صحافة العرب:
2025-04-30@20:09:07 GMT

هذه العقدة التي تستحكم بنا

تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT

هذه العقدة التي تستحكم بنا

شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن هذه العقدة التي تستحكم بنا، هذه العقدة التي تستحكم بنا ماهر_أبوطير الشعوب_العربية تعشق الألقاب، فهذا بيك، وذاك باشا، وهذا عطوفة وذلك معالي، .،بحسب ما نشر سواليف، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات هذه العقدة التي تستحكم بنا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

هذه العقدة التي تستحكم بنا

هذه العقدة التي تستحكم بنا / #ماهر_أبوطير

#الشعوب_العربية تعشق الألقاب، فهذا بيك، وذاك باشا، وهذا عطوفة وذلك معالي، وهذا طبيب، وذاك مهندس، وهكذا تتجذر هذه الثقافة غير المنتجة أصلا، وغير الصالحة لهذا الزمن.

مناسبة الكلام، ما تراه من مواصلة الناس لذات الطريقة هنا في الأردن، إذ على الرغم من كل التحذيرات من دراسة تخصصات مثل الطب والهندسة، مثلا، الا أن الأهالي يزرعون في الابناء منذ طفولتهم أن هذا سيكون طبيبا، وذاك على ما يبدو مهندسا، فتتعاظم العقدة، عقدة اللقب، وتتحول إلى مطلب شخصي في مجتمعات لا تلتفت لكل الأرقام التي تنهمر عليها ليل نهار.

يبلغ عدد طلبة الطب في الأردن عشرين ألفا تقريبا، ومثلهم عشرين ألفا يدرسون الطب خارج الأردن، وكل هؤلاء لا يجدون أصلا فرصا للتدريب في المستشفيات قليلة العدد، ولو وجدوا فستكون هذه الفرص بلا دخل مالي، بما يعني أن طالب الطب أمامه من عشرة إلى إحدى عشرة سنة حتى يبدأ بقطف رزقه، هذا إذا تيسرت الأمور أصلا، وحين تعلن الجهات المختصة أن هناك عدة آلاف من طلبة الطب عاطلين عن العمل، ولا يجدون أي فرصة، لا يستمع اليهم أحد، لان القصة نهاية المطاف خيار شخصي، لا يمكن لأحد منعه أو التحكم فيه.هل هي عقدة اللقب، ام انها قناعة اجتماعية أن الطبيب أعلى مرتبة في السلم المهني والاجتماعي، أم انها مجرد مفاخرة بين الأهل والجيران، أو انها رغبة شخصية لا يمكن التقليل من اهميتها واتهام صاحبها بعدم الجدية، وقلة الخبرة، والجهل والعدمية، ام أن الخيارات المتاحة قليلة أصلا، بما يفسر دراسة كثيرين لتخصصات لا يريدونها ولم يجدوا بديلا عنها.اسألوا النقابات المهنية واذهبوا إلى كل احصاءات المهن ، من دارسي الطب، إلى الهندسة، مرورا بالمحامين، والصحفيين وغيرهم، ستجدون بطالة بعشرات الآلاف في كل تخصص، فوق كارثة التخصصات الإنسانية والمالية، وستذهلون من الأرقام، بما يؤكد تعثر مستقبل كثيرين، وانخفاض الدخول، وعدم وجود آفاق مهنية أو اقتصادية في بلد يفيض بخريجي الجامعات.هل تكمن المشكلة في عدم القدرة على التغيير في المؤسسات الجامعية التي لا تجدد تخصصاتها كما يجب وتوفر تخصصات جديدة ذات مستقبل ودخول وتتلاءم مع التغيرات في هذه الدنيا، ام أن الناس يميلون فقط لخوض ما يعرفونه حتى لا يتورطون فيما لا يعرفونه ويندمون لاحقا، كما أن إصرار الناس على ذات التخصصات، أمر محير حقا، لان العبرة نهاية المطاف ليست باللقب، ولا بالوجاهة الاجتماعية، والعبرة تكمن في حمل شهادة جامعية في تخصص يحبه المرء، توفر له دخلا جيدا، وتكون مهنته قابلة للتطور بشكل طبيعي ومتدرج.القصة لا تقف عند هذه الحدود، فالازمة تدمر كل البنى الاجتماعية والموارد البشرية في الأردن، ويكفي ما نراه من عشرات آلاف الخريجين بلا عمل في تخصصات اللغة العربية، اللغة الانجليزية، الجغرافيا، التاريخ، علم النفس، معلم صف، وغير ذلك من تخصصات إنسانية، لا تعرف لماذا لا يتم وقفها لسنوات حتى تستوعب البلد كل هذه الأمواج، التي لا تجد عملا، وان وجدت فسيكون بدخل قليل، لا يغطي أجور النقل ووجبة الافطار، وكلفة الاتصالات والسجائر.أنا هنا لا أنكر على الناس حقهم في فعل ما يريدون، لكنك تأسف بشدة حين ترانا مجتمعا يتفاخر بكونه الأكثر تخريجا للجامعيين في الشرق الأوسط، لكن لا أحد يحدثك عن جودة التعليم ذاته، ولا عن مستقبل التخصصات ذاتها، ولا عن التنافسية، ولا عن الجانب الاقتصادي في كل تخصص، وكثيرا ما تكتشف ان من يعمل بتخصصه، قد لا يسترد كلفة تعليمه الا بعد سنوات طويلة، وهذا يعني ان خياراته لم تكن منتجة اقتصاديا، وخضعت للمزاج أو الهوى

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

«ابن سينا» يستقبل ضيوف «أبوظبي للكتاب»

هزاع أبوالريش (أبوظبي)

أخبار ذات صلة مينا مسعود يسرد الحكاية العربية بعين عالمية في «أبوظبي للكتاب» أسامة المسلم: الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى اللمسة الإنسانية معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

يحتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالطبيب والفيلسوف الموسوعي ابن سينا أحد أبرز أعلام الحضارة الإسلامية، وذلك تزامناً مع مرور 100 عام على إصدار كتابه «القانون في الطب»، الذي يعد أحد أبرز الإسهامات العلمية العربية التي أثرت في تطور الطب عالمياً. ويستعرض جناح «ابن سينا» سيرته الشخصية، مسلطاً الضوء على أعماله وإنجازاته في الطب، والفلسفة، والفلك، والكيمياء، والفيزياء، والموسيقى، وعلم النبات والأحياء، وعلم النفس، والإرث العلمي.

مقالات مشابهة

  • ترمب يستثني الأردن من خفض المنح الأميركية الخارجية
  • الأردن.. السجن 20 عاما لمتهمين بـخلية الأخوان
  • أسعار الذهب في الأردن ترتفع في تسعيرة ثالثة
  • السوداني وملك الأردن يبحثان تعزيز أمن واستقرار المنطقة
  • حكم نشر الوصفات الطبية دون التثبت من جدواها.. أمين الفتوى يجيب
  • وهبي: لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم بسبب ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم
  • إسرائيل تقتل طالب طب غزيا متفوقا وشقيقه يروي ما حدث
  • التكنولوجيا النووية.. أفق جديد للطب الحديث.. مصر بوابة إفريقيا نحو المستقبل
  • «ابن سينا» يستقبل ضيوف «أبوظبي للكتاب»
  • الطب البديل في كركوك.. جرعة تشفيك وأخرى قد تنهي حياتك (صور)