يعد عسر القراءة صعوبة تعلّم شائعة في عمليات القراءة والكتابة والإملاء لدى الأطفال، وهي لا تتأثر بمستوى الذكاء لدى الطفل، والكثير من الأطفال المصابين بهذا الاضطراب لديهم ذكاء طبيعي ويتلقون التعليم المناسب ودعم الوالدين، لكنهم يجدون صعوبة في بعض مهارات التعلم.

وقالت أنيته هوينجهاوس، من الرابطة الألمانية لعسر القراءة وعسر الحساب، “إن عسر القراءة لدى الأطفال يعني مواجهة صعوبات في القراءة تتضمن صعوبات في تهجئة الكلمات وكتابة الكلمات وسرعة القراءة وفهم مضمون النص”.

وأوضحت هوينجهاوس أن “عسر القراءة لدى الأطفال له أسباب عدة، أبرزها الاضطراب البيولوجي العصبي الناجم عن خلل وراثي يؤدي إلى عدم اتصال الروابط العصبية ضمن مركز اللغة في الدماغ بشكل كاف”.

وتشمل الأسباب الأخرى أيضا ضعف السمع أو البصر أو مشاكل التركيز بسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. كما قد يرجع عسر القراءة إلى مشاكل اجتماعية ونفسية مثل انفصال الوالدين أو التعرض للتنمر. وعلى أية حال ينبغي استشارة طبيب نفسي أو أخصائي تخاطب فور ملاحظة علامات عسر القراءة لدى الطفل لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء العسر والخضوع للعلاج في الوقت المناسب.

وعادة ما يتم اكتشاف هذا الاضطراب في المرحلة الابتدائية، ورغم أنه يمكن ملاحظة أعراضه في أي عمر فإن بعضها قد يظهر عادة في الطفولة المبكرة، وقد يتعلم من يعانون من عسر القراءة الزحف والمشي والتحدث وركوب الدراجة في وقت متأخر مقارنة بأقرانهم.

الأطفال والصف الأول فسيواجهون مشكلات أقل بكثير في تعلم القراءة ممن لم تتم مساعدتهم حتى الصف الثالث. ويعد الطبيب النفسي أو طبيب المخ والأعصاب أفضل من يقوم بتشخيص عسر القراءة، إلى جانب طبيب الأطفال أو أخصائي علم النفس التربوي.

وقد يحتاج الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب إلى تدريس إضافي ومعلم خاص لتحسين قراءتهم، أو مجموعات مشتركة مع حالات مماثلة، لكن استشارة الطبيب النفسي ضرورية لتنمية قدرتهم على الثقة بأنفسهم.

كما أن دور الأبوين في المنزل لا يقل أهمية عن الدعم النفسي والتدخل الطبي، فيجب عليهما مساعدة الطفل على إتقان القراءة عن طريق تبسيط المهام بحيث يطلبان منه أن يميز شيئاً واحدا جديدا (حرفا أو كلمة..) كل مرة، وبعد إتقانه للحرف الأول بصورة تامة ينتقل الوالدان إلى تعليمه الحرف الآخر المقابل، مع اللجوء إلى التكرار، على أن تكون فترة التدريب قصيرة حتى يتاح للطفل تثبيت ما تعلمه من مهارات جديدة.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي لدى الأطفال القراءة لدى

إقرأ أيضاً:

"التنمية الاجتماعية" تعزز الوعي بقضايا الأحداث في "ملتقى الطفل والأسرة"

مسقط- الرؤية

اختتمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة شؤون الأحداث الأحد مشاركتها في ملتقى "الطفل والأسرة الأول"، لتسليط الضوء على قضايا الأحداث، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع بقانون مساءلة الأحداث.

وشاركت الوزارة بكتيب "لنرتقي بوعينا" الذي يجمع بين التوعية والتسلية، وذلك بهدف توعية الأطفال والطلاب بقانون مساءلة الاحداث من خلال أسلوب القصص والحوار بشخصيتي صالح وصالحة.

ويتضمن هذا الكتيب عددًا من القصص المصورة حول التوعية عن أهم القضايا التي تواجه الأطفال كعدم التحدث مع الغرباء ومن أهم أكبر سنًا، والحذر من إرسال المعلومات الشخصية والخاصة في برامج التواصل الاجتماعي، وألا يصاحب الأطفال أصدقاء السوء، وغيرها من القصص التوعوية التي يواجهها الأطفال في مختلف الأماكن.

مقالات مشابهة

  • تزايد حالات تشرد الأطفال بمحطة انزكان (+فيديو)
  • «كتاب الأمنيات».. عزف على وتر الخيال
  • «أدب الطفل في الإمارات».. كتاب جديد
  • ﻃﺮق وﻗﺎﻳﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻴﺮات الجوية
  • "التنمية الاجتماعية" تعزز الوعي بقضايا الأحداث في "ملتقى الطفل والأسرة"
  • لماذا يعاني بعض الأطفال من صعوبة التعلم؟.. الأسباب والعلامات وطرق للتعامل
  • القراءة والمطالعة ونهضة الشعوب
  • لسه فاكر كلام اهلك السلبي عنك؟.. تعرف على آثار الأذى النفسي للأطفال
  • دليل الأم الذكية في التعامل مع غضب الأطفال
  • 4 اختراعات وابتكارات ليس لها أي فائدة.. أبرزها القلم الطائر وقفص الطفل