الأمين العام يبدي قلقه لتصاعد العنف في السودان ويدعو لاتفاق وقف إطلاق نار
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
الأمين العام للأمم المتحدة، أكد أنه سيواصل الانخراط مع كل الأطراف السودانية دعماً لتطلعات الشعب لمستقبل يتسم بالسلام والأمن.
التغيير: وكالات
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ بشأن تصاعد العنف في السودان وأثره المدمر على المدنيين.
وأكد أنه سيواصل الانخراط مع كل الأطراف السودانية دعماً لتطلعات الشعب لمستقبل يتسم بالسلام والأمن.
ولازال الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يصعدان من عملياتهما العسكرية المستمرة منذ 15 ابريل الماضي.
واعتمد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، القرار رقم 2715 بإنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) اعتباراً من الثالث من ديسمبر الحالي، وصدر القرار بأغلبية 14 عضواً، في المجلس المكون من 15 عضواً، وامتناع روسيا عن التصويت.
وأعرب المجلس في قراره عن انزعاجه إزاء استمرار العنف والوضع الإنساني، وخاصة انتهاكات القانون الإنساني الدولي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان.
ودعا جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والسعي إلى حل تفاوضي للنزاع.
وفي بيان صحفي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الفريق القُطري في السودان سيواصل عمله الأساسي، بعد انتهاء ولاية بعثة اليونيتامس، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
ونقل البيان عن الأمين العام أنطونيو غوتيريش تجديد دعوته للأطراف المتحاربة للتوصل إلى اتفاق حول الوقف الفوري لإطلاق النار والانخراط في مناقشات التوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية.
وأكد الأمين العام الإعراب عن تقديره لجميع موظفي بعثة اليونيتامس لخدمتهم لشعب السودان، وقدرتهم على الصمود بما في ذلك عقب اندلاع الصراع في وقت سابق من العام الحالي.
وشكر الأمين العام جميع الشركاء الذين ساهموا في تنفيذ ولاية بعثة اليونيتامس، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والإيغاد والدول التي قدمت الدعم.
يذكر أن بعثة يونيتامس التي أنهى مجلس الأمن تفويضها، أنشئت بطلب من حكومة الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام المعزول عمر البشير في 2020م للمساعدة في دعم التحول الديمقراطي.
الوسومأنطونيو غوتيريش الجيش الدعم السريع السودان ستيفان دوجاريك مجلس الأمن الدولي يونيتامسالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الجيش الدعم السريع السودان ستيفان دوجاريك مجلس الأمن الدولي يونيتامس الأمین العام فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: زيادة التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في السودان
قال توم فيلتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، إنه سيعمل بالتعاون مع السودان لزيادة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة نتيجة للنزاع المستمر..
التغيير: الخرطوم
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فيلتشر، الأحد، بأنه يعمل بالتعاون مع السودان لزيادة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025.
ووصل فيلتشر إلى مدينة بورتسودان، التي أصبحت العاصمة البديلة للبلاد، في أول زيارة له إلى السودان عقب توليه منصبه.
وبدأ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الزيارة بلقاء مفوضة العون الإنساني منى نور الدائم، وفقا لما نقلته وكالة السودان للأنباء.
وقال فيلتشر إنه سيعمل ويتعاون مع حكومة السودان من أجل المساهمة في زيادة التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025”
وأوضح أن زيارته تهدف إلى الاطلاع على الوضع الإنساني والاستماع إلى المتأثرين والنازحين.
من جهتها، قالت مفوضة العون الإنساني، منى نور الدائم، بأن تمويل المانحين لهذا العام لم يصل إلى مستوى الطموحات، مشيرة إلى أن السودان يمر بأسوأ أزمة إنسانية في تاريخه.
وأكدت المسؤولة ضرورة تنفيذ مشروعات وتدخلات تخفف حدة الأوضاع الإنسانية التي يواجهها المتضررون جراء النزوح، مطالبة بزيادة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام المقبل.
وطالبت نور الدائم المجتمع الدولي بإدانة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع.
وأفادت أنها ناقشت مع فيلتشر أوضاع المدنيين في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، بما في ذلك الانتهاكات المتعلقة بالغذاء، العلاج، المياه، وحرية الحركة.
إجراءات إداريةكما تطرقت إلى التسهيلات المطلوبة للأمم المتحدة في ما يتعلق بتأشيرات الدخول، أذونات الحركة، والإعفاءات الجمركية.
وفي ظل الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يعاني السودان من أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه. وقد أدى النزاع إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد ملايين الأشخاص، ما جعل الاستجابة الإنسانية ضرورة ملحة.
ويواجه السودان أسوأ أزمة جوع في تاريخه، حيث يعاني أكثر من نصف سكان البلاد من مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي.
وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، يعاني حوالي 25.6 مليون شخص من الجوع الحاد، بما في ذلك 8.5 مليون شخص يعانون مستويات طارئة (حالة IPC 4)، وأكثر من 755,000 شخص يعيشون في ظروف كارثية (حالة IPC 5) في مناطق مثل دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم.
كما أضافت التقارير أن النزاع المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى الحصار والعوائق أمام إيصال المساعدات الإنسانية، يزيد تفاقم الوضع الغذائي في هذه المناطق المتأثرة بالصراع.
الوسومالأمم المتحدة السودان حرب الجيش والدعم السريع