جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-16@23:29:49 GMT

"الحقران يقطع المصران"

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

'الحقران يقطع المصران'

 

أنيسة الهوتية

"الحقران يقطع المصران".. مثلٌ عُمانيٌ قديم كباقي الأمثلة متين من الصحة، و"الحقران": المقاطعة والتجاهل باحتقار واستصغار، و"المصران": الأمعاء، والمقصود بها أمعاءُ الشخص الذي تمت مقاطعته أن تتقطع من الألم!

ولهذه الرؤية عدة زوايا، إلا أننا الآن سنخوض من الزاوية المُطلة على البوابة الرسمية دون النظر للمنافذ الجانبية والمداخل السرية، ونؤكد أن المقاطعة فعلاً هي الحَل الأمثل في علاجِ العلاقات المُعوجة بجرعة بسيطة أو قوية قليلاً على حسب الاعوجاج، وأيضاً هي الوسيلة الأفضل في إنزال العقوبة على المُخطئين والمُجرمين، ومدة العقوبة بالمقاطعة تعتمد على نوع الجريمة والخطيئة التي تم ارتكابها من قِبل المجني عليه، وبعض الأخطاءِ والجرائم تستحق المقاطعة الدائمة الأبدية دون تهاون واستهتار واستعطاف.

ومثل ذلك مقاطعة أغلب البشر الإنسانيين من مسلمين وغيرهم للبضائع والمنتوجات الداعمة لدولة الصهاينة، بغض النظر إن كانت قد صنعت في إسرائيل أو غير إسرائيل، وكم يؤلمني أن تستخدم دولة الصهاينة الماسونية اسم نبي الله إسرائيل ونجمة النبي داوود ودرجة اللون الأزرق الذي يعبر عن الطاقة البشرية، والحق أنها يجب أن تسمى بالدولة الصهيونية الماسونية بِلا شعار ولا لون، كما لا تستحق أي أرضٍ بل سِجينٌ يحتويها بعذابٍ أليم.

إن الخسائر العظيمة التي تكبدتها أغلب المؤسسات العالمية الداعمة للكيان الغاشم، كانت أقوى ألماً عليهم من أي صاروخ أطلقهُ أبوعبيدة؛ لأن الضحايا من اليهود في تلك الحدود الجغرافية لم يَكونوا في حسبة خسائر بشرية لهم ولا حتى الصهاينة من جنودهم! فإنهم جميعا في نظرهم مجرد قطع أحجار في رقعة شطرنج، وإن ماتوا فليموتوا! لأنهم ليسوا مهمين لقادتهم كأهميةِ المال! ولا بأهمية القيادات الحربية والرئاسية! إنهم ليسوا سوى زمرة من الجنود الذين لن يتسبب موتهم بإنهاءِ اللعبة مادام الملك لا يزال على قيد الحياة في تلك الرقعة.

ولا وطنية في قلوب هؤلاء الجنود والمواطنين كذلك، إنهم ليسوا متعلقين بتلك الأراضي ولا بالقدس لنوايا دينية أو عاطفية، بل إنهم مجرد مجندين عسكريين ومدنيين تم العرض عليهم بقبول هذه الحياة أو قبولِ الإعدام! وطبعاً عندما يكون أمام المحكوم بالإعدام فرصة أخرى للعيش وإن كانت فيها مشقة للحفاظ على حياته فسيقبل بها!

إن أغلب جنود الاحتلال هُم من المُشردين والمساجين السابقين بالحكم المؤبد أو بالإعدام، والجيل الأجدد الحالي هم من الأفارقة الجوعى لِلُقمة عيش واهنة، والوجبة التي يأكلونها مقابل أن يسوقوا حرباً على أطفال غزة مقبولة لديهم، ولا أن يموتوا في جفاف تراب أوطانهم المنهوبة بأيدي الرأسماليين الذين يقودون تجارة العالم ويخططون لقيادة دول العالم.

وعندما أقامَ هتلر المجزرة والمحرقة العُظمى ضدهم كان يعلم بمخططهم المستقبلي والذي لولاهُ لما تأخرت إلى يومنا هذا، ولكانت نجحت واحتلت العالم بأسره، فإنه لم يحرق ويقتل اليهود إنما كانوا أولئك صهاينة ماسونيين  قد رأى فيهم مخططاتهم التي تحدث بها، إلا أن أغلب خطاباته تم تدميرها من قبلهم.

وهَا هُم يخطون خطوتهم الثانية الآن بمحاولة احتلال دول العالم سياسيًّا ابتداءً بحجة مِسمار جُحا التي ثبتوها على جدار القدس، بعد نجاحهم الصاروخي باحتلال العالم تجاريًّا وماليًّا، واقتصاديًّا... فإن أغلب ما نمتلكه، ونأكله، ونشربه، ونعيش به أساليب حياتنا من صنعهم! وإن لم يكن مُباشرًا من مصانعهم، إلا أن البضاعة الأساسية تخرج منهم إلى مراكز الاستيراد والتصدير!

فمثلاً شركة "بيبسي" باعت أغلب مشروباتها إلى شركات عربية وتمت تعبئتها في علب جديدة وبيعها للعالم! واستفادت بدعم عربي! ولكن الشعوب ليست غبية! سيكتشفون الذئب في صوف الخروف وسيقطعون أمعاءه بالتأكيد، إلا الخَونة ومعدومو الضمير.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الإطار:أغلب القوى السياسية تدعم تعديل قانون الانتخابات

آخر تحديث: 16 نونبر 2024 - 12:14 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اقر القيادي في الاطار التنسيقي عصام شاكر، السبت، بان اغلب القوى السياسية تدعم تغير قانون الانتخابات في البلاد,وقال شاكر في حديث  صحفي،ان” مساعي تغير قانون الانتخابات ليس بضغط جهة سياسية بل هو خيار الاغلبية من القوى السياسية التي تريد تعديل بعض النقاط من اجل تحقيق مبدا اكثر عدالة في المشاركة بين مختلف القوى والتيارات السياسية”.واضاف ان” حتى الان الرؤى متباينة حيال ماهية النقاط التي يراد تعديلها لكن في كل الأحوال الحراك بهذا الاتجاه سيكون واضحا في 2025 من خلال طرح مسودة تتضمن كافة النقاط المهمة”.واشار الى ان” لايمكن تقييم النقاط التي يراد تعديلها دون اعلانها للراي العام لكن في كل الاحوال الانتخابات المقبلة سوف تكون وفق القانون الجديد وفق كل التوقعات”.يذكر ان العديد من النخب السياسية العراقية بينت بان تعديل قانون الانتخابات يجري مناقشته بشكل جدي وهناك مساعي لطرح اكثر من مسودة”.

مقالات مشابهة

  • شاهد | الإعلام الحربي لحزب الله ينشر: سلسلة إنهم_يألمون
  • «إنهم يتألمون».. رسالة من «حزب الله» للجيش الإسرائيلي جنوب لبنان
  • فاصل| سلسلة “إنهم يألمون” – 1
  • استشاري: مصر حلت أغلب المشكلات في مجال الإسكان
  • استشاري: مصر عالجت أغلب مشاكل المواطنين في مجال الإسكان
  • الإطار:أغلب القوى السياسية تدعم تعديل قانون الانتخابات
  • مزور: النفايات التي ننتجها غير كافية للصناعة و العالم كيضارب عليها
  • مانشستر يونايتد يقطع الطريق على ليفربول في صفقة عمر مرموش
  • روسيا: مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا
  • روتين غريب لعلاج مشكلات النوم وقضاء ليلة هادئة.. السر في «19 دقيقة»