17 جلسة علمية في ورشة نادي الوراثة الطبي بمكة المكرمة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تنطلق جلسات الورشة الـ 16 لنادي الوراثة الطبي بمنطقة مكة المكرمة يوم الخميس المقبل، والتي تستضيفها جامعة أم القرى وتنظمها الإدارة العامة للبرامج الصحية والأمراض المزمنة بوزارة الصحة، بالتعاون مع الجمعية السعودية للطب الوراثي وقسم الوراثة بكلية الطب.
وتشهد الورشة حضور المهتمين من الاستشاريين الصحيين والأطباء والمختصين في الطب الوراثي والأمراض الاستقلابية من وزارة الصحة ومستشفى الحرس الوطني والمستشفى العسكري ومستشفى الملك فيصل التخصصي، وجامعة الملك عبدالعزيز ، وجامعة ام القرى ، ومستشفى برمنجهام ببريطانيا.
أكد ذلك المتحدث بإسم الجمعية السعودية للطب الوراثي، البروفيسور زهير رهبيني، مشيراً إلى أن الورشة التي تستمر يوماً واحداً حضورياً بمقر القاعة المساندة لقاعة الملك سعود الكبرى بالجامعة وعن بعد عبر الزوم، تشمل قرابة 17 جلسة علمية بواقع 8 ساعات معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، لافتاً إلى أن مثل هذه الورشة تعد فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والطرق الحديثة في تشخيص وعلاج الأمراض الوراثية، وتوعية الكادر الطبي الذي يعنى برعاية مرضى الأمراض الوراثية.
د. زهير بن عبدالله رهبيني- اليوم
تعزيز العمل الصحيمن جهتها ، ثمنت الدكتورة أمل الهاشم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للطب الوراثي، استضافة جامعة أم القرى لهذه الورشة الهامة، وجهود الإدارة العامة للبرامج الصحية والأمراض المزمنة بوزارة الصحة.
وأكدت أهمية مثل هذه الشراكات في الوقت الذي تتزايد به الأمراض الوراثية على مستوى المملكة، وحاجة المجتمع إلى التوعية المستمرة والإرشاد الوراثي المكثف للأسر على مستوى مناطق المملكة، وبما يواكب التطلعات الصحية للرؤية 2030.
وفي ذات السياق ، أوضح رئيس اللجنة التنظيمية للورشة الدكتور ضياء عرفة، استشاري الأمراض الوراثية والاستقلابية، مدير مركز الوراثة الطبي بمكة المكرمة، أن هذه الورشة تعتبر إحدى أهم الملتقيات العلمية والمتخصصة التي تجمع الأطباء والمختصين في مجال الطب الوراثي على مستوى المملكة وخارجها، سعياً لتلاقح الجهود والأفكار مع المختصين من خلال العديد من الورش والجلسات.
وبين أن الورشة ستفتح سبل تعزيز فرص التعاون المشترك مع مستشفى برمنجهام ببريطانيا في مجال بناء القدرات البحثية، وتبادل المعلومات الطبية، وتعزيز العمل الصحي لخدمة الطب الوراثي، كما رصدت الورشة جوائز لأول 3 فائزين في مسابقة أفضل ورقة لتقديم محتوى علمي وطبي يعكس جهود الباحثين والطلاب في مجال الطب الوراثي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: مكة المكرمة جامعة أم القرى الأمراض الوراثية السعودیة للطب الوراثی الأمراض الوراثیة الطب الوراثی
إقرأ أيضاً:
تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
أصدر مركز الزيتونة ورقة علمية بعنوان: "سقوط نظام الأسد في سورية والقضية الفلسطينية: التداعيات والمآلات" وهي من إعداد الباحث الأستاذ سامح سنجر. وتسعى هذه الورقة لقراءة وتحليل التداعيات الاجتماعية لسقوط النظام على اللاجئين الفلسطينيين في سورية. فبعد أن كان الفلسطينيون في سورية يتمتعون بكافة الحقوق المدنية للمواطن السوري، عانوا مع انطلاق الثورة السورية سنة 2011، من استهداف مخيماتهم وقصفها، حيث قُتل وفُقد ونزح المئات منهم، وانتُقِص من وضعهم القانوني في البلاد. وعقب سقوط نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة للسلطة، عادت المخيمات الفلسطينية لتشهد استقراراً نسبياً، خصوصاً بعد إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، واتّخاذ الإدارة السورية الجديدة خطوات لعودة النازحين الفلسطينيين، داخلياً وخارجياً، إلى أماكن سكنهم.
وتناولت الورقة التداعيات السياسية على الفصائل والسلطة الفلسطينية في سورية، حيث شهد حضور الفصائل الفلسطينية في سورية تقلبات نتيجة للأحداث السياسية في المنطقة. فبعد أن كانت علاقة الفصائل الفلسطينية في سورية مع نظام الأسد مبنية على الموقف السياسي من محور المقاومة والممانعة، لجأ هذا النظام لوضع معيار لعلاقته مع الفصائل بعد الثورة السورية سنة 2011، تمثَّلَ في الموقف من هذه الأزمة، وهذا ما وضع عدداً منها في موقف صعب، كحماس التي فضَّلت أن تخرج من سورية في كانون الثاني/ يناير 2012.
يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية.وعقب سقوط نظام الأسد، تلقّت الفصائل الفلسطينية رسالة "تطمينات" من "إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية" بأنها لن تتعرض لها، وبادرت الفصائل إلى القيام بسلسلة خطوات تؤكد التزامها بالحياد، واتّفقت على تشكيل "هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك"، التي تضم جميع الفصائل وجيش التحرير الفلسطيني، لتكون مرجعية وطنية موحدة تخدم المصالح الفلسطينية المشتركة.
وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فقد اتّخذت موقفاً حذراً من سقوط نظام الأسد في سورية، ورأت الورقة أنّ مستوى العلاقة بين السلطة الفلسطينية والنظام الجديد في سورية سيتوقف على عاملين أساسيين؛ الأول هو موقف النظام الجديد في سورية من المشهد السياسي الفلسطيني بمختلف أطيافه، والثاني مرتبط بالمواقف الإقليمية والعربية من التغيير في سورية.
وناقشت الورقة التداعيات العسكرية على محور المقاومة، حيث يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية. وتتزامن هذه المخاوف مع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مما يجعل غزة تبدو أكثر عزلة. كما تسعى "إسرائيل" للاستفادة من الوضع في سورية لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وإلى توسيع وجودها في منطقة عازلة كبرى تصل إلى حدود الأردن. ولكن من جهة أخرى، يشير البعض إلى أن سقوط النظام السوري قد يكون مفيداً للقضية الفلسطينية، من ناحية إيجاد حالة التحام شعبي أقوى مع القضية.
وتوقّعت الورقة أن ينعكس سقوط نظام الأسد وصعود المعارضة في سورية بشكل إيجابي على الأوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين هناك، وعلى الأوضاع السياسية لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس من خلال إعادة فتح مكاتبها في سورية، واستفادتها بشكل أفضل من الساحة السورية. ولأنّ الحالة في سورية ما زالت في مرحلتها الانتقالية، فمن السابق لأوانه إصدار أحكام قاطعة مستقبلية، وتبقى حالة التدافع بين الفرص المتاحة وبين المخاطر المحتملة هي السائدة في هذه المرحلة.