في تحدٍ غاشم لكل الأعراف والقوانين الدولية، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزة الطواقم الطبية والصحفيين والمستشفيات واطلق على هذه العمليات الوحشية " حرب المستشفيات"، وأعلن دكتور أمجد شموط رئيس مركز الجسر العربي لحقوق الإنسان العضو المراقب بجامعة الدول العربية، ان عدد الشهداء من المنظمات الدولية والإنسانية والطواقم الطبية والصحفيين وصل عددهم أكثر من ٣٠٥ شهداء.

 

ومن جهتها اعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ارتفاع عدد قتلى موظفي المنظمة الأممية في قطاع غزة إلى 104، منذ 7اكتوبر الماضي.

 

اما حول الضحايا من الطواقم الطبية، فقد أعلنت منظمة اطباء بلا حدود استهداف القوات الاسرائيلية بشكل متعمد الكوادر الطبية في القطاع والدفاع المدني، في محاولة منها لإفراغ القطاع من اي مساعدات طبية اسعافية يحتاجها المصابين والجرحى بسبب القصف. 

وأكد المكتب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة انه بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية منذ بدء العدوان الاسرائيلي على القطاع 201 شهيد، كما استشهد ايضا 22 من رجال الدفاع المدني. 

واوضحت المنظمة اطباء بلا حدود مقتل احد موظفيها وأحد أقاربه قبل 10 ايام في قصف استهدف مخيم الشاطئ هذا بالاضافة لمقتل احد اقارب عامل مع المنظمة وتعرّض شخص آخر للإصابة جرّاء اعتداء على قافلة لأطباء بلا حدود كانت تُخلي 137 شخصًا هم عاملون فلسطينيون مع المنظمة وعائلاتهم، كان عالقين في مبانٍ تابعة للمنظمة قرب مستشفى الشفاء في غزة لمدة أسبوع.

 حرب المستشفيات 

وقال شموط انه اطلق على عدوان اسرائيل على غزة تسمية "حرب المستشفيات"، حيث تتعمد القوات الاسرائيلي الى استهداف ومحاصرة المستشفيات، حيث بدأت بعملياتها الحربية ضد المستشفيات بمستشفى المعمداني حيث ارتكبت المجزرة التي راح ضحيتها 500 فلسطيني، واستمرت بمحاصرة المستشفى الاندونيسي ومستشفى العودة شمال غزة، واستهدافها بالقذائف والصواريخ، مرورا بالكوارث التي ارتكبها في مستشفى الشفاء، الذي أخلته قوات الاحتلال بالقوة القسريّة من الأطباء والجرحى والمُقعدين تحت تهديد الاسلحة، ودمرت معداته وفجرت اقسامه.

وأوضح شموط أن هذا يأتي ضمن حملة شرسة على المستشفيات في قطاع غزّة شنّها الاحتلال متذرّعاً بأنها "تضم في أسفلها مراكزَ قيادة لحماس وأنفاقاً هجومية" يستخدمها المقاومون لمهاجمة قواته.

وذكر الهلال الاحمر الفلسطيني ان عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة بلغ 25 مستشفى، و52 مركزًا صحيًا، كما دمر الاحتلال 55 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود"، مؤكدًا ان الامكانية معدومة لدى المستشفيات التسعة التي تعمل بدون كهرباء بدون ماء وبدون ادوية مسكنات وبدون اي مستلزامت طبية.

وقبل العدوان الاسرائيلي كان سكان القطاع يستفيدون من الخدمات الصحية في 36 مستشفى، بمعدل 1.59 مستشفى لكل 100 ألف نسمة، 13 مستشفى منها حكومي و17 مستشفى غير حكومي، ومستشفيان يتبعان لوزارة الداخلية والأمن الوطني، و3 مستشفيات خاصة.

وتتوزع المستشفيات على 5 مناطق، 18 منها داخل غزة، و6 في خان يونس، و5 تقع شمال غزة، و3 في دير البلح ومثلها في رفح.

وحول استهداف الصحفيين والاعلاميين في غزة، فقط استشهد 60 صحفيًا 12 منهم عاملين في قطاع الاعلام منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي حتى 19 تشرين الثاني (نوفمبر)، خلال استهدافهم بشكل مباشر بصواريخ الاحتلال، أو جراء هدم منازلهم فوق رؤوسهم هم وعائلاتهم، ما يمثّل أكبر حصيلة دامية لضحايا من الصحفيين أثناء الحروب والنزاعات الحديثة.

وسجلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، يوم 18 من الشهر الجاري وحده استشهاد خمسة من الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام.

وقبلهم وثّقت الكاميرات استهداف حامليها بشكل مباشر في غزة، كما شيّع صحفيون زملاءهم بسترات المهنة الزرقاء التي لم تمنع صواريخ وقذائف الاحتلال من اختراق صدور العشرات من المهنيين الشاهدين على مجازره.

ووفق مركز حماية وحرية الصحفيين في فلسطين فأنّ جيش الاحتلال يلاحق الصحفيين وينشر إشاعات واتهامات ضدهم تضع حياتهم تحت طائلة الخطر، وان القتل والاعتقال والتدمير الممنهج للمؤسسات الصحفية الفلسطينية ومنازل الصحفيين بشكل متعمّد، يهدف إلى تغييب الرواية الفلسطينية التي تنقل مجازر الاحتلال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرب المستشفيات الطواقم الطبية الصحفيين حرب المستشفیات فی قطاع فی غزة

إقرأ أيضاً:

منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.. ارتفاع عدد الضحايا “الصحفيين” إلى 174 شخصًا  

أفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع عدد الضحايا من الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة مطلع أكتوبر الماضي إلى 174 شهيدًا، ومئات الجرحى.

وأوضحت أن آخر الضحايا من الصحفيين صحفية استشهدت هي وزوجها وأطفالها اليوم في غارة إسرائيلية، استهدفت منزلها بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

من جانبها، أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين تهدف لحجب الحقيقة، من خلال قتلهم ومنعهم من تغطية جرائم حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر اللبناني: المستشفيات بحاجة ماسة إلى المساعدات الطبية لإنقاذ المصابين
  • الصحة الفلسطينية: 41638 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الأطفال و”الصحفيين” في غزة
  • وزير الصحة: نتعاون مع فرنسا لصقل مهارات التدريب للأطقم الطبية في المستشفيات
  • استشهاد صحفية يرفع عدد الشهداء الصحفيين بغزة إلى 174
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41615 شهيدًا
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41615 شهيدًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان المستمر على غزة إلى 41615 شهيدًا
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 41615 شهيدًا
  • منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.. ارتفاع عدد الضحايا “الصحفيين” إلى 174 شخصًا