قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الإقبال الكبير من المصريين بالخارج للمشاركة في الانتخابات الرئاسية يشير إلى نتائج طيبة واهتمام بالغ من المصريين بالخارج للتأكيد على دعم الدولة المصرية ووقوفهم بجانبها لاستكمال مسيرة البناء والتنمية المستدامة، والحفاظ على الأمن القومي للدولة واختيار قائدها لمرحلة جديدة، لافتا إلى أن المصريين في الخارج ليسوا بمعزل عما تشهده مصر من بناء للجمهورية الجديدة وحجم التحديات والمخاطر التي تواجهها.


وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن الدولة المصرية أولت اهتماما بالغا بالمصريين في الخارج في دستور 2014، والجمهورية الجديدة منحت المصريين بالخارج حقهم الدستوري للمشاركة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، ولذلك فإن انتخابات الرئاسة 2024 ستؤكد للجميع أن المصريين هم من يصنعون قرارهم بأيديهم ويلتفون خلف دولتهم بإرادتهم الحرة على قلب رجل واحد في سبيل حماية الوطن وسيادة أراضيه.

وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن المشاركة الفعالة في الانتخابات الرئاسية في الخارج ملحمة وطنية وتعكس وعي الشعب المصري وإدراكه للمتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية. 

ونوه إلى أن المصريين في الخارج سفراء الوطن، والآن هم على موعد مع صناديق الاقتراع لاختيار رئيس الجمهورية في وقت هام يمر فيه العالم بأحداث جسيمة تدعو للتلاحم والترابط الوطني لتحقيق أكبر قدر من الاستقرار من خلال المشاركة الفعالة والمسئولة في الانتخابات الرئاسية باعتبارها واجباً وطنياً ومسئولية فردية تجاه الوطن لتعزيز حقوق ومصالح المواطنين، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية فرصة حقيقية للعمل نحو مستقبل مصر المزدهر و بما يليق بالجمهورية الجديدة.

وأشاد فرحات بدور وجهود الدولة المصرية وأجهزتها المختلفة، التي تقوم بدور كبير في حماية الوطن والحفاظ عليه وعلى أمنه واستقراره. 

ودعا المصريين بالخارج إلى بذل المزيد من التفاعل والمشاركة الفعالة، حيث تعتبر أصواتهم أحد أركان بناء الوطن وتعزيز دعائم الديمقراطية، مشيدا بدور السفارات المصرية في تسهيل جميع إجراءات الانتخابات الرئاسية وخروجها بالشكل الذي يليق ببناء مصر الحديثة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور رضا فرحات حزب المؤتمر الانتخابات الرئاسية المصریین بالخارج فی الخارج

إقرأ أيضاً:

انسحاب التيار الصدري.. فرصة للمدنيين أم تعزيز للهيمنة التقليدية؟

30 مارس، 2025

بغداد/المسلة: فاجأ التيار الصدري الأوساط السياسية العراقية بإعلانه استمرار المقاطعة للعملية السياسية وعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، وسط حالة من الاستقطاب الحاد وصراع النفوذ بين القوى التقليدية والمستجدين على الساحة.

الانسحاب، الذي برره الصدريون بعدم وجود ضمانات لنزاهة الانتخابات، فتح الباب أمام تساؤلات عما إذا كان ذلك سيفتح المجال أمام القوى المدنية، أم أنه سيصب في صالح الإطار التنسيقي الذي طالما شكل القوة المضادة للصدر سياسياً.

على منصات التواصل الاجتماعي، علق ناشطون على الانسحاب، معتبرين أنه قد يمنح القوى المدنية فرصة ذهبية للمنافسة الجادة، بعيداً عن سيطرة الأحزاب التقليدية.

أحد المغردين كتب: “غياب الصدريين يزيل أحد أركان الصراع السياسي، لكن هل نحن مستعدون لملء هذا الفراغ؟”. فيما يرى آخرون أن التجارب السابقة تؤكد أن مثل هذه الانسحابات غالباً ما تكون تكتيكية، وقد تعقبها تحولات دراماتيكية في اللحظات الأخيرة.

القوى المدنية تحاول بالفعل استغلال هذا الفراغ، فشخصيات بارزة من المستقلين وناشطي الحراك الاحتجاجي بدأوا بطرح أنفسهم كبديل حقيقي، مستفيدين من تراجع ثقة الشارع في الأحزاب التقليدية. لكن يبقى السؤال الأهم: هل يملكون الأدوات الكافية لمنافسة الأحزاب الممسكة بزمام السلطة، والتي تمتلك المال والسلاح والقاعدة الجماهيرية المنظمة؟

في المقابل، يبدو أن الإطار التنسيقي، الخصم الأبرز للتيار الصدري، هو المرشح الأكبر للاستفادة من الانسحاب. فبغياب التيار، سيكون من السهل عليه تعزيز نفوذه السياسي وحصد عدد أكبر من المقاعد البرلمانية.

تحليلات تؤكد أنه يستعد بقوة لاستثمار هذه اللحظة، فيما تشير تحليلات اخرى إلى أن انسحاب الصدريين قد يكون مقدمة لإعادة ترتيب التحالفات داخل البيت الشيعي، خاصة مع وجود قنوات اتصال غير معلنة بين بعض أطراف التيار والإطار.

الانتخابات المقبلة تبدو مفتوحة على جميع الاحتمالات. فإما أن نشهد اختراقاً للقوى المدنية واستفادة من الانسحاب الصدري، وإما أن يكون غياب التيار مجرد عامل إضافي لتعزيز هيمنة القوى التقليدية على المشهد السياسي.

والقوى المدنية في العراق لا تزال تواجه تحديات كبرى في فرض نفسها كفاعل أساسي في المشهد السياسي، لكنها رغم ذلك استطاعت تحقيق اختراقات مهمة خلال السنوات الماضية، خاصة بعد احتجاجات تشرين 2019 التي زعزعت معادلات السلطة التقليدية. لكن ما زال تأثيرها محدوداً أمام الأحزاب التقليدية المدعومة من شبكات نفوذ سياسية ومالية وأمنية قوية.

وفي الانتخابات الأخيرة، تمكنت القوى المدنية، المتمثلة بالمستقلين وبعض الأحزاب المنبثقة عن الحراك الشعبي، من تحقيق نتائج لافتة، لكنها لم تكن كافية لتغيير التوازنات. فبينما دخل المستقلون البرلمان بعدد مقاعد متواضع، لم ينجحوا في تشكيل جبهة موحدة قادرة على فرض أجندة إصلاحية قوية. أغلبهم انقسموا بين تحالفات متباينة، مما أضعف تأثيرهم في عملية صنع القرار.

وقد يمنح انسحاب التيار الصدري من الانتخابات المقبلة، المدنيين فرصة ذهبية لتعزيز حضورهم، لكن التحدي الأكبر يكمن في قدرتهم على استغلال هذا الفراغ بفعالية فيما الأحزاب التقليدية، وخصوصاً قوى الإطار التنسيقي، تمتلك خبرة تنظيمية وموارد مالية تجعلها أكثر قدرة على ملء الفراغ الذي يتركه التيار الصدري، ما لم تتمكن القوى المدنية من التحرك بذكاء لإقناع الناخبين بأنها البديل الحقيقي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حماة الوطن بالخارج: اصطفاف المصريين في العيد رسالة قوية ضد تهجير الفلسطينيين
  • قيادي بمستقبل وطن: الشعب المصري أكثر التفافًا وثقة في القيادة السياسية
  • آخر فرصة.. 6 خطوات لتقديم تظلمات سكن لكل المصريين
  • نائب رئيس حزب مستقبل وطن: حشود المصريين لرفض تهجير الفلسطينيين تجسد وعي الشعب ووقوفه خلف قيادته السياسية
  • مارين لوبان في قفص الاتهام: هل ينهي القضاء طموحاتها الرئاسية بفرنسا؟
  • الرئيس السيسي يهنئ أبناء مصر في الخارج بحلول عيد الفطر المبارك
  • انسحاب التيار الصدري.. فرصة للمدنيين أم تعزيز للهيمنة التقليدية؟
  • ولي العهد يستقبل رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية
  • سمو ولي العهد يستقبل رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية
  • استعرضا العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع بالمنطقة.. سمو ولي العهد يستقبل رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية