قرر مجلس النقابة العامة للعلوم الصحية، بالإجماع، تشكيل غرفة أزمات على أن تكون في انعقاد دائم، بدءا من اليوم 2 ديسمبر، وحتى انتهاء آخر وقت في الانتخابات الرئاسية يوم 14 ديسمبر الجاري، موعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، وذلك للدعوة والمشاركة في الانتخابات، ودعم المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، لفترة رئاسية جديدة، من أجل بناء الجمهورية الجديدة.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس النقابة المنعقد السبت 2 ديسمبر، بمقر النقابة، برئاسة أحمد السيد الدبيكي، النقيب العام، ووجه الاجتماع النقابات الفرعية ب 26 محافظة، بتشكيل لجان فرعية بها على غرار اللجنة المنعقدة بالنقابة العامة، للحث والتحفيز والمتابعة لاصطفاف الأعضاء للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، والحشد الكامل وتذليل أي عقبات، كواجب وطني، لاستكمال الاستحقاق الدستوري.

وقالت النقابة العامة للعلوم الصحية، نعتبر الدعم الوطني للمرشح عبدالفتاح السيسي واجب وطني، فهو قائد السفينة التي تبحث وسط أمواج عاتية من التغيرات الاقتصادية العالمية، وكذلك وسط حالة من التوترات بين دول كبرى تسببت في ضغوط كبيرة في كافة المجالات، ولكي تعبر مصر إلى بر الأمان، على يد قيادة تاريخية فريدة، حملت على عاتقها الأمانة، وإعادة بناء مصر في جمهوريتها الجديدة، والانتقال بها إلى مرحلة الاستقرار والازدهار، ولكي يجني المواطن المصري ثمار ما عكفت الدولة على تنفيذه، من برامج الإصلاح السياسي والاقتصادي خلال 10 سنوات مضت، وكذلك استكمال خطط التنمية، والتي تصبوا إليه مصر، وسردت تفاصيلها محاور الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030.

حضر الاجتماع، نواب النقيب العام، عاطف محمد، وعماد التباع، والأمين العام منى حبيب، وأمين الصندوق خالد فتحي، وأعضاء مجلس النقابة رؤساء النقابات الفرعية للعلوم الصحية محمد عبدالرحمن نقيب القاهرة، ومحمد يحي نقيب الاسكندرية، وأحمد جلال نقيب كفر الشيخ، وعلاء الشيمي نقيب سوهاج، وطارق هلال القائم بأعمال نقيب الجيزة.

كما حضر الاجتماع، أعضاء مجلس إدارة النقابة العامة للعلوم الصحية، عبدالرحمن عبدالله، سامح الطوبجي، جمال حبحوب، خالد عمارة، هيثم السبع، إيمان منصور.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة النقابة العامة للعلوم الصحیة

إقرأ أيضاً:

العدالة الصحية

تعدّ خدمات المستشفيات العامة والخاصة في دول العالم، أحد أركان النظام الصحي الجيد الذي يُفترض به تقديم رعاية صحية متكاملة وعادلة لمواطني الدولة بمختلف فئاتهم وشرائحهم، فالمستشفيات العامة توفر خدماتها بأسعار مجانية أو مدعومة، ممّا يجعلها ملاذًا للأفراد ذوي الدخل المحدود، أما المستشفيات الخاصة، فتعرف بجودة خدماتها وسرعة استجابتها، لكن بسبب تكلفتها العالية، تبقى غير متاحة إلا لطبقة معينة من المجتمع.
ورغم أهمية هذه المنظمات، فإن تردِّي خدماتها يعود إلى أسباب متعددة. فالمستشفيات العامة، تعاني من نقص الموارد المالية، والضغط الكبير على الكوادر الطبية، وضعف البنية التحتية، وهذا يؤدي إلى قوائم انتظار طويلة لعلاج المرضى، ونقص في الأدوية، وتجهيزات طبية متقادمة. وفي المقابل، تعاني المستشفيات الخاصة، من التركيز على الربحية، ممَّا يجعلها تبالغ في الأسعار على حساب جودة خدماتها، وهو ما يفاقم التفاوت بين فئات المجتمع.
هذا الواقع المرير، تعاني منه تقريبًا جميع الأنظمة الصحية في العالم، ما يؤدي بالضرورة إلى حرمان الأكثرية العظمى من الأفراد من حقوقهم في العدالة الصحية، ويُعزِّز الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
السير مجدي يعقوب، البروفيسور المصري العالمي وجراح القلب البارز، يشير إلى أن العدالة الصحية، ليست مجرد مفهوم أخلاقي، بل هي ضرورة إنسانية واجتماعية ملحَّة لضمان صحة ورفاهية المجتمعات دون استثناء. فمع التطور في مجالي التكنولوجيا الصحية والطب، أحرزت البشرية تقدمًا كبيرًا في تطوير العلاجات الحديثة، والتقنيات المتقدمة التي تعالج أمراضًا كانت مميتة، أو مستحيلة العلاج في الماضي. ومع ذلك، فإن هذا التقدم لم ينعكس على جميع المرضى بالشكل المأمول. وتشير الإحصائيات إلى أن 18% فقط من المرضى، هم من يمكنهم الوصول إلى تلك العلاجات الحديثة، في حين يُحرم 82% منهم بسبب التكلفة العالية أو غياب الأنظمة الصحية الفعَّالة.
لاشك أن هناك أسبابًا، وتحديات كبيرة، تواجه النظم الصحية، لتحقيق العدالة الصحية. من أبرزها ارتفاع تكلفة العلاجات الحديثة، وحجم الاستثمارات الضخمة المطلوبة في التجهيزات والأبحاث والتطوير، إلى جانب التسعير غير المنصف للفحوصات الطبية. كما أن أسعار الأدوية التي يسيطر عليها الاحتكار الصناعي، تجعلها بعيدة المنال عن متناول الفقراء، أو محدودي الدخل.
إضافة إلى ذلك، تمثل نظم التأمين الطبي، وضعف التغطية التأمينية، جزءًا كبيرًا من المشكلة، حيث تُضاف الاستثناءات، وسقوف التأمين المالية، كعائق آخر يحول دون الوصول إلى الرعاية الطبية الكاملة والعادلة.
في هذا السياق، ينبغي الإشارة إلى ركائز النظام الصحي العادل، ومنها التسعير المنصف للأدوية، والعلاجات من خلال الضوابط التنظيمية للأسعار، ودعم الشركات التي تقدم حلولًا مبتكرة بأسعار معقولة. كذلك يُعد التعاون الدولي لتبادل الخبرات والموارد الصحية، من خلال منظمة الصحة العالمية، أحد الحلول المهمة إلى جانب تعزيز نظم التأمين الصحي الشاملة، وتشجيع الشركات من القطاعين العام والخاص على المساهمة في تطوير النظم الصحية.
من بين النماذج العالمية الملهمة لتحقيق العدالة الصحية، نجد النرويج التي توفر تغطية طبية شاملة لمواطنيها، والهند التي تعزِّز إنتاج الأدوية البديلة، ممّا يساهم في خفض تكلفة العلاجات.
وتجدر الإشارة إلى أن تحقيق العدالة الصحية، ليس مسؤولية الدول والحكومات وحدها، بل يشمل أيضًا مساهمات المجتمع المدني والأفراد.
كما يلعب الإعلام دورًا رئيسيًا في تسليط الضوء على قضية العدالة الصحية وزيادة وعي المواطنين.
وأخيرًا ، فإن العدالة الصحية، هي مفتاح بناء مجتمعات أكثر إنسانية وعدلًا. فلا يمكن تحقيق التنمية الشاملة دون ضمان صحة الأفراد الذين يشكلون العمود الفقري لأي أمة. وبينما تظل التحديات قائمة، فإن إرادة المسؤولين والأساليب المبتكرة، والتعاون الدولي، يمكن أن يجعل من العدالة الصحية حقيقة، وواقعًا ملموسًا في حياة البشر جميعًا.

مقالات مشابهة

  • "عمومية اللجنة الأولمبية" تعتمد موعد الانتخابات
  • نقيب المعلمين: أموال صندوقي الزمالة والمعاشات تخضع لرقابة صارمة
  • نقيب المعلمين: إنفاق أكثر من 15 مليار جنيه من صندوقي الزمالة والمعاشات
  • نقيب المعلمين: أنفقنا 15 مليار جنيه خلال 10 سنوات على خدمات الأعضاء والورثة
  • 8000 جنيه زيادة.. هدية كبرى للمعلمين من النقابة العامة
  • نائب:الغياب صفة دائمة لأعضاء مجلس النواب والبرلمان الحالي هو الأسوأ
  • عمومية اللجنة الأولمبية العمانية تُقر موعد الانتخابات .. أبريل المقبل
  • العدالة الصحية
  • سعد شلبي يكشف تطورات الحالة الصحية لـ الخطيب ومدة غيابه.. وهل يترشح في الانتخابات القادمة؟
  • غدًا.. تلقي طلبات الطعون و التنازلات بانتخابات الصحفيين