بدلاً من دفع الكيان الصهيوني للتوقف.. وزير الأوقاف الفلسطيني: استئناف قصف غزة تزامنا مع جولة بلينكن يعني وجود ضوء أخضر أمريكي
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قال حاتم البكري، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الفلسطيني، إن سكوت العالم عن استئناف إسرائيل لحربها "المجنونة" على قطاع غزة، أمر لا يمكن قبوله، بعد توقفها لأيام بسبب الهدنة.
وأضاف أن إسرائيل أعادت قصف المدن الفلسطينية في قطاع غزة مجددًا، ما أدى إلى قتل العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير البنى التحتية والمساجد، فيما لم يتدخل المجتمع الدولي لردعها.
وأوضح البكري أن "استئناف الحرب في ظل الجولة التي يجريها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن في المنطقة، يعني أن هناك ضوءً أخصر أمريكيًا للاحتلال من أجل إعادة مهاجمة الفلسطينيين في غزة، وذلك بدلًا من دفعها للتوقف وإجبارها على الرضوخ للقوانين الدولية".
وأشار إلى أن إعادة آلة الحرب الإسرائيلية للفتك بالفلسطينيين، وتدمير المنازل والبنى التحتية وقطع المياه والغذاء والدواء على أبناء الشعب الفلسطيني، يتطلب موقفًا واضحًا وصريحًا من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لوقف الحرب فورًا، ومنع إعادة مهاجمة المواطنين في القطاع.
وطالب بتدخل مجلس الأمن لوقف الحرب الإسرائيلية التي تأكل فقط النساء والأطفال والشيوخ، وتستهدف تدمير المنازل والمؤسسات الخدمية، والوقوف في وجه الحكومة الإسرائيلية لمنعها من قتل الفلسطينيين، مع إعادة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والدوائية والإغاثية.
وأكد الوزير الفلسطيني أن "الاحتلال يفرض حصارًا بطريقة غير مسبوقة على الفلسطينيين في قطاع غزة، ما يتطلب تدخلا فوريًا لوقف الحرب، وإعادة الحياة لهذه المنطقة في العالم".
وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في القدس، على ضرورة حماية المدنيين جنوبي قطاع غزة، إذا استؤنف القتال هناك بعد الهدنة المعلنة حاليا.
وذكرت الخارجية الأمريكية، في بيان، أن "بلينكن شدد خلال لقائه مع نتنياهو، على ضرورة مراعاة الاحتياجات الإنسانية وسبل حماية المدنيين في جنوبي غزة قبل أي عمليات عسكرية هناك، وحث على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة المستوطنين المتطرفين على أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وأكد بلينكن مجددًا دعم أمريكا لحق إسرائيل "في حماية نفسها من العنف الإرهابي، وفقًا للقانون الإنساني الدولي، وحث إسرائيل على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين".
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي للحرب على غزة "كابينيت الحرب"، قد أعلن في وقت سابق الجمعة، أن الحرب على القطاع مستمرة حتى تهيئة الظروف للمفاوضات بشأن إطلاق سراح جميع الرهائن.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت، في وقت سابق الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي مستمر في حربه على غزة، رغم الاعتقاد بأن مفاوضات إطلاق سراح الرهائن مع "حماس" ستجرى في ظل إطلاق النار بين الجانبين في القطاع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي بارز، أن هناك تقييما إسرائيليا يقضي بأنه ستكون هناك عدة أيام من القتال والحرب على غزة، حتى تعرب حركة "حماس" عن رغبتها في إطلاق سراح الرهائن؛ فيما أوضح المصدر - لم تذكر القناة الإسرائيلية كنيته ـ أن مفاوضات إطلاق سراح الرهائن بين بلاده وحماس ستجري "تحت النار"، على حد وصفه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/كانون الأول، استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من القطاع، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد غزة.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح الجمعة (بالتوقيت المحلي)، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: إطلاق سراح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد وقف إطلاق النار.. الطائرات المسيرة تكشف حجم الخراب بقطاع غزة |فيديو
أذاعت فضائية يورونيوز عربية، لقطات يظهر من خلالها، بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب الدامية على قطاع غزة، ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يسدل الستار على واحدة من أعنف الحروب التي شهدها القطاع المنكوب. ومع نهاية الأعمال القتالية، تبدأ غزة في مواجهة مشهد مأساوي من الدمار الشامل.
وكشفت صور الطائرات المسيرة حجم الخراب الذي لحق بمختلف المناطق في قطاع غزة، حيث غطت الأنقاض مساحات شاسعة، تاركة دمارًا لا يمكن تجاهله.
ويواجه سكان القطاع تحديات ضخمة في محاولة إعادة بناء حياتهم وسط هذه الفوضى المدمرة.
وخلال حربها على غزة، تعرضت إسرائيل لاتهامات باستخدام سياسة "الأرض المحروقة" لتدمير الحياة في القطاع، وهي اتهامات تنظر فيها حاليا محكمتان دوليتان، بما في ذلك التحقيقات في جريمة الإبادة الجماعية.
وردت الدولة العبرية على هذه الاتهامات بنفيها، حيث أكدت أن جيشها كان يخوض معركة معقدة في مناطق مليئة بالسكان، مع السعي لتقليل الأضرار التي قد تصيب المدنيين والبنية التحتية، وفقا لما ورد من مصادر رسمية.
من جانبها، نفت إسرائيل الاتهامات المتعلقة بتنفيذ إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، مؤكدة أنها تسعى لوقف القتال وحماية المدنيين قدر الإمكان.
هذا وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة، سواء من الجو أو البر، إلى تدمير جزء كبير من البنية التحتية في القطاع، مما أسفر عن نزوح نحو 90% من سكانه. وبحسب التقارير، قد تستغرق عملية إعادة البناء عقودًا لتعود الحياة إلى طبيعتها في المنطقة.