الاقتصاد نيوز ـ متابعة

رفعت وكالة التصنيف الائتماني فيتش الجمعة تصنيف الديون السيادية طويلة الأجل لليونان من "بي بي +" إلى "بي بي -"، مع نظرة مستقبلية "مستقرّة"، واضعة البلاد في فئة "الاستثمار".

وكانت وكالة "ستاندرد اند بورز" للتصنيفات الائتمانية قد قامت بإزالة اليونان من قائمة الاستثمارات المضاربة في تشرين الاول، للمرة الأولى منذ العام 2010 وأزمة الديون.

وتتوقع فيتش أن تستمر نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي في "الانخفاض بشكل حاد"، بحسب بيان نشرته الجمعة، وذلك بفضل النمو و"الحصافة المالية".

وقالت وكالة التصنيف "نعتقد أيضاً أنّ المخاطر السياسية منخفضة نسبياً".

كما أشادت بجهود الدولة المتوسطية "فيما يتعلق بضبط الميزانية" و"الإصلاحات الضريبية".

ورأى وزير المال اليوناني كوستين هاتزيداكيس عبر منصة "إكس"، أنّ قرار فيتش يشكّل "نجاحاً وطنياً مهمّاً".

وقال إنّ "رفع التصنيف يفتح الطريق أمام تدفّقات استثمارية أكبر وتحسين ظروف التمويل للاقتصاد والنمو وزيادة فرص العمل".

ورحّب بتسليط وكالة فيتش الضوء على "الانخفاض القياسي في الدين العام بنسبة 65 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، من 205 في المئة خلال الوباء إلى 160,8 في المئة هذا العام و141,2 في المئة حتى العام 2027".

وفي أيلول، قامت وكالة "دي بي ار اس مورنيغستار" (DBRS Morningstar) ومقرّها كندا برفع التصنيف الائتماني لليونان إلى درجة الاستثمار.

حذت وكالة "ستاندرد آند بورز" حذوها في تشرين الاول.

وقال رئيس الحكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس في ذلك الوقت: "نحن فخورون بالاعتراف بإنجازات بلادنا. ونحن مصمّمون على مواصلة أجندتنا الإصلاحية، وهو طريق يجذب الاستثمار ويخلق فرص العمل ويحقق النمو الشامل".

ويعتمد الزعيم المحافظ، الذي أُعيد انتخابه لفترة جديدة مدّتها أربع سنوات في حزيران، سياسياً على عودة اليونان إلى القروض الجيدة لاستعادة ماليّتها العامة في العام المقبل.

 

وخلال الأزمة الاقتصادية، واجهت اليونان سلسلة من تخفيضات التصنيف الائتماني من قبل وكالات التصنيف، الأمر الذي حرمها من الوصول إلى أسواق السندات الدولية.

وتحمّلت اليونان ثمانية أعوام من التقشّف بموجب ثلاث عمليات إنقاذ دولية متتالية بقيمة إجمالية تصل إلى 289 مليار يورو (306 مليار دولار) تمّ تنفيذها في العام 2010 و2012 و2015 لمنع البلاد من الانهيار تحت وطأة ديون تبلغ نحو 300 مليار يورو.

وكان للإصلاحات الاقتصادية التي طالب بها دائنو اليونان، أي الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، تأثير كبير، حيث انخفض الناتج المحلّي الإجمالي بمقدار الربع في ثماني سنوات وارتفع معدّل البطالة إلى أكثر من 27 في المئة، بينما انتهت خطّة الإنقاذ الثالثة في العام 2018.

وبحسب البيانات الرسمية، فقد نما الاقتصاد اليوناني بنسبة 5.6 بالمئة في العام 2022

من جهتها، تتوقّع "فيتش" نموّاً بنسبة 2.4 في المئة في العام 2023 وفي السنتين التاليتين.

وأشارت المؤسسة الجمعة إلى أنّ "السلطات تخطط لإجراء إصلاحات ضريبية مدرّة للدخل في العام 2024 من أجل جمع 600 مليون يورو إضافية للإنفاق الاجتماعي".

وأوضحت الوكالة أنه "إلى جانب الجهود المبذولة لتحسين الرقمنة والحد من التهرّب الضريبي، يمكن لهذه الإجراءات أن تعزّز قاعدة الإيرادات الضريبية وتوفّر مساحة مالية إضافية لاستثمارات رأسمالية إضافية لتحفيز النمو".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی العام فی المئة

إقرأ أيضاً:

فيتش: دول الخليج توسع قدرات الحصول على الطاقة المتجددة بسرعات متفاوتة

تري وكالة فيتش، للتصنيفات الائتمانية أن دول منطقة الخليج توسع قدراتها على الطاقة المتجددة بسرعات متفاوتة، كما تستفيد من موارد الطاقة الشمسية والرياح الوفيرة لتنويع مصادر الطاقة لديها ومكافحة التغير المناخي.

وقالت «فيتش»: إن منطقة الخليج تشكل ريادة في الطاقة المتجددة منخفضة التكاليف، مدفوعة بعوامل عدة مثل تصميمات المشاريع الاستراتيجية والدعم الحكومي والتي عززت بيئة مناسبة من المشاريع المستمرة والمتجددة المستقبلية.

وأضافت الوكالة، أن خطط دول الخليج لمشاريع الطاقة المتجددة ترافقها سياسات وأطر تنظيمية متطورة لتعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل وزيادة ملاءاتها المالية.

وتابعت، أن تطور قدرات دول الخليج في قطاع الطاقة المتجددة يتماشى مع الدفع العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة لمكافحة التغير المناخي، وأوضحت أن دول الخليج تستغل موارد الطاقة النظيفة لديها بسرعات متفاوتة لدمجها في مزيج الطاقة وبهدف وصولها الى أهداف طموحة.

ونوهت إلى أن هناك تركيزًا حديثًا على طاقة الرياح، في حين أن الطاقة الشمسية كانت الأكثر استخداماً والأرخص تكلفة من بين مصادر الطاقة المتجددة في دول الخليج على مدار العقد الماضي.

أشارت الوكالة إلى أن الامارات جاءت في طليعة الاستثمار في الطاقة المتجددة من حيث السعة المثبتة لمنشاتها، تليها دولة قطر.

وعزت الوكالة أسباب قيادة منطقة الخليج في الطاقة المتجددة المنخفضة التكلفة إلى عوامل عدة مثل توفر الأراضي الصحراوية بكثرة، وانخفاض قيمة التشغيل، بالإضافة إلى السياسات الضريبية المواتية، وحجم المشاريع الكبيرة وتصميمات المشاريع والدعم الحكومي.

وأنهت، أن كل هذه العوامل عززت عوامل مناسبة لمشاريع الطاقة المتجددة في دول الخليج، مع استمرار العديد من المشاريع قيد التنفيذ في المستقبل.

اقرأ أيضاًبنك استثماري يتوقع ارتفاع قيمة الجنيه مدعوما بحزمة تدفقات النقد الأجنبي

البنك التجاري الدولي-مصر وSACE يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا

اقتصاديون بـ«الكويت الوطني»: البنك المركزي يخفض سعر الفائدة 4%

مقالات مشابهة

  • وحان الوداع
  • جامعة طنطا تقفز 46 مركزاً دوليا بتصنيف "ليدن" الهولندى
  • مصدر حكومي:تسديد مستحقات المصرف العراقي للتجارة بمبلغ (1.978) تريليون ديناراً
  • «الناتو» يعلن عن خطة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 43 مليار دولار
  • يورو 2024.. فرنسا والبرتغال إلى أشواط إضافية
  • ألمانيا تتجه لاقتراض 44 مليار يورو في 2025
  • يورو2024.. إسبانيا ضد ألمانيا الى أشواط إضافية في ربع نهائي أمم أوروبا
  • ألمانيا.. تراجع الإنتاج الصناعي وتوجه لاقتراض المليارات
  • فيتش: دول الخليج توسع قدرات الحصول على الطاقة المتجددة بسرعات متفاوتة
  • اللواء البيسري: أي معالجة لأزمة النزوح السوري من دون داتا هراء وهرطقة