أميركا تطلق تعهدات لخفض انبعاثات الكربون والميثان في كوب 28
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قالت نائبة الرئيس الأميركي، كاملا هاريس، السبت، إن الولايات المتحدة، تدعو إلى التخلص التدريجي من عمليات حرق الفحم دون التقاط الكربون واحتجازه، مؤيدة دعوات الدول لتبني لغة أقوى تتمثل في "التخلص التدريجي" وليس "التخفيض التدريجي".
وقالت هاريس أمام الحضور في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) إن من الضروري "أن يتضمن تعهدنا الجماعي اليوم بزيادة (استخدام) الطاقة المتجددة بسرعة دعوة أيضا لجميع الدول لوقف بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة باستخدام الفحم دون التقاط الكربون واحتجازه".
وفي وقت سابق، السبت، كشفت إدارة الرئيس، جو بايدن، عن قواعد تهدف إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد انبعاثات غاز الميثان من صناعة النفط والغاز الأميركية، وذلك في إطار خطة عالمية لمواجهة الانبعاثات التي تساهم في تغير المناخ.
وأعلن مسؤولون أميركيون عن هذه القواعد التي استغرق إعدادها عامين خلال مشاركتهم في (كوب28) في دبي.
ويتسرب غاز الميثان عادة إلى الغلاف الجوي من مواقع الحفر وخطوط أنابيب الغاز وغيرها من معدات النفط والغاز دون اكتشافه.
وقال مدير وكالة حماية البيئة الأميركية، مايكل ريغان، في بيان "من اليوم الأول، استعاد الرئيس بايدن دور أمريكا الرائد بوصفها قائدا عالميا في مواجهة تغير المناخ، واليوم دعمنا هذا الالتزام بإجراءات قوية".
وقالت الوكالة في بيان إن سياساتها الجديدة ستحظر الحرق الروتيني للغاز الطبيعي الناتج عن آبار النفط المحفورة حديثا وستلزم شركات النفط بمراقبة التسربات من مواقع الآبار ومحطات الضغط بالإضافة إلى وضع برنامج لاستخدام أدوات الاستشعار عن بعد التي تقدمها أطراف ثالثة للكشف عن انبعاثات غاز الميثان الكبيرة مما يعرف باسم "البواعث الفائقة".
وأضافت أن هذه القواعد ستمنع ما يقدر بنحو 58 مليون طن من غاز الميثان من الوصول إلى الغلاف الجوي بين عامي 2024 و2038، وهو ما يعادل تقريبا جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة في عام 2021.
وذكرت الوكالة ذاتها، أن الفوائد الناجمة عن هذه القواعد في مجالي المناخ والصحة تصل إلى 7.6 مليار دولار سنويا حتى عام 2038.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: غاز المیثان
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: التقلبات الحرارية المفاجئة تهدد حياة الملايين بحلول نهاية القرن| فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة علمية جديدة عن خطر متزايد يهدد البشر مع نهاية القرن الحالي، يتمثل في التقلبات الحرارية المفاجئة التي من المتوقع أن تتسبب في مقتل عدد غير مسبوق من الأشخاص، خاصةً في المناطق الفقيرة والأكثر هشاشة.
شدة التقلبات الحراريةوأظهرت الدراسة ارتفاعًا بنسبة 60% في شدة التقلبات الحرارية منذ عام 1961، حيث أصبحت هذه الظواهر تؤثر على 60% من مناطق العالم. وتوقعت الدراسة أن تزداد شدة هذه التقلبات بنسبة 8% إضافية بحلول عام 2100، مما ينذر بكوارث بيئية وصحية خطيرة.
https://youtu.be/jigq83ZACqg
انبعاثات الكربون: المتهم الأول
بحسب نتائج البحث، فإن السبب الأساسي وراء هذه الظواهر المناخية القاتلة يعود إلى ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 151% خلال العقود الماضية، مما أدى إلى إحداث اضطرابات عميقة في النظم البيئية، أبرزها تدمير المحاصيل الزراعية نتيجة تغيرات حرارية غير متوقعة.
وسجلت الدراسة خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات في كل من أوروبا والولايات المتحدة نتيجة موجات حر غير مسبوقة، بينما كانت المناطق الفقيرة مثل إفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية الأشد تضررًا، حيث واجهت آثار التقلبات بمعدل 6 أضعاف مقارنة بباقي أنحاء العالم.
تداعيات صحية مدمرةلم تتوقف التأثيرات عند الجانب البيئي والاقتصادي، إذ سجلت الدراسة زيادة حادة في الوفيات المُبكرة بسبب موجات البرد القاتلة، إلى جانب ارتفاع معدلات أمراض القلب ومشاكل الجهاز التنفسي المرتبطة بالحرارة الشديدة.
وأكدت النتائج أن الأطفال الذين يولدون اليوم سيواجهون ما لا يقل عن سبع كوارث مناخية قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الاحترار العالمي.
الحاجة إلى تحرك عالمي عاجلحذّرت الدراسة من أن تجاوز ارتفاع الحرارة العالمي حاجز 1.5 درجة مئوية سيؤدي إلى تفاقم الكوارث المناخية بشكل لا رجعة فيه. كما أكدت أن التقلبات الحرارية لا تتيح وقتًا كافيًا لبناء بنى تحتية قادرة على مواجهة الكوارث، مشيرةً إلى أن أنظمة الإنذار الحالية غير كافية أمام سرعة وشدة الظواهر "المُباغتة".
ولفت الباحثون إلى ظهور تأثيرات مركبة مثل: الجفاف، الفيضانات، وحرائق الغابات، مما أربك خطط الاستجابة للكوارث البيئية وزاد من صعوبة السيطرة عليها.
توصيات الدراسة: خفض الانبعاثات ودعم الدول الناميةفي مواجهة هذا السيناريو الكارثي، أوصت الدراسة بضرورة:
خفض انبعاثات الكربون بنسبة 6% سنويًا بدءًا من الآن.دعم الدول النامية وتمويل مشاريع التكيُّف مثل أنظمة الري الذكية.التحول الكامل نحو الطاقة المتجددة والتخلي عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2050.كما حذرت الدراسة من أن كل زيادة بمقدار 0.1 درجة مئوية ستؤدي إلى تعريض 140 مليون شخص إضافي لخطر الموت الحراري.