استقبلت رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، اليوم السبت، في دبي عدداً من ضيفات الإمارات المشاركات في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "COP28"، الذي يعقد في مدينة إكسبو دبي.

فقد استقبلت كلاً من رئيسة المجر  كاتالين نوفاك، و رئيسة وزراء جمهورية إستونيا كايا كالاس، و حرم رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية  الدكتورة مريم بنت محمد ولد الداه، و حرم رئيس جمهورية كولومبيا فيرونكا الكوسر ، و حرم رئيس كوبا ليز كويستا بيرازا، و حرم رئيس وزراء جمهورية مالطا
ليديا أبيلا، كما استقبلت وفداً من الخبيرات المتحدثات في المنتدى الذي ينظمه صندوق الشيخه فاطمه للمرأة اللاجئه في cop28 .
وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية حول علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات والبلدان الشقيقة والرغبة المشتركة بتعزيز جسور التواصل والتعاون من أجل الأهداف السامية في تطوير وازدهار المجتمعات، وتكاتفها لمواجهة التحديات المختلفة، وبشكل خاص تغير المناخ، وما يترتب عليه من آثار سلبية على البيئة وحياة البشر .
كما تم خلال اللقاء استعراض عدد من الجوانب الأساسية، التي تهم المرأة والطفل وفرص التعاون وتبادل الخبرات لتعزيز الأعمال المشتركة، التي تصب في مصلحة المجتمعات وتساهم في مواجهة التحديات التي تواجه الأسرة .
وأعربت ضيفات البلاد المشاركات عن خالص تهانيهن للشيخة فاطمة بنت مبارك وقيادة دولة الإمارات وشعبها بمناسبة عيد الاتحاد، متمنين لدولة الإمارات المزيد من التقدم والرقي والازهار .
كما أشادت الضيفات بإنجازات الإمارات الحضارية ونهضتها التنموية، وأعربن عن اعتزازهن بمستوى علاقات الصداقة والتعاون بين بلدانهن ودولة الإمارات.
من جانبها أعربت الشيخة فاطمة بنت مبارك عن شكرها وامتنانها لضيفات الدولة لتهنئتهن بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، وما عبرن عنه من مشاعر صادقة تجاه دولة الإمارات وشعبها، متمنية لبلدانهن وشعوبهن دوام التقدم والنماء.
وأقامت الشيخة فاطمة بنت مبارك مأدبة غداء تكريماً للضيفات المشاركات في مؤتمر المناخ ، حضرها عدد من الشيخات

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فاطمة بنت مبارک الشیخة فاطمة حرم رئیس

إقرأ أيضاً:

الروسية التي أصبحت سلطانة مصر

لا تزال معركة حطين -السبت 25 ربيع الآخر 583 هـ - 4 يوليو 1187 م-التى انتصر فيها صلاح الدين الأيوبى على الصليبيين، واحدة من أهم المعارك الفاصلة والحاسمة عبر التاريخ، خاصة فى تأثيراتها العسكرية والاستراتيجية والسياسية، ومنها تحرير القدس ومعظم الأراضى التى احتلها من رفعوا الصليب كذبا وبهتانا ليستعمروا الآخرين، وهى عادة متأصلة فى الأوربيين، الذين ما زالوا يطورون فى طرق الاستعمار، حتى تعدوا فكرة الاستعمار بالوكالة، والاستعمار من الداخل.

وأظن أن تأثيرات معركة حطين، باقية حتى اليوم، خاصة فى درسها الأكبر وهو أن هذه المنطقة من العالم، التى تسمت حديثا بالشرق الأوسط، قادرة على لفظ أى جسم دخيل عليها، مهما طال بقاؤه الغريب بها ولو لعشرات أو مئات السنين، وعلى سبيل المثال، فقد طرد المماليك الصليبين نهائيا من الشام بعد بقاؤهم لأكثر من قرنين ما بين 1096 و1291م.

وهكذا فإن كانت الدولة الأيوبية، قد انتصرت فى "معركة" أو "معارك" ضد الصليبيين، فإن دولة المماليك قد انتصرت فى الحرب، حيث واصل الظاهر بيبرس ومن بعده قلاوون وأبناؤه المعارك ضدهم، حتى جاء الأشرف صلاح الدين خليل بن قلاوون/ 1290- 1293م)، وقضى عليهم نهائيا بتحريره آخر معاقلهم فى عكا فى مايو 1291م.- وانظروا لدلالة شهر مايو-ثم انظروا إلى دلالة قبرص، فبعد هذا الطرد الذى تحقق على يد الأشرف خليل، زاد عليه الأشرف برسباى بغزو قبرص فى صيف 1426م، لتأمين المنطقة نهائيا من هجمات الصليبيين الذين تحولوا لقراصنة يهاجمون الموانئ الإسلامية و السفن التجارية الخارجة منها أو العائدة إليها.

هكذا بوضوح كامل يسجل التاريخ أن المماليك هم الذين انتصروا فى الحرب الصليبية، وهم الذين غزوا أوروبا، لتأمين هذه المنطقة، ومن أجل هذا نفهم لماذا يلصق المؤرخون الفرنجة واتباعهم من المؤرخين كل قبيح وكل شر بالمماليك، فى محاولة للثأر تاريخيا مممن قضوا على واحدة من أكبر المظاهر الاستعمارية الأوربيية، بل يصل الأمر بالبعض منهم، بالتقليل من انجاز تاريخى لا يقل أهمية، وهو أن المماليك قضوا أيضا على الخطر المغولى الذى كان سيمتد إلى أوربا ويدمرها تدميرا.

ويبدو أن حكام المماليك، كحكام غرباء على بلاد غريبون عنها فى أصولهم، فطنوا لذلك، فازدهرت فى عهدهم فكرة التأريخ لحكمهم، فظهر فى عهدهم مؤرخون عظام مثل المقريزى وابن تغرى بردى وابن العميد وابن إياس وغيرهم من الذين اعتنى بهم المماليك وشجعوا كتاباتهم، لعلمهم انها ستحفظ لهم تاريخهم بعد رحيلهم.

لكن المماليك لم يكتفوا بالتأريخ، فأقاموا الشواهد العظمى مثل الخانقات والمستشفيات والمدارس وبالطبع المساجد، وكلها تشهد على نهضة ما، معرفية وعلمية وثقافية شاعت فى عصرهم، كما تشهد على الحكام بأسمائهم، لدرجة أن المساجد العامرة حتى اللحظة، خلدت من لا ذكر أو أهمية لهم فى التاريخ، فمسجد السلطان حسن هو أعظم أثر إسلامى على الأرض، حتى يقال إنه الهرم الرابع، ومع ذلك لا أهمية تاريخية تذكر للسلطان نفسه.

قلت ما سبق، مع ملاحظة أنه رغم ذلك فإن عصر المماليك بمآسيه ومساخره خاصة فى الصراع على الحكم، أورث شعوب المنطقة فقرا بعد فقر، كما كان مقدمة لأبشع احتلال عرفته المنطقة وهو الاحتلال العثمانى.

وقلت ما سبق، كمقدمة لأذكر بملحوظة قد تبدو مفاجأة رغم أنها أمام أعيننا طيلة القراءة فى التاريخ، وهى أن معظم قادة المماليك كانوا من منطقة القوقاز، فكما كان منهم أتراك، كان منهم شركس وأبخاز وكرج ومغول وتتر وصقالبة، والصقالبة هم أكثر من نشروا الإسلام فى آسيا، وقد ذكرت فى الحلقة السابقة، أن ألمش بن يلطوار، كان أول الحكام الصقالبة المسلمون لمملكة الصقالبة التي تعرف بالمراجع الحديثة باسم دولة فولغا بلغاريا ومؤسس مدينة الأبوغا في تتارستان في روسيا الآن.

وقلت كل ما سبق، لأتحدث عن مسجد المرأة البيضاء، أو مسجد فاطمة الشقراء، وهو المسجد البديع القائم حتى الآن فى شارع تحت الربع.وقد شُيد عام 873 هـ/ 1468م فى فترة حكم السلطان المملوكي (قايتباي)، حيث أسسه شخص يُدعى (رشيد الدين البهائي)، وتم تجديده على يد (فاطمة شقراء) التي سُمي المسجد باسمها.

أما عن فاطمة الشقراء نفسها فهناك دراسة تاريخية تؤكد، أنها كانت إحدى الجاريات الروسيات المُعتقات، وهي شركسية أو تترية الأصل، تم أسرها فى إحدى الحروب، واتخذها السلطان قايتباى زوجة له، فأنجبت له ولى العهد السلطان محمد فأصبحت الزوجة الرسمية ووالدة ولى العهد.

وربما كانت فاطمة الشقراء أول امرأة حذت حذو الرجال في تخليد اسمها، أنشأت ورعت العديد من المساجد والمدارس والأسبلة العامة، حيث كانتتخشى أن يضيع أثرها واسمها بعد وفاتها.

وكان حدسها صحيحا، فهي حتى الآن ما تزال تذكر في التاريخ، ولا يزال المصريون يرددون اسمها، لسبب واحد، وهو مسجدها مسجد فاطمة الشقراء، مع ملاحظة أنها ربما كانت أول سيدة من خارج البيت النبوى، يطلق اسمها على مسجد، تلك السيدة التى كانت من مسلمى روسيا.

[email protected]

وأهل مكة كانوا يحتفلون

ركن الغباء في التاريخ

مقالات مشابهة

  • رجال أعمال: "استثمر في الإمارات" تعكس قدرات الدولة على المنافسة العالمية
  • العتيبة: لقاء رئيس الدولة وبايدن مرحلة مهمة في علاقات البلدين
  • سمو ولي العهد يستقبل ممثل رئيس دولة الإمارات للتعزية بوفاة سمو الشيخ جابر مبارك الحمد المبارك الصباح
  • إطلاق الدليل الإرشادي لإعادة تأهيل أشجار القرم في دولة الإمارات
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون أمير الكويت في وفاة الشيخ جابر مبارك
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون أمير الكويت بوفاة الشيخ جابر مبارك
  • "القلمون اللبناني" بطلًا لكأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك للكرة الطائرة للسيدات
  • الروسية التي أصبحت سلطانة مصر
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك.. الاتحاد النسائي العام وبوابة المقطع التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي ينظِّمان لقاءً تعريفياً لمنتسبي الدفعة السابعة من برنامج «أطلِق»
  • القلمون اللبناني بطلاً لكأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك للكرة الطائرة