عبر المهدي بنعطية، اللاعب الدولي المغربي السابق، عن سعادته بعودته لناديه السابق أولمبيك مارسيليا، حيث سيشغل مهمة مستشار رياضي.

قال المهدي بنعطية، إنه سيعمل على نقل خبرته وما تعلمه في مساره الكروي إلى ناديه السابق أولمبيك مارسيليا، مبرزا في تدوينة نشرها في حسابه على منصة “إنستغرام”: “في الماضي لم تتح لي فرصة الدفاع عن ألوان هذا النادي كما كنت أريد، الآن وبعد 20 سنة تم تكليفي بتحد جديد”.

وتابع بنعطية: ” سأعمل على نقل خبرتي وما تعلمته في مسيرتي المهنية إلى النادي، أنا على دراية بالأمور، وسأعمل على بذل قصارى جهودي لأضع نفسي في خدمة هذا النادي العظيم”.

يذكر أن المهدي بنعطية استهل مساره الاحترافي مع فريق أولمبيك مارسيليا سنة 2006، غير أنه لم تتح له فرصة خوض أي مباراة مع الفريق الأول.

وكان نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي لكرة القدم، أعلن، الخميس 30 نونبر 2023، اتفاقه مع المهدي بنعطية، للانضمام إلى النادي والعمل مستشارا رياضيا، مشيرا إلى أن اللاعب الدولي السابق سيعمل، بالتعاون مع بابلو لونغوريا، رئيس مجلس الإدارة، وستيفان تيسييه، المدير العالم، على مساعدة النادي في تطوير وتنفيذ استراتيجيته الرياضية، خاصة في الجانب المتعلق باستقطاب أفضل المواهب الرياضية، وتدريبها وتطويرها.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: أولمبیک مارسیلیا المهدی بنعطیة

إقرأ أيضاً:

الأمام الصادق المهدي: فالعنقاء أكبر أن تصادا

أثارت ردود فعل في أوساط حزب الأمة على الخطاب الذي ألقاه السيد عبد الرحمن الصادق المهدي في مسجد الأنصار بود نوباوي في يوم الجمعة الماضي سقمي القديم من حزب الأمة. فقد ساءني منذ حين، بفطرة المؤرخ، أن معادلة الحزب-الجماعة الدينية (الأنصار) قد اختلت، وغلب الحزب على الجماعة الدينية التي خرج من رحمها في العبارة الشائعة. فلست من حزب الأمة، ولكن جماعة الأنصار كيان انتمى له كسائر السودانيين بصورة أو أخرى. فاشتغالي بالتاريخ إلى يومنا بدأ بكتابة “الصراع بين المهدي والعلماء” (1968) التي استحسنها الناس وعلى رأسهم استاذي مكي شبيكة. وصرت مؤرخاً من يومها. لم احتج لحزب الأمة، بل وللمفارقة، كتبت كتابي نفسه عن حجة المهدي الثورية في وجه تنطع علماء النظام التركي من باب مقاومة الحزب الذي ضلع في حل حزبنا الشيوعي في 1956. وهذه كلمة قديمة علقت فيها على خطبة للأمام الصادق المهدي تجد فيها نازعي لإعلاء الانصارية على الحزب (بل حله) فيما سميته “المهدية الثالثة”.

كان خطاب السيد الصادق المهدي مساء السبت الماضي (ضاع مني التاريخ، ولكنه في نحو عام 2011)، كما أحسن وصفه فيصل محمد صالح، عودة إلى منصة التأسيس في المشروع المهدوي وهي الأنصار. كان عودة للإمام إل “قندهاره”. فكانت المناسبة أنصارية خاطبها إمامها واحتشدت لها الجماعة بسهر هيئة شؤون الأنصار وبآلية وكلاء الإمام. وكانت هداياها أنصارية مثل تذكيرها بشرعيتها الأولى في ثورة جده، وببشارتي البقعة والجزيرة أبا الجديدتين، ونجاحات مجلس حل الهيئة وعقدها ومكتبها التنفيذي. وكانت هذه العودة لمنصة التأسيس واجبة لأمرين. أولهما خروج بني عمومة الإمام من مثل نصر الدين الهادي ومبارك الفاضل مع الجبهة الثورية يبتغون سنداً من الأنصار في حقول المهدية التاريخية في جبال النوبة ودار البقارة. فزعم نصر الدين الهادي مثلاً أنه مهدي الجبهة الثورية بخروجه من جبل قدير الشهير في جبال النوبة. أما الأمر الثاني فقد كان اللقاء لماً لشعث حزب الأمة الذي طغت صورته على القندهار الأنصاري. فالحزب تفرق أيدي سبأ حتى أنه يعمل اليوم بدون أمانة عامة، أو بأمانة مشاكسة ناهيكم عن التيار العام والمادبوز والقيادة الجماعية وهلمجرا.

واضح خمول ذكر حزب الأمة في خطاب الأمام. فأقصى المطلوب منه، في قوله، أن يستعد لنظام جديد ويلتزم فيه برأي محدد. وبدا لي أن أعضاء مخالفين للإمام هتفوا حين عرض للحزب فألتمس منهم أن يستمعوا له لا أن يُسمِعوا. ونبه إلى أن الحزب لن تتخطفه الأجندة الطائشة. فظل الحزب “يشد ويلين” على مر الزمن انقلع الطغاة الذين أرادوا به شراً وظل كالطود بفضل قوة قيادته وحكمتها. واستهدى الإمام من لم يرغب بالعمل في إطار رشد القيادة أن يذهب “والباب يفوت جمل”.

لو كنت بين حشد البقعة والإمام خطيباً لتمثلت بالحلفاوي في الطرفة الشائعة. فقد منح الأزهري حلفاويين إجازة لغد زيارته لهم لحسن استقباله فطلب منه الحلفاوي أن لو ألغى رمضان . . . كمان. وكنت هتفت: “وحزب الأمة كمان يا ريس”. فقد ظللت لسنوات أدعوه لتنشئة الأنصارية الثالثة العاقبة لأنصارية جده الأكبر الأولى وجده المباشر الثانية. فالأنصارية عندي كيان أعظم خطراً من حزب الأمة. فهي استثمار تاريخي وتربوي سوداني جامع لغمار الناس من كل فج. وضمت أهل البادية بشكل خاص ممن لا وجيع لهم حتى تورطوا في “الجنجويدية” والمراحيل في الملابسات المعروفة. واستحق الأنصار من إمامهم عناية مستديرة بحيواتهم أفضل مما سمحت به أنصارية الإمام عبد الرحمن التي أحصتهم، سياساً عدداً، كمجرد أصوات لحزب الأمة. ولذا تساءلت يوماً، وأنا أعرض كتاباً قيما للإمام الصادق، إن كانت هناك جامعة للأنصار تسرب بالموالاة معانيه الحسان عن مسائل المسلمين إلى أفئدة غمار الأنصار مع الراتب العذب.

أما حزب الأمة فقد دخله الذي لا يتداوى. فقد ظل يستقوي به من لا قاعدة له بين الشعب منذ طلائع المتعلمين في مؤتمر الخريجين حتى صغار البرجوازيين المستفحلين على أيامنا هذه. وحوّل هؤلاء المتعلمون زعيم الأنصار إلى “مقاول أنفار”، في وصف دقيق للترابي، يجيش لهم الأصوات والساحات. وصغار البرجوازيين هذه طبقة وصفتها بأنها “كديسة أم خيط” سياسياً. وتقال العبارة في الذي يتغشى الأبواب. فهي جماعة مودراليها حزب. وتغشى أحزاب الجمهرة الدينية عن يأس من أحزابها الصغيرة الفاشلة حاملة مطلب “المؤسسية” كجرثومة لا منهجاً في العمل. ولم نر منها مع ذلك المؤسسية حيث أتفق له إنشاء حزب من أحزابها الصغيرة.
ومرحباً بالأنصارية الثالثة بعد خطاب الإمام.

عبد الله علي إبراهيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تغريم لاعب النادي الأهلي وبيراميدز السابق بتهمة التعدي على "سايس"
  • ما قصة حرب روسيا على أوكرانيا مع مدرب مارسيليا
  • دي زيربي يرفض الرحيل عن مارسيليا
  • أولمبيك آسفي يهزم المكناسي بثلاثية في الدوري المغربي
  • البطولة.. أولمبيك آسفي يمطر شباك النادي المكناسي بثلاثية
  • عمر النجدي لـ " الوفد " : تجربتي في الملاعب المصرية ثرية ودوري " نايل" مطمع للاعبين المغاربة
  • الأمام الصادق المهدي: فالعنقاء أكبر أن تصادا
  • بسبب مشاكل الديون.. إدارة أولمبيك ليون تخطط لتسريح بن رحمة
  • بسبب مشاكل الديون.. إدارة أولمبيك ليون تخطط لبيع بن رحمة
  • ترامب يصالح وسائل الإعلام بعد تصريحات إطلاق النار.. سأعمل مع الصحافة العادلة