قال حاتم البكري، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الفلسطيني، إن سكوت العالم عن استئناف إسرائيل لحربها "المجنونة" على قطاع غزة، أمر لا يمكن قبوله، بعد توقفها لأيام بسبب الهدنة.

وأضاف أن إسرائيل أعادت قصف المدن الفلسطينية في قطاع غزة مجددًا، ما أدى إلى قتل العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير البنى التحتية والمساجد، فيما لم يتدخل المجتمع الدولي لردعها.

وأوضح البكري أن "استئناف الحرب في ظل الجولة التي يجريها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن في المنطقة، يعني أن هناك ضوءً أخصر أمريكيًا للاحتلال من أجل إعادة مهاجمة الفلسطينيين في غزة، وذلك بدلًا من دفعها للتوقف وإجبارها على الرضوخ للقوانين الدولية".

وأشار إلى أن إعادة آلة الحرب الإسرائيلية للفتك بالفلسطينيين، وتدمير المنازل والبنى التحتية وقطع المياه والغذاء والدواء على أبناء الشعب الفلسطيني، يتطلب موقفًا واضحًا وصريحًا من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لوقف الحرب فورًا، ومنع إعادة مهاجمة المواطنين في القطاع.

وطالب بتدخل مجلس الأمن لوقف الحرب الإسرائيلية التي تأكل فقط النساء والأطفال والشيوخ، وتستهدف تدمير المنازل والمؤسسات الخدمية، والوقوف في وجه الحكومة الإسرائيلية لمنعها من قتل الفلسطينيين، مع إعادة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والدوائية والإغاثية.

وأكد الوزير الفلسطيني أن "الاحتلال يفرض حصارًا بطريقة غير مسبوقة على الفلسطينيين في قطاع غزة، ما يتطلب تدخلا فوريًا لوقف الحرب، وإعادة الحياة لهذه المنطقة في العالم".

وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في القدس، على ضرورة حماية المدنيين جنوبي قطاع غزة، إذا استؤنف القتال هناك بعد الهدنة المعلنة حاليا.

وذكرت الخارجية الأمريكية، في بيان، أن "بلينكن شدد خلال لقائه مع نتنياهو، على ضرورة مراعاة الاحتياجات الإنسانية وسبل حماية المدنيين في جنوبي غزة قبل أي عمليات عسكرية هناك، وحث على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة المستوطنين المتطرفين على أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".

وأكد بلينكن مجددًا دعم أمريكا لحق إسرائيل "في حماية نفسها من العنف الإرهابي، وفقًا للقانون الإنساني الدولي، وحث إسرائيل على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين".

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي للحرب على غزة "كابينيت الحرب"، قد أعلن في وقت سابق الجمعة، أن الحرب على القطاع مستمرة حتى تهيئة الظروف للمفاوضات بشأن إطلاق سراح جميع الرهائن.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت، في وقت سابق الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي مستمر في حربه على غزة، رغم الاعتقاد بأن مفاوضات إطلاق سراح الرهائن مع "حماس" ستجرى في ظل إطلاق النار بين الجانبين في القطاع.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي بارز، أن هناك تقييما إسرائيليا يقضي بأنه ستكون هناك عدة أيام من القتال والحرب على غزة، حتى تعرب حركة "حماس" عن رغبتها في إطلاق سراح الرهائن؛ فيما أوضح المصدر - لم تذكر القناة الإسرائيلية كنيته ـ أن مفاوضات إطلاق سراح الرهائن بين بلاده وحماس ستجري "تحت النار"، على حد وصفه.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/كانون الأول، استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من القطاع، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد غزة.

وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح الجمعة (بالتوقيت المحلي)، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: إطلاق سراح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لليوم الـ230 .. استمرار إغلاق العدو الصهيوني لمعابر غزة خلّف مجاعة حقيقية.. والمرضى يواجهون الموت

الثورة نت/وكالات يواصل جيش العدو الصهيوني إغلاق معابر غزة لليوم الـ 230 على التوالي، ويمنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع، ما أسفر عن وفاة المئات وتفشي الأمراض وباتت غزة على شفا الهاوية. ويغلق العدو المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى. مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أكد أن 25 ألف مريض وجريح يحتاجون لإجلاء طبي فوري من قطاع غزة. وبيّن الشوا في تصريح صحفي، أن المستشفيات في قطاع غزة تتعرض لحصار متواصل من قبل قوات الاحتلال. وكانت وزارة الصحة قالت، إن أكثر من 25 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت. بدورها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن مليوني شخص يواجهون جوعًا حادًّا في أنحاء قطاع غزة، وإن القطاع لم يستقبل سوى ثلث الشاحنات التي يحتاجها البرنامج الشهر الماضي. وقالت ماكين، على موقع “إكس”، إن شمال غزة هو الأكثر تضررا، وإن شاحنتين فقط وصلتا إلى آلاف الجوعى. وشددت على ضرورة ضمان الوصول الإنساني الآمن بدون عوائق على النطاق المطلوب، لإنقاذ الأرواح وتجنب حدوث المجاعة. وتواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,227 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,573 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • البرغوثي ليس بينهم .. إسرائيل توافق على إطلاق سراح 200 فلسطيني من السجن المؤبد
  • العدو الصهيوني يواصل حرب تجويع غزة
  • إسرائيل تسلّم لبنانيين اعتقلتهم بعد وقف الحرب
  • غزة..العدو الصهيوني يوغل في تجويع الفلسطينيين والأزمة تبلغ مرحلة كارثية
  • العدو الصهيوني يواصل سياسة تجويع ممنهجة بحق الفلسطينيين في غزة
  • لليوم الـ230 .. استمرار إغلاق العدو الصهيوني لمعابر غزة خلّف مجاعة حقيقية.. والمرضى يواجهون الموت
  • وزير قطاع الأعمال في جولة ميدانية بشركة غزل المحلة
  • كاتب أمريكي: هناك رغبة إسرائيلية في ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية
  • متحدث الأمن الفلسطيني: هناك خطة لدى الحكومة الإسرائيلية لإعادة احتلال الضفة الغربية
  • العمل الوطني الفلسطيني: يجب الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات لغزة