الخارجية الفرنسية: COP28 لحظة حاسمة بشأن حرارة كوكب الأرض
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، اليوم السبت، إلى اعتبار قمة المناخ COP28 بمثابة اللحظة الحاسمة للتعاون الدولي بشكل جماعي علي بقاء درجة الحرارة تحت 1.5 درجة مئوية، حتى لا نصل إلى مأزق عالمي، داعيةً إلى استكمال الجهود والمبادرات الدولية "حيث لا يزال هناك وقت للعمل".
وأكدت وزيرة الخارجية الفرنسية على هامش اجتماعات قمة المناخ COP28 المنعقدة في مدينة إكسبو دبي، أن السعي للمضي قدما لما تم إنجازه بداية من اتفاق باريس في مؤتمر الأطراف 21 في باريس 2015، وصولاً إلى النسخة الحالية في الإمارات، مشددة على ضرورة التخلص من الانبعاثات الكربونية وزيادة الاستثمار في مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وأيضا الطاقة النووية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وعبرت كولونا، عن أملها في زيادة الجهود الدولية بهدف الحد بشكلٍ كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية والحد من زيادة درجة الحرارة العالمية، مؤكدة أن بلادها أيدت بقوة خلال قمة المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ تأسيس صندوق "الخسائر والأضرار" باعتباره أحد أهم الأدوات المهمة لدفع العمل المناخي، وفي الوقت ذاته على الدول بذل مزيد من الجهود لتقليل انبعاثات الكربون لتحقيق الهدف الطموح والمرجو من قمة المناخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرارة كوكب الأرض وزيرة الخارجية الفرنسية قمة المناخ COP27 الخسائر والأضرار قمة المناخ
إقرأ أيضاً:
ظاهرة علمية غير مسبوقة.. فك لغز تحول دماغ ضحية بركان فيزوف إلى زجاج
إيطاليا – ساعدت مادة تشبه الزجاج عثر عليها داخل جمجمة أحد ضحايا ثوران بركان فيزوف، علماء الآثار على فهم التسلسل الزمني للأحداث التي أدت إلى تدمير مدينتي بومبي وهيركولانيوم عام 79 م.
وحلل العلماء المادة الغامضة التي تحمل أوجه تشابه مع الزجاج ووجدوا أنها تتكون من أنسجة دماغ الضحية. ويفترض الفريق أن دماغ الضحية تعرض لـ”تسخين سريع” تلاه “تبريد سريع جدا”، ما أدى إلى تحوله إلى زجاج.
وعادة، لا يتشكل الزجاج بشكل طبيعي لأنه يحتاج إلى ظروف خاصة. ولكي يصبح السائل زجاجا، يجب أن يبرد بسرعة كبيرة جدا دون أن يتحول إلى بلورات (أي دون أن يتبلور). وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتصلب المادة (أي تتحول من سائل إلى صلب) في درجة حرارة أعلى بكثير من درجة حرارة البيئة المحيطة.
ولهذا السبب، يقتصر تشكل الزجاج في الطبيعة غالبا على حالات اصطدام النيازك بالمناطق الرملية. وكانت القطعة الوحيدة المشتبه في أنها زجاج عضوي طبيعي قد عثر عليها في هيركولانيوم بإيطاليا عام 2020، لكن كيفية تشكلها ظلت غامضة.
وفي حالة المواد العضوية (مثل أنسجة الجسم أو الدماغ)، من النادر جدا أن تتحول إلى زجاج. والسبب هو أن الماء هو المكون الرئيسي للمواد العضوية، ولكي يتحول الماء إلى زجاج، يجب أن يبرد بسرعة كبيرة في درجات حرارة منخفضة جدا. ومع ذلك، درجات الحرارة في البيئة الطبيعية نادرا ما تكون منخفضة بما يكفي لحدوث ذلك.
لذلك، تحول الدماغ إلى زجاج في حالة ضحية بركان فيزوف يعد حدثا نادرا جدا، لأنه تطلب تعرض الدماغ لدرجات حرارة عالية جدا ثم تبريده بسرعة كبيرة.
وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن “المادة ذات المظهر الزجاجي التي عثر عليها داخل جمجمة جثة بشرية تبدو لذكر، مدفونة في تدفقات الحمم البركانية الساخنة الناتجة عن ثوران فيزوف عام 79 م، تشكلت من خلال عملية فريدة من التزجيج لدماغه في درجات حرارة عالية جدا، وهي الحالة الوحيدة من نوعها على الأرض”.
وقام العلماء بتحليل شظايا الزجاج الموجودة داخل الجمجمة والحبل الشوكي للضحية، التي عثر عليها في سريرها في “كوليجيوم أوغستاليوم” في هيركولانيوم. واستخدموا تقنيات تصوير متقدمة باستخدام الأشعة السينية والمجهر الإلكتروني، ووجدوا أن الدماغ تحول إلى زجاج بعد تعرضه لدرجة حرارة تزيد عن 510 درجة مئوية، ثم تبريده بسرعة.
ولم يكن من الممكن أن يتشكل هذا الزجاج العضوي لو تعرضت الضحية فقط للرياح الحارقة والرماد الذي غطى المدينة، لأن درجات حرارة هذه التدفقات لم تتجاوز 465 درجة مئوية، وكانت ستبرد ببطء.
وبناء على هذا التحليل ودراسات لانفجارات بركانية حديثة، استنتج العلماء أن سحابة الرماد الساخن للغاية التي تبددت بسرعة كانت الحدث القاتل الأول خلال ثوران فيزوف. ومن المرجح أن هذا الحدث رفع درجة حرارة الضحية إلى أكثر من 510 درجة مئوية قبل أن تبرد بسرعة إلى درجات الحرارة المحيطة مع تبدد السحابة.
وأشار الفريق إلى أن جمجمة الضحية وعمودها الفقري قد حميا الدماغ من الانهيار الحراري الكامل، ما سمح بتشكل شظايا هذا الزجاج العضوي الفريد.
المصدر: إندبندنت