تخفيف الأحمال أزمة تلاحق المصريين.. وأصحاب المحلات: بيتنا اتخرب بسبب انقطاع الكهرباء
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
يترقب المواطنون انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء التي تشهدها مصر منذ فترة حيث أثارت عودة انقطاع الكهرباء في العديد من المناطق في مصر جدلاً واسعاً خصوصا في ظل معاناة المواطنين من ارتفاع كبير في درجات الحرارة.
ولم تكن المعاناة الوحيدة التي يواجهها المواطنون بل تفاقمت هذه الأزمة إلى عدة خسائر سواء في المنازل أو المحلات التجارية.
أعرب المواطنون، عن استيائهم الشديد من استمرار انقطاع التيار الكهربائي في الآونة الأخيرة وتضرر عدد من المواطنين من أصحاب المحلات التجارية باختلاف انواعها بتعرضهم لخسائر كبيرة ووقف مصالحهم خاصة اذا انقطعت الكهرباء لفترة طويلة.
وبالمحاولة للتعرف على هذه الأضرار تم عمل جولة ميدانية، وقال محمد حسان صاحب محل آيس كريم بشبرا في تصريحات لـ«الأسبوع» الكهرباء كانت بتقطع لمدة 3 ساعات يوميا وثلاجة الآيس كريم التي تعتبر مصدر رزق لي اتحرقت وفقدت السيطرة علي التحكم في الخسائر التي حدثت.
وقال أيمن مصطفى صاحب مكتبة بالنزهة أن الكهرباء تقطع لفترات طويلة قد تصل إلى ساعتين كل خمس ساعات تقريبا مما أثر على مصدر رزقه في تصوير المستندات وعرضه إلى خسائر كبيرة قائلاً: كل لما يحصل قطع في الكهرباء الدنيا بتقف وبنخسر كتير.
وقال كريم عصام صاحب متجر مواد غذائية بحدائق الأهرام تقطع الكهرباء ساعة كل أربع ساعات وعند انقطاع التيار الكهربائي
يفسد كل ما في الثلاجات من مواد غذائية كالدواجن واللحوم المجمدة فيصيبها التعفن بالإضافة إلى منتجات الألبان التي تفسد إذا استمر انقطاع الكهرباء.
وأضاف أنهم لم يجدوا حل للسيطرة على هذه الخسائر لأن الكهرباء تقطع لفترات زمنية طويلة وبعودة التيار الكهربائي فجأة قد يتسبب في حرق مواتير الثلاجات.
وقال أحمد مجدي صاحب محل عصير بألف مسكن أن انقطاع الكهرباء شكل له ازمة كبرى موضحا أن مطلوب منه تقديم العصير ساقع تزامناً مع ارتفاع درجة الحرارة في الصيف.
وأضاف أن انقطاع الكهرباء لمدة تصل إلى ساعتين قد يسبب مشكلة في الثلاجات مما يعرضها الى تلف في العصائر التي يقدمها.
طرق تأمين المستشفيات والصيدليات من انقطاع الكهرباءقالت مديحة صلاح رئيسة التمريض بمستشفى القناطر الخيرية لـ الأسبوع عند انقطاع الكهرباء يتم تحويل التيار الكهربائي على المولدات أوتوماتيكيا في خلال 10 ثوان.
وأكدت أن المولدات تركيزها الأساسي على العناية المركزة وحضانات الأطفال وغرف العمليات والمصاعد بالمستشفى.
وأوضحت أنه تم التأكيد على جميع المستشفيات بعمل صيانة دورية للمولدات خاصة مستشفيات الأماكن النائية لتجنب أي خطر.
وقال الدكتور أحمد عشري طبيب صيدلي لـ الأسبوع أن عند انقطاع الكهرباء اعتادنا على قفل مفاتيح لوحة الكهرباء في اللوحة الرئيسية لكي نتفادي أى تلف ممكن يحصل لأن ساعات الكهرباء بتيجي بشدة أعلى من المعتاد وهذا سيؤدي إلي تأثر في الأجهزة أو احتراقها.
وأوضح بالنسبة لأدوية الثلاجة زي الانسولين و بعض الحقن الخاصة بمركبات الحديد والهرمونات من الضروري وجودها في درجات حرارة معينة في الثلاجة.
وأكد أن شركات الأدوية وفرت بوكس مبرد لوضع الأدوية فيه وبيتم تجنب فتح الثلاجة تماما طول وقت انقطاع الكهرباء لان هذا سيساعدها في الاحتفاظ بدرجة حرارة التبريد أطول وقت ممكن.
وأضاف عشري بالنسبة لتحديد وقت انقطاع الكهرباء على فترات متفرقة لم يسبب خسائر بالنسبة للأدوية طول ما في حذر ووضع احتياطات لتفادي أى مشكلة.
وأشار إلى أن معظم الصيدليات بتواجه مشكلة كبيرة تعرضها لخسائر مالية عن طريق سيستم الصيدلية، وذلك لأن كل صيدلية تدار ببرنامج على الكومبيوتر بتسجل عليه بيانات ومعلومات الأدوية وثمنها في البيع والشراء فعند انقطاع الكهرباء تفصل الأجهزة.
وأكمل حديثه، أنه يجبر الصيدلى على عملية البيع بشكل يدوي فأحيانا يعرض لخسارة مالية في البيع بالإضافة إلى صعوبة التعامل مع المريض في المجال الطبى لانه سيكون في عجز في النظر إلى العلامات الحيوية عند المريض وممكن يتسبب في التشخيص الخاطئ.
وتبذ الحكومة، قصارى جهدها في وضع خطط لتنهي هذه الأزمة في أقرب وقت لضرورة تخفيف الأحمال وترشيد الاستهلاك وتوعية المواطنين بتوفير الكهرباء.
خطة الحكومة لتفادي أزمة انقطاع الكهرباءقال الدكتور أيمن حمزة المتحدث بإسم الكهرباء، في تصريحات تليفزيونية، إن أزمة الكهرباء سيتم حلها في أسرع وقت، وأن الوزارة تسعى لحل مشكلة تخفيف الأحمال واستقرار التغذية الكهربائية.
وأوضح أن الهدف من وضع جدول لقطع الكهرباء وتحديد وقت لكل منطقة هو الحفاظ على الأمن العام وتوعية المواطنين على كيفية التعامل مع الأجهزة الكهربائية دون التعرض لخسائر.
وأضاف أن هناك بعض المنشآت الحيوية لا يمكن قطع الكهرباء عنها مثل أقسام ومراكز الشرطة، والمستشفيات والبنوك والمؤسسات التي تخدم المواطنين على مدارالأوقات التي تقطع فيها الكهرباء.
اقرأ ايضا:
أمينة أرشيف الصور بالجامعة الأمريكية: نملك أهم ثلاث أرشيفات فوتوغرافية تسجل أسرار وتاريخ مصر (فيديو)
«حياتي هي الورق».. إيناس خميس فنانة تشكيلية تحول المخلفات الزراعية إلى منتجات ورقية (فيديو)
تخلت عن الكعب العالي واشتغلت كعب داير.. حكاية «ضحى» من معهد حاسبات إلى «طيار دليفري»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الكهرباء كهرباء أزمة الكهرباء أزمة الكهرباء في مصر أزمة انقطاع التيار الكهربائي جدول قطع الكهرباء انقطاع الکهرباء
إقرأ أيضاً:
هذه أزمة أكبر من حكومة
هذه #أزمة #أكبر #من_حكومة _ #ماهر_أبوطير
خسر آلاف الأردنيين وظائفهم بعد المقاطعة التي جاءت على خلفية الحرب على غزة، وهي مقاطعة يواصلها كثيرون حتى مع توقف الحرب، بعد التصنيف السياسي والشعبي.
مع هؤلاء خسارة وظائف بسبب تعليق الدعم الأميركي من خلال الوكالة الأميركية للتنمية USAID، وهو دعم معلق لمدة ثلاثة أشهر، وقد يستمر وقد لا يستمر، في قطاعات تنموية ترتبط بالتعليم والصحة وغيرها من قطاعات، ولا أحد يعرف ماذا سيحدث هل سيواصل هؤلاء أعمالهم في المشاريع لعل الدعم يعود، وإذا عاد بعد ثلاثة أشهر هل سيحصلون على رواتبهم عن فترة التوقف، أم سيتم إنهاء أعمالهم، منذ هذه الأيام، لأن تعاقدهم الأساسي هو مع الوكالة وليس مع الحكومة الأردنية، مثلما أن هناك أعدادا تعمل مع مؤسسات المجتمع المدني، التي بدأ بعضها بإغلاق الوظائف بعد تلقيهم ايميلات تجفيف الدعم.
يضاف إلى ما سبق خسارة وظائف بسبب أضرار قطاع السياحة، وتراجعها بشكل حاد، وإغلاق منشآت سياحية، وكل هذا بسبب الحرب وتأثيرها على الشرق الأوسط عموما، يضاف إلى ما سبق إنهاء وظائف بسبب رفع الحكومة الحد الأدنى للأجور، وهي خطوة حميدة لكن بعض القطاع الخاص في الأردن لم يعجبه الأمر، فقرر التخلص من بعض موظفيه، حتى يتمكن من تأمين زيادة الثلاثين دينارا، لبقية موظفيه، إذا التزم بالتعديل أصلا.
مقالات ذات صلة الإسراء والمعراج 2025/01/28الذي تفهمه مبدئيا أننا في الأردن نشهد خسارة للوظائف المفتوحة، ولا نشهد توليدا لوظائف جديدة، وهذا يعني أن هناك أزمة كامنة في تجاوب القطاع الخاص عموما مع كل الظروف التي استجدت علينا، سواء ما تسببت به الحرب، أو ما عشناه أساسا قبل الحرب من بطالة وفقر وتدفق الخريجين، أو انخفاض الأجور، أو كساد بعض القطاعات، وتراجعها ماليا.
هذه أزمة أكبر من حكومة، ومن رئيس حكومة، ومن وزير، ومن مجرد الكلام والصراخ تحت قبة البرلمان، وهي الأزمة التي لا يمكن التهوين منها حين يكون بيننا مئات آلاف الخريجين بلا عمل، بل وينضم إليهم عاطلون جدد كانوا يعملون أساسا، وخسروا أعمالهم بسبب الظرف الإقليمي، أو بسبب التراجعات الاقتصادية، أو حتى إرهاق القطاع الخاص بالضرائب والرسوم وتغير السياسات الاقتصادية كل فترة، والتقلب في التوجهات.
القصة هنا ليست قصة إدانة أحد، لكن لا يعقل أن نواصل التفرج هكذا، على كل المشهد، لأن الأزمة تتضاعف يوما بعد يوم، وهنا لا بد أن يقال إن المراهنة مثلا على عودة السوريين إلى بلادهم، قد تكون مراهنة صحيحة جزئيا، وستؤدي إلى الاستبدال في العاملين، وتشغيل الأردنيين، لكن من جهة ثانية يجب أن نقر أن العمالة السورية لم تنافس العمالة الأردنية أصلا، ونافست العمالة المصرية في قطاعات كثيرة، وقياس أثر عودة السوريين يجب أن يكون دقيقا، لأنهم مثلما كانوا ينافسون ويعملون، فإن عودتهم أيضا ستؤدي إلى خفض الإيجارات، وتراجع الاستيراد، وتأثر التجار الذين توسعت أعمالهم بسبب نشوء كتلة اجتماعية جديدة تتجاوز الملبون وثلاثمائة إنسان ينفقون ويتحركون ويعيشون أيضا.
أزمتنا في الموارد البشرية أزمة طاحنة، وهي أزمة توجب التخلص من محددات التعامل معها، لأننا لا يمكن أن نستمر بذات المعالجة، والحديث فقط عن أزمات الإقليم واتهامها بكونها السبب وراء كل شيء، خصوصا، أن مشاكلنا سبقت أزمات الإقليم، ولم تبدأ فقط من زمن الثورة السورية، أو حرب غزة، أو أي حرب مقبلة على الطريق في هذا المشرق.
علينا أن نجد حلا جذريا لمئات آلاف الأردنيين الذين لا يعملون، أو يعملون بأجور منخفضة حتى لا نكون أمام أزمة اجتماعية حادة تزيد الجريمة، وتعصف بالقيم حين يسود الجوع والحرمان، مثلما علينا أيضا أن نعزز الاستدارة إلى الداخل الأردني وشؤونه، حتى لا نبقى في حالة ركون إلى المسببات المعلنة، أي ظرف الإقليم، فيما بيوت الأردنيين تعاني بشدة، وهي مهمة أساسية، لا بد من أن نجد حلا لها، خصوصا، مع تعقيدات الحياة، وحتى الظرف الإقليمي، بما يعنيه من نماذج تطل برأسها علينا في ظل بيئة داخلية مرهقة ومتعبة جدا.
الغد