قديماً كانت المستلزمات المدرسية تقتصر على حقيبة ظهر وبداخلها كتب وأدوات مدرسية، وكان ذلك قبل أن يظهر مصطلح السبلايز الذي تطلبه المدارس كشئ أساسي، فعندما يقترب موسم العودة إلى المدرسة يجد أولياء الأمور أنفسهم أمام تحدي شراء المستلزمات المدرسية لأبنائهم، ويكون الهدف هو تلبية احتياجات أولادهم بشكل كامل.

ولكن مع الوقت تطور السبلايز وتضمن جميع الأدوات المدرسية التي يحتاجها الطلاب من كراسات وأقلام وألوان وجلاد ملون مطبوع بأشكال مختلفة واستيكرات عليها صورة واسم الطالب، وهناك الكثير من المدارس المختلفة التي تضع السبلايز ضمن أدوات ترفيهية كاختيار ألعاب ذكاء وأنشطة للطلاب وقد تشترط بعض المدارس ماركات معينة كأحد الشروط الأساسية للدراسة بها.

قالت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر في تصريحات لـ«الأسبوع»، إن قلق أولياء الأمور يتجدد مع اقتراب العام الدراسي الجديد، مشيرة إلى أن ولي الأمر لا تقتصر عليه مصروفات المدرسة والزي المدرسي والكتب الخارجية فقط بل أصبح السبلايز عائق يتفاجئ به أولياء الأمور كل عام سواء في كمية الطلبات أو غرابة الأشياء المطلوبة فيها.

وأضافت الحزاوي، أن هناك بعض المدارس توجه أولياء الأمور إلى أماكن مخصصة ومكتبات بعينها لشراء المستلزمات المطلوبة من الأدوات المدرسية الجاهزة ومتطلبات خاصة أخرى وأيضا الأدوات الصحية كالديتول والمعطر والمناديل.

ورأت الحزاوي، من وجهة نظرها أن الأدوات الصحية والنظافة من المفترض أن تكون على المدرسة وليست من متطلبات ولي الأمر.

وأكدت على أن هذه الطلبات قد تكون عائق مادي في ظل الأزمة الاقتصادية بسبب أن هناك أشياء لا تكون مهمة الاستخدام بل يجبر ولي الأمر على شرائها وأحيانا قد يوجد اتفاق بين المدرسة ومكتبات مخصصة لشراء السبلايز منها.

وتابعت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أصبحت من أساسيات متطلبات الطالب أشياء جديدة تضاف على الأدوات المعتادة مثل كراسة الرسم والألوان الخشب والفلوماستر والشمع وألوان مائية وألوان زيتية كأنه ذاهب إلى كلية فنون جميلة وليست مدرسة.

ونصحت الحزاوي أولياء الأمور بضرورة جرد سبلايز العام السابق وما يصلح فيها يتم استخدامه في العام الجديد سواء ألوان أو كراسات، وبشراء الأشياء ذات جودة عالية كالصلصال للمحافظة على صحة الطلبة اثناء استخدامه في الأنشطة.

وطالبت الحزاوي وزارة التربية والتعليم بضرورة الرقابة على المتطلبات المهمة التي تستخدم وتوحيد السبلايز على مستوى المدارس بالمراحل المختلفة.

وقالت تسنيم محمد معلمة بمدرسة أزهار الدلتا، أنه يتم المحاولة بقدر المستطاع عدم تعجيز ولي الأمر في متطلبات السبلايز ولكن بيتم التأكيد على توحيد الجلادات الملونة مثلا بحيث يدرك كل طالب بنوعية المادة التي يدرسها وطبع تيكيت بيانات الطالب واستيكرات وذلك للذوق العام وعدم الاختلاف بين الطلاب.

وأضافت أن للألوان عامل مهم ورئيسي في تنشيط ذاكرة الطالب سواء في الكراريس أوالكشاكيل للتمييز بين المواد المختلفة عن طريق توحيد الجلادات سواء الملونة أو المطبوعة.

وأشارت تسنيم أن توحيد طلبات السابلايز يسهل عليهم كمعلمين التعامل مع الطلاب.

استحضرت إيمان رامز، «ولي أمر» ذكريات الدراسة كل عام مع متطلبات المدارس التي تحتاجها ابنتها، مشيرة إلي انها تبدأ رحلة البحث بعد استلام قائمة السابلايز من المدرسة عن أماكن لبيع تلك الأدوات بسعر منخفض وفي نفس الوقت جودة جيدة للاستخدام.

وأضافت «ولي الأمر» أنها فوجئت بالمدرسة تطالبها بالشراء من مكتبة بعينيها هي وجميع أولياء الأمور بسبب اختيار المدرسة لأشياء مخصصة لهم كطباعة كراسات عليها بيانات الطالب وجلاد مخصص لكل مادة، مؤكده أن الطلاب يحتاجون إلى مجموعة متنوعة من المواد الدراسية منها دفاتر الملاحظات والأقلام وأقلام التلوين.

مشيرة إلى أنه على الرغم من كونها ثانوية إلا أن العديد من المدارس المختلفة تدرجها في تكاليف المدرسة.

قالت وداد عاطف، «ولي الأمر» أنها تنتظر العام الدراسي الجديد كل عام وتفرح بشراء الأدوات المدرسية مع ابنتها وترى أن السبلايز شيء طبيعي كمطلبات مدرسية وانها تستمتع بشراء الكراسات والألوان وأضافت أن كل عام يحدث تطوير في السبلايز فمن المتطلبات الجديدة كانت أشياء ضمن الأنشطة المدرسية مثل الخرز الملون ودستة ورق كورشيه سميك وألوان مخصصة للرسم على الوجه ومريلة تلوين وعلبة صلصال صحي وفوم جليتر وفرخ كانسون.

مشيرة إلا أن المدرسة لا تجبر أولياء الأمور على شراء مستلزمات السابلايز من أماكن معينة.

مستكملة حديثها أنها ممتنة لفكرة طلبهم للأدوات الصحية المخصصة لكل طالب كالمعقم والمناديل الورقية والمبللة والفرشاة والمعجون وقالت أن هذا يطمئنها على صحة ابنتها وكيفية تعليمها من ناحية النظافة الشخصية.

واختتمت أن كل مكان حسب استخداماته للسبلايز ولكن في الأغلب قد تكون نفس الأشياء باختلاف العدد.

اقرأ ايضا:

خاص| كيف نتعامل مع ظاهرة التنمر المدرسي مع بداية العام الدراسي؟.. استشاري نفسي يجيب

أهلي كلهم ماتوا.. حكاية أقدم مريض نفسي في «السرايا الصفراء» (فيديو)

تخفيف الأحمال أزمة تلاحق المصريين.. وأصحاب المحلات: بيتنا اتخرب بسبب انقطاع الكهرباء

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أولياء الأمور الأدوات المدرسية العام الدراسي الجديد المدارس الخاصة مستلزمات مدرسية أولیاء الأمور ولی الأمر کل عام

إقرأ أيضاً:

«أعمال السنة والتقييمات الأسبوعية».. أبرز ملاحظات «أمهات مصر» في الأسبوع الأول للدراسة

«طمنونا عليكم بعد الأسبوع الأول من الدراسة.. هل لديكم أي ملاحظات؟».. بهذه الكلمات وجهت عبير أحمد، مؤسسة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور، حديثها إلى أولياء الأمور لمتابعة أحوالهم بعد مرور أسبوع على بدء العام الدراسي.

وتفاعل العشرات من أولياء الأمور على جروب "اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم"، حيث قالت إحدى الأمهات: «نرجو من الوزارة الاكتفاء بالامتحانات الشهرية فقط، فالاختبارات الأسبوعية مرهقة للمعلمين والطلاب وتستهلك الوقت، بالإضافة إلى أن المناهج كبيرة وتحتاج إلى وقت كافٍ للدراسة في المدارس وفي المنزل، لذا نرجو إعادة النظر في التقييمات الأسبوعية».

وأضافت إحدى أولياء الأمور أيضًا: «التقييم الأسبوعي يشكل ضغطًا كبيرًا علينا، فالاكتفاء بالامتحانات الشهرية والواجب اليومي كافٍ، خاصة أن اليوم الدراسي أصبح طويلاً، ويعود الأطفال منهكين، مما يؤثر على قدرتهم على المذاكرة».

كما علقت أم ثالثة قائلة: «هناك نقص في عدد المعلمين، في المدارس يحصل الطلاب على ثلاث حصص فقط في اليوم، وعلى الرغم من طول اليوم الدراسي، يستغل بعض المعلمين درجات أعمال السنة، خاصة في المدارس الحكومية».

وأشادت إحدى الأمهات من أولياء الأمور، بالإجراءات المتبعة قائلة: «الالتزام والحضور من الأمور التي كنا نفتقدها، الطلاب نسوا معنى المدرسة، لكني سعيدة بالانضباط الحالي»، فيما عبرت أخرى عن استيائها: «موضوع أعمال السنة الذي يكون تحت تصرف المعلم أصبح مشكلة حقيقية، وللأسف بعض المعلمين يستغلون ذلك، نرجو أن يكون هناك رقابة ومتابعة من الوزارة على هذا الموضوع».

وأشارت أم أخرى إلى ضرورة الاهتمام بطلاب المرحلة الثانوية، خاصة الصفين الأول والثاني، نظرًا للنقص الكبير في المعلمين وتزايد الحصص الاحتياطية، مؤكدة: «الحقيقة أن الوقت أصبح طويلًا على طلاب الصف الثاني الثانوي، مما يسبب لهم إرهاقًا كبيرًا، ولا يوجد لديهم وقت كافٍ للمذاكرة. التقييم الأسبوعي مرهق، والأفضل أن يكون التقييم شهريًا، ونرجو من الوزارة الاهتمام بتنظيم الوقت ومواعيد الحصص، حتى يتمكن الطلاب من التنفس وتقليل الضغط عليهم وزيادة استيعابهم».

اقرأ أيضاًالتعليم تحدد موعد تحصيل القسط الأول من مصروفات المدارس الرسمية

وزير التعليم العالي يجتمع بمجلس جامعة حلوان في اليوم الأول للدراسة

مقالات مشابهة

  • طرق دبي تنجز تحسينات مرورية في مجموعة من المناطق المدرسية
  • تحذير من المدارس لطلاب المرحلة الثانوية بشأن الغياب
  • لماذا يفضل المهاجرون المدارس الإسلامية لتربية أبنائهم في أميركا؟
  • رسالة إلى أولياء الأمور.. احذروا أن يكون "التيكتوكر" و"البلوجر" قدوة لأبنائكم.. خبراء اجتماع: التيك توك يهدد قيم الأسرة.. وخبير نفسي يحذر من انفجار داخلي بسبب المحتوى
  • الفوضى تعم مجمع مدارس كفر المنصورة بالمنيا
  • تعليم الإسكندرية تكشف حقيقة مشاجرة طالبات داخل مدرسة بالعجمي
  • "أولياء أمور مصر" يرصد المشاكل التي واجهت الطلاب منذ بداية العام الدراسي
  • مستشار حكومي:(9600) مدرسة حاجة العراق الفعلية منها
  • مستشار رئيس الوزراء: خطة من محورين لبناء 14 ألف مدرسة عن طريق الاستثمار
  • «أعمال السنة والتقييمات الأسبوعية».. أبرز ملاحظات «أمهات مصر» في الأسبوع الأول للدراسة