تفاصيل خطة عائلة نتنياهو لإلهاء المعارضة الإسرائيلية عن الفشل في 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
كشفت وكالة إيرانية، عن خطة نسجتها عائلة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لصرف الأنظار عن تقصيره في التعامل مع الفشل الذي لحق به في السابع من أكتوبر الماضي.
وشهد يوم السابع من أكتوبر 2023 هجوما كبيرا شنته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على مستوطنات غلاف قطاع غزة، أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وأسر حوالي 250 آخرين بينهم مزدوجي الجنسية وأجانب.
ونشرت وكالة "تسنيم" الإيرانية الرسمية، اليوم السبت تقريرا أكدت فيه أن عائلة نتنياهو أعدت خطة لصرف الأنظار عن تقصير رئيس الحكومة في السابع من أكتوبر، وجاء ذلك عن طريق تولى نجله "يائير" مهمة نشر تصريحات مثيرة للجدل لتحميل مسؤولي الأمن الإسرائيليين، مسؤولية الفشل في 7 أكتوبر.
وأفادت وكالة تسنيم من مصادر عبرية، أنه منذ بداية طوفان الأقصى، عُقدت 5 اجتماعات على الأقل بإدارة زوجة بنيامين نتنياهو، سارة نتنياهو، وشارك فيها يائير عبر الانترنت، وشارك أيضا عوفر جولان كبير مستشاري نتنياهو، وتوباز لوك المستشار الإعلامي، وساكي بارورمان رئيس مكتب نتنياهو، وتقرر تجنب الحواشي المثيرة للجدل بالنسبة لرئيس الوزراء، وقيام يائير باطلاق مواقف حادة ضد أجهزة الأمن (مثل آمان والشاباك) والجيش (وخاصة هيرتزي هاليفي، رئيس أركان الجيش ويارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية)، وذلك لتحميلهم تبعات الهزيمة بعد الحرب.
وفي أحد حساباته، إدعى أن القرارات التي اتخذتها المحكمة العليا الإسرائيلية تسببت في تغييرات في قواعد الصراع على حدود غزة ومهدت الطريق لحماس لتنفيذ عملية 7 أكتوبر.
وفي رسالة أخرى، حمل نجل نتنياهو الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن عملية 7 أكتوبر، وكتب أن ضابطًا كبيرًا في الجيش تجاهل رسائل التحذير بشأن تحركات حماس وهدد المحذرين بالمحاكمة في المحكمة.
ومن بين هؤلاء الأشخاص، عارض عوفر جولان إدارة سارة نتنياهو، وقال إن على يائير نتنياهو تجنب نشر مثل هذه المواقف في المقابل، دعم باورومان سارة نتنياهو.
ومن بين القضايا الأخرى التي طرحت في هذه الاجتماعات في الأيام الأولى للحرب، كانت نصيحة نتنياهو بمغادرة الملجأ والظهور في الفضاء العام.
وحسب هؤلاء المستشارين، يحتاج نتنياهو إلى صور له إلى جانب القوات العسكرية، داخل الخنادق وبجانب الدبابات والقبة الحديدية لكي يفوز في الانتخابات المقبلة.
تصريحات يائير نتنياهو أثارت ردود فعل كثيرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وبالإضافة إلى ذلك فإن بعض مواقفه، مثل دعم حملة إطلاق سراح قتلة عائلة دوابشة، جعلت الوضع في الضفة الغربية متوترا الى حد كبير.
وحمل نتنياهو، الأجهزة الأمنية، وخاصة الشاباك واستخبارات الجيش، مسؤولية المفاجأة يوم 7 أكتوبر، وقال إن الأجهزة الأمنية لم توجه أي تحذير قبل بدء الحرب، وقوبلت تصريحاته بانتقادات عديدة، أهمها تصريحات بيني جانتس (أحد زعماء أحزاب المعارضة في الحكومة)، الذي يشغل حاليا منصب عضو في حكومة الطوارئ الإسرائيلية.
وحذر جانتس؛ نتنياهو بشدة، بأن يتوقف عن قول مثل هذا الكلام وتحمل المسؤولية، ليجبره على التراجع عن كلامه السابق وحذف التغريدة التي نشرها بهذا الخصوص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المعارضة الإسرائيلية 7 أكتوبر حكومة الاحتلال الإسرائيلية سارة نتنياهو
إقرأ أيضاً:
اتهامات جديدة تطال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى.. مناقصات وتعيينات مباشرة
تتصاعد وتيرة الادعاءات المتعلقة بالفساد داخل بلدية إسطنبول الكبرى والتي كان يترأسها أكرم إمام أوغلو، بعد الكشف عن معلومات جديدة تشير إلى اتهامات أكثر خطورة من سابقتها.
وتشمل هذه المزاعم صفقات غير قانونية في مشاريع النقل الحضري، وتخصيص مناقصات لشركات بعينها دون اتباع الإجراءات الرسمية، بالإضافة إلى تعيينات مثيرة للجدل في مواقع إدارية حساسة.
وتشير مصادر تركية مطلعة إلى أن بعض هذه الاتهامات ترتبط بشكل مباشر بقرارات اتخذها رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، مما يزيد من حساسية القضية بالنظر إلى سمعته التي ارتكزت على مكافحة الفساد.
وفيما ينفي ممثلو حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي له إمام أوغلو هذه الاتهامات، واصفين إياها بأنها حملة منظمة لتشويه السمعة، يؤكد مسؤولو البلدية أن كافة الإجراءات المتبعة قانونية وشفافة.
على الجانب الآخر، تطالب قوى المعارضة بفتح تحقيق مستقل، وسط تحذيرات من تأثير هذه القضية على فرص إمام أوغلو السياسية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
وفي هذا السياق، أدلى إمام أوغلو بتصريحات من داخل سجن سيلفري، حيث يقبع منذ 11 يوماً على خلفية التحقيقات، أكد فيها عزمه بدء مرحلة جديدة بعد المؤتمر الاستثنائي لحزب الشعب الجمهوري، مشيراً إلى إنشاء مكاتب رئاسية في كل من أنقرة وإسطنبول، مع جعل أنقرة المركز الرئيسي للعمل السياسي المقبل، دون التخلي عن الإنجازات التي تحققت في إسطنبول.
وشدد إمام أوغلو على التزامه الكامل بمكافحة الفساد واستعادة سيادة القانون، قائلاً إن النصر سيكون حليفهم بفضل إيمانهم بقضيتهم، ومؤكداً أن النجاح قادم لا محالة.
تواصلت احتجاجات المعارضة منذ توقيف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، في 23 آذار/مارس الماضي، على خلفية اتهامات تتعلق بالفساد.
وشهدت مدن تركية عدة فعاليات جماهيرية واسعة نظمتها أحزاب المعارضة، وفي مقدمتها حزب الشعب الجمهوري، تضمنت اعتصامات ومسيرات وتجمعات حاشدة.
وكان أبرزها المهرجان الجماهيري الذي نُظّم في ساحة "مالتيبه" بمدينة إسطنبول نهاية الأسبوع الفائت، بمشاركة عدد من القيادات السياسية المعارضة، حيث نُقلت رسائل مباشرة من إمام أوغلو من داخل محبسه، حملت دعوات إلى الصمود والمواصلة.