ما حجم الخسائر السنوية التي يسببها التلوث البلاستيكي الناتج عن أعقاب السجائر؟!
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تصل تكاليف التلوث البيئي الناجم عن المواد البلاستيكية الموجودة في أعقاب السجائر ومواد التعبئة والتغليف إلى ما يقدر بنحو 26 مليار دولار أمريكي كل عام.
إقرأ المزيدووفقا لتحليل البيانات المنشور على الإنترنت في مجلة مكافحة التبغ، فإن هذا يعني أن الحكومات في جميع أنحاء العالم تكبدت خسائر بقيمة 186 مليار دولار أمريكي كل 10 سنوات، مع الأخذ في الاعتبار تعديل الخسائر بما يتناسب مع التضخم، في إدارة النفايات والإضرار بالنظام البيئي البحري في جميع أنحاء العالم.
وقد تبدو هذه التكاليف صغيرة مقارنة بالخسائر الاقتصادية والبشرية الإجمالية للتبغ، لكنها تراكمية ويمكن الوقاية منها، بحسب الباحثة ديبورا كيه سي.
وتضيف كيه سي أنه على الرغم من تحقيق خطوات كبيرة في تطوير سياسات للحد من أو حظر المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في جميع أنحاء العالم، إلا أنه تم أيضا التغاضي عن بلاستيك التبغ.
وهذا على الرغم من أن مرشحات السجائر، المكون الرئيسي لأعقاب السجائر، هي أكثر أنواع القمامة شيوعا التي يتم جمعها على هذا الكوكب. إنها مصنوعة من البلاستيك ذو الاستخدام الواحد.
ولمحاولة قياس الخسائر الاقتصادية العالمية الناجمة عن النفايات السامة لمنتجات التبغ، وإبلاغ وكالات مكافحة التبغ وحماية البيئة بشكل أفضل، اعتمدت الباحثة على مصادر البيانات العامة المتاحة حاليا لمبيعات السجائر، وتكاليف التنظيف، والنفايات البلاستيكية في البر والبحر.
وشملت هذه المصادر البنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وأطلس التبغ، والصندوق العالمي للحياة البرية.
إقرأ المزيدومتوسط وزن كل فلتر بلاستيكي هو 3.4غ. نظرا لأن أعقاب السجائر غالبا ما تكون متناثرة مع العبوات البلاستيكية، التي تزن في المتوسط 19غ لحجم قياسي مكون من 20 سيجارة، فقد تم تضمين ذلك أيضا في الحسابات.
وقدرت الباحثة التوقعات السنوية والعشر سنوات للتكاليف البيئية والاقتصادية لبلاستيك التبغ على أساس الحمولة. وتم تضمين توقعات العشر سنوات لأن أعقاب السجائر تستغرق 10 سنوات حتى تتحلل.
ويعكس الرقم الإجمالي تقديرات تكلفة التنظيف والتخلص (المعدلة حسب التضخم) من إجمالي البلاستيك الناتج عن مبيعات السجائر المفلترة والتي من المحتمل أن ينتهي بها الأمر كنفايات في البحر أو مدافن النفايات أو في البيئة.
وقدرت كيه سي أن التكلفة الاقتصادية السنوية لنفايات بلاستيك السجائر تبلغ نحو 26 مليار دولار أمريكي، وتتكون من 20.7 مليار دولار أمريكي من الأضرار التي لحقت بالنظام البيئي البحري و5 مليارات دولار أمريكي في تكاليف إدارة النفايات، ما يصل إلى 186 مليار دولار أمريكي معدلة على مدى 10 سنوات.
وتوضح كيه سي: "على الرغم من أن هذا المبلغ صغير مقارنة بالخسائر الاقتصادية السنوية الناجمة عن التبغ (1.4 تريليون دولار أمريكي سنويا) وقد يبدو ضئيلا مقارنة بـ 8 ملايين حالة وفاة تعزى إلى التبغ كل عام، إلا أنه لا ينبغي التقليل من هذه التكاليف البيئية لأنها تتراكم ويمكن الوقاية منها".
إقرأ المزيدوتضيف أن البلدان التي لديها أكبر عدد من أعقاب السجائر هي في الغالب بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وهي نفس البلدان التي من المرجح أن يكون فيها معدل "تسرب" المواد البلاستيكية إلى البيئة يتراوح بين 1% و14%.
وتشير التقديرات إلى أن تكاليف التلوث البلاستيكي الناتج عن منتجات التبغ من المرجح أن تكون الأعلى في الصين وإندونيسيا واليابان وبنغلاديش والفلبين.
وتعترف الباحثة بأن الأرقام مجرد تقديرات، لكنها تقول إنها من المرجح أن تكون متحفظة، لأنها لا تأخذ في الاعتبار المعادن والمواد الكيميائية السامة الموجودة في أعقاب السجائر والتي تتراكم بمرور الوقت، ما يجعلها أكثر ضررا من النفايات البلاستيكية العامة.
المصدر: phys.org
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التلوث معلومات عامة نفايات بلاستيكية ملیار دولار أمریکی أعقاب السجائر
إقرأ أيضاً:
عمدة شينزن الصينية: 1.4 مليار دولار حجم التبادل التجاري مع مصر
أكد عمدة مدينة شينزن الصينية، تشين وي تشونغ، أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر في مجالات متعددة تشمل الطاقة الجديدة، الاقتصاد الرقمي، البنية التحتية، المدن الذكية، السياحة، والزراعة الحديثة، مشددًا على أن العلاقات بين القاهرة وشينزن تشهد مرحلة جديدة من الانفتاح والنمو.
وأشار تشين إلى أن حجم التجارة بين شينزن ومصر ارتفع بشكل ملحوظ ليصل إلى 1.438 مليار دولار العام الماضي، بنسبة نمو 35.3%، وهو ما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الطرفين.
جاء ذلك خلال كلمته في ملتقى التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين الصين (شينزن) ومصر (القاهرة)، الذي عُقد اليوم الأحد بمشاركة مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين من الجانبين، بينهم السفير الصيني في القاهرة، ورؤساء عدد من الهيئات الاقتصادية ومسؤولي الغرف التجارية المصرية.
وقال تشين إن اللقاء يأتي في إطار تنفيذ التفاهمات التي توصل إليها الرئيسان عبد الفتاح السيسي وشي جين بينغ خلال لقائهما مرتين العام الماضي، في ظل توجه مشترك نحو بناء "مجتمع مصير مشترك" يعزز النمو المشترك والتنمية المتكاملة.
وأضاف: "نأمل أن يسهم هذا اللقاء في تعميق العلاقات العملية بين شينزن والقاهرة، ويدعم التكامل بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر 2030، بما يعود بالنفع على الشعبين، ويعزز التنمية المستدامة طويلة الأمد".
واستعرض المسؤول الصيني الانجازات الاقتصادية لمدينة شينزن، التي وصفها بأنها "نموذج ملهم" للنمو السريع والتحول الاقتصادي القائم على الابتكار والانفتاح، مشيرًا إلى أن المدينة تحولت في 45 عامًا من قرية صغيرة يسكنها أقل من 30 ألف نسمة إلى مدينة كبرى يسكنها أكثر من 20 مليون شخص، وتعد اليوم مركزًا عالميًا للتكنولوجيا والصناعة.
وكشف أن الناتج المحلي الإجمالي للمدينة بلغ نحو 5.17 ترليون دولار عام 2024، بمعدل نمو 5.8%، لتصبح ثالث أكبر اقتصاد محلي في الصين، وضمن العشرة الكبار على مستوى العالم، كما سجلت استثمارات البحث والتطوير نموًا بنسبة 18.9%، بما يعادل 6.5% من الناتج المحلي.
وتابع: "شركات مثل هواوي، وبيايد، وتينسنت، ودي جيه آي، نشأت في شينزن، وأصبحت رموزًا عالمية للابتكار، فيما تجاوز حجم التجارة الخارجية للمدينة 632 مليار دولار في 2024، لتحتل المركز الأول بين المدن الصينية، وتشكل قرابة 10% من تجارة البلاد الخارجية".
وأكد أن مصر تُعد شريكًا مهمًا لشينزن في أفريقيا والعالم العربي، بحكم موقعها الجغرافي المميز ودورها الإقليمي، مشيرًا إلى أن المدينة مستعدة لدعم المزيد من الشركات الصينية للاستثمار في السوق المصري، في الوقت الذي ترحب فيه بزيادة الاستثمارات المصرية في شينزن، بما يسهم في خلق نموذج شراكة متكاملة يخدم مصالح البلدين.