا، ما سيحافظ على صحة الكبد. أما الكوب من الماء الساخن والليمون فلا يمكنه تحقيق ذلك. علاوة على ذلك، فإن وظيفة الكبد هي التخلص من السموم، ولا يوجد شيء مثل "إزالة السموم" من الكبد نفسه.

ويقول الدكتور ستيفن مان، استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مؤسسة Royal Free London NHS Foundation Trust، إن الأدلة قليلة بنفس القدر لدعم استخدام الماء الساخن والليمون كمساعد لتحسين الجهاز الهضمي.

ويرفض بشدة الفكرة التي اقترحها بعض "خبراء الصحة الطبيعية'' بأن الماء الساخن والليمون الحامض سيحفزان عصارة المعدة، ويساعدان على دفع الأشياء (عن طريق تحفيز تقلصات العضلات التي تشبه الموجة).

ويقول: "الشيء الوحيد الذي يفيد فيه الماء والليمون الحامض هو استبدال السوائل، وهو أمر ضروري للحفاظ على ترطيب الجسم - ولكن هذا يرجع إلى الماء، وليس الليمون".

علاوة على ذلك، فإن الأشخاص المعرضين للارتجاع - حيث يتم إرجاع الأحماض ومحتويات المعدة الأخرى إلى الحلق - سيجدون أن ماء الليمون يزيد من تفاقم المشكلة لأنه حمضي.

إقرأ المزيد هل يمكن لشرب القهوة كل يوم أن يساعد في إنقاص الوزن؟

وقد يبدو الماء الساخن والليمون وكأنهما اتجاه مستوحى من وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه أصبح شائعا لأول مرة في عام 1941 عندما أنشأ اختصاصي التغذية في الولايات المتحدة ستانلي بوروز The Master Cleanser، وهو نظام غذائي وضع "التطهير السائل" - بما في ذلك الماء و الليمون - كطريقة طبيعية لطرد السموم والشوائب الأخرى.

ومع ذلك، فإن الشعبية المستمرة لهذا المشروب ترجع جزئيا إلى أن الليمون يوفر فيتامين C - اللازم لحماية الخلايا من التلف، والمساعدة على التئام الجروح والحفاظ على الأوعية الدموية والغضاريف الصحية.

ولكن عندما يتعلق الأمر بالأسنان، فإن الماء الساخن المضاف إليه الليمون ليس صحيا - لأسباب ليس أقلها أن عصير الليمون الحامض شديد الحموضة ويمكن أن يذيب سطح المينا الواقي الصلب بمرور الوقت.

ويمكن أن يسبب تلف المينا أيضا الألم والحساسية لأنه يكشف النهايات العصبية.

وبمجرد تآكل المينا، يكون الخيار الوحيد هو معالجة الضرر ببعض أشكال التغطية مثل الحشوات.

وإذا كان التسوس واسع النطاق بحيث يصل إلى لب السن - الطبقة الأعمق من السن - وخاصة إذا كانت هناك عدوى، فقد يؤدي ذلك إلى علاج قناة الجذر أو حتى إزالة السن.

ويوضح طبيب الأسنان آلان كلارك، من Paste Dental في بلفاست: "يمكن أن يؤدي الماء الساخن إلى تفاقم هذا التأثير من خلال التسبب في تمدد المينا وانقباضه بسرعة، ما يزيد من خطر تآكل المينا ويؤدي إلى الحساسية والتسوس وحتى فقدان الأسنان".

ويمكن أن يعمل اللعاب كمخزن للحمض إلى حد ما، ليس أقلها أنه يحتوي على شكل من أشكال الكالسيوم الذي يمكن أن يخفف بعض الضرر الناجم عن الحمض - بشكل أساسي "إعادة تمعدن" المينا.

ويقول نيلش بارمار: "تكمن المشكلة في أنه نظرا لأنه يُنظر إليه على أنه مشروب صحي، فسيملأ الناس أيضا زجاجة ماء بقطع من الليمون ويحتسونها طوال اليوم".

ومع ذلك، فإنهم بذلك يعرضون أسنانهم باستمرار للمياه الحمضية - وهذا التعرض المطول هو الذي يؤدي إلى معظم الضرر.

وإذا كان عليك حقا شرب الماء والليمون الحامض، "قلل الضرر عن طريق خلط الليمون بالماء البارد أو الفاتر بدلا من [الماء الساخن]".

وبعد تناول مشروبك، اشطف فمك على الفور بالماء العادي.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة بحوث یمکن أن

إقرأ أيضاً:

العدالة الانتقالية وجبر الضرر.. الآليات والتحديات والتجارب المُلهمة

عاشت سوريا فترة طويلة ومعقدة من النزاع المسلح والصراعات الداخلية التي شهدت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من مختلف الأطراف المتورطة.

بدأت هذه المرحلة منذ بداية النزاع في عام 2011، حيث أفرزت الحرب السورية أزمات إنسانية واسعة النطاق، تخللها انتهاكات شاملة شملت القتل العشوائي، والتعذيب، والاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري.

كما لم تقتصر هذه الانتهاكات على طرف واحد، بل كانت مشتركة بين القوات الحكومية، والتنظيمات المتطرفة، وقوات أجنبية.

في ضوء هذه الانتهاكات الواسعة، تصبح العدالة الانتقالية ضرورة حيوية لتحقيق السلام والمصالحة في سوريا.

مبدأ أساسي واحد يكمن في السعي إلى تحقيق التوازن بين العدالة والمصالحة، وبين المحاسبة وبناء المستقبل والمجتمع على أسس قيم العدالة وحقوق الإنسان
وعند النظر إلى التجارب العالمية حول تطبيق العدالة الانتقالية، نجد أنها تتمتع بتنوعها وتأثرها بالسياقات الثقافية والسياسية المختلفة، ما يجعلها مصادر غنية للدروس والتطبيقات الممكنة، حيث تُعدّ تجربة جنوب أفريقيا واحدة من أبرز الأمثلة على العدالة الانتقالية، حيث شهدت البلاد فترة طويلة من التمييز العنصري (الأبارتايد)، فشُكّلت لجنة الحقيقة والمصالحة بقيادة "ديزموند توتو" والتي كانت تهدف إلى كشف الحقيقة عن الانتهاكات وتقديم فرصة للضحايا للتعبير عن معاناتهم.

أما في أمريكا اللاتينية، وبعد سقوط نظام الجنرال بينوشيه، شُكلت لجنة الحقيقة والمصالحة للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها الحكومة العسكرية. إحدى الدروس المهمة التي يمكن استخلاصها من تجربة تشيلي هي أهمية استقلال وشفافية لجان الحقيقة، مع ثقة المجتمع في نتائج التحقيقات، وتقديم تعويضات مالية، ودعم نفسي واجتماعي، مما يعكس التزام الدولة بإعادة بناء حياة الضحايا وضمان عدم تكرار الانتهاكات.

والكثير من التجارب التي يضيق المقام بذكرها والوقوف عندها، كتجربة رواندا بعد الإبادة الجماعية عام 1994، وتجربة البوسنة والهرسك بمحاكمة المتورطين بجرائم حرب، وغير ذلك، إلا أنها تشترك جميعها في مبدأ أساسي واحد يكمن في السعي إلى تحقيق التوازن بين العدالة والمصالحة، وبين المحاسبة وبناء المستقبل والمجتمع على أسس قيم العدالة وحقوق الإنسان.

العدالة الانتقالية مفتاح المصالحة والديمقراطية

تمثل العدالة الانتقالية إطارا قانونيا وفلسفيا يهدف إلى معالجة انتهاكات حقوق الإنسان خلال فترات النزاع أو الأنظمة القمعية، وتسعى هذه العدالة إلى تحقيق توازن بين مبدأي المحاسبة ومساعي المصالحة، من خلال آليات تشمل المحاكمات الجنائية، ولجان الحقيقة، وإصلاح المؤسسات، إذ تُمكِّن العدالة الانتقالية المجتمع من التحول من حالة الظلم إلى العدالة، ما يعزز القيم الديمقراطية واحترام الحقوق الأساسية.

أما جبر الضرر، فهو مبدأ يعبر عن ضرورة إعادة الأمور إلى نصابها بعد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ويشمل تعويض الضحايا ماديا ومعنويا، كما يُعنى هذا المفهوم بتحقيق العدالة التقويمية، التي تهدف إلى إعادة التوازن الأخلاقي والاجتماعي من خلال الاعتراف بالأذى والتعويض عنه، حيث يُعتبر جبر الضرر جزءا لا يتجزأ من العدالة الانتقالية، إذ يسعى إلى استعادة الكرامة الإنسانية وبناء الثقة في المؤسسات القانونية.

تحديات تحقيق العدالة الانتقالية

تشكل العدالة الانتقالية في سوريا تحديا معقدا ومتشابكا، نظرا للعديد من العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

ولعلّ أبرز التحديات هو تورط العديد من الأطراف في النزاع، بما في ذلك القوات الحكومية وبعض الجماعات المسلحة والتنظيمات المتطرفة، ما يجعل محاسبة جميع المتورطين عملية معقدة وصعبة، ولا سيما إذا كان البعض من هؤلاء المتورطين قد وصلوا إلى مواقع السلطة.

كما تعكس هذه الحالة صراعا فلسفيا حول العدالة، حيث يواجه المجتمع تحديا في التوفيق بين مبادئ المحاسبة والعدالة من جهة، وضرورة المصالحة والاستقرار من جهة أخرى، إذ أنّ التوترات الاجتماعية والطائفية المتراكمة تعمق الفجوة بين المجتمعات المختلفة، ما يعقد عملية بناء الثقة وإعادة التلاحم الاجتماعي، الأمر الذي يتطلب إعادة تأطير مفهوم العدالة بحيث يتناسب مع التعددية الثقافية والدينية والاجتماعية التي تميز المجتمع السوري.

يمثل التحدي الاقتصادي عاملا حاسما في تحقيق العدالة الانتقالية. فالاقتصاد المتهالك والموارد المحدودة تعرقل تنفيذ برامج جبر الضرر والتعويض، وتفرض قيودا على إمكانيات إعادة الإعمار والتنمية. ويُطرح هنا سؤال جوهري حول كيفية تحقيق العدالة في سياق الندرة، ومدى إمكانية تحقيق التوازن بين تعويض الضحايا وإعادة بناء المجتمع.

وتضارب المصالح بين الأطراف المتنازعة يضيف بُعدا آخر لتعقيد العدالة الانتقالية، حيث تتعارض مصالح بعض الأطراف السياسية مع مبادئ العدالة، مما يتطلب توازنا دقيقا وتعاونا دوليا لضمان تحقيق العدالة من دون التضحية بالسلام والاستقرار. هذا التحدي يعكس أهمية العدالة الانتقالية بوصفه مشروعا جماعيا يتطلب مشاركة وتعاون جميع الأطراف لتحقيق أهدافه.

آليات تحقيق العدالة الانتقالية

ويمكن تحقيق العدالة الانتقالية من خلال عدة مراحل أساسية:

1- المساءلة والمحاسبة: تهدف هذه المرحلة إلى محاسبة المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، من خلال إنشاء محاكم جنائية خاصة أو دعم المحاكم الوطنية القائمة، فالمحاسبة القضائية تعتبر حجر الزاوية في العدالة الانتقالية، حيث تساهم في تعزيز سيادة القانون ومنع الإفلات من العقاب، ومن الضروري أن تكون هذه المحاكم مستقلة وشفافة وتعمل وفقا للمعايير الدولية.

2- الكشف عن الحقيقة والتوثيق: ويمكن تحقيق ذلك من خلال تشكيل لجان تقوم بجمع الشهادات والأدلة من الضحايا والشهود، وهذه اللجان تساعد في تحقيق العدالة الرمزية وتمنح الضحايا الفرصة لسرد قصصهم وتلقي الاعتراف بمعاناتهم، كما أنّ الكشف عن الحقيقة يساهم في بناء فهم مشترك للتاريخ الأليم وتعزيز التفاهم والتسامح بين المجتمعات المتضررة.

تطبيق هذه الآليات في سوريا يتطلب التزاما سياسيا واجتماعيا قويا، وتعاونا دوليا لتقديم الدعم اللازم. فمن خلال تنفيذ هذه المراحل الأساسية للعدالة الانتقالية، يمكن للشعب السوري بناء مستقبل قائم على العدالة والمصالحة والاحترام المتبادل لحقوق الإنسان، ما يعزز السلام والاستقرار في المنطقة
3- إصلاح المؤسسات: تشمل هذه المرحلة تطهير المؤسسات الحكومية والأمنية من العناصر المتورطة في الانتهاكات، إذ يجب إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وإعادة تدريبها على مبادئ حقوق الإنسان، وضمان شفافية العمليات وتحقيق الرقابة المستقلة، فالإصلاح المؤسساتي يهدف إلى ضمان عدم تكرار الجرائم وتعزيز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.

4- جبر الضرر والتعويض: تهدف هذه المرحلة إلى تعويض الضحايا ماليا ومعنويا، عبر تعويضات مالية، وإعادة الممتلكات، وتقديم الرعاية الصحية والنفسية، وتوفير فرص التعليم والتدريب. فجبر الضرر هو عملية شاملة تهدف إلى إعادة بناء كرامة الضحايا واستعادة مكانتهم في المجتمع، كما يساهم جبر الضرر في تحقيق العدالة التقويمية ويساعد الضحايا في التعافي والاندماج من جديد في المجتمع.

5- مشروع قانون يحظر الترويج لنظام بشار الأسد والجرائم المرتبطة به: حيث يتضمن القانون حظر تبرير جرائم النظام الأسدي أو الترويج لها بأي وسيلة إعلامية، مع حظر شعارات ورموز التي تخص النظام الساقط، بالإضافة إلى منع إنكار الجرائم التي ارتكبها النظام، كجرائم الإبادة الجماعية واستخدام الأسلحة الكيمائية، عبر فرض عقوبة تصل إلى السجن 5 سنوات أو غرامة مالية.

كما يشمل القانون منع تأسيس أية تنظيمات أو حركات تدعم نظام الأسد أو تعمل على استعادة حكمه، بالإضافة إلى حماية الضحايا من خلال منع الإساءة لهم أو التشهير بضحايا النظام أو التشكيك في معاناتهم.

وفي الختام: إنّ تطبيق هذه الآليات في سوريا يتطلب التزاما سياسيا واجتماعيا قويا، وتعاونا دوليا لتقديم الدعم اللازم. فمن خلال تنفيذ هذه المراحل الأساسية للعدالة الانتقالية، يمكن للشعب السوري بناء مستقبل قائم على العدالة والمصالحة والاحترام المتبادل لحقوق الإنسان، ما يعزز السلام والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: تحدثت إلى ملك الأردن بشأن نقل الناس من غزة إلى الدول المجاورة وسأتحدث مع السيسي بذلك أيضا
  • 6 أطعمة مفيدة لصحة الكبد.. الليمون أبرزهم
  • حمدين صباحي يعتذر عن أخطائه في ثورة يناير.. لخصها في 5 نقاط
  • لماذا ينصح بشرب كوب من الماء الدافىء قبل تناول الطعام؟
  • نوع شائع من الطعام يحارب السرطان وينظم سكر الدم.. غني بالفيتامينات
  • العدالة الانتقالية وجبر الضرر.. الآليات والتحديات والتجارب المُلهمة
  • وزارة الزراعة التركية تدعم إنتاج الليمون المحلي
  • يفوق الحليب.. مشروب طبيعي يعزز مستويات الكالسيوم
  • عطل بالخط الساخن لغرفة العمليات في هيئة ادارة السير
  • مشروب صحي لإنقاص الوزن وتنظيم السكر.. احرص على تناوله في الصباح