ملتقى الطفل بالجامع الأزهر: عدم الأخذ بالأسباب ليس من الإسلام في شىء
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم، حلقة جديدة من ملتقى الطفل، والذي يأتي تحت عنوان: " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، وذلك في إطار مواصلة الجامع الأزهر والرواق الأزهري، جهودهما في توعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات السليمة النابعة من صحيح الدين، وقد حاضر في ملتقى هذا الأسبوع الذي جاء تحت عنوان: " التوكل على الله والأخذ بالأسباب" ، الشيخ صابر السعيد، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، والدكتور محمود أبو العلا، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف.
فى البداية قال الشيخ صابر ، إن التوكل على الله هو اعتماد القلب على الله تعالى في استجلاب المصالح ودفع المضار، ومعناه: تفويض الأمر لله، والاستعانة به في جميع الأمور، وربط الأشياء بمشيئته، ضاربا لذلك مثالاً بسيدنا إبراهيم عليه السلام الذى ذهب مع زوجته هاجر ومعها وليدها إسماعيل عليه السلام بمكة المكرمة وليس بمكة زرع ولا ماء لا أنيس ولا جليس فقالت له ءالله أمرك بهذا فقال لها نعم فقالت إذا لن يضيعنا الله إنها الثقة في الله إنه التوكل على الله.
وبيَّن أن من اعتمد على الله كفاه، وهذا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يعلمنا التوكل على الله عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: نَظَرت إِلى أقدام المشركين ونحن في الغار وهم على رؤُوسِنا، فقلت: يا رسول الله، لَو أنَّ أحَدَهم نظر تحت قدَمَيه لأَبصَرَنا، فقال: «مَا ظَنُّكَ يَا أَبَا بَكرٍ بِاثنَينِ الله ثَالِثُهُمَا».
إنه التوكل على الله، من أجل ذلك خاطب الله نبيه قائلا: فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ * إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ وخاطبنا قائلاً لنا: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين}.
وأشار إلى أننا فى حاجة إلى التوكل على الله في كل شيء في العبادات والمعاملات بل وفي جميع شئون حياتنا لكي يحقق الله لنا مانريد وصدق نبينا ﷺ حين قال(لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً).
من جانبه، تناول الدكتور محمود أبو العلا، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، شرح المفعول معه، حيث قام بتعريفه وبين حالات إعرابه ومواضعه، ودلل على ذلك بالأمثلة التوضيحية.
وفي نهاية الملتقى، اختتم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.
يذكر أن ملتقى " الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات ، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر الازهر الشريف ملتقى الطفل التوکل على الله بالجامع الأزهر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
نحو وصرف اللغة الإسبانية تطبيقا على أعمال أنطونيو جالا.. رسالة دكتوراه بجامعة الأزهر
ناقش قسم اللغة الإسبانية وآدابها، بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر الشريف، رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث، البوصي عبد الوهاب أبو العينين، وذلك تحت عنوان "المكملات الفعلية في الجملة البسيطة في بعض أعمال أنطونيو جالا".
وتناولت الرسالة دراسة نحوية صرفية تحليلية للمكملات الفعلية في الجملة البسيطة بالتطبيق علي بعض أعمال الأديب الإسباني انطونيو جالا، الذي يعد أحد أبرز الروائيين الإسبان المفتونين بالحضارة العربية في الأندلس.
وتكونت لجنة التحكيم من الأستاذ الدكتور علي عبد الرؤوف البمبي، أستاذ اللغة الإسبانية وأدابها بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر مشرفًا رئيسيا، والأستاذ الدكتور خالد محمد عباس، عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، مناقشا داخليا، والأستاذ الدكتور عبد العزيز فهد، أستاذ اللغة الإسبانية وأدابها بكلية الأداب جامعة الزقازيق.
وحصل الباحث البوصي عبد الوهاب أبو العينين، على درجة العالمية الدكتوراه بتقدير مرتبة الشرف الأولى.
وبدورها، هنأت لجنة التحكيم، الباحث على حصوله على هذه الدرجة مؤكدين أنها أعلى درجة تمنح في هذا المجال، في إشارة إلى جودة ما قدمه الباحث في رسالته.
وأكد الباحث الدكتور البوصي عبد الوهاب البوصي، أن عشقه الشديد للنحو والصرف الإسباني هو ما دفعه لعمل رسالته في تخصص قواعد اللغة الإسبانية، خاصة وأنه تخصص نادر قلما يقدم عليه أحد في مجال الدراسات اللغوية لصعوبته ودقته.
بجانب تأثره الشديد بأعمال الأديب الإسباني الكبير أنطونيو جالا، أحد أهم أدباء العصر الحديث في الثقافة الإسبانية، وأكثرهم تأثرا بالحضارة العربية في الأندلس. لافتا إلى أن الرسالة التي استغرقت 5 سنوات جعلته يقترب ويتعرف بشكل أكبر عن أعمال الأديب الإسباني الكبير مما زاد من تأثره بإبداعه الأدبي.
كما وجه الباحث الشكر لكل من أعضاء لجنة التحكيم، وكذلك المشرفين على الرسالة، الدكتور علي البمبي، أستاذ اللغة الإسبانية بجامعة الأزهر، والدكتور عبد العزيز الزغبي أستاذ اللغويات بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر.