تركيا تسجل معدل نمو 5.9 وديون المواطنين ترتفع!
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – حقق الاقتصاد التركي معدلا نمو بنسبة 5.9 بالمئة في الربع الثالث من العام مقارنة بالربع نفسه من العام السابق، ومقارنة بالربع السابق، ظل النمو عند 0.3 بالمئة، وفق بيانات معهد الإحصاء التركي.
واحتلت تركيا المرتبة الأولى بين دول الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومجموعة العشرين في الربع الثالث، بمعدل نمو قدره 5.
ومع ذلك، فإن نمو الاقتصاد التركي لم ينعكس على الحياة اليومية لملايين المواطنين، حيث انخفضت حصة أجور الموظفين في النمو مقارنة بالربع السابق، كما وصل إجمالي ديون الأفراد في الأشهر العشرة الأولى من العام إلى 2.5 تريليون ليرة تركية، بزيادة تقارب 60 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
ويعتمد النمو الذي حققه الاقتصاد التركي إلى حد كبير على إنفاق ملايين المواطنين عن طريق الاقتراض ببطاقات الائتمان والنشاط الذي شهده قطاع البناء والتشييد عقب زلزال 6 فبراير.
وانخفضت حصة النمو التي تلقاها الموظفون في تركيا في الربع الثالث مقارنة بالربع السابق، ووفقًا لبيانات معهد الإحصاء، انخفضت حصة مدفوعات العمل في القيمة المضافة، التي كانت 34.3 بالمئة في الربع الثاني، إلى 32.2 بالمئة في الربع الثالث. وفي نفس الفترة من العام الماضي، وبلغت حصة القوى العاملة في النمو 26.1 في المائة. وانخفضت حصة العاملين في النمو إلى 26.5 بالمئة في 2022، مسجلة بذلك أدنى مستوى لها منذ 1998، سنة بداية إحصاء البيانات.
وقال عضو هيئة التدريس بجامعة ألتنباش البروفيسور الدكتور هيري كوزانوغلو، إنه على الرغم من وجود ضعف عام في الاستهلاك عند النظر إلى معدل النمو في الربع الثالث، إلا أن ميل المواطنين إلى الإنفاق عن طريق الاقتراض استمر.
وأشار إلى أن ملايين الأشخاص ينفقون حاليًا معظم أموالهم ببطاقات الائتمان، وليس نقدًا، وأضاف البروفيسور: “على سبيل المثال، تم إنفاق أكثر من 30 مليار ليرة تركية عبر بطاقات الائتمان هذا الأسبوع وحده، وتجاوز إجمالي نفقات بطاقات الائتمان 1 تريليون ليرة تركية في عام 2023“.
وبحسب بيانات هيئة التنظيم والرقابة المصرفية (BDDK)، بلغ اقتراض المواطنون في تركيا عبر بطاقات الائتمان 991.9 مليار ليرة، بزيادة قدرها 119.2 بالمئة في الأشهر العشرة من عام 2023.
وفي نفس الفترة، بلغت الزيادة في القروض الاستهلاكية 34.4 في المائة. وبذلك، ارتفع حجم إجمالي ديون الأفراد في تركيا، بما في ذلك ديون بطاقات الائتمان الفردية، بنسبة 59 بالمئة ليصل إلى 2.5 تريليون ليرة تركية.
Tags: ائتمانتركياتضخمديونمعدلات نمو الاقتصاد التركيالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: ائتمان تركيا تضخم ديون الاقتصاد الترکی فی الربع الثالث مقارنة بالربع بالمئة فی من العام
إقرأ أيضاً:
اسهم عون ترتفع… كيف سيكون موقف القوّات اللبنانية؟
من الواضح أن المسارات السياسية للانتخابات الرئاسية في لبنان بدأت تتّضح في ظلّ تبلور التطورات في المنطقة بشكل واضح من من دون إغفال إمكانية حصول مفاجآت كبرى خلال المرحلة التي تسبق تسلّم الرئيس الاميركي المُنتخب دونالد ترامب مهامه الرئاسية في البيت الارض في 20 كانون الثاني المُقبل.لكن بعيداً عن التوقعات المُحتملة، يبدو أن أسهُم وحظوظ قائد الجيش جوزاف عون ترتفع بسرعة لافتة، ما يعني أنّ الرجل بات قاب قوسين أو أدنى من التوافق حوله، خصوصاً أن "الثنائي الشيعي" قد بدأ يقترب من الموافقة عليه وتحديداً "حركة امل" في حال قرّر "حزب الله" عدم التصويت لأي مُرشّح.
عملياً فإن موافقة "الثنائي" على تبنّي ودعم اسم جوزاف عون هو أمر غير مستبعد، بل على العكس، إذ إن ذلك من شأنه أن يؤدي الى احراج القوى المسيحية وتحديداً "القوات اللبنانية"؛ فإذا كان موقف "التيار الوطني الحر" واضحاً لجهة رفضه لاسم عون، فإنّ "القوات" لا يمكنها الاستمرار بالتريث، لأن لديه شعبية مسيحية جدية ولأن قوى المعارضة باستثناء "القوات" موافقة عليه لا بل تدعمه وبشدّة في المعركة الرئاسية.
تشير مصادر سياسية مطلعة الى أنّ "القوات اللبنانية" لا تزال تحاول كسب مزيد من الوقت في عدم ترشيح عون، لكن الامر لن يستمرّ طويلاً في حال حصول توافق وطني حوله لأنها ستصبح ملزمة بحسم رأي واضح، فإمّا رفض عون بشكل مطلق وإنهاء حظوظه بسبب رفض القوى المسيحية الاساسية له أو الموافقة عليه وهذا يعني أن يتّجه نحو قصر بعبدا بخطوات ثابتة وشبه محسومة.
أمام هذا الواقع ستكون الايام التي تلي عطلة الاعياد حاسمة لجهة التوافق على اسم رئيس جديد للجمهورية سيواكب بشكل لافت مرحلة انتهاء الستين يوماً وعودة الاستقرار الكامل الى جنوب لبنان بالتوازي مع ضمانات أميركية وفرنسية ستكون اكثر متانة في حال انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
المصدر: خاص لبنان24