خبيرة ترجع عُسر القراءة لدى الأطفال إلى مشاكل اجتماعية ونفسية
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
يعد عسر القراءة صعوبة تعلّم شائعة في عمليات القراءة والكتابة والإملاء لدى الأطفال، وهي لا تتأثر بمستوى الذكاء لدى الطفل، والكثير من الأطفال المصابين بهذا الاضطراب لديهم ذكاء طبيعي ويتلقون التعليم المناسب ودعم الوالدين، لكنهم يجدون صعوبة في بعض مهارات التعلم.
وقالت أنيته هوينجهاوس، من الرابطة الألمانية لعسر القراءة وعسر الحساب، “إن عسر القراءة لدى الأطفال يعني مواجهة صعوبات في القراءة تتضمن صعوبات في تهجئة الكلمات وكتابة الكلمات وسرعة القراءة وفهم مضمون النص”.
وأوضحت هوينجهاوس أن “عسر القراءة لدى الأطفال له أسباب عدة، أبرزها الاضطراب البيولوجي العصبي الناجم عن خلل وراثي يؤدي إلى عدم اتصال الروابط العصبية ضمن مركز اللغة في الدماغ بشكل كاف”.
وتشمل الأسباب الأخرى أيضا ضعف السمع أو البصر أو مشاكل التركيز بسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. كما قد يرجع عسر القراءة إلى مشاكل اجتماعية ونفسية مثل انفصال الوالدين أو التعرض للتنمر. وعلى أية حال ينبغي استشارة طبيب نفسي أو أخصائي تخاطب فور ملاحظة علامات عسر القراءة لدى الطفل لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء العسر والخضوع للعلاج في الوقت المناسب.
وعادة ما يتم اكتشاف هذا الاضطراب في المرحلة الابتدائية، ورغم أنه يمكن ملاحظة أعراضه في أي عمر فإن بعضها قد يظهر عادة في الطفولة المبكرة، وقد يتعلم من يعانون من عسر القراءة الزحف والمشي والتحدث وركوب الدراجة في وقت متأخر مقارنة بأقرانهم.
الأطفال والصف الأول فسيواجهون مشكلات أقل بكثير في تعلم القراءة ممن لم تتم مساعدتهم حتى الصف الثالث. ويعد الطبيب النفسي أو طبيب المخ والأعصاب أفضل من يقوم بتشخيص عسر القراءة، إلى جانب طبيب الأطفال أو أخصائي علم النفس التربوي.
وقد يحتاج الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب إلى تدريس إضافي ومعلم خاص لتحسين قراءتهم، أو مجموعات مشتركة مع حالات مماثلة، لكن استشارة الطبيب النفسي ضرورية لتنمية قدرتهم على الثقة بأنفسهم.
كما أن دور الأبوين في المنزل لا يقل أهمية عن الدعم النفسي والتدخل الطبي، فيجب عليهما مساعدة الطفل على إتقان القراءة عن طريق تبسيط المهام بحيث يطلبان منه أن يميز شيئاً واحدا جديدا (حرفا أو كلمة..) كل مرة، وبعد إتقانه للحرف الأول بصورة تامة ينتقل الوالدان إلى تعليمه الحرف الآخر المقابل، مع اللجوء إلى التكرار، على أن تكون فترة التدريب قصيرة حتى يتاح للطفل تثبيت ما تعلمه من مهارات جديدة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي لدى الأطفال القراءة لدى
إقرأ أيضاً:
"الداخلية" تحتفل بيوم الطفل الإماراتي في القرية العالمية بدبي
نظم مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل حفلاً بمناسبة يوم الطفل الإماراتي بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وذلك بالقرية التراثية في القرية العالمية بدبي.
واشتمل الحفل الذي بدأ بالسلام الوطني لدولة الإمارات على عدد من الفقرات التي تضمنت كلمة من سعيد العوضي في البرلمان الاماراتي للطفل في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعرض من فرقة شرطة دبي الموسيقية للأطفال ومشاركة سفراء الأمان في عرض أهداف هذه المبادرة من شرطة دبي، والنشاطات التي يقومون في تعزيز ونشر ثقافة حقوق الأطفال، وزيادة وعيهم بهذا الجانب، وإعدادهم للمستقبل، كما تضمن الحفل جلسة حوارية بعنوان دور الأسرة في حماية الطفل وانشطة ومسابقات للأطفال.
وقال العميد سعيد عبدالله السويدي، مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية بوزارة الداخلية، في كلمة له بالحفل: "إننا نجتمع اليوم في هذه الأمسية الرمضانية لنحتفي بمناسبة عزيزة علينا، وهي يوم الطفل الإماراتي، الذي تؤكد فيه دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة إعطاء الطفل أولوية قصوى لينعم وينمو في بيئة آمنة، تحمي مستقبلهم وترسم ملامح غدهم المشرق".
وأضاف أنه ومن هذا المنطلق الأصيل فإننا نعمل في وزارة الداخلية ضمن منظومة عمل تكاملي مشترك، لتعزيز حماية الطفل وضمانها، كي ينمو في بيئة صحية وآمنة وداعمة، تطور جميع ما لديه من قدرات ومهارات، وبما يعود بالنفع على مجتمع دولة الإمارات.
وأكد السويدي مواصلة العمل التكاملي بجهود ومشاركة الجهات المعنية على تعزيز المكتسبات التي من شأنها حماية الأطفال وضمان حقوقهم في الجوانب كافة، حيث تعد دولة الإمارات نموذجاً في مجال حماية حقوق الأطفال، وتأمين وقايتهم من المخاطر؛ لتصبح تجربتها في هذا المجال مثالاً يحتذى به على المستوى العالمي.
وشارك في الجلسة الحوارية التي أقيمت ضمن الحفل وأدارها الاعلامي فهد هيكل كلا.. من الرائد راشد ناصر آل علي، رئيس قسم حماية الطفل، في إدارة حماية حقوق الطفل والمرأة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي والأخصائية الاجتماعية شما البلوشي من مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل وعنود البلوشي، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتناول المتحدثين جهود دولة الإمارات، برؤية قيادتها الرشيدة لتعزيز البيئة الحاضنة والداعمة للطفل ودور الجهات المعنية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية ورؤية الإمارات في هذه المجالات، إلى جانب تناول واستعراض عدد من المبادرات الريادية الإماراتية في مجالات حماية الأطفال، ومشاريعها التي تعزز البيئة الآمنة المجتمعية والرقمية ودور الأسرة في حماية الطفل وفق مسؤولية مشتركة.