شبكة أمريكية: رسائل قادة العالم خلال «كوب 28» هي ضمان لمساعدة البلدان الأكثر ضعفًا
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أفادت شبكة (يو إس نيوز) الإخبارية الأمريكية بأن الرسائل التي أطلقها قادة العالم خلال مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 28) في دبي، هي ضمان لمساعدة البلدان الأكثر ضعفًا.
وأذاعت الشبكة مقتطفات من كلمات زعماء الدول في مؤتمر الأطراف (كوب 28) في دبي؛ حيث ركز العديد منهم على ضمان مساعدة البلدان الأكثر ضعفا للصدمات المناخية وجلب مزيد من الأطراف المعنية بأزمة المناخ إلى طاولة المفاوضات.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز بشأن صندوق الكوارث المناخية: "بالنسبة لنا، من المهم أن يفيد هذا الصندوق البلدان الأكثر ضعفا وأن يدعم أكبر عدد ممكن منا هذا الصندوق قدر الإمكان ".
وأضاف: "بالنسبة للبلدان التي نما ازدهارها بشكل هائل خلال العقود الماضية والتي ساهمت إلى حد كبير في الانبعاثات العالمية اليوم تتحمل المسؤولية أيضًا: نحن بحاجة إلى دعمكم أيضًا".
بدوره، قال رئيس وزراء بربادوس ميا موتلي: "إن الخسائر والأضرار وحدها ليست إلا جزءا من المعادلة.. لأنه مقابل كل دولار ننفقه قبل الكارثة، يمكننا توفير 7 دولارات من الأضرار، بل ونحفظ به خسارة الأرواح".
وتابع "ما زلنا بحاجة إلى أموال كبيرة للتكيف.. لم يكن هناك نهج مختلف لكيفية معالجة كل من رسملة المؤسسات المالية الدولية، والتزام البلدان، والاعتراف بأن الجهات الفاعلة غير الحكومية والأفراد بحاجة إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وفي كلمة قرأها وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين قال: "أنا معكم.. أيها الإخوة والأخوات، من الضروري أن يكون هناك انفراجة لا تمثل تغييرا جزئيا للمسار، بل طريقة جديدة لتحقيق التقدم معا".
بدورها، قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس: "إنها لحظة محورية.. إن عملنا بشكل جماعي، أو الأسوأ من ذلك، تقاعسنا عن العمل، سيؤثر على مليارات الأشخاص لعقود قادمة.. وعلى الرغم من أن ما أنجزناه، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به، ولن يكون من الممكن مواصلة التقدم بدون قتال".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمريكية كوب 28 تغير المناخ مؤتمر البلدان الأکثر
إقرأ أيضاً:
تقرير: ترامب يقود العالم إلى مسار أكثر خطورة وفوضوية
قال سيمون تيسدال، معلق الشؤون الخارجية في صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن المشهد السياسي العالمي تحول بشكل كبير تحت رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أدى إلى عالم أكثر خطورة وفوضوية.
على القادة الأوروبيين اتخاذ إجراءات حاسمة لدعم أوكرانيا
وأوضح الكاتب في مقاله بموقع صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن هذا الواقع الجديد يتميز بتآكل المعاهدات والقوانين، وانهيار التحالفات، وشيوع القوة الغاشمة والخداع، مؤكداً أن تصرفات ترامب هي أعراض لمرض أوسع نطاقاً يؤثر في العلاقات الدولية. زعيم خبيث ووصف الكاتب ترامب بأنه زعيم غير مسؤول يتجاهل رفاهية عامة الناس، ويعاملهم كمشاهدين لعرضه المبتذل. والدليل الصارخ على هذا السلوك هو إذلاله غير المستحق لرئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، وهي الحادثة التي تفاخر ترامب بأنها "واقعة تلفزيونية عظيمة".
ورغم امتلاكه سلطة كبيرة، فإن ترامب لا يمتلك القوة الشاملة، وهناك مقاومة متنامية لما يفعله داخل الولايات المتحدة نفسها. وتجسد شخصيات، مثل السناتور عن ولاية كونيتيكت كريس مورفي، هذه المعارضة، حيث يتحدى ترامب ويرفض الالتزام بالقواعد التي يتجاهلها. قادة العالم ومقاومة أجندة ترامب
وشدد الكاتب على ضرورة مقاومة قادة العالم بنشاط لأجندة ترامب المناهضة للديمقراطية. ورأى أن الإدارة الأمريكية الحالية هي فصيل يميني متطرف يقوض المؤسسات الحكومية والقضاء والصحافة الحرة، بينما يخيف أولئك الذين يشككون في ولائهم.
وأضاف الكاتب: هذه البيئة تذكرنا بالأنظمة الاستبدادية، حيث يمتلك مسؤولو الدعاية لدى المستبدين نفوذاً يحسدهم عليه شخصيات مثل جوزيف غوبلز. وقارن الكاتب بين أوجه تشابه بين حرب ترامب الثقافية من أجل "القيم المسيحية" والتكتيكات الرجعية المناهضة للديمقراطية التي يستخدمها زعماء مثل فلاديمير بوتن في روسيا.
Trump has utterly changed the rules of engagement. World leaders must learn this – and quickly | Simon Tisdall https://t.co/HFTCTgR6a4
— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) March 4, 2025وسلط الكاتب الضوء على نضال أوكرانيا باعتباره تجسيداً للمقاومة، حيث يقاتل شعبها من أجل الحرية والسيادة وتقرير المصير الديمقراطي.
قادة أوروبا وضرورة دعم أوكرانيا وتابع الكاتب: "نظراً لعدم موثوقية الدعم الأمريكي في عهد ترامب، يجب على القادة الأوروبيين اتخاذ إجراءات حاسمة لدعم أوكرانيا. ويشمل ذلك توريد الأسلحة المتقدمة، وتوفير المساعدات الإنسانية الممولة من الأصول الروسية المصادرة، وزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل جماعي".ودعا الكاتب زعماء مثل كير ستارمر وإيمانويل ماكرون إلى تبني موقف التحدي بصدق، بدلاً من الخضوع.
ولمواجهة العدوان الروسي بشكل فعال، دعا الكاتب القادة الأوروبيين إلى الضغط على الولايات المتحدة لتقديم ضمانات أمنية موثوقة وطويلة الأجل لأوكرانيا. قطيعة مفتوحة مع واشنطن
وأكد الكاتب أنه في حال فشلت الولايات المتحدة في دعم مبادرة السلام الأوروبية، فيجب النظر في القطيعة المفتوحة مع واشنطن. وفي الوقت نفسه، يجب زيادة الضغط على روسيا لوقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال الكاتب إن بوتين وحده لديه القدرة على إنهاء الحرب التي بدأها، ورفضه القيام بذلك يؤكد على ضرورة المزيد من الضغط.
وحذر الكاتب من أن الخلاف الغربي الحالي قد يشجع الكرملين على تكثيف هجومه في شرق أوكرانيا، مما قد يؤدي إلى إحياء خطط الاستيلاء على البلاد بأكملها.
Trump has utterly changed the rules of engagement. World leaders must learn this – and quickly | Simon Tisdall | The Guardian https://t.co/be2BieprtQ
— Jörgen Holmlund (@jorgen_holmlund) March 4, 2025ولردع مثل هذه السيناريوهات، دعا الكاتب قادة الاتحاد الأوروبي إلى التغلب على خلافاتهم واتخاذ موقف حازم، مشيراً إلى أن زعماء مثل ستارمر وماكرون يطورون خططاً للمطالبة بوقف فوري لجميع القتال في أوكرانيا، وبدء عملية سلام تشمل جميع الأطراف المعنية، دون شروط مسبقة.
وإذا أبدى بوتن مقاومة، يقول الكاتب، يجب سحب الدبلوماسيين، وإغلاق الحدود مع روسيا، وحظر صادراتها، وتعبئة القوات المسلحة، وتحديد موعد نهائي لتوفير الغطاء الجوي الدفاعي لجميع الأراضي الأوكرانية غير المحتلة.
وشدد الكاتب على ضرورة أن يثبت الغرب استعداده لمقاومة العدوان غير القانوني من جانب بوتين بكل الوسائل المتاحة، ويرفض ترهيب ترامب بشأن حرب عالمية ثالثة من خلال وصف بوتين بأنه سفاح لا مجنون.
ونظراً لخيانة ترامب المزعومة وتهديداته بقطع المساعدات العسكرية، يرى الكاتب أن أوروبا القوية الموحدة فقط هي القادرة على منع هزيمة أوكرانيا في ساحة المعركة.
وحذر الكاتب من أن إجبار أوكرانيا على الاستسلام لصفقة الكرملين، وفقدان سيادتها من شأنه أن يشكل سابقة كارثية للدول الحرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تايوان والتبت ومولدوفا وإستونيا وبنما وغرينلاند.
وأشار الكاتب إلى تعليقات ماركو روبيو، وزير خارجية ترامب، الذي يتصور عالم القرن الحادي والعشرين الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة وروسيا والصين، مقسماً إلى مجالات نفوذ جيوسياسية تذكر بالقرن التاسع عشر.