عربي21:
2025-01-24@00:41:51 GMT

إيكونوميست: قد تشعل غزة ثورة إسلامية في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

إيكونوميست: قد تشعل غزة ثورة إسلامية في الشرق الأوسط

قالت مجلة "إيكونوميست" إن تداعيات حرب غزة تظهر أن المسلمين يقفون عند منعطف حرج.

وأضافت أن التحولات الدينية والسياسية والاجتماعية الضخمة تعمل على تغيير الشرق الأوسط وسكانه البالغ عددهم 400 مليون نسمة.

وتساءلت المجلة عن ما إذا كان هجوم حركة حماس قادر على عكس اتجاه تلك التغييرات من خلال تأجيج جذوة الإسلام السياسي.



وتستعرض المجلة ما تقول إنه تغيرات في الممارسة الدينية من التعبئة السياسية من أجل الخلاص المجتمعي، كما يتبناها الإسلاميون، إلى سعي شخصي إلى الروحانية. والنتيجة هي أنه بالنسبة للعديد من المسلمين، أصبح الإسلام غير مُسيس بشكل متزايد. ومن هنا ترى المجلة خطورة أن يعيد العدوان على غزة تأجيج جذوة الإسلام السياسي كما حصل مثلا في الربيع العربي، وتعتقد أن ذلك سيكون ضارا للغاية.


وتستعرض المجلة ما تقول إنه تعثر الإسلام السياسي خلال العقد الذي أصبحت فيه الأعراف الاجتماعية والثقافية معولمة بشكل متزايد، مشيرة إلى أن ذلك يشكل رفضا للإسلام السياسي، ويعكس ما تقول إنه مدى ضآلة ما بذله أتباعه في معالجة الضائقة الاقتصادية العميقة في البلدان التي سيطروا فيها على السلطة.

وتشير المجلة إلى تراجع ما تسميه الجهادية العنيفة. فبعد مرور عقدين من الزمن، أصبحت "الهجمات" في معظم أنحاء العالم شيئا من الماضي. وفي سوريا والعراق، دمر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تنظيم الدولة، الذي سيطر على منطقة بحجم بريطانيا وكان يؤوي ويدرب عشرات الآلاف من المقاتلين. ومنذ عام 2019، انخفضت الهجمات الجهادية في سوريا من أكثر من 1000 هجوم سنويا إلى حوالي 100.

ومع هذا فإن المجلة تتساءل: "كيف سيتطور الإسلام السياسي ردا على الحرب في غزة؟".

وتقول إنه "من الممكن أن يظهر جيل جديد من المتطرفين". وتضيف أن المشاكل الاقتصادية، وسوء الإدارة، والاستبداد الخبيث، كلها توفر أرضا خصبة للعودة.

وتذهب المجلة إلى أنه "من الممكن أن تتسبب ’حماس’، خارج الحكومة، في إحداث المزيد من الخراب. وفي محيط الإسلام، تشتعل النيران الأيديولوجية دون أن تنطفئ".

وتنقل المجلة عن راجان باسرا من قسم دراسات الحرب في لندن قوله: "من السابق لأوانه الاحتفال بنهاية الجهادية".

وتحاول الحكومات في الشرق الأوسط قمع أي عودة للظهور. ويرى العديد من الحكام المسلمين، بحسب المجلة، أن إحياء الإسلام السياسي يمثل تهديدا لأنفسهم بقدر ما يمثل تهديدا للغرب. بل وربما يدعمون هدف "إسرائيل" المتمثل في تدمير "حماس".

وتشير المجلة إلى أنه "لم تقم أي دولة قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مؤخرا بقطع العلاقات، أو دعت أمريكا إلى مغادرة قواعدها الإقليمية. وحظرت معظم دول الخليج الاحتجاجات والمواعظ تضامنا مع الفلسطينيين. كما نأت إيران ومحور المقاومة التابع لها عن القتال وتركت الجماعة تقاتل وحدها".

ومع ذلك، تستدرك المجلة، سيكون من الخطأ الخلط بين الصمت والقبول. ويقول علي باكير، الخبير في الإسلام السياسي لدى "أتلانتك كاونسل"، وهو مركز أبحاث أمريكي: "احذروا الهدوء. يمكن أن ينذر بالانفجار القادم." لدى الإسلاموية عادة الارتداد.


وتقول المجلة إن الإطاحة بحماس في غزة قد تؤدي إلى هدوء قصير الأمد، ولكنه قد يؤدي بمرور الوقت إلى نشر أفكارها ومقاتليها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وربما يتطور الإسلام السياسي ذاته إلى شيء أقل طائفية مع انتشاره، وربما يجمع أتباع السنة والشيعة معا، لكن نزعته القتالية قد تشتد. ويقول أندرو هاموند من جامعة أكسفورد: "إن العالم يحلم إذا اعتقد أن اللحظة الإسلامية قد انتهت".

وتقدم المجلة وصفتها من أجل ما قالت إنه "إبقاء الإسلام السياسي هادئا إلى حد معقول"، وتقول: "لا بد من رأب الصدع بين إسرائيل والفلسطينيين. ويجب على الأنظمة في جميع أنحاء المنطقة أن تعالج بشكل عاجل الأمراض الاجتماعية والاقتصادية التي يتغذى عليها الإسلاميون".

للاطلاع على النص الأصلي اضغط (هنا)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة الشرق الأوسط حماس الإسلام السياسي الإسلام السياسي الشرق الأوسط حماس غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإسلام السیاسی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

بعد تنصيبه | ملفات كثيرة منتظرة بعد فوز ترامب .. ما مصيرها؟

أدى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ونائبه، جيه دي فانس، اليمين الدستورية ، الاثنين، في مبنى الكابيتول، حيث أجريت مراسم تنصيب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.

ملفات كثيرة منتظرة بعد فوز ترامب

وفور أداء القسم الدستوري، تعهد دونالد ترامب بأن يعيد أمريكا عظيمة من جديدة، في كلمته أمام حشد كبير تحت سقف الكابيتول الذى احتضن الحفل بدلا من الخارج بسبب البرد القارس.

وأمام رئيس المحكمة العليا، جون روبرتس، قال ترامب: "أقسم أنا ترامب جازما أنني سأقوم بإخلاص بمهام منصب رئيس الولايات المتحدة، وبأنني سأبذل أقصى ما في وسعي لأصون وأحمي وأدافع عن دستور الولايات المتحدة، وأرجو من الله أن يساعدني".

ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرًا حول خطط الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، تجاه بعض القضايا فى الشرق الأوسط، ويتصدرها ملف كل من غزة وإيران، مشيرة إلى أن تلك الملفات تثير الهواجس مع مخاوف كبيرة من سياسة أكثر تصلبًا وشدة قد تزيد من حدة التوترات المتفاقمة أصلًا فى منطقة ملتهبة.

في هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن مشاهد تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة تؤكد أن واشنطن ما زالت تمتلك النموذج الساحر فى إظهار قوتها الناعمة فى التأثير والابهار وتصدير  شعارات الديمقراطية وأنها لا زالت تتحكم فى النظام العالمى، وهو ما أكدته أيضا القرارات التنفيذية التى اتخذها فور التنصيب، والتى تكشف أن سياسته لا تعرف إلا الربح والخسارة وأنه رئيس ليس تقليدى على الإطلاق وأن النظام العالمى سيشهد تحولات كبيرة على كل المستويات خلال السنوات المقبلة. 

واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " أما الحديث عن علاقة إسرائيل بدونالد ترامب وتداعيات ذلك على الحرب العدوانية على غزة ولبنان والضفة وسوريا، أعتقد أن إسرائيل أحد محددات الأمن القومى الأمريكى، ومن ثوابت السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، وستظل واشنطن تقدم الدعم لها، لكن وفقا لعقلية ترامب الاقتصادية والتفاوضية، واستخدامه القوة والترهيب للوصول للتفاوض، وبالتالى مرتقب أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وفى القلب منها حرب غزة جولات من أجل عقد تسوية شاملة، هدفها الأول خدمة إسرائيل ومشاريع الولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق الأوسط،  والحفاظ على هيمنتها وبسط نفوذها فى المنطقة.

وتابع: ما زال التعويل قائم على صمود الشعب الفلسطيني ووحدته واصطفافه، لأنه رغم وقف إطلاق النار الخطر ما زال قائما، وخير دليل ما يحدث فى الضفة الغربية من عمليات عسكرية وتقطيع لأواصلها بهدف مخططات صهيونية، وبالتالى التعويل ليس على ترامب حتى ولو كان دوره مهم فى إنهاء الحرب، ووقف عدوان إسرائيل ، وإنما على وحدة النسيج الفلسطيني، وأن يكون هناك إرادة عربية واسلامية موحدة لمواجهة الخطر الصهيونى وتمدده.

حدوث تغييرات جوهرية فى السياسة الخارجية الأمريكية بشكل عام

وأوضح تقرير وكالة الأنباء الفرنسية أن عودة «ترامب» تنبئ بحدوث تغييرات جوهرية فى السياسة الخارجية الأمريكية بشكل عام، وخصوصًا فى الشرق الأوسط والعالم العربى، ولطالما كانت هذه المنطقة وإسرائيل تحديدًا محورًا أساسيًا بالنسبة لكافة الرؤساء والساسة الأمريكيين، مؤكدًا أن ترامب، الذى يصف نفسه بأنه «أفضل صديق» لإسرائيل، حتى قبل عودته إلى البيت الأبيض، راقب عن كثب الوضع فى الشرق الأوسط وخصوصًا الحرب فى غزة والتوتر غير المسبوق بين إيران وإسرائيل، حيث قال فى خطاب له أمام المجلس الإسرائيلى-الأمريكى بواشنطن فى ١٩ سبتمبر الماضى: «سنجعل إسرائيل عظيمة مرة أخرى» مؤكدًا أنه مع تصويت اليهود الأمريكيين، سيكون «المدافع عنهم» و«حاميهم» وأنه «أفضل صديق لليهود الأمريكيين فى البيت الأبيض».

وحسب الوكالة، يخطط ترامب منذ أعوام لإنهاء الصراع فى منطقة الشرق الأوسط، حيث سبق أن عرض خطته المثيرة للجدل «صفقة القرن» التى روّج لها صهره ومستشاره جاريد كوشنر فى ٢٠١٨ خلال جولته بالمنطقة، فيما كشف كوشنر بشكل أكثر جلاء عن تفاصيل هذه الخطة حيث قال فى ٢ مايو ٢٠١٩، إنها ستكرس القدس عاصمة لإسرائيل دون الإشارة إلى حل الدولتين، رغم أن الأخير كان على مدى سنوات محور الدبلوماسية الدولية الرامية لإنهاء النزاع العربى-الإسرائيلى.

وفى حرب غزة، لم يتردد ترامب مؤخرًا عن إطلاق تحذير من أن «جحيمًا سوف يندلع فى الشرق الأوسط» إذا لم تطلق حركة حماس سراح الرهائن الإسرائيليين لديها قبل تنصيبه، فيما نسب لنفسه الفضل عندما تم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، وقد أشار لذلك خلال خطاب له أثناء تنصيبه تحت قبة الكونجرس.

وفى الوقت نفسه قال مايك والتز، مستشار الأمن القومى الأمريكى فى إدارة ترامب الجديدة، قبل تنصيب ترامب، إن حركة حماس لن تعود لحُكم غزة مرة أخرى، أما بخصوص من سيتولى السيطرة على القطاع لاحقًا، فأضاف والتز: «ربما تكون قوة أمنية مدعومة من العرب، وربما يكون هناك خليط فلسطينى، كما أن إسرائيل ستفعل ما يتعين عليها فعله لضمان ذلك، والولايات المتحدة، تحت إدارة ترامب، ستدعمها فى أن حماس لن تحكم غزة مرة أخرى»، مضيفا: «هذا لا يعنى أنه لن تكون هناك جيوب (مقاومة من جانب حماس)، هذا لا يعنى أنه لن يكون هناك أيضًا قتال جارٍ، لكن الطريق سيكون صعبًا فى المستقبل».

وفى الملف الإيرانى، التى رأت اتفاقها النووى الموقع فى ٢٠١٥ مع واشنطن ينهار بسبب قرار ترامب فى ٨ مايو عام ٢٠١٨، بالانسحاب خلال فترته الرئاسية الأولى بشكل أحادى، مع إعادة فرض العقوبات الأمريكية عليها، فهى لا تزال بالنسبة إلى ترامب بمثابة «العدو اللدود» الذى ينبغى تحجيم قوته وقص أذرعه فى المنطقة لضمان أمن إسرائيل.

وذكرت الوكالة الفرنسية فى تقريرها أن مستشارى ترامب أعلنوا بشكل صريح أن إدارته ستعود إلى اتباع سياسة أقصى درجات الضغط التى انتهجها الرئيس المنتخب خلال ولايته الأولى، وسعت تلك السياسة إلى استخدام عقوبات قوية لخنق الاقتصاد الإيرانى وإجبار طهران على التفاوض على اتفاقية تحد من برامجها المتعلقة بالأسلحة النووية والبالستية، حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء.

ونقلت الوكالة عن «الرداد» قوله إن رؤية ترامب لمسألة التهديد الإيرانى تقوم على الأرجح على عدة سيناريوهات من أبرزها سيناريو الضغط والتصعيد عبر عقوبات اقتصادية واسعة تشل الاقتصاد الإيرانى المنهك أصلًا، وربما تصل لمستوى ضربات عسكرية لإيران والمزيد من الدعم لإسرائيل للقضاء على وكلاء إيران فى العراق ولبنان واليمن، وأن السيناريو الثانى هو التوصل لصفقة شاملة مع إيران.

ويبدو أن الفريق الإصلاحى بقيادة الرئيس مسعود بزشكيان جاهز لإنفاذها لإنقاذ بلاده، بلا ميليشيات ولا حرس ثورى ولا وحدة للساحات (أو وحدة الجبهات ومحور المقاومة)، لكن هذا السيناريو سيبقى رهنًا بمخرجات الصراع بين التيارين الإصلاحى والمتشدد داخل طهران، التى أبدت أملًا فى تبنى الإدارة الأمريكية تحت قيادة ترامب نهجًا جديدًا فى العلاقات المشتركة بين البلدين.

وفقًا لما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائى، إن بلاده تأمل فى أن تتبنى الحكومة الأمريكية الجديدة نهجًا «واقعيًا» تجاه طهران، وأن تكون سياسات الحكومة الأمريكية واقعية ومبنية على احترام مصالح دول المنطقة، بما فى ذلك الأمة الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • 7 مجلدات ترصد وتحلل “الإسلام السياسي”.. الأعمال الكاملة لـ عبد الرحيم علي بمعرض القاهرة للكتاب
  • ترامب يعيّن ممثله الخاص في الشرق الأوسط مسؤولاً عن ملف إيران
  • البطريرك يوحنا العاشر استقبل وفد مجلس كنائس الشرق الأوسط: نشدد على دوره في مد جسور الحوار
  • بعد تنصيبه | ملفات كثيرة منتظرة بعد فوز ترامب .. ما مصيرها؟
  • لا سلام فى الشرق الأوسط بعيدًا عن مصر
  • كيف سيعيد ترامب تشكيل الشرق الأوسط ؟
  • ما خسرته إيران ربحه العرب
  • ترامب يسحب الحماية من بولتون ويؤكد: غبي فجر الشرق الأوسط
  • نوستالجيا... "فكهاني المنصورة الذي غنت له كوكب الشرق والعندليب"
  • الشرع: ترامب سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط