وسط تدهور الأوضاع البيئية.. تحذيرات من كارثة صحية في السودان
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
يحذر الأطباء من كارثة صحية في عدة مناطق في السودان بعد الانتشار الكثيف للذباب في العاصمة الإدارية بورتسودان في تهديد واضح للوضع الصحي، كما يقترب وقوع كارثة صحية في ولاية البحر الأحمر بشرق السودان وسط مع تدهور الأوضاع البيئية وظهور بعض الأمراض مثل حمى الضنك والكوليرا.
وذكر موقع "المشهد السوداني" أنه بعد اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل/ نيسان الماضي، نزح آلاف المواطنين من الخرطوم إلى مدينة بورتسودان التي أعلنها القائد العام للجيش السوداني عاصمة إدارية.
وقال أحد المواطنين في بورتسودان إن انتشار الذباب كان كثيفًا خلال الشهر الماضي، ورغم تحسن الوضع الآن، فإن بداية الخريف تؤدي إلى تراكم المياه مع النفايات في الأحياء والطرق والأسواق، مما يتسبب في انتشار أمراض مختلفة.
وأوضح المتحدث نفسه أن السلطات الصحية طلبت أغلاق الأسواق والمطاعم في بورتسودان بشكل كامل، ونفذت حملة رش للمبيدات الحشرية بالطائرات للتصدي لانتشار الذباب.
من جانبه أكد مصدر طبي تفشي وباء الكوليرا في ولاية البحر الأحمر، حيث تجاوزت حالات الإصابة 64 حالة، مرجعا السبب في ذلك إلى انتشار الذباب الناقل للأمراض وتراكم مياه الخريف والسيول في بورتسودان.
في السياق ذاته، قالت مديرة إدارة تعزيز الصحة، أفراح حمزة، إنه في ظل ظهور حالات الإسهال المائي الحاد، هناك حاجة لتوعية ومشاركة أعضاء منظمات المجتمع لتعزيز الصحة وحل المشكلات والعقبات التي تواجه عمل الصحة.
وأضافت المسؤولة: "هناك لجنة خاصة لمواجهة تحديات الوضع الوبائي الراهن الذي تشهده الولاية من طوارئ الخريف وظهور الأوبئة من الإسهال المائي، مما يتطلب تضافر الجهود لمجابهة الأوبئة عبر المشاركة المجتمعية وتكثيف عمليات التوعية وبث الرسائل عبر وسائط الإعلام".
وأوضحت الدكتورة مثوبة عبد الرحيم لإرم نيوز أن "الذباب ينقل أكثر من 300 نوع من البكتيريا التي تسبب أمراضًا خطيرة تؤدي للوفاة، خاصة بين الأطفال، ومن أخطرها الكوليرا والدوسنتاريا".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
تعاون الأعلى للإعلام وهيئة الدواء لضبط الإعلانات الدوائية وحماية صحة المصريين.. واستشاري تغذية علاجية: الفشل الكلوي والكبدي كوارث صحية خلف أدوية التخسيس مجهولة المصدر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل حرص الدولة المصرية على حماية صحة المواطنين والحد من انتشار الأدوية المضللة وغير المرخصة، أعلنت هيئة الدواء المصرية والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، عن خطوات جديدة لتعزيز التعاون المشترك بينهما خلال الفترة القادمة، بهدف تنظيم سوق الإعلانات المتعلقة بالأدوية والمستحضرات الصيدلية، من بينها الاتفاق على اتخاذ إجراءات صارمة لمنع نشر أو إذاعة أي إعلان عن الأدوية إلا بعد الحصول على الموافقات الرسمية اللازمة من الجهتين، مع التصدي الحازم للمخالفين، خاصةً من يديرون صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تروّج لبيع أدوية مجهولة المصدر.
من جانبها، أوضحت هيئة الدواء المصرية أنها أطلقت نظام التتبع الدوائي، الذي يهدف إلى مراقبة الأدوية منذ لحظة إنتاجها وحتى وصولها إلى المستهلك النهائي، ويهدف هذا النظام لتعزيز سلامة وجودة الأدوية، والحد من الغش التجاري والتهريب والاحتكار، من خلال تتبع كامل لسلسلة التوريد.
كما أطلقت الهيئة مشروع "دوانا"، الذي يركز على تتبع المواد المخدرة والأدوية المؤثرة على الصحة النفسية، بهدف تحسين الرقابة على تداولها ومنع سوء استخدامها، ويوفر المشروع قاعدة بيانات دقيقة وحديثة تسهم في كشف أي تجاوزات أو محاولات للتهريب، مما يعزز من قدرة الجهات المختصة على حماية السوق وضمان توافر أدوية آمنة للمستهلكين.
وأكدت الدكتورة سارة محمود، إستشاري التغذية العلاجية، لـ(البوابة نيوز) على مخاطر الترويج لأدوية التخسيس غير المرخصة، التي تشكل تهديدًا كبيرًا على الصحة العامة، حيث أوضحت أن هذه المنتجات غالبًا ما تحتوي على مواد كيميائية مجهولة المصدر وغير معتمدة من الجهات الصحية الرسمية، ومن بين المخاطر الشائعة لهذه الأدوية ارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب، واضطرابات الجهاز الهضمي، إلى جانب تأثيرها السلبي على التوازن الطبيعي للهرمونات في الجسم.
و أوضحت أن بعض هذه الأدوية مجهولة المصدر و التي يتم الإعلان عنها تحتوي على مواد تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى ظهور أعراض جانبية خطيرة مثل الأرق، والقلق، والاضطرابات النفسية.
الفشل الكلوي و الكبدي: كوارث صحية خلف أدوية التخسيس
وأكدت أن هناك تقارير طبية تشير إلى أن بعض هذه المنتجات قد تسبب مضاعفات تصل إلى الفشل الكلوي أو الكبدي في حالات الاستخدام طويل المدى.
كما أشارت إلى الاعتماد على أدوية التخسيس دون استشارة طبية حتى و إن كانت معتمدة من وزارة الصحة يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في التمثيل الغذائي، مما يؤثر على قدرة الجسم على حرق الدهون بطريقة طبيعية، لأن الطبيب قبل أن يوصف دواء إنقاص أو زيادة وزن للمريض، يطلب منه تحاليل طبية، ليستطيع تحديد الدواء المناسب له وتجنب اي مضاعفات أو اثار جانبية.