تحالف الانبار هويتنا يؤكد استمراره بمشروعه السياسي مع تحالف تقدم
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
نفى محافظ الانبار ورئيس تحالف اﻻنبار هويتنا علي فرحان الدليمي، انسحابه من تحالف تقدم الوطني، مؤكدا على انه لن يحيد عن طريق الاعمار.
وقال الدليمي في بيان “ننفي الاخبار المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي عن انسحابنا من التحالف مع رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي”، مبينا ان “الصورة التي تم نشرها كانت في منزل الشيخ ذياب الخربيط تلبية لدعوته لنا دون علمنا بالحاضرين”.
و أضاف الدليمي “نؤكد لجماهيرنا في الانبار اننا نرأس تحالف الانبار هويتنا و مستمرين بمشروعنا السياسي مع تحالف تقدم و رئيسه الاخ الحلبوسي”، مددا على “لن نحيد عن ذلك خدمة لاهلنا و لاكمال طريق الاستقرار و الاعمار والازدهار.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: تحالف تقدم
إقرأ أيضاً:
كيف تحولت العلاقة بين جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده من تحالف فكري إلى خلاف سياسي؟
تعد العلاقة بين جمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده واحدة من أبرز التحالفات الفكرية في التاريخ الإسلامي الحديث، حيث جمعتهما رؤية إصلاحية تهدف إلى تجديد الفكر الإسلامي ومواجهة الاستعمار، لكنها انتهت بخلاف فكري وسياسي كبير.
ورغم الاختلاف الذي نشأ بينهما لاحقًا، فإن تأثيرهما المشترك لا يزال حاضرًا في الفكر الإسلامي حتى اليوم.
جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده
التقى الأفغاني وعبده لأول مرة في مصر خلال سبعينيات القرن التاسع عشر، حيث تأثر محمد عبده بشخصية الأفغاني وأفكاره الداعية إلى النهضة الإسلامية والوحدة بين المسلمين، وجد عبده في الأفغاني نموذجًا للمفكر الحر الذي يربط بين الإصلاح الديني والسياسي، بينما رأى الأفغاني في عبده تلميذًا نابهًا قادرًا على نشر أفكاره بين العلماء والمثقفين.
سرعان ما أصبح الاثنان من أبرز وجوه التيار الإصلاحي في مصر، وساهما معًا في إصدار صحيفة “العروة الوثقى”، التي كانت منبرًا لنشر أفكارهما حول مقاومة الاستعمار والدعوة للوحدة الإسلامية.
لكن رغم هذا التحالف القوي، بدأ الخلاف يدب بينهما بعد نفي الأفغاني من مصر عام 1879، إذ اتخذ كل منهما مسارًا مختلفًا.
ظل الأفغاني متمسكًا بالعمل السياسي الثوري ودعا إلى مواجهة الاستعمار بالقوة، بينما أصبح محمد عبده أكثر ميلًا إلى الإصلاح التدريجي، حيث رأى أن النهضة تبدأ من إصلاح التعليم والمؤسسات الدينية دون الدخول في صدام مباشر مع السلطات، هذا الاختلاف تجسد بوضوح عندما اختار الأفغاني المواجهة مع الخديوي توفيق والسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، بينما فضل عبده التعاون مع السلطة لتحقيق الإصلاح من داخلها.
مع مرور الوقت، زاد التباعد بين الرجلين، وظهرت بينهما انتقادات متبادلة.
رأى الأفغاني أن نهج محمد عبده في الإصلاح كان بطيئًا وغير فعال، بينما اعتبر عبده أن أسلوب الأفغاني الثوري لم يكن عمليًا وقد يجر على المسلمين مزيدًا من الأزمات، رغم ذلك، لم ينكر أي منهما تأثير الآخر، وظلت أفكارهما متقاطعة في كثير من القضايا