(عدن الغد)خاص.

رثى رئيس مجلس النواب سلطان البركاني الرئيس الراحل علي عبدالله بصالح بكلمات مؤثرة في مقالة له تعبر عن مدى تواجده الكبير في وجدان الشعب اليمني.

وقال البركاني: في حياتك عشت عملاقاً وعند موتك أخترت طريقة موتك عاليَ الهامة موفور الكرامة، كنت كالطود العظيم تواجه الأعداء بكل شجاعة وبعزيمة لاتلين، لم تنهزم ولم تذهب إلى الإدراج أو تختبئ بالملاجئ أو تفكر بطرق الهروب.

وأضاف البركاني: واجهت من أجل الشعب والثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية، ومن قلب العاصمة صنعاء حيث يمتلك السلاليين وأعداء الحياة  ورزايا التاريخ كل أنواع الأسلحة والعدة والعتاد، فقارعتهم شجاعاً مقداماً خبرته السهول والجبال منذ صباه مدافعاً عن الثورة والجمهورية، وقدتَ بلداً ممزق الأشلاء كان يقف على صفيح ساخن ردحاً من الزمن، لغة الموت والتخريب وقتل الأنفس البريئة وتلغيم الطرقات والحروب هي السائدة، فعملت على إطفاء كل ذلك ليحل محلها الجامعة والمعهد والمشفى والمجالس المحلية والبرلمان والممارسة الديمقراطية، وحرية الرأي والرأي الاخر، والتطور الاقتصادي والصناعي والزراعي.

وتابع:جعلت لليمن هيبتها واحترامها ومكانتها المرموقة، ووضعتها في الثريا شامخةً أبيةً مهما جحد الجاحدون وانكر المنكرون، ستظل انجازتك وبصماتك وحركة التطور والبناء شاهدة، وكل حملة الشهادات الجامعية ومن يقودون الدولة اليوم أو من ينتظرون لقيادتها هم من إنجازاتك ومن خريجوا منشآتك التعليمية التي أُنشئت على طول اليمن وعرضها، وكذا حملة الشهادات العليا من قدر لهم أن ينالوا حظهم بالتعليم والابتعاث. 

ولفت قائلًا: كنت مدرسة بحق وكان بناء الانسان همك الأول وحريته وكرامته، ويكفيك فخراً أنك أغلقت السجون والمعتقلات بوقت مبكر، وغادرت السلطة ولا يوجد سجين سياسي أو معتقل في السجون المختلفة، ويكفيك أنك لقيت ربك وشعبك راضي عنك ويهلل باسمك صباح مساء رغم كل ما صنعه الحاقدون من أسوار وعقد وحقد وكراهية، كنت أسمى من كل ذلك كنت دائماً المتسامح الذي لايعرف الحقد ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) 

وأردف: كنت رجل حوار من طراز أول فدعوت إلى الحوار عند وصولك السلطة مباشرة، وانشأت له لجنة شاركت فيها كل القوى والمشارب السياسية تمخض عنها صياغة الميثاق الوطني وقيام المؤتمر الشعبي العام وكان الحوار ديدنك في كل الأوقات والأزمنة.

وأستطرد: مُتَ شهيداً  أيها الزعيم الخالد علي عبدالله صالح، ورفيقك الامين عارف الزوكا، وخلدت تاريخاً لن ينسى واطلقت وصايا كل مؤتمريٍ ووطنيٍ ومنتمي لليمن مسؤولاً عن حملها ومواجهة العصابة الحوثية الباغية وأسقاط مشروعها السلالي، ورفض كل الخرافات التي تطلقها الجماعة الحوثية والشعارات الزائفة والدعاية المظللة.

 واختتم :فاليمنيون خلقوا أحراراً ولا مكان للعبودية وثورة الثاني من ديسمبر بقيادة الزعيم صالح لم تخب جذوتها ولن تخفت ولن تنطفيء شعلتها، ومجموع الرجال الرجال ممن أمنوا بما أمن به صالح وعاهدوه على السير على منواله، ومواجهة الطغاة الجدد سيظلون أوفياء بما عاهدوا الله عليه وسينتصر الحق ويزهق الباطل، ولن نذرف الدموع لفراقك لان مشروعك حي وانت الفارس الذي لم يترجل حتى هذه اللحظة، وسيظل على صهوة جواده حتى ينتصر الحق ويزهق الباطل وتغادر الإمامة إلى غير رجعة غير مأسوف عليها.

رحمك الله واسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تكشف عن السبب الأول لرفعها العقوبات على سوريا

 

قالت بريطانيا اليوم الخميس إنها ستدعم جهود إعادة بناء النظام المالي في سوريا عبر رفع العقوبات لتشجيع الاستثمارات في قطاعات عدة من بينها الخدمات المالية وإنتاج الطاقة.

كما رفعت بريطانيا تجميد أصول عن وزارتي الدفاع والداخلية وعدد من أجهزة المخابرات في سوريا كانت قد فرضته في عهد بشار الأسد.

وأظهرت مذكرة نشرتها وزارة المالية البريطانية على الإنترنت أن تجميد الأصول رُفع عن 12 كيانا في سوريا.

وتشمل الجهات التي لم تعد خاضعة لتجميد الأصول وفق البيان البريطاني: وزارة الداخلية، وزارة الدفاع، إدارة المخابرات العامة، جهاز المخابرات الجوية، إدارة الأمن السياسي، مكتب الأمن الوطني السوري، إدارة المخابرات العسكرية، مكتب إمداد الجيش، الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، صحيفة الوطن، قناة شام برس، قناة سما.

كما ذكرت المذكرة أن هذه التعديلات سوف ترفع عقوبات بريطانية عن بعض القطاعات، بما فيها الخدمات المالية وإنتاج الطاقة في سوريا، وذلك يساعد في تيسير الاستثمار في البنية التحتية للطاقة في سورية، ويساعد السوريين لإعادة بناء بلدهم واقتصادهم.

كذلك فإن التعديلات على اللوائح البريطانية تتيح للمملكة المتحدة أيضا محاسبة الأسد وأعوانه على ما ارتكبوه من فظائع ضد الشعب السوري.

ويعيد الغرب النظر في نهجه تجاه سوريا بعد أن أطاحت قوات من المعارضة بالأسد في ديسمبر كانون الأول بعد حرب أهلية استمرت أكثر من 13 عاما.

الشعب السوري يستحق فرصة لإعادة بناء بلده واقتصاده

وقال هيمش فالكونر، وكيل وزارة الخارجية البريطانية المعني بشؤون الشرق الأوسط، في بيان “الشعب السوري يستحق الفرصة لإعادة بناء بلده واقتصاده، كما أن استقرار سوريا يصب في مصلحة بريطانيا الوطنية”.

كما أضاف: “تظل المملكة المتحدة ملتزمة بالعمل مع الحكومة السورية وشركاء دوليين لدعم انتقال سياسي شامل للجميع في سوريا، بما في ذلك حماية حقوق الإنسان، وإتاحة توزيع المساعدات الإنسانية بلا عقبات، والتدمير الآمن لترسانة الأسلحة الكيميائية، ومكافحة الإرهاب والتطرف.”

وشدد على أن الوزارة “سنواصل الضغط على الحكومة السورية لضمان وفائها بالالتزامات التي قطعتها”.

وأكد فالكونر أن المملكة المتحدة ستواصل تقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة داخل سوريا وفي المنطقة، بما في ذلك تعهدها بتقديم 160 مليون جنيه إسترليني في 2025 لدعم تعافي سوريا واستقرارها

 

مقالات مشابهة

  • غدًا..انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر
  • غدا.. انطلاق مؤتمر كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر حول بناء الإنسان
  • الأميرة عادلة بنت عبدالله ترعى حفل جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة
  • الأميرة عادلة بنت عبدالله ترعى حفل جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة بدورتها الـ 19
  • بريطانيا تكشف عن السبب الأول لرفعها العقوبات على سوريا
  • مصر أكتوبر يدمج الرياضة مع العمل الحزبي: عنصر أساسي في بناء الإنسان
  • السيسي يضع إكليلا من الزهور على قبر الرئيس الراحل السادات
  • انتصار عسكري ودبلوماسي باهر.. القومي لحقوق الإنسان يهنئ الرئيس السيسي بذكرى تحرير سيناء
  • مع تكرار قصفها.. كيف يعيد نازحو غزة بناء خيامهم؟
  • تفاصيل الدورة المقبلة من المهرجان الدولي لفيلم حقوق الإنسان بالرباط