د.أمجد شموط: "حرب المستشفيات" في غزة تسفر عن ٣٠٥ شهيد
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
في تحدٍ غاشم لكل الأعراف والقوانين الدولية، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزة الطواقم الطبية والصحفيين والمستشفيات واطلق على هذه العمليات الوحشية " حرب المستشفيات"، وأعلن دكتور أمجد شموط رئيس مركز الجسر العربي لحقوق الإنسان العضو المراقب بجامعة الدول العربية، ان عدد الشهداء من المنظمات الدولية والإنسانية والطواقم الطبية والصحفيين وصل عددهم أكثر من ٣٠٥ شهداء.
ومن جهتها اعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ارتفاع عدد قتلى موظفي المنظمة الأممية في قطاع غزة إلى 104، منذ 7اكتوبر الماضي.
اما حول الضحايا من الطواقم الطبية، فقد أعلنت منظمة اطباء بلا حدود استهداف القوات الاسرائيلية بشكل متعمد الكوادر الطبية في القطاع والدفاع المدني، في محاولة منها لإفراغ القطاع من اي مساعدات طبية اسعافية يحتاجها المصابين والجرحى بسبب القصف.
وأكد المكتب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة انه بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية منذ بدء العدوان الاسرائيلي على القطاع 201 شهيد، كما استشهد ايضا 22 من رجال الدفاع المدني.
واوضحت المنظمة اطباء بلا حدود مقتل احد موظفيها وأحد أقاربه قبل 10 ايام في قصف استهدف مخيم الشاطئ هذا بالاضافة لمقتل احد اقارب عامل مع المنظمة وتعرّض شخص آخر للإصابة جرّاء اعتداء على قافلة لأطباء بلا حدود كانت تُخلي 137 شخصًا هم عاملون فلسطينيون مع المنظمة وعائلاتهم، كان عالقين في مبانٍ تابعة للمنظمة قرب مستشفى الشفاء في غزة لمدة أسبوع.
حرب المستشفياتوقال شموط انه اطلق على عدوان اسرائيل على غزة تسمية "حرب المستشفيات"، حيث تتعمد القوات الاسرائيلي الى استهداف ومحاصرة المستشفيات، حيث بدأت بعملياتها الحربية ضد المستشفيات بمستشفى المعمداني حيث ارتكبت المجزرة التي راح ضحيتها 500 فلسطيني، واستمرت بمحاصرة المستشفى الاندونيسي ومستشفى العودة شمال غزة، واستهدافها بالقذائف والصواريخ، مرورا بالكوارث التي ارتكبها في مستشفى الشفاء، الذي أخلته قوات الاحتلال بالقوة القسريّة من الأطباء والجرحى والمُقعدين تحت تهديد الاسلحة، ودمرت معداته وفجرت اقسامه.
وأوضح شموط أن هذا يأتي ضمن حملة شرسة على المستشفيات في قطاع غزّة شنّها الاحتلال متذرّعاً بأنها "تضم في أسفلها مراكزَ قيادة لحماس وأنفاقاً هجومية" يستخدمها المقاومون لمهاجمة قواته.
وذكر الهلال الاحمر الفلسطيني ان عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة بلغ 25 مستشفى، و52 مركزًا صحيًا، كما دمر الاحتلال 55 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود"، مؤكدًا ان الامكانية معدومة لدى المستشفيات التسعة التي تعمل بدون كهرباء بدون ماء وبدون ادوية مسكنات وبدون اي مستلزامت طبية.
وقبل العدوان الاسرائيلي كان سكان القطاع يستفيدون من الخدمات الصحية في 36 مستشفى، بمعدل 1.59 مستشفى لكل 100 ألف نسمة، 13 مستشفى منها حكومي و17 مستشفى غير حكومي، ومستشفيان يتبعان لوزارة الداخلية والأمن الوطني، و3 مستشفيات خاصة.
وتتوزع المستشفيات على 5 مناطق، 18 منها داخل غزة، و6 في خان يونس، و5 تقع شمال غزة، و3 في دير البلح ومثلها في رفح.
وحول استهداف الصحفيين والاعلاميين في غزة، فقط استشهد 60 صحفيًا 12 منهم عاملين في قطاع الاعلام منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي حتى 19 تشرين الثاني (نوفمبر)، خلال استهدافهم بشكل مباشر بصواريخ الاحتلال، أو جراء هدم منازلهم فوق رؤوسهم هم وعائلاتهم، ما يمثّل أكبر حصيلة دامية لضحايا من الصحفيين أثناء الحروب والنزاعات الحديثة.
وسجلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، يوم 18 من الشهر الجاري وحده استشهاد خمسة من الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام.
وقبلهم وثّقت الكاميرات استهداف حامليها بشكل مباشر في غزة، كما شيّع صحفيون زملاءهم بسترات المهنة الزرقاء التي لم تمنع صواريخ وقذائف الاحتلال من اختراق صدور العشرات من المهنيين الشاهدين على مجازره.
ووفق مركز حماية وحرية الصحفيين في فلسطين فأنّ جيش الاحتلال يلاحق الصحفيين وينشر إشاعات واتهامات ضدهم تضع حياتهم تحت طائلة الخطر، وان القتل والاعتقال والتدمير الممنهج للمؤسسات الصحفية الفلسطينية ومنازل الصحفيين بشكل متعمّد، يهدف إلى تغييب الرواية الفلسطينية التي تنقل مجازر الاحتلال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرب المستشفيات الطواقم الطبية الصحفيين حرب المستشفیات فی قطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
بلا حدود تعلن تعليق أعمالها في مستشفى "خمر" بعمران بعد تهديدات أمنية
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، تعليق أنشطتها الطبية في مستشفى "خمر" بمحافظة عمران شمال اليمن، بعد تعرض موظفي المنظمة والمرضى لتهديدات أمنية.
وقالت المنظمة في بيان لها، إنه وبعد "حادثتي عنف خلال ستة أسابيع في مستشفى تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في خمر باليمن، اتخذنا قرارًا صعبًا بتعليق أنشطتنا في المستشفى".
وأدانت المنظمة، بشدة الأعمال العنيفة الخطيرة، التي عرضت المرضى وعائلاتهم والموظفين للخطر، وخلقت بيئة من انعدام الأمن في مكان يقصده الناس طلبًا للرعاية الطبية الضرورية.
وأردفت: "منذ يناير، واجهت فرقنا تهديدات أمنية متكررة استهدفت المستشفى ومكتبنا في خمر. يوم الاثنين 21 أبريل، تصاعد الوضع بشكل دراماتيكي عندما دخل مسلح المستشفى وهدد بتفجير قنبلة يدوية داخله. هذا الاعتداء غير المبرر مؤسف، وقد عرّض حياة مرضانا وموظفينا لخطر داهم"، مضيفة: "في مارس، وخلال حادثة منفصلة، هدد رجل موظفي أطباء بلا حدود داخل المستشفى بمسدس".
وقالت إيلاريا راسولو، ممثلة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن: "من غير المقبول إطلاقًا أن يتعرض المسعفون الذين يقدمون الرعاية الصحية للمرضى لتهديدات بالعنف المميت. يجب حماية المستشفيات وبقائها أماكن آمنة. يجب ضمان حماية مرضانا وموظفينا، وحتى ذلك الحين، لا يمكننا الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية الأساسية،".
وأشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أنه وبتعاون وثيق مع وزارة الصحة تعمل في مستشفى خمر منذ عام 2010، حيث تقدم خدمات الجراحة، ورعاية الأمومة، ورعاية الأطفال، ورعاية حديثي الولادة، وغيرها من الخدمات الطبية.
وأضافت: "بصفتنا منظمة طبية إنسانية مستقلة، فإن سلامة موظفينا ومرضانا هي أولويتنا القصوى. لا نتسامح مع أي عنف أو استخدام للأسلحة في منشآتنا، لذلك، وإلى حين ضمان سلامة موظفينا ومنشآتنا ومرضانا، سنعلق أنشطتنا في مستشفى خمر. سنواصل مراقبة الوضع عن كثب وتقييم المخاطر يوميًا. قلوبنا مع مرضانا، ونعرب عن أسفنا العميق لتأثير هذا القرار عليهم".
وأكدت مواصلة قرق بلا حدود العمل في 12 محافظة يمنية، في 12 مستشفى، بالإضافة إلى تقديم الدعم لأكثر من 12 مرفقًا صحيًا في جميع أنحاء البلاد، متعهدة بعدم استئناف أنشطتها في مستشفى خمر إلا بعد الحصول على ضمانات السلامة من السلطات وقادة المجتمع، والتي تضمن حماية المرافق والمكاتب الصحية واحترامها.