واشنطن – أوضح البرلماني الأوروبي السابق نوتيس مارياس، إن اندلاع الصراع في الشرق الأوسط بعد هجوم حركة الفصائل الفلسطينية على إسرائيل، يعيق خطط واشنطن لإنشاء ممر اقتصادي من الهند كثقل معاكس للصين.

وأضاف مارياس، وهو أستاذ في قسم مؤسسات الاتحاد الأوروبي بجامعة كريت اليونانية: “تسبب هجوم حماس والحرب التي تلته، بانهيار كامل في علاقات إسرائيل مع بعض الدول العربية المعتدلة، وهي العلاقات التي بدأت في التطبيع في السنوات الأخيرة بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي وخاصة في قطاع الطاقة.

ولا شك في أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة، يعتبر هاما جدا لتنفيذ مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا الذي أعلنته الولايات المتحدة والهند على هامش مؤتمر مجموعة العشرين في نيودلهي في 9 سبتمبر. هدف هذا المشروع، الذي ترعاه واشنطن، بالطبع، هو إنشاء ممر اقتصادي ينافس طريق الحرير الصيني الشهير. لكن هذا الممر كان رهينة لحماس منذ البداية، وتسبب هجومها الإرهابي يوم 7 أكتوبر بتدميره”.

ونوه الخبير بأن الصين قامت منذ عام 2013، بتوظيف استثمارات مباشرة بقيمة تقرب من تريليون دولار في مشروعها المذكور. ردا على طريق الحرير الصيني، قرر الغرب في قمة مجموعة السبع في إنجلترا عام 2021 قبول المبادرة الأمريكية لبناء عالم أفضل (B3W) التي تهدف إلى الحد من النفوذ الاقتصادي للصين على الساحة الدولية. وجاء رد فعل الاتحاد الأوروبي على طريق الحرير الصيني، في مبادرة البوابة العالمية في عام 2021، والتي تهدف إلى حشد ما يصل إلى 300 مليار يورو من الاستثمارات بين عامي 2021 و2027 في التقنيات الرقمية والطاقة والنقل، فضلا عن تعزيز الصحة والتعليم والبحث في جميع أنحاء العالم.

وقال الخبير: “في الواقع، تم دمج البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي بشكل كامل في مبادرة الولايات المتحدة لإعادة بناء عالم أفضل. ويظل التعاون بين واشنطن وبروكسل وثيقا للغاية، وقد تم تأكيد هذا مؤخرا في قمة مجموعة العشرين. وعلى هامش القمة، تم تنظيم فعالية حول موضوع -الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار (PGII)، حيث لعبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مرة أخرى دورا مركزيا، يهدف للحد من نفوذ الصين. في 9 سبتمبر، تم التوقيع على مذكرة تعاون في نيودلهي بين الولايات المتحدة والهند والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والسعودية والإمارات، لإنشاء ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا. تهدف IMEC إلى ربط السوق الهندية الضخمة بأوروبا، وذلك عبر نظام نقل بحري مشترك وعن طريق النقل البري بالسكك الحديدية، والذي سيبدأ من مومباي وينتهي في بيرايوس، والذي سيصبح بوابة ليس فقط للبضائع الصينية، ولكن أيضا بوابة للبضائع الهندية”.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مدرسة خاصة تثير استياء الآباء بعد منعها دخول التلاميذ بدون لباس موحد كلفته 1900 درهم

أثارت مدرسة بيير كورني Pierre Corneille، في الدار البيضاء، استياء وسط الآباء، بعد قرارها منع ولوج تلاميذ الابتدائي إلى الأقسام، بدعوى عدم ارتدائهم اللباس الموحد. ويقول مجموعة من الآباء أن مسألة اللباس  الموحد طرحت في بداية السنة الدراسية،  وبقي الأمر اختياريا، على أساس دفع مبلغ 1600 درهم ثمن  لكل لباس، والذي تم رفعه إلى 1900 درهم. ولكن مجموعة من الآباء تحفظوا على اللباس، ما دفع المدرسة إلى اتخاذ قرار بمنع مجموعة من التلاميذ من دخول الأقسام « في سلوك غير تربوي، لكونهم أطفال، وكان الاحرى إبقاؤهم بعيدا عن هذه الأمور ».

يشير الآباء إلى أنهم مستاؤون أيضا من تعامل الإدارة التي أغرت أولياء الأمور بكون عدد من الدروس تدخل ضمن المصاريف الشهرية التي يؤدونها، قبل أن تخصص لها مصاريف أخرى، مثل دروس المسرح والروبوتيك، التي كانت تدخل ضمن خدمات المدرسة،  قبل أن تتم مطالبة الآباء بأداء مستحقات هذه الدروس على حدة.

ويقول الآباء أنهم فوجئوا بمستوى الجشع لدى المدرسة الخاصة التي تبحث في كل جانب عن كيفية جني مداخيل من الآباء.

كلمات دلالية لباس موحد مدرسة

مقالات مشابهة

  • تحليل غربي: لماذا يجب على واشنطن الحفاظ على وحدة اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • هجوم دموي في مدرسة فرنسية.. والشرطة تحقق مع طالب مشتبه به
  • واشنطن وطهران.. مقارنة بين اتفاق 2015 ومطالب 2025 وموقف إسرائيل
  • واشنطن: زيلينسكي يبتعد عن طريق السلام
  • مقتل 26 شخصا على الأقل في هجوم مسلح استهدف مجموعة من السياح في كشمير
  • أكثر من 20 قتيلا في هجوم على سياح بالهند
  • 26 قتيلاً و17 جريحاً في هجوم على سياح بالهند
  • مقتل نحو 26 شخصا جراء إطلاق نار على سياح في منطقة باهالجام بالهند
  • البنك المركزي الأوروبي: تضخم منطقة اليورو سيتجاوز التوقعات في عامي 2025 و2026
  • مدرسة خاصة تثير استياء الآباء بعد منعها دخول التلاميذ بدون لباس موحد كلفته 1900 درهم