جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-18@12:48:43 GMT

الإعلام والخطط الاقتصادية

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

الإعلام والخطط الاقتصادية

 

خلفان الطوقي

أحد ركائز أي مشروع أو مبادرة حكومية هو إعلام الفئة المستهدفة؛ فلا يمكن إهمال الجانب الإعلامي، والسبب أن هذا الجانب جوهري وجوهري جدا، وربما في أحيان كثيرة تصل أهميته لما هو أكبر من بعض الجوانب الأخرى. ورغم الجهود الإعلامية الوطنية التي تقوم بها بعض الجهات الحكومية في توصيل رسائلها للجمهور، إلا أن كثيرًا من المستهدف إيصال الرسالة الإعلامية لهم، لا يعملون بها، بل ولا يعلمون عن المشاريع والمبادرات القائمة الموجودة حاليا، لذلك تجد عددا منهم في حالة عدم رضا مستمر.

ليس من المناسب في الوقت الحالي لوم الجهة الحكومية أو المتلقي على سبب عدم معرفة البعض عن المشاريع والمبادرات الحكومية القائمة أو المستقبلية، لأن الملامة لن تؤدي لأي نتيجة ملموسة، وهدف مثل هذه المقالات اقتراح ما يمكن اقتراحه للتحسين والتطوير والمساهمة في تقديم الحلول.

ومن هذا المنطلق، ولتقليل الفجوة بين ما هو مخطط إعلامه للفئة المستهدفة وما هو حاصل على أرض الواقع، ولتكثيف الجهود المركزة، يمكن اقتراح القيام بما يلي:

- الاستمرارية: بمعنى أن لا يتم الاكتفاء بالإعلام قبل وأثناء الإعلان أو تدشين المشروع، بل يمكن أن يستمر وفي أوقات متفرقة، وفق مراحل مختلفة.

- المنهجية: من خلال وضع خطط إعلامية لكل مشروع أو أي مبادرة حكومية، وتحديد الأوقات المناسبة للإعلام، وأدواته المناسبة، وتحديد كافة التفاصيل اللازمة، والتأكد من فاعلية المهنجية الموضوعة، وأخذ الدروس المناسبة بعد تقييم المنهجية المتبعة، لتقويتها في المستقبل، وتفادي كافة نقاط الضعف السابقة.

-  التوثيق: بكتابة تفاصيل المشروع أو المبادرة الحكومية في ملف شامل ومفصل، يكون هذا الملف متاحا للجميع يمكن العودة إليه بسهولة وفي أي وقت؛ سواء من الجهة الحكومية نفسها أو من الباحثين الأكاديميين أو المهتمين، أو أي من أعضاء مجلسي الدولة والشورى، أو من الفئات المستهدفة من المتلقين، وبهذا يمكن تطوير المحتوى الإعلامي عند الحاجة اإيه، وهو في الوقت ذاته أحد متطلبات تطبيق مبدأ الشفافية.

- الابتكار والتجديد: فالمحتوى الإعلامي التقليدي كان مؤثرا في الماضي، لكنه يحتاج إلى إعادة صياغة تتناسب مع لغة العصر، وتحديد الأدوات التسويقية بدقة تتوافق مع سلوكيات الفئات المستهدفة، وعليه فإنه من المناسب الاستعانة بالذكاء الاصطناعي (AI) واستخدام الخوارزميات لضمان وصول الرسائل الإعلامية للأشخاص المستهدفين في الوقت المناسب.

... إنَّ الإعلام عالم ديناميكي، حاله حال كل العوالم الحديثة السريعة في تغيرها وتطورها، ولأهمية الاعلام في كل دولة، فمن الضروري الاستفادة منه بمختلف درجاته ووسائله؛ من خلال فرق عصرية مؤهلة تعمل بشكل غير تقليدي، لكي تستطيع تحقيق توجهات الدولة والخطط المرسومة للحكومة، والأهداف المنشودة لحظة بلحظة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الإعلام  يرأس اجتماعاً لمناقشة الترتيبات الإعلامية لمؤتمر فلسطين قضية الأمة المركزية

صنعاء ـ يمانيون

عُقد اجتماع بصنعاء اليوم الأحد ، برئاسة وزير الإعلام هاشم شرف الدين، ضم رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر “فلسطين قضية الأمة المركزية” الدكتور عبدالرحيم الحمران، ونائبه الدكتور أحمد العرامي.

ناقش الاجتماع الترتيبات الإعلامية الكفيلة بإبراز وتغطية محاور المؤتمر، في دورته الثالثة التي ستعقد خلال شهر رمضان المبارك، بالشكل الذي يعكس موقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية ومكانتها لدى اليمن قيادةً وشعبًا.

وفي الاجتماع أكد وزير الإعلام، أهمية المؤتمر الذي يعتبر وسيلة توعية مهمة جداً بالقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أنه سيتم وضع خطة إعلامية للترويج للمؤتمر وتغطية جلساته والندوات المصاحبة له بما يتناسب مع دور اليمن البارز في إسناد ومناصرة الشعب الفلسطيني.

وقال :”إن الاهتمام بالقضية الفلسطينية ظل ظاهرة صوتية إعلامية خلال العقود الماضية، حيث رفعت كل الأنظمة العربية شعار القضية بدون مصداقية واهتمام على الواقع، لأن حديثها كان فقط للاستهلاك الإعلامي وإخماد ثورة الشعوب وامتصاص غضبها”.

وأضاف الوزير شرف الدين أن “تلك الأنظمة لم تكن تمتلك رؤية للصراع مع اليهود، ولا منهجاً قرآنياً يُعدها لمواجهة الأعداء، لكن ما يميز اليمن أنه حظي بالقيادة الحكيمة المتمثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والمنهج القرآني الذي يجعل الشعب متمسكاً بالقضية الفلسطينية ويتبناها في تحرك جمعي وبرامج عملية مثل الإنفاق في سبيل الله والمشاركة في التظاهرات ودعم القوات المسلحة وممارسة كل أنواع الدعم، انطلاقًا من قناعة الشعب في المضي على الموقف الديني والإنساني والأخلاقي الداعم والمساند لفلسطين”.

واعتبر مؤتمر فلسطين في دورته الثالثة، أحد مظاهر التحرك العملي اليمني للدفاع عن القضية الفلسطينية، ويمثل في الوقت ذاته عملاً ثقافيا وعلميا لإيصال الرسالة إلى العالم خاصة مع مشاركة عدد من الباحثين والشخصيات الأجنبية، مبينًا أن صوت الشعب اليمني حالياً هو الصوت الأعلى في الدفاع عن الفلسطينيين المظلومين.

فيما أكد رئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية الحرص على تنظيم المؤتمر بصورة تتناسب مع صوت اليمن المناصر للشعب والقضية الفلسطينية، وإقامة الندوات والأنشطة المصاحبة التي تُبرز مظلومية الشعب الفلسطيني وجرائم الحرب والإبادة الجماعية وضد الإنسانية التي يتعرض لها، وكذا الدور المحوري اليمني في الدعم والإسناد.

وأشاروا إلى أهمية المواكبة الإعلامية للمؤتمر الذي يستمر أربعة أيام بمشاركة عشرات الباحثين والأكاديميين من الداخل والخارج، إضافة إلى الأنشطة التحضيرية والندوات التي ستقام ابتداءً من شهر رجب المقبل، وصولاً إلى المؤتمر وتتويجه بإحياء يوم القدس العالمي.

وأكد المجتمعون، على سرعة إعداد الخطة الإعلامية للمؤتمر، ومشاركة الباحثين من وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها، وتجهيز العرض الوثائقي المتضمن أهداف ومحاور المؤتمر.

مقالات مشابهة

  • أحمد بن محمد: رؤية محمد بن راشد تعزز مكانة دبي مركزاً عالمياً للتطوير الإعلامي
  • الأمير مرعد يرعى حفل الإعلان عن الفائزين في المسابقة الإعلامية “تناولوا موضوعي بشكل موضوع”
  • الناطق الرسمي : المليشيا ضَخت ملايين الدولارات للغرف الإعلامية في سياق حربها على السودانيين
  • برج الميزان .. حظك اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024: استثمر بحذر
  • الشرقي: المؤسسات الإعلامية تبرز إرث الإمارات
  • اختتام «الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإعلامية»
  • بن طوق: المؤسسات الإعلامية شريك أساسي في مسيرة التنمية الاقتصادية للدولة
  • "القومى لحقوق الإنسان" يناقش تعزيز استقلاليته من خلال المعالجات الإعلامية
  • اختتام برنامج “الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإعلامية”
  • وزير الإعلام  يرأس اجتماعاً لمناقشة الترتيبات الإعلامية لمؤتمر فلسطين قضية الأمة المركزية