صحيفة روسية: أردوغان لا يرى مستقبلا لغزة بدون حماس
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
يقول تقرير بصحيفة روسية إن تركيا تراهن على إقامة دولة فلسطينية مستقلة معتقدة في الوقت نفسه أنه لا يمكن حكم قطاع غزة دون مشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تريد إسرائيل والولايات المتحدة تفكيكها.
وأوضح تقرير نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية أن تركيا تعتزم مناقشة هيكليّة ما بعد الحرب بقطاع غزة مع قيادة الإمارات على هامش مؤتمر المناخ(كوب 28) الذي انطلق بـدبي في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال كاتب التقرير إيغور سوبوتين نقلا عن صحيفة (حرييت) التركية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توجّه إلى الإمارات لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ، وإنه يقوم بالترويج لمبادرة خاصة لتسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي تتناقض مع خطط أميركا وإسرائيل، مضيفا أن أنقرة تقف في صف الفلسطينيين، وتصر على أن صيغة النظام السياسي دون مشاركة (حماس) لن يكون لها أي فرصة للنجاح.
دول ضامنة لكل طرفونسب التقرير إلى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قوله إنهم يقترحون أن تصبح بعض دول المنطقة، بما فيها تركيا، ضامنة لفلسطين، وتصبح الدول الأخرى ضامنة لإسرائيل. وسيتعيّن على هذه الدول تحمّل مسؤولية تنفيذ شروط التسوية، مشيرا إلى أنّ المبادرة لا تزال قيد الإعداد، وسيتم طرح بنودها الرئيسية على جمهور أوسع.
من جانبه، أكّد أردوغان علنًا أن غزة ينبغي أن تصبح جزءا من الدولة الفلسطينية المستقلة التي ينبغي تأسيسها بعد انتهاء الحرب. وفي أحد خطاباته، قال أردوغان "نريد أن نرى غزّة منطقة مسالمة وجزءا من دولة فلسطينية مستقلة وفقا لحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. سندعم الصيغ التي من شأنها إحياء السلام والهدوء في المنطقة".
تحدٍ لأميركا وإسرائيلوعلق الكاتب بأن هذا يشكل تحديا مباشرا للمفهوم الأميركي، الذي يقضي بأن دول العالم العربي، بما فيها أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستتولى إدارة غزة بعد الحرب، مع العلم أن هذه الفكرة تحظى بدعم مراكز الأبحاث الكبرى في إسرائيل.
وقال سوبوتين إن الخطاب التركي أصبح أكثر حدة في الأشهر الأخيرة. فقد وصف أردوغان يوم الأربعاء الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"السفاح".
وخلال كلمة له أمام البرلمان التركي قال أردوغان إنه ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي "يتعرض إخواننا وأخواتنا في غزة لأبشع الهجمات في تاريخ البشرية، حيث قُصفت مساجدهم، وتحولت مدارسهم إلى أنقاض، وأصبحت مخيمات اللاجئين هدفا لهجمات متعمدة. وعليه، دوّن نتنياهو اسمه في التاريخ كسفاح غزة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كاتبة إسرائيلية: سوريا تعزز علاقاتها الاستراتيجية مع تركيا
قالت الكاتبة في صحيفة معاريف سمدار بيري، إن سوريا سوريا تحولًا استراتيجيا كبيرا بعد وصول أحمد الشرع إلى الحكم، حيث قطع العلاقات مع إيران لصالح تحالف جديد مع تركيا. تم التوصل إلى اتفاق دفاع مشترك بين الشرع والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسمح بإقامة قواعد عسكرية تركية في سوريا لتحل محل القواعد الإيرانية، التي غادرتها القوات الإيرانية تحت الضغط.
وقالت إن تركيا تسعى تركيا إلى تعزيز وجودها العسكري في البلاد، بينما لا يزال مصير القواعد الروسية قيد التفاوض. هذا التحول جاء بدعم مالي من السعودية، التي عادت إلى المشهد السوري بعد سنوات من القطيعة بسبب النفوذ الإيراني.
وتابعت بيري: "الشرع، الذي تولى الحكم في سوريا قبل شهرين وأصبح رئيسًا فعليًا بمساعدة علنية وسرية من جهات عسكرية وأمنية واستخباراتية تركية - بما في ذلك الضوء الأخضر من أردوغان، وصل إلى العاصمة التركية بعد زيارة للسعودية. الاتفاق بين الشرع وأردوغان كان واضحًا: الرئيس المؤقت توجه أولًا إلى الرياض للحصول على دعم اقتصادي من السعودية، ثم توجه مباشرة إلى أنقرة لمناقشة التفاصيل الدقيقة لاتفاق الدفاع. كانت السعودية قد ابتعدت عن سوريا لسنوات طويلة بسبب الوجود العسكري الإيراني، ولكنها الآن قبلت تحمل جزء كبير من تكاليف سوريا".
ولفتت إلى أن "زيارة أنقرة كانت في الواقع إعلانًا، ورسالة لإيران: من الآن فصاعدًا، تركيا تسيطر على الخريطة السورية. الصورة الرئيسية التي خرجت من هناك تظهر الرئيسين أردوغان والشرع جنبًا إلى جنب مع علمي بلديهما، حيث تم استبدال العلم السوري القديم بعلم جديد بألوان الأسود والأبيض والأخضر مع نجمتين حمراوين. وكان هذا العلم في انتظار الشرع أيضًا عند دخوله "قصر الألف غرفة" الذي يقيم فيه أردوغان".
وأضافت إلى أنه "وفقًا لتوصية كبار المسؤولين في أجهزة الأمن التركية، يتم استجواب الجنود من النظام السابق لفحص مدى ولائهم للنظام الجديد. لا يزال الشرع يخشى من محاولة انقلاب عسكري أو محاولات اغتياله، من بينها بواسطة وكلاء الجنرال ماهر الأسد - شقيق الرئيس السوري المخلوع، الذي اختفت آثاره ويُخشى أنه مختبئ في سوريا ويعد لهجوم من أنصاره. هناك أيضًا تعليمات شاملة لتسليم الأسلحة الكردية، لكن الأكراد أعلنوا أنهم سيستمرون في حمل الأسلحة".