قالت الدكتورة غادة والي المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في فيينا:”إن دور المكتب يتركز خلال مشاركته في مؤتمر المناخ “cop28″ على رفع الوعي بالجرائم التي تؤثر على المناخ ومراجعة التشريعات وتوافقها وملاءمتها مع الالتزامات الدولية والتعامل مع الجرائم بشكل قانوني وصولاً للمحاكمات ومنها الجرائم المؤثرة على البيئة”.


وألقت الدكتورة غادة والي الضوء على الجرائم المرتبطة بالمناخ، موضحة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن جريمة الاعتداء على الغابات وقطع الأشجار من أهم الجرائم ذات الصلة بالبيئة، وكذلك تلويث المحيطات والمياه عبر إلقاء النفايات الخطرة، وخاصة المواد البلاستيكية،و الجرائم التي تؤدي إلى تلويث المياه وترتبط بجرائم أخرى مثل التنقيب عن الذهب في الأنهار باستخدام الزئبق مما يؤثر على المجاري المائية.
وتابعت:” هناك جرائم يتم ارتكابها اتصالاً بزراعة الكوكايين في غابات الأمازون في أمريكا اللاتينية وغابات أخرى في مناطق عديدة من العالم، وكذلك الاعتداء على الحيوانات البرية في قارة أفريقيا وهي تمثل ثروة وطنية للدول- ولكن يتم الاعتداء عليها لتهريب أنواع معينة من الأخشاب الممنوع تداولها، فضلاً عن أنواع معينة من النباتات وأجزاء من الحيوانات تستخدم أحياناً للاتجار فيها أو في الطب البديل، ومجالات أخري-.
وقالت والي: “إن هذه الجرائم مجتمعة لها تأثير على التنوع البيولوجي والمناخ وامتصاص ثاني أكسيد الكربون “، لافتة إلى أن دور مكتب الأمم المتحدة يختص بالتوعية بهذه الجرائم وعلاقتها بجرائم أخرى مثل الاتجار في المخدرات والاتجار بالبشر.
وأوضحت أن المكتب الأممي يعمل في أكثر من 140 دولة، منوهة إلى أن العالم 2022 شهد العمل على الجرائم المؤثرة على البيئة في 40 دولة. كما أصدر المكتب استراتيجية لأفريقيا وأخرى لأمريكا اللاتينية.
وأفادت والي بأن ما يتم رصده لدى مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات يستند إلى ما يتم حصره من ضبطيات مثل: ضبط أطنان العاج، والخشب المهرب، وكذلك ضبط عصابات منظمة تعمل على الاتجار في النفايات البلاستيكية وذلك من خلال التعاون مع الأجهزة المختصة في الدول، لافتة إلى أن دور المنظمة يتركز في مراجعة التشريعات وتوافقها مع الالتزامات الدولية.
وأشارت إلى تدشين المكتب الأممي خلال “cop28”..لمبادراته مع وزارة الداخلية في الإمارات بشأن التعاون والتدريب والدعم الفني لجهات إنفاذ القانون لمواجهة الجرائم التي يتم ارتكابها ضد البيئة.
وتابعت: “تتضمن المبادرة رفع وعي العاملين على إنفاذ القانون لهذه الجرائم، وتكييف وتوصيف هذه الجرائم، مراجعة التشريعات التي تسمح لهم بالضبط، تدريب القائمين على التحقيق، بحيث يتم التعامل مع الجريمة بشكل قانوني حتى تصل لمرحلة المحاكمة والحكم فيها، مشددة على أهمية الردع في هذه الجرائم وكذلك الوعي الوقاية ودور المجتمع المدني لمواجهة الجرائم البيئية.
وأشارت إلى أن المبادرة تم الاتفاق عليها في قمة الحكومات خلال فبراير الماضي في دبي، وبدأت مجموعات العمل عقد اجتماعاتها ووضع خط العمل وتم تقييم لقياس احتياجات الدول المختلفة وتقدير لهذه الاحتياجات.
وقالت:” بناء على تقدير هذه الاحتياجات، والتعرف على نقاط الضعف في أجهزة إنفاذ القانون، ستتم صياغة برامج لتدريب ورفع كفاءة العاملين في أجهزة إنفاذ القانون بحيث تكون هناك أدلة ومواد توجيهية وتدريبية تصلح للاستخدام في الدول المختلفة”.
وقالت إن رسالة منظمة الأمم المتحدة إلى المجتمع الدولي هي: أن مشكلة المناخ مشكلة الجميع وعلى الجميع تحمل مسؤولياته وكذلك الدول الصناعية الكبرى المسؤولة عن معظم الانبعاثات لابد لها أن تقدم التكنولوجيا اللازمة والتمويل لمساعدة الدول الأقل حظاً التي تساهم بقدر أقل بكثير في التلوث- لكنها تعاني من أثر التغيرات المناخية في ظواهر مضرة جداً مثل التصحر، وارتفاع مستويات المياه وغيرها من الظواهر التي تؤثر على الأرزاق وتدفع الناس إلى النزوح- ولابد من التعاون الدولي والدعم المالي ونقل التكنولوجيا”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الأمم المتحدة إنفاذ القانون هذه الجرائم إلى أن

إقرأ أيضاً:

“غانيون” في ختام مهامها بليبيا: سيظل عزم وصمود وشجاعة الناس في ليبيا مصدر إلهام لي

الوطن| متابعات

أعربت نائبة الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة للشؤون الإنسانية جورجيت غانيون عن شكرها وامتنانها للشعب الليبي، وذلك في ختام مهامها بليبيا.

وقالت غانيون: لقد كان بحق شرفًا وامتيازًا كبيرين أن أخدم الناس في ليبيا من خلال قيادة وتنسيق الدعم القوي والثابت الذي تقدمه أسرة الأمم المتحدة في البلاد في مجالات الدعم الإنساني والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان وجهود بناء السلام.

وبينت أن من خلال العمل الوثيق والمستمر مع الشركاء الليبيين والدوليين، تم إحراز تقدم ملموس في تعزيز بناء السلام والتنمية المستدامة لصالح الجميع في ليبيا، معربةً عن كامل ثقتها في مواصلة فريق الأمم المتحدة في ليبيا إبداء نفس التفاني والالتزام بدعم توجه البلاد نحو مستقبل أكثر سلامًا وازدهارًا.

وتابعت: لقد حظيت بفرصة السفر عبر البلاد، من الكفرة إلى درنة إلى غدامس وسبها وطرابلس وبنغازي وغيرها الكثير من المدن والبلدات والبلديات، حيث تواصلت مع النساء والرجال والشباب والأطفال من جميع مشارب الحياة، ووقفت على تنوع وغنى النسيج الاجتماعي والثقافي الفريد في ليبيا.

وأشارت إلى أنها كانت شاهدة على قوة وعزيمة الناس من جميع أنحاء ليبيا، وهم يسعون دون كلل، على الرغم من التحديات الكبيرة، من أجل السلام والاستقرار ومستقبل أفضل.

الوسومالأمم المتّحدة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جورجيت غانيون ليبيا

مقالات مشابهة

  • ما هي الدول التي صوتت ضد قرار إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية؟
  • “خوري” تطّلع على عمليات “إيريني” والتحديات التي تواجهها
  • مطالبات أممية ودولية بالإفراج الفوري عن موظفين محتجزين تعسفيا في اليمن
  • “الشعاب” يبحث مع نائب الممثل لبرنامج الأمم المتحدة آخر مستجدات عملية انتخابات
  • اليوم..الأمم المتحدة “تنظر”في قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
  • “قضاء أبوظبي”: 60 ألف أجنبي مستفيد من “التوعية القانونية” في النصف الأول
  • مسئولة أممية تدعو إلى ضرورة إنهاء معاناة الفلسطينيين
  • الأمم المتحدة: انفجارت أجهزة “البيجر” في لبنان “مقلقة للغاية”
  • “غانيون” في ختام مهامها بليبيا: سيظل عزم وصمود وشجاعة الناس في ليبيا مصدر إلهام لي
  • الرئيس التنفيذي لمؤسسة “غيتس”: الإمارات شريك رائد في مواجهة الأمراض التي تهدد المجتمعات