الثورة نت| محمد المشخر

زارت قيادة السلطة المحلية والتنفيذية والاشرافية بمدينة البيضاء اليوم معرض الشهداء المركزية في مبني جامعة البيضاء، وروضة الشهداء بمدينة البيضاء في إطار فعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد للعام الحالي 1445.وتحت شعار “الشهداء هم عظماء الحياة وضمان النصر”.

واطلعوا الزوار في مقدمة مدير عام مديرية مدينة البيضاء أحمد أبوبكر الرصاص ومدراء فروع المكاتب التنفيذية والمحلية والاشرافية والأمنية والمشايخ والوجهاء والاعيان والشخصيات الاجتماعية بمدينة البيضاء على أجنحة المعرض الذي يحتوي على صور الشهداء من أبناء محافظة البيضاء وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء العظماء.

. مؤكدين المضي على الدرب الذي ساروا عليه..

وخلال الزيارة نوه مدير عام مديرية مدينة البيضاء أحمد أبوبكر الرصاص، بمكانة ومنزلة الشهداء وأهمية إحياء الذكرى لاستحضار تضحيات الشهداء في الدفاع عن الوطن.

وأكد المدير الرصاص، استعداد أبناء مدينة البيضاء مركز عاصمة المحافظة مشاركة أبطال المقاومة الفلسطينية بمعركة طوفان الأقصى، وإسناد غزة والضفة الغربية بالمال والرجال، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد الرصاص، المضي على دربهم حتى تحقيق النصر على قوى العدوان وتحرير اليمن من قوى الغزو والاحتلال، مبيناً أن تضحيات الشهداء ستظل مصدر فخر لكل أبناء اليمن والأجيال.

وأشاروا الزائرين إلى أهمية تنظيم معارض الشهداء لإبراز تضحياتهم وبطولاتهم، موضحين أن دماء الشهداء صنعت ملاحم الانتصار والصمود في مواجهة العدوان..

وأشادوا الزائرين، بتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في مواجهة تحالف العدوان الذي يرتكب أبشع الجرائم والمجازر بحق الشعب اليمني خلال تسعة أعوام.

وأكدا الزائرين، على أهمية السير على درب الشهداء حتى تحرير كامل التراب الوطني، وكذا التمسك بخيار الصمود وترسيخ قيم التضحية والفداء..

واعتبر احتشادهم لمعرض صور الشهداء، ومشاركتهم خلال الزيارة، دليلاً على مستوى الوعي بمكانة الشهيد ومنزلته عند الله والناس، لافتاً إلى أهمية إحياء سنوية الشهيد لما تحمله من دلالات تعمّق في النفوس الدروس والعبر التي سطرها الشهداء في الدفاع عن اليمن.

بعد ذلك تم الإنتقال إلى زيارة روضة الشهداء بمدينة البيضا وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء العظماء.. مؤكدين السير على دربهم وتقديم المزيد من التضحيات حتى تحقيق النصر المؤزر.

حضر الزيارة مساعد مشرف عام مدينة البيضاء خالد محمدوة ومدراء فروع المكاتب التنفيذية بمدينة البيضاء وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية وتربوية وشخصيات اجتماعية واقتصادية واجتماعية وثقافية بمدينة البيضاء.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد بمدینة البیضاء مدینة البیضاء

إقرأ أيضاً:

ضبط البوصلة.. هل لا تزال سلميتنا أقوى من الرصاص؟

لا يمكن لأي إنسانٍ محبٍّ للحرية إلّا أن يفرح بزوال حكم الأسد، وأن يشارك الشعب السوري فرحته بحصوله على الحرية وفتح السجون، بل ندعو من أعماق قلوبنا أن تنجح الإدارة الجديدة في سوريا في إدارة المرحلة الانتقالية بنجاح. وما نراه ونسمعه من تصريحاتٍ وتطوراتٍ يبدو مبشِّرا بلا شك، ونسأل الله أن يوفقهم في تجاوز التحديات التي تواجههم.

مقارنة سوريا بمصر: وقفة ضرورية

لكن الحديث عن إسقاط ما حدث في سوريا على الملف المصري يحتاج إلى وقفة، بل إلى وقفاتٍ عميقة. هناك من يحاول تسويق فكرة أن التجربة السورية يمكن أن تُستنسخ في مصر، وأن شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص" قد انتهت صلاحيته. بل يذهب البعض إلى أن الطريق إلى الحرية يكمن في محاكاة ما فعله السوريون، معتبرين أن العمل السلمي لا جدوى منه.

هذه الأفكار، وإن بدت جذّابة لبعض الشباب المتحمّس، إلا أنها تحمل خطورة كبيرة. فهي تُغذِّي مشاعر الإحباط واليأس، وتفتح الباب أمام الفوضى التي لا تُبقي ولا تذر. وما يزيد الأمر تعقيدا هو انجرار بعض من يُفترض أنهم أصحاب خبرةٍ وحكمةٍ إلى هذه الموجة، وصولا إلى السخرية من شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص".

هذه الأفكار، وإن بدت جذّابة لبعض الشباب المتحمّس، إلا أنها تحمل خطورة كبيرة. فهي تُغذِّي مشاعر الإحباط واليأس، وتفتح الباب أمام الفوضى التي لا تُبقي ولا تذر. وما يزيد الأمر تعقيدا هو انجرار بعض من يُفترض أنهم أصحاب خبرةٍ وحكمةٍ إلى هذه الموجة، وصولا إلى السخرية من شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص"
الخوف من السوشيال ميديا: عائق جديد

لقد أصبح الخوف من تعليقات السوشيال ميديا وتياراتها الجارفة عائقا أمام تحكيم العقل والحكمة، وأضحى من يتصدى لهذه الأفكار مُتَّهَما بالضعف والهوان. لكن مسؤولية الكلمة وأمانة الفكر تحتم علينا أن نواجه الحقائق بشجاعة، وأن نطرح الأمور بموضوعية بعيدا عن الشعبوية أو المزايدات.

محاور لضبط البوصلة

لإعادة ضبط البوصلة، يجب تسليط الضوء على النقاط التالية:

أولا: اختلاف الواقعين السوري والمصري

الواقع السوري والواقع المصري مختلفان تماما. فالثورة السورية تحولت إلى مسلحة بعد أشهر من بدايتها، والنظام الحاكم كان طائفيا. ومع إخفاقاتٍ كثيرة، اكتسبت المعارضة السورية خبراتٍ متراكمة على مدار سنوات. وبعد ترتيب الصفوف ومحاولة إيجاد حلٍّ سياسي، رفض النظام السوري هذا الحل، وأدخل أطرافا خارجية طائفية مثل إيران، وأخرى دولية مثل روسيا. كل ذلك جعل الثوار في سوريا أمام خيارٍ وحيدٍ لإسقاط النظام.

أما في مصر فالمشهد مختلف، ولا تزال الأغلبية الساحقة من الشعب ترفض اللجوء إلى أي خياراتٍ غير سلمية، إدراكا منهم أن أي خيارٍ غير سلمي سيؤدي إلى فوضى مدمّرة. بالإضافة إلى ذلك، المجتمع المصري، رغم معاناته الاقتصادية ورغم رغبته في الحرية والكرامة والتغيير إلى الافضل، إلا انه لا يزال يتمسك بضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة ويرفض المغامرات التي قد تهدمها.

فهل يدرك أصحاب نظرية إسقاط التجارب الأجنبية هذا الفارق الجوهري؟

ثانيا: الدور الحاسم للدبلوماسية في سوريا

في سوريا، ورغم القوة العسكرية لهيئة تحرير الشام ودعمها الخارجي، لم تكن القوة المسلحة وحدها هي التي حسمت الأمور، بل لعبت الدبلوماسية التركية دورا محوريا. فقد نجحت تركيا في تحييد روسيا وإيران، وأقنعت هذه القوى بأن مصلحتها ليست مع استمرار نظام الأسد. هذه الحكمة الدبلوماسية غابت عن أذهان الكثير من المنظرين الذين يروِّجون لأفكار غير سلمية.

البديل لا يكمن في خياراتٍ غير سلمية، بل في بناء رؤيةٍ تشاركيةٍ تجمع مختلف أطياف المعارضة، وتفتح قنواتٍ للحوار مع كافة الأطراف، بما في ذلك مؤسسات الدولة. هذه الرؤية يجب أن تركز على وحدة المجتمع وتماسكه، مع السعي لتحقيق مطالب الشعب في الحرية والعدالة والكرامة
ثالثا: الظهير الشعبي

لا يمكن تجاهل أن الظهير الشعبي في سوريا كان داعما بقوةٍ لما حدث. أما في مصر، فإن الشعب يعارض بشكلٍ واضحٍ أي خياراتٍ قد تجرُّ البلاد إلى الفوضى، حتى في ظل الأزمة الاقتصادية والمطالبة بالحرية والكرامة، فإن أي حراكٍ لا يحظى بدعمٍ شعبيٍّ كاسحٍ محكومٌ عليه بالفشل.

رؤية مستقبلية: التمسك بالسلمية

بعد استعراض هذه المحاور، يتضح أن خيار "سلميتنا أقوى من الرصاص" ليس مجرد شعار، بل هو استراتيجيةٌ واقعيةٌ تتناسب مع الظروف المصرية. النضال السلمي والدستوري هو الطريق الأكثر أمانا، حتى لو بدا طويل الأمد.

ماذا لو لم يستجب النظام؟

البديل لا يكمن في خياراتٍ غير سلمية، بل في بناء رؤيةٍ تشاركيةٍ تجمع مختلف أطياف المعارضة، وتفتح قنواتٍ للحوار مع كافة الأطراف، بما في ذلك مؤسسات الدولة. هذه الرؤية يجب أن تركز على وحدة المجتمع وتماسكه، مع السعي لتحقيق مطالب الشعب في الحرية والعدالة والكرامة، دون المساس بمؤسسات البلاد واستقرارها.

ختاما

قد يغضب هذا الطرح البعض، خصوصا أصحاب النظرة الصفرية الذين يرون أن الأمور إمّا أن تكون انتصارا كاملا أو هزيمة كاملة. لكن المسؤولية تحتم علينا أن ننظر إلى المشهد بموضوعية، وأن نسعى لإعادة ضبط البوصلة بعيدا عن الانفعالات. الطريق طويل، لكنه الوحيد الذي يمكن أن يحقق الحرية دون أن يهدم الوطن.

مقالات مشابهة

  • بدء صرف إعاشة أبناء الشهداء والمفقودين لشهر جمادى الآخرة
  • قائد الجيش اللبناني في السعودية.. ما وراء الزيارة
  • 8 شهداء في قصف صهيونية على منزل في مدينة غزة
  • دبي تستضيف عرب بلاست في يناير
  • تمكين الأفراد من الإبلاغ عن متغيبي تأشيرة الزيارة عبر «أبشر»
  • وقفة لأبناء مدينة البيضاء تضامنا مع فلسطين واعلان النفير العام في مواجهة الأعداء
  • شاهد الفيديو الذي حظي بأعلى نسبة مشاهدات وتداول.. المئات من المواطنين بمدينة أم درمان يخرجون في مسيرات لاستقبال “متحرك” للجيش على أنغام الموسيقى الصاخبة
  • أبناء مدينة الحديدة يعلنون الجهوزية لمواجهة أعداء الأمة
  • ضبط البوصلة.. هل لا تزال سلميتنا أقوى من الرصاص؟
  • وقفة لأبناء مدينة رداع تضامنًا مع فلسطين واعلان النفير في مواجهة الأعداء