أفاد مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة، توماس وايت، الجمعة، بأن إحدى مدراس الوكالة الأممية بالقطاع الفلسطيني، تشهد تفشيا لمرض "التهاب الكبد الوبائي أ".

وقال وايت في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية: "في إحدى مدارسنا، لدينا الآن تفشيا لالتهاب الكبد الوبائي أ".

وأضاف أن خطر الإصابة بالأمراض المعدية قائم بالفعل في غزة، بسبب أن مدارس "الأونروا" التي تتسع لإيواء 1500 شخص، بها حاليا أكثر من 6000 شخص جنوبي القطاع.

ويشهد الوضع الصحي تدهورا، إذ تحدثت منظمة الصحة العالمية عن وجود 111 ألف إصابة بالتهاب الجهاز التنفسي الحاد، و36 ألف حالة إسهال لدى أطفال دون الخامسة، بين النازحين في غزة. 

"At one of our schools, we've now had an outbreak of Hepatitis A"@TomWhiteGaza informs @BBCNews that the risk of disease in????#Gaza is very present as our schools - set up to shelter 1,500 people - are averaging over 6,000 people sheltering in the south. pic.twitter.com/tu4DqMuv1h

— UNRWA (@UNRWA) December 1, 2023

وفي نهاية الشهر الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن "زيادة كبيرة" في الإصابات ببعض الأمراض المعدية في غزة، مشيرة بصورة خاصة إلى زيادة حالات الإسهال بين الأطفال بـ 45 مرة، في حين أن معظم مستشفيات القطاع توقفت عن العمل جراء الحرب.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1.8 مليون شخص في قطاع غزة فروا من منازلهم خلال الأسابيع السبعة الماضية، ويعيش نحو 60 في المئة منهم في 156 منشأة تابعة لـ"أونروا".

مخاطر عديدة

وفي اتصال سابق مع موقع "الحرة"، أوضحت أخصائية طب الأسرة، الدكتورة نسرين حماد، أن "الإسهال والالتهابات التنفسية يمكن أن يكونا من بين أخطر المشكلات الصحية التي تواجه المتواجدين في مناطق لا تتوفر فيها الشروط الصحية المناسبة".

وأضافت: "يجب الإشارة إلى أن مخيمات اللجوء والنزوح غالبا ما تكون مكانا لتجمع عدد كبير للناس في ظروف غير صحية، حيث يفتقرون إلى الوصول للمياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية الأساسية، مما يجعلهم عرضة للعديد من الأمراض، بما في ذلك الإسهال والالتهابات التنفسية".

ونبهت إلى أن "الإسهال يمكن أن يكون مسببا لآثار مدمرة، حيث تنتقل الفيروسات والبكتيريا بسرعة عبر المياه الملوثة، إلى جانب أنه يؤدي إلى نقص السوائل والتغذية بالجسم بسرعة وبشكل خطير، خاصةً إذا لم يتوفر العلاج المناسب والوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية".

ورأت حماد أن "التواجد في ظروف تؤدي إلى نقص النظافة والتغذية غير الصحية من حيث الكم أو النوع، يجعلان الأطفال وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بالإسهال ومضاعفاته".

وبالنسبة للالتهابات التنفسية، فإنها، بحسب كلام الطبيبة، تشكل تحديا آخرا، لا سيما في أماكن الاكتظاط، حيث تكون التهوية سيئة والظروف البيئية غير صحية.

وشددت على أن "الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل التهاب الرئة والانسداد في القصبات التنفسية".

وتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي منذ 7 أكتوبر ترافق بعملية عسكرية برية بدأت 27 من الشهر ذاته، وذلك بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل وخلف 1200 قتيل، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وأدى أيضا إلى اختطاف 240 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ولم يتوقف القصف على قطاع غزة، الذي خلف نحو 15 ألف قتيل معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، إلا بعد إعلان هدنة إنسانية نهاية الأسبوع الماضي، للسماح بإطلاق سراح رهائن اختطفتهم حماس وفصائل أخرى، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

كما أتاحت الهدنة تسريع إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية لسكان القطاع الذين يناهز عددهم 2,4 مليون نسمة.

وانتهت الهدنة، الجمعة، بعد 7 أيام من دخولها حيز التنفيذ. وأعلنت حكومة قطاع غزة التابعة لحركة حماس، السبت، أن 240 شخصا على الأقل قتلوا في القطاع منذ انتهاء الهدنة صباح الجمعة.

كما أصيب أكثر من 650 شخصا في "مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومن البوارج والزوارق البحرية الحربية على مناطق قطاع غزة"، وفق بيان للحركة الفلسطينية.

في الناحية المقابلة، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، قصف "أكثر من 400 هدف إرهابي" في قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة.

وتتقاذف إسرائيل وحماس المسؤولية عن إنهاء الهدنة، التي أتاحت الإفراج عن أكثر من 100 رهينة مقابل إطلاق 240 سجينا فلسطينيا، إضافة إلى دخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.

وقالت حماس في بيان سابق، الجمعة، إنها اقترحت أن يتم تبادل سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل، برهائن "مسنين" لديها، وأن تسلّم جثث رهائن إسرائيليين "قُتلوا في القصف الإسرائيلي".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه تأكد من وفاة 5 من الرهائن الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة وأبلغ عائلاتهم، قائلا إن الدولة استعادت جثة أحدهم.

من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الحركة الفلسطينية بـ"خرق الاتفاق" و"إطلاق صواريخ" باتجاه إسرائيل، وتوعدت حكومته بتوجيه "ضربة قاضية" لحماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية تقصف عسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية

الثورة نت/
بعد 434 يوماً على طوفان الأقصى، ما زالت المقاومة الفلسطينية تُطلق صواريخها في اتجاه مستوطنات غلاف غزة، رداً على جرائم العدو الصهيوني، فقد أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّها قصفت، عند الساعة التاسعة من مساء الجمعة، عسقلان ومستوطنات غلاف غزة.
وادّعى المتحدث باسم جيش العدو الصهيوني أنّه “عقب تفعيل صفارات الإنذار غربي لاخيش وغلاف غزة، تم رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة”، بينما اقرت وسائل إعلام العدو بأن أربعة صواريخ أُطلقت من قطاع غزة نحو غلاف غزة.

وكانت سرايا القدس أعلنت، الجمعة، قصفها، عبر قذائف الهاون، تجمّعات جنود العدو الصهيوني في محيط نادي خدمات جباليا، شمالي قطاع غزة.
من جهتها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّها قصفت قوات العدو المتوغلة في منطقة البريد في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وتمكّن مقاتلو القسام من السيطرة على ثلاث طائرات “كواد كابتر” في أثناء قيامها بمهمّات استخبارية في حي الجنينة، شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع.

مقالات مشابهة

  • تقدم كبير بمفاوضات الهدنة في غزة
  • فريق إسرائيلي في الدوحة لمحادثات بشأن الهدنة في غزة
  • وزير إسرائيلي: اقتربنا من صفقة التبادل أكثر من أي وقت مضى
  • جثامين متفحمة بمدرسة خليل عويضة شمالي قطاع غزة
  • استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على مدرسة “للأونروا” شمال قطاع غزة
  • وسائل إعلام العدو الصهيوني: حماس و”إسرائيل” تشهدان تقدما في المفاوضات
  • المقاومة الفلسطينية تقصف عسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية
  • الأردن يدين استهداف إسرائيل مربعاً سكنياً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • أبو مازن: الهدنة في قطاع غزة تتطلب تفاوضا مع السلطة الفلسطينية
  • إسرائيل ترتكب مذبحة بمدرسة تؤوي نازحين بغزة