علماء الفلك يحددون آلية جديدة لحدوث ألمع الانفجارات في الكون
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
توصلت دراسة جديدة إلى أن الانفجارات الأقصر والأكثر سطوعا في الكون قد تحدث عندما تصطدم الكويكبات غير المحظوظة بالنجوم المنهارة.
ولسنوات، كان علماء الفلك في حيرة من أمرهم حول نوع الانفجار القوي للغاية المعروف باسم التدفق الراديوي السريع (FRB).
إقرأ المزيدوتحدث هذه الانفجارات بشكل عشوائي في جميع أنحاء السماء، ولا تدوم سوى بضعة أجزاء من الألف من الثانية، وتمثل بعضا من أقوى الانفجارات في الكون.
ولكن في عام 2020، اكتشف علماء الفلك تدفقا راديويا سريعا في مجرتنا. وحددت ملاحظات المتابعة مصدر هذا التدفق على أنه نجم مغناطيسي.
والنجوم المغناطيسية هي نوع خاص من النجوم النيوترونية (بقايا فائقة الكثافة لنجم عملاق منفجر)، ولديها أقوى المجالات المغناطيسية في الكون. وتمتلك أقوى النجوم المغناطيسية مجالات مغناطيسية أقوى من مجال الأرض بأربعة مليارات من المرات.
وقبل وقت قصير من ظهور التدفق الراديوي السريع، رأى علماء الفلك شيئا غريبا يحدث للمغناطيس: حدث خلل في المجال المغناطيسي.
وتدور النجوم المغناطيسية، مثل جميع النجوم النيوترونية، بسرعة ودقة لا تصدق. وكان لهذا النجم المغناطيسي فترة دوران تبلغ 3.9 ثانية فقط، وهو أمر مثير للاهتمام بالنظر إلى أنه يزن أكثر من الشمس ولكنه محشور في شكل كرة على بعد أميال قليلة فقط. وعندما يحدث خلل في المغناطيسية، فإنها تغير فجأة سرعة دورانها. ويطلق هذا بشكل طبيعي كمية هائلة من الطاقة التي يمكن أن تؤدي إلى تدفق راديوي سريع.
وعلى الرغم من الأدلة الملاحظة على أن مواطن الخلل المغناطيسية تؤدي إلى ظهور التدفقات الراديوية السريعة، إلا أن العلماء ما زالوا غير قادرين على معرفة الآلية الدقيقة وراء هذه الظاهرة، على الرغم من اقتراح العديد من السيناريوهات لشرح ذلك.
إقرأ المزيدوفي ورقة بحثية نُشرت في مجلة Monthly Notices of the Royal Astronomical Society، اقترح فريق من العلماء سيناريو مفاجئا: يعتقدون أنه عندما يطلق نجم مغناطيسي تدفقا راديويا سريعا، فإننا نشهد "آلام موت" كويكب يتمزق.
وشرح العلماء السيناريو قائلين: "يصادف أن يتجول كويكب عشوائي غني بالحديد بالقرب من نجم مغناطيسي. ثم تقوم جاذبية النجم المغناطيسي بتمزيق الكويكب إلى آلاف القطع. ثم تدخل بعض هذه القطع في مدار حول النجم المغناطيسي، ما يؤثر على الزخم الزاوي (عزم الدوران) للنجم الميت، ويغير معدل دورانه ويؤدي إلى خلل.
وتسقط القطع المتبقية من الكويكب من مداره وتبدأ في شق طريقها إلى سطح النجم المغناطيسي. وهكذا تعبر هذه البقايا منطقة المجالات المغناطيسية الأكثر كثافة في المغناطيس. ولأن الكويكب غني بالحديد، فإن لديه الكثير من الشحنات الكهربائية. ويؤدي تفاعل الشحنات الكهربائية التي تتحرك بسرعة عالية عبر تلك المجالات المغناطيسية القوية بشكل لا يصدق إلى تكوين الإشعاع. إن هذا الإشعاع الذي نراه بمثابة انفجار راديو سريع.
وبالطبع، هذا مجرد تفسير واحد محتمل لنوع واحد من التدفقات الراديوية السريعة. وقد اقترحت الأبحاث الحديثة أنه قد يكون هناك أكثر من آلية واحدة للتدفقات الراديوية السريعة، بعضها يتكرر على فترات منتظمة والبعض الآخر يومض مرة واحدة فقط قبل أن يختفي إلى الأبد. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم هذه الإشارات الغامضة في أعماق الفضاء.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الفضاء بحوث علماء الفلک
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف آلية مقاومة سرطان المبيض للعلاج الكيميائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة، قام بإجرائها فريق من الباحثين بمختبر الأورام الجزيئية في مركز لوبوخين الفيدرالي للكيمياء الحيوية عن آلية مقاومة سرطان المبيض للعلاج الكيميائي، وفقا لما نشرته مجلة تاس.
واكتشف العلماء الروس أن مقاومة الأورام الخبيثة في المبيض للعلاج الكيميائي تعتمد على مدى نشاط تبادل الإشارات بين الخلايا السرطانية الحية والمحتضرة وتساعد بعض هذه الإشارات الخلايا على الدفاع ضد تأثير الأدوية.
ركزت الدراسة على عملية اكتساب خلايا سرطان المبيض للمقاومة تجاه العلاج الكيميائي ولاحظ الباحثون أن الخلايا السرطانية تزيد بشكل كبير من إفراز الحويصلات خارج الخلوية أثناء العلاج الكيميائي وتخترق هذه الحويصلات الخلايا السرطانية المجاورة وتجعلها أكثر مقاومة للأدوية.
وقالت د. فيكتوريا شيندر رئيسة مختبر الأورام الجزيئية: “اكتشفنا أن الخلايا السرطانية المحتضرة تطلق حويصلات تحتوي على كميات كبيرة من بروتينات SNU13 وSYNCRIP، ولاحظنا أنه أثناء العلاج الكيميائي وتقوم الخلايا السرطانية بزيادة إفراز الحويصلات التي تخترق الخلايا السرطانية المجاورة الناجية وتجعلها أكثر مقاومة للعقاقير”.
وكشفت هذه التجارب أن الخلايا المحتضرة تفرز حويصلات تحتوي على كميات كبيرة من بروتين SNU13 وبروتين SYNCRIP وهذه البروتينات عادة ما توجد في نوى الخلايا فقط.
واكتشف العلماء من خلال التجارب على مزارع الخلايا أن هذه الجزيئات تعزز نشاط الجينات المرتبطة بتنظيم الدورة الخلوية وإصلاح الحمض النووي.
وقد خلص الباحثون إلى أن دخول الحويصلات المحتوية على سلاسل الحمض النووي الريبي (RNA) والبروتينات إلى الخلايا السرطانية يؤدي إلى زيادة مقاومتها للعلاج الكيميائي مما يفسر فقدان فعالية الأدوية في معظم حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان.