اكتشاف غير متوقع يقدم دليلا على بداية الكون
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
بفضل تلسكوب جيمس ويب الفضائي، اكتشف علماء الفلك أقدم خيط معروف من "الشبكة الكونية" تم اكتشافه على الإطلاق.
ويتكون الكون من شبكة كونية واسعة من الخيوط والفراغات المتشابكة معا.
ولا يتم توزيع المجرات بشكل عشوائي في جميع أنحاء الفضاء، بل هي توجد في داخل هذه الهياكل المترابطة.
إقرأ المزيد "مثل المرآة" .. علماء الفلك يحددون الكوكب الخارجي الأكثر انعكاسا على الإطلاقوتشكلت الشبكة الكونية عندما قامت الجاذبية بتجميع المادة معا في بدايات الكون.
واستخدم فريق من علماء الفلك بقيادة شياوهوي فان أداة NIRCam لتلسكوب جيمس ويب لدراسة مجموعة مجرات بعيدة تسمى MACS0416.
وأثناء فحص البيانات، لاحظوا وجود جسم ممدود خافت لم يتمكنوا من التعرف عليه.
وكشف المزيد من الملاحظات عن الجسم أنه كان عبارة عن خيوط من الغاز والنجوم تقع في كوكبة الدب الأكبر (بنات نعش الكبرى) التي يبلغ طولها نحو 3 ملايين سنة ضوئية.
وأضاف فان: "لقد فوجئت بمدى طول هذا الخيط وضيقه. كنت أتوقع أن أجد شيئا ما، لكنني لم أتوقع مثل هذا الهيكل الطويل الرفيع بشكل واضح".
ويقع هذا الخيط بعد 830 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم، ويتكون من 10 مجرات متلاصقة تمتد على أكثر من 3 ملايين سنة ضوئية.
إقرأ المزيد "جيمس ويب" يعثر في الكون المبكر عن ثقوب سوداء خفيفة الوزنوهذا الاكتشاف جزء من مشروع يسمى ASPIRE (مسح طيفي للهالات المتحيزة في عصر إعادة التأين)، والذي يتمثل هدفه الرئيسي في دراسة خصائص المجرات في عصر إعادة التأين، وهي الفترة الزمنية التي تشكلت فيها النجوم والمجرات الأولى.
وسيستخدم المشروع قدرات الأشعة تحت الحمراء القوية لتلسكوب جيمس ويب لدراسة الضوء من هذه المجرات المبكرة.
وسيراقب البرنامج 25 كوازارا كانت موجودة خلال المليار سنة الأولى بعد الانفجار العظيم، وهو الوقت المعروف باسم عصر إعادة التأين.
ويعد اكتشاف هذا الخيط دليلا على أن الشبكة الكونية كانت موجودة بالفعل بعد بضع مئات من ملايين السنين من الانفجار العظيم، ما يساعدنا على فهم أفضل لكيفية تشكل المجرات وتطورها بمرور الوقت.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الفضاء جيمس ويب
إقرأ أيضاً:
حقيقة تسريع كائنات فضائية لحركة النجوم في الكون.. نظرية جديدة تثير التساؤلات
هل يمكن أن تكون أسرع النجوم في الكون نتيجة لتدخل كائنات فضائية؟ يبدو أن فرضية مثيرة طرحتها ورقة بحثية حديثة قد تفتح أبواباً جديدة في فهمنا للفضاء، إذ اقترح باحثٌ من جامعة فريجي في بروكسل، أن حضارة فضائية قد تكون قادرة على دفع نجومها عبر المجرة باستخدام تقنية متقدمة، ما يُثير تساؤلات جديدة حول دور الحضارات الغريبة في الكون، وهل نعيش في مجرة مليئة بالأنظمة الثنائية التي قد تكون محط اهتمام هذه الكائنات؟
هل ترتبط أسرع النجوم في الكون بكائنات غامضة؟الباحث كليمنت فيدال، الفيلسوف بجامعة فريجي في بروكسل في بلجيكا والمشرف على الدراسة الغريبة، قال إنّه قد يكون لدى الحضارات الفضائية أو الغريبة التي عاشت طويلًا دوافع عدة تدفعها إلى الرغبة في الانتقال إلى مكانٍ آخر في المجرة، ومن الممكن أن تحتاج إلى الهروب من انفجار مستعر أعظم وشيك، على سبيل المثال، وربما تحتاج إلى استكشاف مواردنا الطبيعية الجديدة، أو ربما تشعر فقط بالرغبة في الاستكشاف، بحسب موقع «livescience».
ونظرًا للمسافات الهائلة بين النجوم، فإنّ السفر بين النجوم صعب للغاية، ويستغرق وقتًا طويلًا، لذا فإنّه بدلاً من مغادرة نظامها، قد تقرر الأنواع الغريبة أن تأخذ نظامها معها، والميزة الرئيسية لتسريع نجمها هي أنّها ستحتفظ به معها في أثناء سفرها، وستفعل ذلك عن طريق جعل نجمها يشع أو يتبخر في اتجاه واحد فقط، وهو ما من شأنه أن يدفع النجم، إلى جانب كل كواكبه، إلى موقع جديد في المجرة.
وبحسب موقع «livescience»، حقق علماء الفلك فيما إذا كانت النجوم فائقة السرعة، والتي كما يُوحي اسمها هي نجوم ذات سرعةٍ عاليةٍ بشكل غير عادي، أُطلقت عن قصد من قبل حضارات فضائية، لكن لا أحد يعرف إذ كان هناك أي علامات على التدخل الاصطناعي.
الأسرار حول النجوم غامضةفي ورقة بحثيةٍ حديثةٍ، أشار كليمنت فيدال إلى أنّ معظم النجوم ليست منفردة بل تنتمي إلى أنظمة ثنائية، ويعني أننا قد نفقد نصف النجوم المتسارعة بشكل مصطنع.
والأفضل من ذلك، أن الأنظمة الثنائية توفر العديد من المزايا مقارنة بنظيراتها المنفردة، كما كتب فيدال في ورقته البحثية، والتي لم تتم مراجعتها من قبل الأقران أو نشرها في مجلة علمية، استخدم فيدال نظامًا نموذجيًا يتكون من نجم نيوتروني ونجم منخفض الكتلة يدور حوله بشكل وثيق. يوفر هذا الإعداد أكبر قدر من المرونة في التوجيه والدفع.