بالأرقام.. قائمة الدول التي تنبعث منها أكبر كمية من الغازات الدفيئة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
انطلقت، الخميس، قمة المناخ "كوب28" في مدينة دبي بالإمارات، في تحد مهم وضخم أمام قادة العالم البعيدين تماما عن مسار منع "كارثة مناخية"، في وقت يحذر فيه علماء من نفاد الوقت أمام دول العالم لخفض معدلات استخدام الوقود الأحفوري.
وكشفت بيانات " Climate Action Tracker"، وهي مجموعة بحثية مستقلة، حجم التلوث الذي يساهم في رفع درجة حرارة الكوكب، وما هي أكبر الدول الملوثة والمسؤولة عن انبعاثات الغازات الدفيئة.
واستعرض تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية، تلك البيانات، التي أظهرت أن مجمل انبعاثات الغازات الدفيئة حول العالم خلال عام 2022، بلغت 50 مليار طن متري.
من يتسبب في الانبعاثات؟كشف التقرير أن الصين أكبر ملوث للكوكب، فهي مسؤولة عن 30 بالمئة من الانبعاثات العالمية، بحوالي 14.400 طنا متريا.
الدولة الثانية هي الولايات المتحدة، بانبعاثات تصل إلى 6390 طنا متريا، وبعدها الهند بمقدار 3520 طنا، والاتحاد الأوروبي بنحو 3430 طنا.
يأتي بعد ذلك كل من روسيا (2030 طنا متريا) وإندونيسيا (1160) والبرازيل (1140) واليابان (1170) وإيران (1130).
وبالنسبة للدول العربية، هناك السعودية بمقدار 741 طنا متريا، ومصر بحوالي 394 طنا متريا.
وفي بيانات أخرى تتعلق بمعدل الانبعاثات مقارنة بعدد الأفراد في الدولة، حيث يتم قسمة الانبعاثات على عدد السكان، ربما لا تكون الصين هي أكبر مصدر للانبعاثات، لكن وفق هذا التصنيف، فإن الفرد في الولايات المتحدة يتسبب في ضعف التلوث المسؤول عنه الفرد الواحد في الصين.
السعودية على رأس هذا التصنيف حيث كل فرد مسؤول عن 20.7 طنا متريا، تليها أستراليا بمعدل 20.2، والولايات المتحدة 19، وبعدها كندا بـ18.1، وروسيا بحوالي 14 طنا متريا.
تعهدات جديدةووقعت، السبت، 116 دولة تعهدا غير ملزم بهدف مضاعفة قدرات الطاقات المتجددة في العالم 3 مرات بحلول عام 2030، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن رئاسة مؤتمر المناخ المنعقد حاليا في الإمارات.
وتعهدت هذه الدول "بالعمل معا" من أجل زيادة القدرات العالمية للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية إلى 11 ألف غيغاوات بنهاية العقد، على أن تؤخذ في الاعتبار "الفروقات والظروف الوطنية" لمختلف الدول.
وتبلغ القدرات الحالية للطاقة المتجددة 3400 غيغاوات على مستوى العالم.
أكثر من 20 دولة تدعو لزيادة مصادر الطاقة النووية في العالم "3 أضعاف" دعت أكثر من عشرين دولة بينها الإمارات والولايات المتحدة وفرنسا، السبت، في بيان مشترك خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) المنعقد في دبي، إلى زيادة مصادر الطاقة النووية في العالم ثلاثة أضعاف بحلول 2050 مقارنة بالعام 2020، لتقليل الاعتماد على الفحم والغاز.كما أعلنت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، السبت، على هامش مشاركتها في قمة المناخ، أن الولايات المتحدة تتعهد بتقديم 3 مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر.
وهذا الصندوق هو أكبر صندوق دولي مخصص لدعم العمل المناخي في الدول النامية، وحصل على تعهدات تزيد على 20 مليار دولار.
وسيكون التعهد الأميركي الجديد، إضافة إلى ملياري دولار قدمتهما الولايات المتحدة في السابق للصندوق.
كما دعت أكثر من 20 دولة، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا والإمارات، السبت، في بيان مشترك، إلى زيادة مصادر الطاقة النووية في العالم "3 أضعاف بحلول 2050 مقارنة بعام 2020"، لتقليل الاعتماد على الفحم والغاز.
جاء ذلك على لسان المبعوث الأميركي للمناخ، جون كيري، أثناء وجوده في دبي، إلى جانب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو.
إلا أن قائمة الموقعين على البيان لا تتضمن الصين أو روسيا، أبرز دولتين في قطاع بناء محطات للطاقة النووية في العالم حاليًا.
وتضم لائحة الموقّعين أيضًا بلغاريا وكندا وفنلندا وغانا والمجر واليابان وكوريا الجنوبية ومولدافيا ومنغوليا والمغرب وهولندا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا والسويد وأوكرانيا وتشيكيا وبريطانيا.
"كوب28".. مؤسسات خيرية تستثمر 450 مليون دولار لخفض انبعاثات غاز الميثان أعلنت ما يقرب من 12 مؤسسة خيرية كبيرة، السبت، أنها ستستثمر 450 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لمساعدة الدول على اتخاذ إجراءات للتعامل مع انبعاثات غاز الميثان، ثاني أهم الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والذي أصبح محور تركيز جديد لمفاوضات المناخ العالمية.وجاء في النص أن "الإعلان يعترف بالدور الرئيسي للطاقة النووية في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف (حصر الاحترار المناخي) بـ1.5 درجة مئوية".
وقال كيري خلال فعالية أُقيمت خلال المؤتمر: "ندرك من العلم وحقيقة الوقائع والأدلة، أننا لا نستطيع تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 بدون الطاقة النووية".
في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، ستحكم الدول على مدى تقدمها نحو تعهد اتفاق باريس بالحفاظ على ظاهرة الاحتباس الحراري أقل من درجتين مئويتين، مع طموح الحد من ذلك إلى 1.5 درجة مئوية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: النوویة فی العالم الولایات المتحدة الطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
«كوب 30» في ضيافة البرازيل .. في محاولة لإعادة محادثات المناخ 2025 إلى المسار الصحيح
سيتوجه المهتمون بشأن المناخ في نوفمبر 2025 إلى مدينة «بيليم» في البرازيل، وهي مدينة استوائية، وتعد بوابة غابات الأمازون المطيرة، ليخوضوا جولة جديدة من محادثات المناخ في «كوب 30» أو ما يعرف بمؤتمر الأطراف التابع للأمم المتحدة، ورغم غرابة الموقع الذي تم اختياره لاستضافة المؤتمر لعام 2025، فهو موقع متأثر بتغييرات المناخ في سبيل تجمع الأطراف فيه ليكونوا قريبين ومعايشين لآثر التغيير قدر الإمكان، فغابات الأمازون التي تعتبر رئة العالم مهددة جراء تغير المناخ، وهو ما قد يسهم في تحفيز الأطراف، إلا أنه من غير المتوقع أن تكون الأطراف بمعنويات عالية، خاصة بعد خيبة الأمل من نتائج «كوب 29» الذي تم في مدينة باكو بأذربيجان، حيث جاءت النتائج ضعيفة وغير ملبية للطموح فيما يتعلق بتمويل المناخ، وهو تمويل يهدف إلى مساندة الدول ذات الدخل المنخفض والمتأثرة من تغير المناخ بسبب الثورة الصناعية للدول المتقدمة والغنية، ما جعل تلك الدول الفقيرة تعيش بخيبة أمل إلى جانب ترك بعضها تعيش ثورة مفتوحة.
وتواجه البرازيل، الدولة المستضيفة لـ«كوب 30» تحديا كبيرا في استضافة مؤتمر الأطراف الثلاثين، حيث تتمثل المهمة الأساسية في تهدئة الأجواء المتوترة بعد الجدل الذي طغى على أجواء مؤتمر باكو «كوب 29».
إن المهمة ليست بالسهلة أبدا، خاصة مع التوتر المستمر بين الدول الغنية ونظيراتها الأقل دخلا.
لكن البرازيل تمتلك سجلا حافلا في هذا المجال، كما تشير «جوانا ديبليدج» من جامعة كامبريدج، ففي عام 1992، احتضنت البرازيل قمة الأرض في ريو، التي أرست الأساس لسلسلة مؤتمرات الأطراف «كوب» تحت إشراف الأمم المتحدة. وتؤكد «جوانا ديبليدج» أن للبرازيل تاريخا طويلا من الخبرة الدبلوماسية والمصداقية الكبيرة على الساحة الدولية، بشهادة مواقفها العديدة السابقة.
إن التعاون الوثيق في القمة المقبلة «كوب 30» سيكون ضروريا لتجنب تفاقم أزمة المناخ التي تتواصل رغم الجهود والحلول، وأمام الدول حتى فبراير المقبل لتقديم خطط مناخية محدثة توضح استراتيجياتها وخططتها وبرامجها في سبيل خفض الانبعاثات حتى عام 2035، والهدف من كل ذلك هو تقليل الفجوة بين تعهدات اتفاق باريس، التي تسعى للحد من الاحتباس الحراري عند 1.5 إلى 2 درجة مئوية، والسيناريو الحالي الذي يشير إلى ارتفاع يتراوح بين 2.6 و3.1 درجة مئوية بحلول نهاية القرن الحالي.
ومن جانبه يقول «ألدين ماير» من مؤسسة «إي ثري جي» البحثية إن التوقعات بشأن خطط الدول ليست مشجعة لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، ومن المتوقع أن يكشف تقرير الأمم المتحدة المرتقب قبل القمة عن مدى ابتعاد العالم عن هذا الهدف، وهو أمر واضح بشكل جلي، ويرى «ألدين ماير» أن التحدي الذي تواجهه البرازيل يكمن في تحفيز الدول لتعزيز طموحاتها المناخية.
ويضيف «ألدين ماير»: «كلنا يعلم يقينا بأننا لن يمكننا تحقيق الهدف... نحن أمام أمرين، إما أن نستسلم، أو نختار المضي قدما بإصرار».
إن أحد المسارات التي يمكن من خلالها تحقيق تقدم ملموس وواضح يكمن في بناء شراكات دولية وثيقة لمعالجة قضايا عديدة، منها على سبيل المثال الحد من إزالة الغابات، وكذلك التوسع في استخدام المركبات الكهربائية، إلى جانب خفض انبعاثات الميثان، بالإضافة إلى ذلك، يمكننا جميعا التركيز على مبادرات محلية بقيادة منفردة من الحكومات والمدن لتسريع خفض الانبعاثات.
يرى «ألدين ماير» أن زيادة الجهود المحلية قد تشجع الدول على رفع سقف التزاماتها المناخية، ولكنه يشدد على أن التمويل سيبقى عنصرا حاسما لتحفيز الدول النامية على بذل المزيد من الجهود.
في «كوب 29» في باكو، وافقت الدول الأعضاء على حزمةٍ تمويلية بقيمة 1.3 تريليون دولار سنويا، مع وعود بوضع خريطة طريق واضحة في مؤتمر الأطراف الثلاثين «كوب 30» لتحقيق هذا الهدف من خلال مصادر تمويل عامة وأخرى خاصة، وتشمل المقترحات إصلاح البنوك التنموية، وفرض ضرائب على الطيران والشحن، وفرض رسوم على الوقود الأحفوري.
إن أمر تحقيق التقدم الملموس في هذا المجال من الممكن أن يكون واقعا متاحا، وحينها ستكون البرازيل قد حققت نجاحا في توحيد صفوف الأعضاء.
وأخيرا، يبقى الأمل معلقا على مؤتمر الأطراف الثلاثين «كوب 30» في سبيل إحداث تغيير حقيقي، لكن كما يقول «ألدين ماير»: «إن القرار الحقيقي لا يمكن أن يُتَّخذ في قاعات المؤتمرات، بل يتم اتخاذه في عواصم الدول، حيث تتجلى الإرادة السياسية الحقيقية، وحيث تصطدم القرارات بمصالح صناعة الوقود الأحفوري، ويجب علينا أن نزيد من طموحاتنا السياسية إذا أردنا تحقيق أي تقدم واقعي».
خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»