نائب أردوغان: تركيا بالمركز الأول في النمو
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، إن تركيا تحل في المركز الأول من حيث النمو الاقتصادي بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية .
وأوضح يلماز أنه في حين حقق الاقتصاد التركي معدل نمو بنسبة 5.9 بالمئة في الربع الثالث؛ نمت اقتصادات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمعدل متوسط قدره 1.
وأضاف يلماز: “في حين أظهر الاقتصاد التركي أداءً نمواً بنسبة 4.6 بالمئة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023؛ سجلت دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية متوسط نمو قدره 1.6 في المائة، وسجلت دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 متوسط نمو قدره 0.5 في المائة”.
وأكد يلماز أنه وفقًا لبيانات النمو العالمي المعلنة؛ تعد تركيا الدولة الأولى التي تتمتع بأفضل أداء نمو بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومجموعة العشرين في الربع الثالث.
وأشار نائب الرئيس التركي أيضا إلى أنه في فترة التسعة أشهر، كانت تركيا الدولة الثانية التي تتمتع بأفضل أداء نمو بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والدولة الثالثة بين دول مجموعة العشرين.
ولم ينعكس نمو الاقتصاد التركي على ملايين المواطنين، حيث انخفضت حصة أجور الموظفين في النمو مقارنة بالربع السابق، كما وصل إجمالي ديون الأفراد في الأشهر العشرة الأولى من العام إلى 2.5 تريليون ليرة تركية، بزيادة تقارب 60 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
ووفقًا لبيانات معهد الإحصاء التركي، انخفضت حصة مدفوعات العمل في القيمة المضافة، التي كانت 34.3 بالمئة في الربع الثاني، إلى 32.2 بالمئة في الربع الثالث. وفي نفس الفترة من العام الماضي، وبلغت حصة القوى العاملة في النمو 26.1 في المائة. وانخفضت حصة العاملين في النمو إلى 26.5 بالمئة في 2022، مسجلة بذلك أدنى مستوى لها منذ 1998، سنة بداية إحصاء البيانات.
Tags: اسطنبولتجارةتركياجودت يلمازمعدل النمو في تركيانائب اردوغانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: اسطنبول تجارة تركيا جودت يلماز نائب اردوغان الاقتصاد الترکی بالمئة فی فی المائة فی النمو فی الربع بین دول
إقرأ أيضاً:
تصعيد غير مسبوق فى تركيا.. هل تتجه البلاد نحو مزيد من السلطوية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يبدو أن المشهد السياسي في تركيا يزداد قتامة، وفقًا لآراء خبراء أتراك، وذلك بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، وقمع الاحتجاجات، والاعتقالات المستمرة للصحفيين والمحامين. هذه التطورات تعزز المخاوف من أن تركيا تتجه نحو مرحلة أكثر استبدادية.
تصعيد متواصل ضد المعارضة
ترى بيجوم أوزون، العالمة السياسية التركية والمحاضرة في جامعة MEF في إسطنبول، أن "ما نشهده اليوم هو تعبير عن الغضب المبرر لجيل الشباب، الذي سُرق منه مستقبله بسبب السلطوية المستمرة والفقر المتزايد."
الاحتجاجات في تركيا ليست ظاهرة جديدة، فخلال السنوات الأخيرة، شهدت البلاد العديد من المحطات المفصلية التي فاجأت الكثيرين، لكنها لم تصدمهم تمامًا.
ومع تآكل سيادة القانون بشكل متزايد، أصبح المواطنون معتادين على الأوضاع، حتى يصل الأمر إلى نقطة يظنون فيها أنه لا يمكن أن يزداد سوءًا، لكنه يفعل.
اعتقال إمام أوغلو.. خطوة غير مسبوقة
يعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أحدث مثال على التحركات السلطوية المتزايدة. إمام أوغلو، الذي كان يُنظر إليه كأحد أبرز المنافسين المحتملين للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أصبح الآن في قلب العاصفة السياسية.
يقول بيرك إيسن، الباحث في العلوم السياسية بجامعة صابانجي، إن "ما يقوم به النظام ضد أكرم إمام أوغلو يتجاوز كل ما شهدناه من قبل". ويضيف أن هناك "تصعيدًا استبداديًا غير مسبوق"، وأن ما يحدث اليوم يمثل "بُعدًا جديدًا للقمع"، حتى بالمقارنة مع الاعتقالات السابقة للصحفيين والأكاديميين.
هل يخشى أردوغان مواجهة انتخابية مع إمام أوغلو؟
يعتقد كثيرون أن اعتقال إمام أوغلو لم يكن مصادفة، بل خطوة محسوبة من أردوغان، الذي أدرك أنه قد لا يتمكن من الفوز في الانتخابات القادمة بالوسائل الديمقراطية التقليدية.
يقول إيسن: "أردوغان فهم أنه لا يستطيع هزيمة إمام أوغلو في انتخابات نزيهة، ولذلك أراد التحرك قبل أن تتفاقم المنافسة الانتخابية."
ويشير إلى أن تركيا لم تعد "نظامًا استبداديًا تنافسيًا"، حيث لا يزال بإمكان المعارضة تحقيق انتصارات انتخابية، بل تحولت إلى نظام "استبدادي هيمني"، يشبه روسيا أو فنزويلا، حيث يبدو التغيير السياسي شبه مستحيل.
إمام أوغلو أثبت سابقًا أنه من الممكن الفوز ديمقراطيًا في تركيا رغم العراقيل، حيث انتصر في انتخابات ٢٠١٩ على مرشح حزب العدالة والتنمية، الذي كان يسيطر على إسطنبول لمدة ٢٥ عامًا.
هل يسعى أردوغان للبقاء في السلطة إلى ما بعد ٢٠٢٨؟
تنص الدستور التركي حاليًا على أن أردوغان لا يمكنه الترشح مجددًا في ٢٠٢٨، لكن العديد من المراقبين يعتقدون أنه قد يسعى لتعديل القوانين للبقاء في السلطة.
يقول إيسن: "هو وأنصاره يريدون بقاءه في الحكم، وهو يشكل نظامه وفقًا لذلك." ولا توجد أي مؤشرات على أن حزب العدالة والتنمية يبحث عن خليفة محتمل له.
هل كانت مغامرة محفوفة بالمخاطر؟
يعتقد بعض المراقبين أن اعتقال إمام أوغلو قد يؤدي إلى تعبئة جماهيرية واسعة ضده.
يقول مراد كوينجو، المستشار السابق لإمام أوغلو: "أردوغان شخص انتقامي، يحتفظ بالأحقاد ضد كثيرين، وإذا قمت بإزعاجه أو فضحه، فسوف يعود إليك لاحقًا. لقد فعل ذلك مع كثيرين من قبل، والآن جاء دور إمام أوغلو."
في ٣١ مارس ٢٠٢٤، فاز حزب الشعب الجمهوري (CHP) في الانتخابات المحلية، ليصبح القوة السياسية الأكبر في تركيا للمرة الأولى منذ عام ١٩٧٧، ويُنسب هذا النجاح بشكل كبير إلى إمام أوغلو.
مستقبل قاتم.. هل يتجه القمع نحو مزيد من التصعيد؟
يرى كوينجو أن الأمور ستزداد سوءًا: "نحن فقط في البداية. ستأتي موجات أخرى من الاعتقالات. سنشهد مزيدًا من القمع، وهجرة أكبر للشباب المتعلمين إلى الخارج."
كما تتفق سيرين سيلفين كوركماز، مديرة معهد البحوث السياسية في إسطنبول، مع هذا التقييم، وتقول: "الأنظمة السلطوية إما أن تصلح نفسها أو تزيد من القمع. وأردوغان اختار الطريق الثاني."
وتشير إلى أن القمع السياسي مستمر منذ سنوات، حيث لا يزال السياسي الكردي البارز صلاح الدين دميرتاش في السجن منذ ٢٠١٦. وتضيف: "هذا نظام يمنع أو يقصي نجومه السياسيين الساطعين. ومن المحتمل أن تستمر هذه السياسة في المستقبل."
خاتمة.. إلى أين تتجه تركيا؟
في ظل استمرار حملات القمع ضد المعارضة واعتقال الشخصيات السياسية البارزة، يبدو أن تركيا تتجه نحو مرحلة جديدة من السلطوية، حيث لم تعد المنافسة الانتخابية تمثل تهديدًا حقيقيًا للحكم.
مع تصاعد الاعتقالات وتكميم الأفواه، يتساءل المراقبون: هل تبقى أي فرصة لعودة الديمقراطية إلى تركيا، أم أن البلاد ستنضم إلى قائمة الأنظمة الاستبدادية الراسخة؟