"الحقران يقطع المصران"
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أنيسة الهوتية
"الحقران يقطع المصران".. مثلٌ عُمانيٌ قديم كباقي الأمثلة متين من الصحة، و"الحقران": المقاطعة والتجاهل باحتقار واستصغار، و"المصران": الأمعاء، والمقصود بها أمعاءُ الشخص الذي تمت مقاطعته أن تتقطع من الألم!
ولهذه الرؤية عدة زوايا، إلا أننا الآن سنخوض من الزاوية المُطلة على البوابة الرسمية دون النظر للمنافذ الجانبية والمداخل السرية، ونؤكد أن المقاطعة فعلاً هي الحَل الأمثل في علاجِ العلاقات المُعوجة بجرعة بسيطة أو قوية قليلاً على حسب الاعوجاج، وأيضاً هي الوسيلة الأفضل في إنزال العقوبة على المُخطئين والمُجرمين، ومدة العقوبة بالمقاطعة تعتمد على نوع الجريمة والخطيئة التي تم ارتكابها من قِبل المجني عليه، وبعض الأخطاءِ والجرائم تستحق المقاطعة الدائمة الأبدية دون تهاون واستهتار واستعطاف.
ومثل ذلك مقاطعة أغلب البشر الإنسانيين من مسلمين وغيرهم للبضائع والمنتوجات الداعمة لدولة الصهاينة، بغض النظر إن كانت قد صنعت في إسرائيل أو غير إسرائيل، وكم يؤلمني أن تستخدم دولة الصهاينة الماسونية اسم نبي الله إسرائيل ونجمة النبي داوود ودرجة اللون الأزرق الذي يعبر عن الطاقة البشرية، والحق أنها يجب أن تسمى بالدولة الصهيونية الماسونية بِلا شعار ولا لون، كما لا تستحق أي أرضٍ بل سِجينٌ يحتويها بعذابٍ أليم.
إن الخسائر العظيمة التي تكبدتها أغلب المؤسسات العالمية الداعمة للكيان الغاشم، كانت أقوى ألماً عليهم من أي صاروخ أطلقهُ أبوعبيدة؛ لأن الضحايا من اليهود في تلك الحدود الجغرافية لم يَكونوا في حسبة خسائر بشرية لهم ولا حتى الصهاينة من جنودهم! فإنهم جميعا في نظرهم مجرد قطع أحجار في رقعة شطرنج، وإن ماتوا فليموتوا! لأنهم ليسوا مهمين لقادتهم كأهميةِ المال! ولا بأهمية القيادات الحربية والرئاسية! إنهم ليسوا سوى زمرة من الجنود الذين لن يتسبب موتهم بإنهاءِ اللعبة مادام الملك لا يزال على قيد الحياة في تلك الرقعة.
ولا وطنية في قلوب هؤلاء الجنود والمواطنين كذلك، إنهم ليسوا متعلقين بتلك الأراضي ولا بالقدس لنوايا دينية أو عاطفية، بل إنهم مجرد مجندين عسكريين ومدنيين تم العرض عليهم بقبول هذه الحياة أو قبولِ الإعدام! وطبعاً عندما يكون أمام المحكوم بالإعدام فرصة أخرى للعيش وإن كانت فيها مشقة للحفاظ على حياته فسيقبل بها!
إن أغلب جنود الاحتلال هُم من المُشردين والمساجين السابقين بالحكم المؤبد أو بالإعدام، والجيل الأجدد الحالي هم من الأفارقة الجوعى لِلُقمة عيش واهنة، والوجبة التي يأكلونها مقابل أن يسوقوا حرباً على أطفال غزة مقبولة لديهم، ولا أن يموتوا في جفاف تراب أوطانهم المنهوبة بأيدي الرأسماليين الذين يقودون تجارة العالم ويخططون لقيادة دول العالم.
وعندما أقامَ هتلر المجزرة والمحرقة العُظمى ضدهم كان يعلم بمخططهم المستقبلي والذي لولاهُ لما تأخرت إلى يومنا هذا، ولكانت نجحت واحتلت العالم بأسره، فإنه لم يحرق ويقتل اليهود إنما كانوا أولئك صهاينة ماسونيين قد رأى فيهم مخططاتهم التي تحدث بها، إلا أن أغلب خطاباته تم تدميرها من قبلهم.
وهَا هُم يخطون خطوتهم الثانية الآن بمحاولة احتلال دول العالم سياسيًّا ابتداءً بحجة مِسمار جُحا التي ثبتوها على جدار القدس، بعد نجاحهم الصاروخي باحتلال العالم تجاريًّا وماليًّا، واقتصاديًّا... فإن أغلب ما نمتلكه، ونأكله، ونشربه، ونعيش به أساليب حياتنا من صنعهم! وإن لم يكن مُباشرًا من مصانعهم، إلا أن البضاعة الأساسية تخرج منهم إلى مراكز الاستيراد والتصدير!
فمثلاً شركة "بيبسي" باعت أغلب مشروباتها إلى شركات عربية وتمت تعبئتها في علب جديدة وبيعها للعالم! واستفادت بدعم عربي! ولكن الشعوب ليست غبية! سيكتشفون الذئب في صوف الخروف وسيقطعون أمعاءه بالتأكيد، إلا الخَونة ومعدومو الضمير.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فاشر أبْ زكريا أدَّاب العاصي
والفرحةُ تعم كل أرجاء بلادنا، والسعادةُ تغمر جميع أبناء الوطن، أطلق القاٸد الفريق إبراهيم ألماظ ، بشریٰ جديدة من فاشر أبْ زكريا، فلم ندري بأَيَّهما نُسَر
بتحرير مدني السنِّي أم بتطهير الفاشر أبوزكريا من رجس الجنجويد وتدمير مدفعياتهم التی روعوا بها السكان الآمنين، ودمروا بها قصر السلطان علی دينار الأثري، الذی أُعيد ترميمه فأصبح واحداً من أهمَّ معالم الآثار، التی تُزار، وكان لابد للمليشيا أن تستهدف المعالم التاريخية أو المتاحف الأثرية فی كل السودان، فالمليشيا من الغوغاء الذين لا تاريخ مشرِّف لهم، ولا أصل لهم، ولا وطن لهم ولا دين لهم٠
وقد سعدنا أيُّما سعادة بكلمات الفريق إبراهيم ألماظ وهو يُعَبِّر عن جماهير الشعب السودانی كافَّةَ، ويعلن: إن ما قامت القوات المسلحة والقوات المشتركة فی الفاشر هو نهاية المليشيا فی ولايات دارفور، ويبَشِّر بالإنتصارات القادمة، في كل محاور القتال، ويبارك للقاٸد العام رٸيس مجلس السيادة وأركان حربه، وحكومته، نتيجة الاستفتاء العفوي الذی يٶكد التفاف الشعب حول جيشه وقواته المشتركة وجميع القوات النظامية والمستنفرين، ويعلن تأييد الشعب لقيادته التی تحمي حِمَیٰ الوطن وتصون أرضه وعِرضه، وتٶكد عِزته، وتبني مستقبل أجياله٠
كانت إطلالة القاٸد الفريق إبراهيم ألماظ، معبرةً عن الوحدة الوطنية فی أعلیٰ تجلياتها، لوحة تمثل الوحدة فی التنوع، وتُظهر التعاضد والتكافل الذی تتفرد به الأمة السودانية بعيداً عن تخرصات المرجفين الذين لا يريدون بنا ولا ببلادنا خيراً، وتجيب علی الإشاعات التی أطلقتها موقايات القحاطة (الله يكرم السامعين) ومحاولتهم الباٸسة لدقِّ إسفين العنصرية بين مكونات المجتمع السودانی باستغلال تصرفات فردية تجاه الكنابي، وجَّه السيد القاٸد العام بإجراء التحقيق فيها لإستجلاء الحقيقة بلا مزايدات سياسية.
القوات المشتركة، تُقَدَّم في كل محاور حرب الكرامة،أرتالاً من الشهداء، مثل الذين تقدمهم القوات المسلحة، وقد نعت حركة العدل والمساواة، الشهيد العمدة جابر قاٸد إستخبارات محور الصحراء، تقبله الله فی عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُنَ أولٸك رفيقاً.
شكراً للقوات المشتركة (مورال فوق)، وتقبل الله منهم تأديبهم للعُصاة كما كان يفعل السلطان علی دينار، أب زكريا (أدَّاب العاصي) وهنيٸاً لهم بالنصر المٶزر والفتح المبين، ونقول للمليشيا (هوي تَرا فاشر ده زِبدة فوق أنَافْ أسد، تعالوا ألحَسُوا، كِن تقدروا!!)، وليهنأ سكان الفاشر بالأمن والسلام، وليعم السلام كل أرجاء السودان ومشتركة فوق، والجيش فوق وأبو طيرة فوق والأمن فوق.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
ِ-الخِزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب