كيف يمكن لدهون الجسم مكافحة الصلع؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
خلصت مراجعة علمية إلى أن حقن الأنسجة الدهنية المستخلصة من جسم الإنسان، في فروة الرأس، قد يساعد على منع الصلع وزيادة كثافة الشعر.
ويبدو أن هذه التقنية غير العادية تعمل بشكل جيد خاصة في علاج الثعلبة التندبية، والتي عادة ما تسبب تساقط الشعر بشكل لا رجعة فيه، ويعتقد أنها حالة من أمراض المناعة الذاتية.
كما وصفت بأنها "واعدة" بالنسبة للنوع الأكثر شيوعا من تساقط الشعر لدى الرجال، وهو الصلع الذكوري، والذي يؤثر على حوالي نصف الرجال قبل سن الخمسين.
وبحثت المراجعة في دراسة شملت أربعة رجال يعانون من هذا النوع من الصلع، وخمس نساء.
وتمت إزالة الدهون من منطقة الأفخاذ، مع حقن 20 مل من الأنسجة الدهنية في فروة الرأس ثلاث مرات على فترات كل ثلاثة أشهر.
وشهد هؤلاء الأشخاص زيادة كبيرة في سماكة شعرهم، والتي تم قياسها من خلال كثافة الشعر على رؤوسهم وقطر الشعرة الفردية، بعد ستة أشهر من العلاج.
كما فقدوا كمية أقل من الشعر في "اختبار سحب الشعر" لمعرفة مدى سهولة تساقطه.
إقرأ المزيد دراسة تكتشف خطرا صحيا غير متوقع يؤثر به الجلوس على النساءوبشكل عام، نظرت المراجعة في 10 تقارير حالة ودراسات حول استخدام حقن الدهون لأنواع مختلفة من تساقط الشعر.
وخلص معدو المراجعة، بقيادة جامعة إيران للعلوم الطبية، إلى أن العلاج يمكن أن يتحكم بشكل كبير في الالتهابات الضارة داخل فروة الرأس، ما يزيد من كثافة الشعر.
وفيما يتعلق بحقن الدهون، والتي يسميها العلماء "الأنسجة الدهنية"، يقولون إنها يمكن أن "تحفز إعادة نمو الشعر" وهي "مصدر غني للخلايا الجذعية".
وتنتج الأنسجة الدهنية جزيئات تسمى "عوامل النمو"، والتي يعتقد الخبراء أنها يمكن أن تساعد في تجديد الشعر، ومكافحة الالتهابات، ومنع تلف بصيلات الشعر.
وخلص الباحثون إلى أن: "نقل الأنسجة الدهنية الذاتية يمكن اعتباره طريقة علاجية جديدة وفعالة لتساقط الشعر وحالات الثعلبة".
وتصف المراجعة، التي نشرت في مجلة طب الأمراض الجلدية التجميلية، العلاجات الحالية للصلع، بدءا من زراعة الشعر إلى استخدام الإبر الدقيقة.
لكن العديد من العلاجات لها حدود، كما يقول الباحثون، لذلك هناك حاجة دائما إلى أساليب جديدة لحل مشكلة طبية "منهكة" يمكن أن يكون لها "تأثير كبير على جاذبية المرضى ومظهرهم واحترامهم لذاتهم ونوعية حياتهم".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية بحوث یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن استخدام الضغط الأقصى لوقف القنبلة النووية؟
بينما تواجه إيران ضغوطًا داخلية وخارجية غير مسبوقة، تبرز معضلة برنامجها النووي كأحد آخر الأوراق المتبقية لديها.
وفق تحليل نشرته مجلة "إيكونوميست"، اقتربت طهران من امتلاك القدرة على إنتاج قنبلة نووية أكثر من أي وقت مضى، مما يثير قلق إسرائيل والغرب على حد سواء.
تصعيد نوويوفقاً للمجلة، تمكنت إيران من تخصيب اليورانيوم بمستويات قريبة من درجة صنع الأسلحة، مما يتيح لها إنتاج وقود لخمس قنابل في غضون أسبوع. لكن امتلاك رأس نووي قابل للاستخدام سيستغرق 12 إلى 18 شهراً إضافية.
إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية - موقع 24أبدت إيران استعدادها لمناقشة برنامجها النووي إذا أظهرت دول الغرب أنها "جادة"، على ما نُقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية في مقابلة نُشرت، اليوم الخميس.في المقابل، تضغط إسرائيل من أجل توجيه ضربات استباقية للمنشآت النووية الإيرانية، خاصة بعد نجاحها في تقويض نفوذ طهران الإقليمي عبر توجيه ضربات موجعة لحماس وحزب الله، فضلاً عن استهداف دفاعاتها الجوية.
تحذير من ضربة عسكرية الآنرغم التصعيد، تحذر "إيكونوميست" من أن توجيه ضربات إلى المنشآت الإيرانية قد يؤدي إلى فوضى إقليمية، مما قد يجر الولايات المتحدة إلى تدخل طويل الأمد.
وتؤكد المجلة أن أي حملة قصف، مهما كانت واسعة، لن تقضي على المعرفة النووية الإيرانية، مما يجعل الخيار الدبلوماسي مطروحاً بقوة.
The Economist | More for more https://t.co/0OFsYqVrsc via @TheEconomist
— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) January 31, 2025 إحياء "الضغط الأقصى" بشروط جديدةتشير المجلة إلى أن على واشنطن إعادة تفعيل سياسة "الضغط الأقصى" التي انتهجها الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي شلت الاقتصاد الإيراني.
ولكن لضمان نجاح هذه الاستراتيجية، لا بد من تحديد هدف واضح لها، وليس مجرد فرض عقوبات إضافية.
شروط محتملة لأي صفقة مستقبليةتقترح المجلة أن يعرض ترامب على إيران صفقة تشمل تخفيف العقوبات، بشرط تحقيق اختبارين أساسيين:
تقليص كبير للبرنامج النووي: عبر فرض قيود أكثر صرامة على تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي.
وقف دائم لدعم الميليشيات الإقليمية: خاصة بعد ضعف "المحور الإيراني" بفعل الضربات الإسرائيلية.
فرصة أخيرة قبل المواجهة؟في ظل تراكم اليورانيوم وازدياد التوترات، تحذر المجلة من أن الوقت ينفد، مما يستدعي تحركاً محسوباً لمنع إيران من اتخاذ "الاندفاعة الأخيرة" نحو القنبلة، سواء عبر الدبلوماسية أو إجراءات أكثر صرامة.