البحر الأحمر ترفع الطوارئ لاستقبال موسم السيول والأمطار
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تقوم الإدارة العامة للمياه الجوفية، بالتنسيق مع إدارة الأزمات بديوان عام محافظة البحر الأحمر بعمل عدة زيارات متكررة لمشروعات السيول المختلفة التى تم إنشاؤها لحماية الممتلكات العامة والخاصة من أخطار السيول بالبحر الأحمر.
وذلك تنفيذا لتعليمات الجهات المختصة للتأكد من سلامة تلك المشروعات لاستقبال موسم الشتاء الذى يشهد سقوط أمطار وسيول غزيرة بسلسلة جبال البحر الأحمر على فترات متقطعة.
و بدأت تلك الزيارات والجولات المختلفة لمشروعات السيول بصدور قرار من محافظ البحر الأحمر بتشكيل لجنة أزمات للمرور على مشروعات الحماية من أخطار السيول بالتنسيق مع مدن المحافظة المختلفة والشركة العامة للمياه الجوفية، للتأكد من سلامتها وجاهزيتها لموسم الشتاء وأخطار السيول القادمة، وإصدار تقرير نهائى عنها.
حيث بدأت اللجان عملها برئاسة نادي نصيف مدير عام الإدارة العامة للأزمات والكوارث بالمحافظة بالمرور على البرابخ وسدود الحماية والبحيرات الصناعية وحواجز التوجيه بمدينتي سفاجا ورأس غارب، لمتابعة حالتها ومدي احتياجها لأعمال تطهير .
و قال نادي نصيف مدير إدارة الأزمات بالمحافظة، إن اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر أصدر تعليماته بالمرور المستمر علي كل البرابخ وسدود الحماية والبحيرات الصناعية بجميع المدن لإزالة أي معوقات بها استعداد لفصل الشتاء، مؤكداً علي أهميتها في حماية المحافظة من أخطار السيول في حال حدوثها، مما يساهم في الحفاظ علي أرواح المواطنين وممتلكاتهم .
كما قامت لجان الإدارة العامة للصحراء الشرقية بالغردقة بالمرور على منشآت الحماية من أخطار السيول بوادى حوضين بقرية عرب صالح بمدينة الشلاتين، للوقوف على حالتها الإنشائية، حيث تبين أنها بكامل جاهزيتها لاستقبال موسم السيول .
وأكدت على المرور علي دير الأنبا بولا ودير الأنبا أنطونيوس بنطاق الإدارة العامة للمياه الجوفية للصحراء الشرقية بالغردقة، لتحديد مواقع الأعمال المقترح تنفيذها لتقليل الأضرار الناتجة عن السيول، وذلك تمهيداً للبدء في التنفيذ.
وتم المرور أيضا على أعمال الحماية من أخطار السيول بمدينة مرسى علم بزمام الإدارة العامة للصحراء الشرقية بالغردقة، للتأكيد على جاهزيتها لاستقبال موسم السيول، و مراجعة أعمال الرفع المساحى "الميزانيات الابتدائية" للأعمال الصناعية المقرر تنفيذها ضمن عملية إنشاء قناة صناعية وعدد ثلاث بحيرات وعدد 2 سد وحاجز ترابي خلف البحيرات بوديان علم - السكري -ام خريقة".
جدير بالذكر أن الدولة المصرية أنشأت مشروعات السدود والبحيرات التى تمثلت فى أعمال الحماية من أخطار السيول بمدينتى الغردقة وسفاجا فى 5 سدود إعاقة بأودية "فالق السهل وفالق الوعر وأبو ملكة والبارود الأبيض" و4 بحيرات صناعية وأحواض تهدئة حيث تبلغ السعة التخزينية للأعمال 5.812 مليون متر مكعب وبتكلفة قدرها 200 مليون جنيه.
كما تم إنشاء ثلاثة حواجز توجيه فى مدينة رأس غارب من قبل وتحديدا بطريق غارب - الشيخ فضل، الحاجز الأول بالكيلو 8 ويضم 16 بربخا، سعة البربخ 3×3 أمتار، والحاجز الثانى بالكيلو 50، ويضم 10 برابخ، سعة كل بربخ 3×3 أمتار، والثالث بالكيلو 51، بعدد 10 برابخ سعة البربخ 3×3 أمتار.
كما تم إنشاء بحيرة وادى الدرب تسع مليونا وسبعمائة متر مكعب من المياه لحماية المدينة و هناك 3 بحيرات بوادى حواشية الأولى سعة مليون م3، والثانية مليون ومائتان م3، والثالثة مليون وربعمائة م3 لحماية المدينة وشركات البترول الواقعة بوادى حواشية، وتمكنت تلك المشروعات من حماية مدينة رأس غارب خلال الأعوام السابقة من مخاطر السيول.
هذا وتضم صحراء مدينة الغردقة 3 سدود و4 بحيرات، لحمايتها من مخاطر السيول، بينها سد فالق السهل بطول 395 مترا وعرض 76 مترا، وارتفاع 8.5 متر غرب الغردقة، وكذلك سد فالق الوعر بطول 295 مترا وعرض 92 مترا وارتفاع 9 أمتار، وكذلك سد وادى أم ضلقة.
كما تحميها أيضا 4 بحيرات وهى بحيرة أم ضلفة 1 بمسطح 1500 فى 300 متر عمق 2 متر، وبحيرة فالق السهل 2 مسطح 1500 فى 200 عمق 2 متر، وبحيرة فالق الوعر 3 مسطحات 1500 فى 150 عمق 2 متر، وبحيرة وادى مليكه 4 مسطحات 600 فى 150 عمق 2 متر.
وفى الشلاتين، تحمى المدينة بحيرات وادى حوضين التى استطاعت حجز كميات كبيرة من المياه خلال الأسبوع الماضي، وتمت توسعتها بسعة تخزينية 16 مليون متر مكعب، وبتكلفة 155 مليون جنيه.
البرابخ والسدود
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الإلكترونية البحر الاحمر موسم السيول والأمطار
إقرأ أيضاً:
وذل إسرائيل في العالمين قد انكتب
إلـهام الأبيض
الصواريخ اليمنية لا تغادر سماء الكيان الغاصب، وإن غابت يوماً تحضر الطائرات المسيّرة، وجنوباً، حَيثُ البحر الأحمر ترابط قوات البحرية، في تكامل عسكري أصاب الصهاينة بالإحباط، وأسقط محاولة الاستفراد بغزة، وأيقظهم من سكرة الإنجازات في المنطقة، ليجدوا أنفسهم أمام جبهة لا نهاية لتعقيداتها، معلنين عجزهم عن مواجهة منفردة مع اليمن، باحثين عن تحالف دولي وربما أعرابي.
تختار الفرط الصوتية اليمنية اقتحام الأراضي المحتلّة واقتناص أهدافها من بداية الصباح، فيما تتولى المسيّرات اليمانية التحليق إلى أهدافها في الأصيل أَو قبل أَو بعد ذلك بقليل، رجال الله البواسل يختارون الزمان والمكان دون أن يتركوا للعدو مساحة للتنفس، إنجاز يقود لإنجاز يعدم معها الكيان المؤقت خيارات ناجعة للمواجهة وتتقلب بين تجارب الآخرين فتجد أن الجميع علق مع اليمن ولم يتزحزح عن دائرة الهزيمة ومربع الخسارة في المواجهة مع اليمانيين ويمكن أن يتعظ الصهاينة بذلك وإن هم كابروا يمكنهم العودة إلى غابر التاريخ، ففي اليمن سقطت رؤوس الاستعمار القديم تماماً كما سقطت هيمنة العصر الحديث.
أما عن اليمن، فهناك شعبٌ يصحو على قصفٍ وينام على قصف، شعبٌ يضع الحربَ على مائدة الطعام إنْ لم يجد طعامًا، اليمن ما زالَ مُتنكّبًا، سلاحهُ ما دفعهُ الخنادق أَو الرؤوس المتساقطة أَو الرهانات الدولية إلى وضعِ سلاحهِ جانبًا، في وقتٍ عبس فيه الأقربون عن فلسطين، اقتحمَ، رغم بُعدِه، حصرَ السفنِ والبارجاتِ، وأسقطَ طائراتٍ مُتطوّرةً، لم تُرهِبْهُ غاراتٌ أَو تحالفاتٌ مُصطنعة، ولم يُغيّرْ وجهته، لقد أصبحت مسيّراتهُ قصةً يرويها العالمُ بتعجّب، يصنعُ منها رعبًا يحولُ بين إسرائيل والأمن، ولكن نرجسيةَ القوى العظمى لم تقبلْ الاعتراف بالهزيمة، وهي تعلمُ أنها تلعبُ بالوقتِ الاستراتيجيّ الضائعِ في حفرةٍ لا خروجَ منها إلا بمثالٍ بوقفِ الحربِ ضدّ غزة، وبالتوقفِ عن دعمِ إسرائيل.
وهنا تُمعِنُ صنعاءُ في التحدّي، فترسلُ صواريخَها لتُدكَّ تل أبيب، وخنجرُها ابتلعَ كُـلّ مُحاولةٍ لإيصال بضائعَ أَو سلاحٍ للكيان، والثباتِ على العهدِ الذي قطعَه اليمنُ منذ الساعاتِ الأولى، بالانتصار لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطيني، مُسَطِّراً موقفاً متكاملاً، عسكريًّا رسميًّا وشعبيًّا، مُتحمِّلاً تبعاتِ الموقفِ، وقد أفشلَ تحالفاً دوليًّا في البحر الأحمر، وأسقطَ أهداف العدوانِ الأمريكيِ البريطاني، ووسعَ عملياتِه البحريةَ، وطالت يدُه الطولى عمقَ الكيانِ الغاصب، كاشفةً عن خللٍ كبيرٍ في أنظمة الدفاعِ الصهيونية، لِيُمَثِّلَ حضورُ اليمنِ أحد أهم العراقيلِ أمام حلمِ التوسعِ والهيمنة، ويفرضَ على العدوّ الانكفاءَ أَو الدخولَ في مواجهةٍ معقدة، ما بعدَها لن يكونَ كما قبلَها، ولهم في عشرِ سنواتٍ عبرةٌ كافيةٌ إنْ كانوا يعقِلون.
وهنا تأتي التساؤلاتُ: ماذا حقّقت القوّةُ البحريةُ التي تقودُها الولاياتُ المُتحدةُ في البحرِ الأحمر؟ ولماذا تَتمسَّكُ بريطانيا بسياسةِ التدخلاتِ والتهديدِ بالقوّة العسكرية؟ وهل يشهدُ البحرُ الأحمر فصلًا جديدًا من فصولِ التصعيدِ بعدَ سقوطِ قتلى لغاراتِ اليمن؟
لقد ارتفعت الأصوات داخل الكنيست الصهيوني، لتعبر عن قلقها من الفشل الأمريكيِ البريطاني في حماية الملاحةِ الإسرائيلية ورفعِ الحصار عن ميناء أم الرشراش، وبالتوازي، تحذر شركةُ ميرسك المرتبطةُ بالصهاينة من أن الأشهر المقبلةَ ستكون صعبةً على قطاعِ النقلِ البحري نتيجة تصاعدِ العملياتِ اليمنيةِ، في تصريحاتٍ مليئةٍ بالإحباط من الحاضر، وقلقةٍ من الأيّام المقبلة، وهي تشاهد القفزةَ النوعيةَ في القدراتِ اليمنية، ومعها الإيمانُ الذي لا يتزحزح في نصرةِ غزة، وحتماً ستنتصرُ فلسطين بصمودِ شعبِها واستبسالِ مجاهديها، وهم يوثقون عملياتِ التنكيلِ بجيش العدوّ.