دبي- وام

عقدت رئاسة «COP28» ومؤسسة «بلومبرغ» الخيرية، الجمعة، أول قمة للقادة المحليين في مؤتمرات الأطراف، ما يمثل مرحلة جديدة من«احتواء الجميع والتكامل في برنامج عمل مؤتمرات الأطراف».

وكانت قمة «COP28» للعمل المناخي الوطني قد عُقدت خلال القمة العالمية للعمل المناخي في مؤتمر الأطراف «COP28» واستضافها الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف «COP28»، ومايكل بلومبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بطموحات وحلول المناخ ومؤسس مؤسسة «بلومبرغ» الخيرية، بمشاركة مجموعة من القادة العالميين من مختلف أنحاء العالم.

وركّزت القمة، التي جمعت أكثر من 450 مشاركاً من أكثر من 60 دولة، بينهم أكثر من 250 رئيس بلدية ومدينة، على تحقيق تكامل أكبر في أربعة موضوعات أساسية هي إحداث نقلة نوعية في التمويل المناخي المحلي، وتكامل المساهمات المحلية لتعزيز العمل المناخي العالمي، وتسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاعات الطاقة المحلية، وتعزيز المرونة والتكيف المناخيان على المستوى المحلي.

وأكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تعمل رئاسة «COP28» على بناء جسور التعاون مع كافة الدول لتحقيق التكاتف المطلوب وتوافق الآراء اللازم للوصول للأهداف العالمية المناخية والتنموية.

وقال: إن القمة تشكل إنجازاً رائداً جديداً لـ«COP28» ومحطة مهمة في جهود رئاسة المؤتمر من أجل استضافة مؤتمر الأطراف الأكثر احتواءً للجميع، خاصةً مع تركيز القمة على إبراز الدور المهم لقادة العمل المناخي الوطني في مختلف الدول في جميع أنحاء العالم من أجل الحد من الانبعاثات، ومعالجة تداعيات تغير المناخ، وتعزيز جهود بلدانهم الهادفة لتحقيق التقدم المنشود في العمل المناخي، كما أعرب عن سعادته بلقاء عديد من رواد العمل المناخي الوطني خلال القمة.

ومن بين المتحدثين الذين شاركوا في قمة «COP28» للعمل المناخي الوطني أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وماروس سيفكوفيتش نائب رئيس المفوضية الأوروبية، وشيه تشن هوا المبعوث الصيني الخاص بشأن تغير المناخ، وجون كيري المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون تغير المناخ، ورؤساء بلديات دبي، وباريس، وريو دي جانيرو، وطوكيو، وبوغوتا، ومقاطعة كوازولو ناتال، وماكاتي.

وشهدت قمة «COP28» للعمل المناخي الوطني، أطلاق رئاسة المؤتمر لمبادرة «التحالف من أجل الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح» (CHAMP)، والتي تم تطويرها بالتشاور مع القادة المحليين والأطراف المعنية، وهي مبادرة رائدة توصي بعملية جديدة للقادة المحليين والإقليميين للمساهمة في تطوير مساهمات محدّثة وطموحة ومحددة وطنياً. وأقرت المبادرة 62 حكومة وطنية تهدف إلى تعزيز التعاون على المستوى الوطني والمحلي لوضع نهج جديد شامل طموح لتجديد المساهمات المحددة وطنياً، كما توفر «CHAMP» آلية لجمع أفضل الأفكار الخاصة بالعمل المناخي على المستوى المحلي، وتهدف أن تكون الجولة القادمة من وضع الأهداف المناخية الوطنية أكثر طموحاً واحتواءً للجميع.

وخلال كلمتها، قالت آن هيدالغو، عمدة باريس: «أتوجه بالشكر لأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وللدكتور سلطان الجابر، رئيس «COP28»، ولمايك بلومبيرغ، لالتزامهم بتقديم الدعم المطلوب لرؤساء المدن، حيث إن تحقيق أهداف اتفاق باريس، تتطلب مساهمتهم الفاعلة، وما تحقق خلال هذه القمة يمثل نجاحاً كبيراً، وأنا أدعو جميع زملائي إلى الانضمام إلينا».

وأوضح التقرير التجميعي للحصيلة العالمية الصادر هذا العام، الحاجة إلى التعجيل برفع سقف الطموح المناخي وتحسين العمل المتعدد المستويات. وكانت أكثر من 1000 مدينة قد اشتركت في حملة «السباق نحو الصفر» التابعة للأمم المتحدة، بالتزام جماعي لخفض الانبعاثات يبلغ 1.4 غيغا طن سنوياً بحلول عام 2030. ويعتبر «تحالف من أجل شراكات متعددة المستويات عالية الطموح» حافز لتعزيز هذه المساهمات ولتسريع العمل المحلي.

ويمثل التحالف من أجل الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح «CHAMP»، طريقة جديدة تحتوي الجميع لتشكيل المساهمات الطموحة المحددة وطنياً والقابلة للتنفيذ. وسيعمل مؤتمر الأطراف القادم، على تشجيع الدول لدعوة حكوماتها المحلية من أجل إعداد وتقديم خطط مناخية كمدخلات للمساهمات المحدثة والمحددة وطنياً.

ودعماً لهذا النهج، أعلن مايك بلومبرغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بطموحات وحلول المناخ، عن التزام جديد بقيمة 65 مليون دولار، ضمن خطوة تهدف لتعزيز دعمه طويل الأمد للعمل المناخي المحلي، لخفض الانبعاثات في جميع أنحاء العالم. وبدعم من مؤسسة «بلومبرغ» الخيرية، سيوفر التمويل دعماً بالغ الأهمية لشبكات المدن الرائدة، وتوسيع نطاق البحوث وتوفير البيانات، وتعزيز القدرة على تمويل المناخ المحلي. وبهذا الإعلان يرفع مايك بلومبرغ قيمة التزاماته بدعم المدن لخفض الانبعاثات إلى أكثر من 650 مليون دولار.

وقال مايك بلومبرغ: «في عام 2015 وبعد عقود من التهميش، حضر رؤساء البلديات مؤتمر الأطراف في باريس ودعوا القادة المحليين للتوقيع على اتفاق عالمي للمرة الأولى. وفي هذا العام ولأول مرة، تمت دعوة القادة المحليين والإقليميين رسمياً للمشاركة في الجلسات النقاشية وهذا دليل على استمرار رفع سقف طموح المدن وتطلعها المتواصل نحو التطور».

وتأتي القمة بعد ثماني سنوات من قمة المناخ للقادة المحليين التي عقدها مايك بلومبرغ وآن هيدالغو، على هامش مؤتمر الأطراف «COP21». وللاحتفال بهذه المناسبة، أصدرت مؤسسة «بلومبرغ» الخيرية تقرير جديد بعنوان: «قيادة العمل المناخي المحلي من باريس إلى دبي»، والذي يوضح التقدم التاريخي الذي حققته المدن والأقاليم ويحدد الخطوات اللازمة لمزيد من الطموح والشراكة في سبيل تسريع العمل المناخي قبل عام 2030.

وواصل مايك بلومبرغ، قائلاً: «يُدرك القادة المحليون أن خفض الانبعاثات يمثل عاملاً محفزاً للنمو الاقتصادي وتحسين الصحة العامة، كما يرى الكثير من القادة أن الانتقال إلى أنظمة طاقة خالية من الانبعاثات يتيح المزيد من فرص التمويل. إن قمة «COP28» للعمل المناخي الوطني تُمثل فرصة لتعاون القادة الحكوميين من جميع المستويات ولإقامة شراكات جديدة ومواصلة الاضطلاع بدور ريادي».

كما ضمت قمة العمل المناخي الوطني العديد من حلقات النقاش والملاحظات من القادة العالميين والمحليين.

وخلال حديثها حول تحديات توفير التمويل الكافي لدعم مشروعات المناخ المحلية، أفادت أبيغيل بيناي رئيسة مدينة ماكاتي بالفلبين: «لم تتمكّن الفلبين والدول الأخرى من الحصول على التمويل الذي تحتاج إليه على المستوى الوطني، بالإضافة لحاجتها إلى التمويل على مستوى المدن، وأنا آمل بتحقيق ذلك تحت قيادة الدكتور سلطان الجابر والتعاون المشترك بين الأمم المتحدة، ومؤسسة بلومبرغ الخيرية، ومؤتمر الأطراف COP28».

وسيتم تخصيص اليوم الثاني من قمة العمل المناخي الوطني لاستوديو ابتكارات رؤساء البلديات، حيث سيتلقى أكثر من 150 رئيس بلدية من جميع أنحاء العالم أدوات لتمكين الشباب في مجتمعاتهم من المشاركة في تصميم وإنتاج وإدارة سياسات استراتيجيات المناخ.

وسيتضمن اليوم الثاني أيضاً سلسلة من الجلسات الجانبية التي تركز على موضوعات مهمة مثل الانتقال المنظم والمسؤول والعادل في مجال الطاقة، وتمويل البنية التحتية المستدامة، والصحة، والتكيف والمرونة، وإصلاح بنك التنمية المتعدد الأطراف ودور الطبيعة.

وقد أقرَّت 62 دولة بمبادرة تحالفات من أجل شراكة متعددة المستويات عالية الطموح وهي الإمارات العربية المتحدة، وألبانيا، وأندورا، وأنتيغوا وبربودا، وأرمينيا، وأذربيجان، وجزر البهاماس، وبنغلاديش، وبلجيكا، والبرازيل، وبروناي، وبلغاريا، وكندا، وتشاد، وتشيلي، وكولومبيا، وكوستاريكا، وساحل العاج، والدانمارك، وجمهورية الدومينيكان، والسلفادور، وإستونيا، وإسواتيني، وإثيوبيا، وفرنسا، وألمانيا، وغانا، وغواتيمالا، والمجر، وإيطاليا، واليابان، والأردن، وكيريباتي، ولبنان، وليسوتو، ومولدوفا، ومنغوليا، والمغرب، وهولندا، ونيكاراغوا، ونيجيريا، والنرويج، وباكستان، وبالاو، وبابوا غينيا الجديدة، وباراغواي، والفلبين، وبولندا، والبرتغال، ورواندا، وصربيا، وسيشيل، وسيراليون، وكوريا الجنوبية، وسريلانكا، وتركمانستان، وأوكرانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليمن، وقيرغيزستان، وكينيا، وبوتان.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات العمل المناخی الوطنی العام للأمم المتحدة مؤتمر الأطراف أنحاء العالم على المستوى أکثر من من أجل

إقرأ أيضاً:

العويس: العمل البرلماني يلبي تطلعات قيادتنا

أبوظبي: «الخليج»

أكد عبد الرحمن العويس -وزير الصحة ووقاية المجتمع ووزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي- أن التجربة البرلمانية لدولة الإمارات تُعد إحدى الركائز الرئيسية لمسيرة التميز التي تشهدها دولة الإمارات في جميع المجالات والقطاعات على المستويين الإقليمي والدولي، والتي تنطلق في جوهرها من اعتبار العمل البرلماني محركاً رئيسياً للارتقاء بالمجتمع وتلبية تطلعات قيادتنا الرشيدة للوصول إلى المراتب الريادية عالمياً.

وقال بمناسبة «اليوم الدولي للعمل البرلماني»، الذي يتم الاحتفال به في يوم 30 يونيو/ حزيران من كل عام، إن دولة الإمارات تواصل في ظل القيادة الاستثنائية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقيادتها الرشيدة، ترسيخ قيم الشورى التي أسسها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوفير جميع المقومات التي تسهم في الارتقاء بمنظومة العمل البرلماني في دولة الإمارات.

وأوضح أن تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة لمستقبل دولة الإمارات يتطلب تعزيز العمل المشترك وتكامل الأدوار بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي، وإيجاد آليات تنسيق ومتابعة ترقى إلى طموحات القيادة الرشيدة التي تسعى إلى أن يتبوأ أبناء الإمارات المراكز الأولى عالمياً في كافة المجالات.

وبين أن هذه الرؤية التشاركية للعمل لخدمة الوطن والسعي المستمر لرفعته وعزه هي ركيزة للعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق النجاح، كما أنها ستكون من المقومات الرئيسية لمواصلة العمل والاستمرار في بذل الجهد والعطاء، لمواصلة الإنجازات وتحقيق الرؤية المئوية لدولة الإمارات، ولتكون دولة الإمارات في صدارة دول العالم في كافة المجالات.

وأوضح أن وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي تسهم، من خلال المهام التي تضطلع بها للارتقاء بعمليات التنسيق والمتابعة بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي، في وضع الآليات العملية والفاعلة لتوجيه الجهود البرلمانية لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.

وأكد حرص الوزارة على مواصلة العمل والتوظيف الأمثل لجميع الإمكانات والأدوات التي تسهم في التطوير المستمر للأداء ورفع كفاءته بما يتناسب مع حكومة المستقبل.

مقالات مشابهة

  • العويس: العمل البرلماني يلبي تطلعات قيادتنا
  • مجموعة العمل الاقتصادية لعملية برلين تبحث دعم الاقتصاد الليبي
  • في رسالة إلى مجلس الأمن .. الإمارات تدفع مجددا من أجل تعزيز السلام، وتشدد على أن استمرار العنف يؤكد بأن أيا من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني
  • “الفاخري” يشارك في اجتماع لجنة الزراعة والاقتصاد الريفي بالبرلمان الأفريقي
  • خليجي: ما شاء الله السودانيين فيهم الفراسة والشجاعة والنخوة
  • للنهوض بمستوى العمل الأمني.. تشكيل لجنة لتقييم القادة الأمنيين ونشاطاتهم
  • الجابر: الترابط بين الذكاء الاصطناعي والطاقة ضروري
  • الذكاء الاصطناعي سلاح رئيس COP28 للتغلب على تحديات الطاقة
  • بلومبرغ: أداء بايدن الكارثي يعجل النقاش باستبداله في الانتخابات
  • خطر قادم وأعصاير فتاكة تضرب أمريكا بسبب تغير المناخ.. إنذار غير عادي