مازلت قصص الإصرار والعزيمة حتى وقتنا الحالي تتربع علي رأس المشاهد التي نراها علي مدار الساعة و في محافظة الإسكندرية عروس البحر الابيض تظهر قصة منيرة عبد المسيح أو أميرة حسب ما شاع بين أصدقائها تبلغ من العمر 32 عامًا، ملهمة تحكي عن قوة الإرادة والعزيمة في التغلب على الصعاب. فرغم إصابتها بشلل دماغي منذ ولادتها، و جلوسها على كرسي متحرك على مدار أكثر من 15 عامًا، إلا أنها حققت حلمها في أن تصبح فنانة.

واستطاعت الغزل النول بفمها، تصنيع العديد من الأشكال بالوان جميلة وهذا ما دفعها في مشاركتها بالعديد من مهرجانات الفنية و حصلت على 6 من الكؤوس تكريمًا لها كما أنها تعد نموذج يحتذى به لكل من يعاني من إعاقة، ليعلم أنه يمكنه تحقيق أهدافه إذا ما بذل الجهد والمثابرة.

وقد توجهت "الأسبوع" إلى منزلها لتجد أمامها فتاة بشوشة لتتحدث مع والدتها لمعرفة كل التفاصيل عنها.

تقول ثريا حنا، والدة أميرة، أن إبنتها بدأت موهبتها في الغزل بعد عندما رأت شقيقها يغزل على النول في مدرسته، فطلبت من أسرتها أن تشتري لها نولًا خاصًا بها. وبدأت تغزل بذقنها إلا أنها أصيبت بخراج فيه وأجرت عملية، ولم تيأس بل جربت أن تغزل بفمها وأنفها ونجحت وأخرجت أشكالاً فنية عديدة.

و أضافت حنا أنهم حاولوا أن تقدموا لها بمدارس دمج ولكن حالتها كانت صعبة و رُفضت، وتعلمت في مركز تابع لكنيسة لمدة سنة وبعدها اعتذروا لها لرغبتهم في حالات أصغر سنًا. إلا أنها واصلت في موهبتها وتربحت منها حيث إنها كانت تغزل طوال العام ثم تعرض منتجاتها في مهرجان يسمى بـ"يوم الرحمة" بالكنيسة التابع لها و يُقبل الزوار على شرائها.

أكدت أنه على عكس ما قد يعتقده البعض إن إبنتها رغم عدم قدرتها على الكلام بسهولة وإصابتها بالشلل الدماغي إلا أنها ذكية جدًا وتتعامل مع الكمبيوتر وتفهم في الأصول ماهو صحيح او خطأ و هي شخصية محبوبة من كل الناس التي رأتها وتعاملت معها، وكثيرًا ما يستشيرونها في مواقف عدة لرأيها الصائب لافتا أن مصطلح الإعاقة لابد من تغيره الي أصحاب الإرادة لان الإعاقة ليست في الجسم ولكن الإعاقة في العقل و أصحاب الإرادة بالعزيمة و الاصرار أصبحوا مندمجين في المجتمع.

و عن أمنيتان التي تحلم بهما أميرة، قالت والدتها لموقع الاسبوع أنها تتمني أن ترى رئيس عبد الفتاح السيسي لحبها الشديد له، والثانية أن توجد مدارس دمج تقبل حالاتهم وترعاهم و جملة دائمًا تقولها هي: "مفيش حاجة في الدنيا مستاهلة" فهي تحزن عندما ترى شخصين متخاصمين.

وأختتمت حديثها بتوجيه نصيحة لكل أم وأب لديهم ابن مريض بأن يحاولا بذل كل ما في وسعهما حتى تكون نفسية ابنهما جيدة وألا يشعرانه أنه ليس طبيعيا وأن يشكرا الله على كل شيء لأن هذا نعمة قصتها تسلط الضوء على أهمية وجود مدارس دمج للأطفال ذوي الإعاقة، حتى يتمكنوا من التعلم والاندماج في المجتمع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية ذوي الاعاقة الشلل الدماغي إلا أنها

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية: «أسرتي قوتي» خطوة حقيقية لدمج وتمكين ذوي الإعاقة وأسرهم

أكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن المبادرة القومية «أسرتي قوتي» تعد إحدى الخطوات المهمة لدعم أسر ذوي الهمم، وتعزيز قدرتهم على توفير حياة كريمة لأبنائهم.

واستقبل محافظ الغربية، اليوم، داليا عاطف، مسؤول إدارة المرأة والطفل بالمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ومنسق مشروع المبادرة، والوفد المرافق لها بحضور المهندسة جلوستان عثمان مدير وحدة حماية الطفل بالمحافظة، وذلك على هامش ورشة عمل المرحلة الثانية للمبادرة القومية «أسرتي قوتي»، التي تُعقد بمشاركة ممثلي المجلس، ومديري المديريات والجهات التنفيذية بالمحافظة.

تأهيل 800 أسرة في 8 محافظات 

وأوضح اللواء أشرف الجندي أن هذه المبادرة تستهدف 800 أسرة في 8 محافظات، من بينها الغربية، بواقع 100 أسرة لكل محافظة، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي هو تقديم التأهيل والإرشاد اللازمين للأسر حول أفضل السبل لرعاية أبنائهم ذوي الإعاقة، مع توعيتهم بحقوقهم في مختلف المجالات، سواء التعليمية أو الصحية أو الاجتماعية، بما يسهم في رفع جودة حياتهم وتحقيق اندماج حقيقي لهم في المجتمع.

وأضاف المحافظ أن محافظة الغربية حريصة على التعاون المستمر مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، لتنفيذ البرامج والمشروعات الداعمة لهذه الفئة، مؤكدًا أن المبادرة ستساعد في رفع الوعي المجتمعي بقضايا ذوي الإعاقة، وتعزيز دور مقدمي الخدمات، سواء في الجهات الحكومية أو المجتمع المدني، لضمان توفير بيئة دامجة ومستدامة.

تمكين ذوي الإعاقة

وأشار محافظ الغربية إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتمكين ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع بشكل كامل، موضحًا أن المبادرة تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الأسرة المصرية، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للأسر، وضمان حصول ذوي الإعاقة على حقوقهم في التعليم والتأهيل والتوظيف.

مقالات مشابهة

  • صانع الأمل أحمد زينون و« أطفال القمر».. قصة كفاح من أجل النور
  • مبادرة أسرتي قوتي تستهدف توعية وتأهيل 100 أسرة من ذوي الهمم
  • الكويت تسحب الجنسية من نحو 3000 شخص من ذوي الإعاقة ومن يرعاهم
  • الكويت تسحب الجنسية من نحو 3000 شخصا من ذوي الإعاقة ومن يرعاهم
  • محافظ الغربية: «أسرتي قوتي» خطوة حقيقية لدمج وتمكين ذوي الإعاقة وأسرهم
  • محافظ الغربية يتفقد موقع حريق غلاية بخار بغزل المحلة ويطمئن على المصابين
  • محافظ الغربية ينتقل إلى موقع حريق غلاية بخار بغزل المحلة.. صور
  • تزامنا مع انطلاق قادرون باختلاف 6.. تعرف على جهود الدولة لتمكين ذوي الهمم
  • مينا مسعود يكشف قصة كفاح خاله في مجال الخياطة.. ماذا قال؟
  • الاسدي يكشف ابرز المبادرات التي نفذتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية