الشيخة فاطمة تستقبل عدداً من ضيفات الدولة المشاركات في مؤتمر المناخ “COP28”
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
استقبلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية اليوم في دبي عدداً من ضيفات دولة الإمارات المشاركات في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “COP28” الذي يعقد في مدينة إكسبو دبي.
فقد استقبلت سموها كلاً من فخامة كاتالين نوفاك رئيسة المجر ومعالي السيدة كايا كالاس رئيسة وزراء جمهورية إستونيا والدكتورة مريم بنت محمد ولد الداه حرم رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة والسيدة فيرونكا الكوسر حرم رئيس جمهورية كولومبيا والسيدة ليز كويستا بيرازا حرم رئيس كوبا والسيدة ليديا أبيلا حرم رئيس وزراء جمهورية مالطا.
كما استقبلت سموها وفدا من الخبيرات المتحدثات في المنتدى الذي ينظمه صندوق الشيخه فاطمه للمرأة اللاجئه في cop28 .
وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية حول علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات والبلدان الشقيقة والصديقة والرغبة المشتركة بتعزيز جسور التواصل والتعاون من أجل الأهداف السامية في تطوير وازدهار المجتمعات وتكاتفها لمواجهة التحديات المختلفة وبشكل خاص تغير المناخ وما يترتب عليه من آثار سلبية على البيئة وحياة البشر .
كما تم خلال اللقاء استعراض عدد من الجوانب الاساسية التي تهم المرأة والطفل وفرص التعاون وتبادل الخبرات لتعزيز الأعمال المشتركة التي تصب في مصلحة المجتمعات وتساهم في مواجهة التحديات التي تواجه الأسرة .
وأعربت ضيفات البلاد المشاركات عن خالص تهانيهن لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وقيادة دولة الإمارات وشعبها بمناسبة عيد الاتحاد .. متمنين لدولة الإمارات المزيد من التقدم والرقي والازهار .
كما أشادت الضيفات بإنجازات دولة الإمارات الحضارية ونهضتها التنموية وأعربن عن اعتزازهن بمستوى علاقات الصداقة والتعاون بين بلدانهن ودولة الإمارات العربية المتحدة.
من جانبها أعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عن شكرها وامتنانها لضيفات الدولة لتهنئتهن بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، وما عبرن عنه من مشاعر صادقة تجاه دولة الإمارات وشعبها، متمنية لبلدانهن وشعوبهن دوام التقدم والنماء.
وأقامت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مأدبة غداء تكريماً للضيفات المشاركات في مؤتمر المناخ ، حضرها عدد من الشيخات.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشیخة فاطمة بنت مبارک دولة الإمارات حرم رئیس
إقرأ أيضاً:
الإمارات نموذج للكفاءة الحكومية
منذ بزوغ فجرها الساطع في سبعينيات القرن الماضي على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، انطلقت دولة الإمارات في رحلة استثنائية نحو التميز والريادة، لتصبح في غضون وقت قصير واحدة من أبرز النماذج الرائدة في الحوكمة الرشيدة والإدارة الحكومية الفعالة، ومثالاً يُحتذى به في بناء مؤسسات حكومية تتمتع بالكفاءة والقدرة على تحقيق التميز في شتى المجالات، لينعكس أثر ذلك، بفضل الله تعالى، على كل مناحي الحياة.
وليلقي التطور الشامل بثيابه الخضراء الناصعة على كل ربوع هذه الدولة المباركة، وليعم الازدهار كافة المجالات العمرانية والاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها، حتى أضحت دولة الإمارات منبع سعادة وواحة استقطاب وجذب لمختلف الجنسيات من شتى أنحاء العالم.وهذه الإنجازات الاستثنائية لم تكن لتتحقق بعد فضل الله تعالى إلا برؤية قيادة حكيمة وضعت سعادة الإنسان في صميم أولوياتها، وسخرت جميع الموارد والمؤسسات لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين.
وتبنت أفضل الممارسات العالمية في العمل الحكومي، واستشرفت المستقبل بعيون خبيرة، إيماناً منها بأن بناء الإنسان وإسعاده هو الركيزة الأساسية لأي تنمية مستدامة.
وقد تميزت مسيرة دولة الإمارات في تحقيق الكفاءة الحكومية بنهج تطويري طموح ومتجدد، تجلى ذلك في محطات عديدة، من أبرزها مبادرة «الحكومة الذكية» التي أطلقتها دولة الإمارات في عام 2013، وأحدثت نقلة نوعية في الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور.
والتي تستمر على مدار الساعة ومن أي مكان، دون أن تعرف حدوداً زمانية أو مكانية، وحدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ملامح حكومة المستقبل الذكية آنذاك، لتكون حكومة لا تنام، تعمل 24 ساعة في اليوم، 365 يوماً في السنة، سريعة قوية تسهل حياة الناس وتحقق سعادتهم.
وهكذا أصبحت التكنولوجيا أداة فاعلة في تعزيز الكفاءة الحكومية وتحسين جودة الحياة، واستطاعت الدولة أن تحقق قفزات نوعية في تقديم خدمات مبتكرة وسريعة، ما جعلها نموذجاً عالمياً في التحول الرقمي، وبفضل هذا الإنجاز بات بإمكان أي شخص إتمام معاملاته والحصول على الوثائق الرسمية التي يريد بضغطة زر وهو قابع في منزله أو في أي مكان كان، وقد ساهم ذلك في تعزيز كفاءة المؤسسات الحكومية، وخاصة في إدارة الأزمات ومواجهة التحديات، وكانت جائحة كوفيد - 19 نموذجاً على ذلك.
حيث أثبتت هذه المؤسسات الصحية والاقتصادية والتعليمية وغيرها قدرتها على التعامل مع الأزمة بكفاءة عالية، ونجحت في احتوائها والتغلب عليها بكل تميز واقتدار، فاستمر العمل والتعليم والخدمات إلى أن انقشعت هذه الغمة بفضل الله تعالى.
ومن أسباب نجاح التجربة الإماراتية الحكومية في مواجهة هذا التحدي ما تميزت به المؤسسات الحكومية من التنسيق الفعّال فيما بينها، ما عزز العمل بروح الفريق الواحد، وفق نهج تكاملي، ساهمت فيه كل مؤسسة من خلال القيام بدورها بالشكل الأمثل جنباً إلى جنب مع نظيراتها من المؤسسات الأخرى، برؤية واحدة واستراتيجية مشتركة.
واستمراراً على هذا النهج الرائد عملت دولة الإمارات على خلق بيئة تنافسية بين المؤسسات لرفع الكفاءة الحكومية فيها، وأطلقت في سبيل ذلك العديد من البرامج والمبادرات.
ومن أبرزها «برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي»، الذي أُسس عام 2006 بهدف الارتقاء بالأداء الحكومي وتعزيز ثقافة التميز داخل الجهات الحكومية، وتطوير مهارات الموظفين الحكوميين، لضمان تحقيق أفضل النتائج.
ولم تتوقف قاطرة التطوير في محطة معينة، بل واصلت طريقها عبر محطات عديدة شملت مبادرات متنوعة، ومن أحدثها برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية الذي أطلقته دولة الإمارات في نوفمبر 2023، لتعزيز سلاسة الإجراءات وتقليصها وتسريعها وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية، ما يساهم في تحسين الخدمات وسرعة إنجازها وتوفير الوقت والجهد والموارد، والارتقاء بتنافسية القطاعات وبيئة الأعمال في الدولة.
وامتدت جهود دولة الإمارات إلى استضافة القمم العالمية للحكومات بشكل دوري، بمشاركات واسعة على مستوى القادة والخبراء وغيرهم، لتكون بذلك جسراً عالمياً يهدف إلى تعزيز دور الحكومات في إسعاد الشعوب ورفاهيتها، وهكذا تمضي دولة الإمارات في مسيرتها المشرقة، لتكون منارة ملهمة في الكفاءة الحكومية التي تعود على مجتمعها والبشرية بالخير والرقي والازدهار.