لجنة حماية الصحفيين تطالب الانتقالي بالكشف عن مصير الصحفي ناصح شاكر في عدن
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
دعت لجنة حماية الصحفيين، المجلس الانتقالي الجنوبي، سلطة الأمر الواقع في جنوب اليمن (مليشيا الانتقالي) المدعومة إماراتيا إلى الكشف عن مصير الصحفي ناصح شاكر المختفي منذ التاسع عشر من نوفمبر الماضي.
وأعربت اللجنة -في بيانلها- عن قلقها العميق إزاء اختفاء الصحفي اليمني شاكر في عدن.
وقالت "آخر مرة سمع فيها عن شاكر كانت في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما تحدث إلى والدته حوالي الساعة 5:30 صباحا من مدينة عدن الجنوبية".
وأضافت "كان شاكر قد سافر إلى هناك ليلاً من منزله في العاصمة اليمنية صنعاء، ليتوجه إلى لبنان، حيث كان من المقرر أن يحضر دورة تدريبية أمنية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، وفقاً لشقيقه، عبد الله أحمد شاكر، الذي تحدث إلى لجنة حماية الصحفيين، والعديد من الصحفيين".
وبحسب البيان "لم يتمكن شاكر من اللحاق بالطائرة خارج عدن أو الرد على أي مكالمات أو رسائل لاحقة من عائلته، كما تم إغلاق هاتفه المحمول، حسبما أفاد شقيق الصحفي للجنة حماية الصحفيين".
وقال نبيل الأسيدي عضو نقابة الصحفيين اليمنيين، وهي مجموعة مناصرة محلية، للجنة حماية الصحفيين إنه يعتقد أن المجلس الانتقالي الجنوبي اعتقل شاكر، وهو أحد ثلاث مجموعات تسيطر على جزء من اليمن الغارق في حرب أهلية منذ عام 2015. ولم يقدم الأسيدي أي معلومات أي تفاصيل أخرى.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للجنة حماية الصحفيين في واشنطن العاصمة: "لقد كان ناصر شاكر مصدرًا موثوقًا للأخبار للعديد من وسائل الإعلام الدولية الكبرى لسنوات، حيث قدم تقارير عن الأزمة الإنسانية الرهيبة في اليمن والصراع المستمر منذ فترة طويلة".
وأردف "يجب على المجلس الانتقالي الكشف فوراً عن مكان وجود شاكر ومحاسبة المسؤولين عن اختفائه".
كما قالت مؤسسة سمير قصير، وهي مجموعة معنية بحرية الصحافة مقرها في بيروت نظمت التدريب الذي كان من المقرر أن يحضره شاكر، ومؤسسة روري بيك ترست ومقرها لندن، والتي تدعم الصحفيين المستقلين، للجنة حماية الصحفيين أنهما تعتقدان أن شاكر محتجز في أحد السجون. يديرها المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو جماعة انفصالية تدعمها الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى إقامة دولة مستقلة في جنوب اليمن.
وقالت المنظمتان الحقوقيتان إنهما تعتقدان أن شاكر قد اختفى قسرا، وهو ما يعد جريمة بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وشاكر هو صحفي مستقل مشهور ويساهم بشكل منتظم في قناة الجزيرة الإنجليزية، والموقع الإخباري ميدل إيست آي ومقره لندن، وصوت أمريكا الممول من الكونجرس الأمريكي .
كما تورط المجلس الانتقالي الجنوبي في اعتقال الصحفي المستقل أحمد ماهر في أغسطس 2022 ، والذي لا يزال رهن الاحتجاز. بحسب نقابة الصحفيين اليمنيين .
وبدأ ماهر مؤخرا إضرابا عن الطعام، مطالبا بعرض قضيته على المحكمة،
وفي مايو/أيار، أُجبر صحفيان فرنسيان على الفرار من جزيرة سقطرى اليمنية بعد استجوابهما ووضعهما تحت الإقامة الجبرية من قبل جنود وضباط شرطة تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن عدن لجنة حماية الصحفيين الصحفي ناصح شاكر مليشيا الانتقالي المجلس الانتقالی الجنوبی
إقرأ أيضاً:
منظمات حقوقية تطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن
دعت 22 منظمة حقوقية، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن وضمان مستقبلهم، مؤكدة أنهم يعانون من العنف والتجنيد والعنف الجنسي والحرمان من المساعدات.
وقالت المنظمات (تحالف ميثاق العدالة من أجل اليمن) -في بيان مشترك بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف العشرين من نوفمبر- لإن آلاف الأطفال سقطوا ضحايا خلال عقد من الحرب، إضافة إلى انتهاكات جسيمة ارتكبت بحقهم.
وشدد البيان على ضرورة إنشاء آليات المساءلة الدولية؛ وتنفيذ خطة شاملة لإعادة تسجيل الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، داعيا الحوثيين إلى وقف حملتهم التضليلية ضد اللقاحات وتسهيل الوصول دون عوائق إلى الخدمات الأساسية للأطفال.
وطالب البيان أطراف الصراع وخاصة جماعة الحوثي بوقف جميع الانتهاكات ضد الأطفال على الفور، بما في ذلك القتل والتشويه، والتجنيد، والعنف الجنسي، والاختطاف، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية".
كما طالبت المنظمات بالامتناع عن الهجمات على المنشآت الطبية والتعليمية واستخدامها لأغراض عسكرية.
وحثت أطراف الصراع والأمم المتحدة والمجتمع الدولي على إعطاء الأولوية لحماية الأطفال في محادثات السلام المستقبلية، لضمان العدالة والمساءلة، وإشراك منظمات المجتمع المدني المحلية وضحايا الانتهاكات في تلك المحادثات.
وأشارت إلى أنه للحد من تفشي الإفلات من العقاب، يجب على المجتمع الدولي ألا يسمح بتسييس الملف الحقوقي في اليمن. وعليه أن يتحرك من أجل إنشاء فريق دولي للتحقيق وجمع الأدلة ومراقبة جميع انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، لضمان المساءلة.
وأوضحت أنه "يجب على الحكومة اليمنية والأمم المتحدة وضع خطة شاملة، تضمن عودة جميع الأطفال غير الملتحقين حالياً إلى المدارس، بما في ذلك المهمشين والمعرضين للخطر، وإعطاء الأولوية لحماية وإعادة تأهيل المدارس.
وحملت المجتمع الدولي مسؤولياته في مواجهة أزمة تقليص المساعدات الغذائية التي ستضر بملايين الأطفال اليمنيين وعائلاتهم.
ودعت جماعة الحوثي التوقف عن دعايتها المضللة ضد لقاحات الأطفال، وأن تسمح للعاملين في الجهات الطبية بإعطاء اللقاحات وتدشين حملات التحصين للأطفال دون عوائق.